أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / ( وعلى هذه وقس ما سواها )!!!














المزيد.....

إضاءة / ( وعلى هذه وقس ما سواها )!!!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 19:29
المحور: المجتمع المدني
    



( 1 )
حدثني أحد أصدقائي الثقاة عن طرفتين أحببت تدوينهما لأنهما منطلقان لواقع اجتماعي وديني وأنساني خطير ، يقول صديقي أن أخاه الأصغر – وهو صديقي وزميل دراستي أيضا - هرب من العراق بعد انهيار ما تسمى ( الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ) ، ولأن أخاه وكما عرفته منتميا لحزب يساري عراقي ، وعانى صديقي من كثرة الاستدعاء للدوائر الأمنية ، لم يعرف صديقي أين أستقر بأخيه المقام ، ولم تكن الاتصالات اللاسلكية والسلكية و ( الإنترنيت ) كما هي عليه الآن ، ولم تكن أيامها خدمة ما يسمى بالتواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) ، وكان العراقيون كبقية المسلمين يسافرون للديار المقدسة لأداء فريضة الحج أو العمرة عبر منافذ كثيرة أهمها الأردن أو السعودية أو سوريا بعد تحسن العلاقات السياسية معها ، همس أحد العائدون من الديار المقدسة لصديقي ( ح ) أن أخاه ( ر ) كلفه بنقل رسالة له ولعائلته بأنه موجود بمملكة ( السويد ) ، ومن حسن الصدف أنه موجود الآن بسوريا لمسألة تخصه وأعطاه عنوان أخيه في السويد لأنه سيعود لها قريبا ، لم يكترث صديقي ( ح ) بهذا العنوان ولم يكترث بالمعلومة التي وصلته خوفا من ( الحايط أله أذان ) ومزق الرسالة وجعلها ككرة ورق ورمى بها الأرض أمام حاملها وشكره عن ذلك ، بعد هنيئة عاد صاحبي للكرة الورقية وأخذها بعد تيقنه من أن ناقل الرسالة قد غادر ذلك الزقاق ، وبدأ مشواره لجمع المال ولإصدار جواز السفر لقاء مبلغ ( 400 ) ألف دينار علما أن راتب المعلم هو ( 3000 ) آلالاف دينار ، سأله ضابط الأمن لماذا تحتاج لجواز السفر ؟ ، أجاب صاحبي أصبح عمري أكثر من ستين سنة وأحببت الذهاب لتأدية مناسك العمرة ولزيارة قبر الرسول الأعظم محمد ( ص ) ، بداية العام 2000 م حصلَ صديقي على جواز سفره وغادر متجها لدمشق ومنها أتصل بأخيه في السويد عبر الهاتف وما هي إلا أيام حتى التقيا في دمشق قرب ضريح السيدة ( زينب ) عليها السلام ، وحدد موعد اللقاء بعد عودته من الديار المقدسة في السعودية .
جاء ( ر ) مستصحبا معه زوجه وأبنه البكر وهو بعمر 13 سنة ، من المؤكد لقاء أخوي عائلي حميم جدا ، الطفل ( نوار ) لا يحسن العربية ولكنه تعلق بعمه كثيرا ، يقول صديقي أحد الصباحات رأيت ( نوار ) عصبيا جدا وهو يحادث والده غير مقتنع بما يقول الوالد ، يقول صديقي سألت أخي عن ما يحدث ؟ ، فقال لي أني أوعدته أن أقدم له هدية وهي عبارة عن قرص ( سيدي ) لأحد المغنين ( السويدين ) ، وكان هذا الوعد هناك في السويد ولكن ( نوار ) يريده الآن ، يقول صاحبي قلت لأخي لنفتش هنا ربما سنجد ضالة الصبي في محلات التسجيلات قرب السيدة ، وفعلا فتشنا عن ذلك القرص وأرشدنا أحد أصحاب المحلات الى أكثر من محل في دمشق ( ساحة المرجه أو السبع بحرات ) ، يقول ذهبنا لدمشق وفعلا وجدنا القرص عند أحد المحلات وبسعر أزهد مما هو عليه في السويد ، فرح ( نوار ) بهديته وقررنا العودة لشقتنا في السيدة ولكن الذي حدث شئ غريب ، بدأ ( نوار ) يجادل والده بشكل مرعب ومخيف ، ولاحظت أن أخي أخذ ذلك القرص وعاد الى صاحب المحل وأرجعه وأستعاد مبلغ القرص الزهيد ، فرح ( نوار ) بإعادة القرص ( السيدي ) ، يقول صاحبي سألت أخي عن هذه الملابسات فقال لي أن ( نوار ) دقق في القرص ووجده مسروقا كما يقول الصبي ، قلت له كيف سرق ؟ ، أجاب بأن القرص لا يحمل عبارة ( حقوق النشر ) ، قال صاحبي لأخيه ما هي ديانة ولدك ( نوار ) ؟ ، قال له أن نوار بلا دين ، قال لأخيه أن لم يكن لولدك دين فلماذا أعاد القرص ؟ ، أجاب أن دين ( نوار ) هو القانون ، ولأن القانون لا يسمح باقتناء المسروقات وتداولها لعدم حمله عبارة ( حقوق النشر ) ، لذلك لم يتقبل الصبي أن يكون ضد قانون دولته ، يقول صاحبي قلت لأخي القانون في السويد ونحن الآن بسوريا فلماذا لم يأخذه ؟ ، أجابه أن هذا القرص مسروق من السويد ومن مغني سويدي والصبي ملتزم بقانون دولته التي منحته جنسيتها ، وكيف يجرأ أن يدخل شئ مسروق الى السويد ، يقول صاحبي أكبرتُ ذلك الصبي وضحكت بداخلي كثيرا .
( 2 )
بعد ألاحتلال يقول صاحبي هيئت لي الفرصة لحج بيت الله الحرام ، وبعد أداء المناسك والعودة للعراق برا وبفصل الشتاء ، ومعلوم أن مكة المكرمة جوها لا يحتاج الى الملابس الشتوية ، وأثناء الطريق الصحراوي الطويل بدأ البرد يصلي عظامنا ، والسيارات غير مكيفة ، وحين مرورنا بإحدى النقاط الحدودية السعودية حصلنا على ( بطانيات ) واحدة لكل حاج ، وفعلا خدمتنا كثيرا هذه ( البطانية ) ، يقول صديقي توقفنا لقضاء بعض ضروريات السفر وتركت ( البطانية ) على مقعدي كبقية المسافرين ، بعد ساعة عدنا جميعا لسيارتنا وفوجئت بأن ( بطانيتي ) غير موجودة على المقعد ، سألت رفاق سفري ولم أحصل على نتيجة ، وسألت سائق السيارة هل تركت السيارة دون أن توصد أبوابها ؟ ، أجابه السائق ( عمي أنتو كلكم نزلتوا وأني نزلت وقفلت السيارة وتعشيت وصليت وأجيت ) ، يقول صاحبي أجزمت بأن يدا ما كانت تحج بيت الله الحرام قد وصلت لبطانيتي واستحوذت عليها ، يقول صاحبي كان باستطاعتي أن أطلب تفتيش الحجاج كافة ولكني آثرت السكوت والاصطلاء ببرد الصحراء القاتل ، ( وعلى هذه وقس ما سواها ) ، للإضاءة ..... فقط



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة / المجتمعات المتخلفة ومن ينهض بأعباء إصلاحها ؟؟؟
- إضاءة : صبراً أيها السوريون أن موعدكم الحياة !!!
- الحظ والبخت / مهداة للفقراء ، وتذكير للذي أوعد وأخلف
- ( جامعة بابل ) ورحم الله أيام الطاغية المقبور !!!!
- ( كعبة الشوك )
- أوراقٌ مربدية !!!
- ( المضيف ) اجتماعيا وأخلاقيا !!! الشيخ ( رعد علاوي حسين الدل ...
- ( فلو أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي )
- إضاءة / المال الإسلامي والربيع العربي
- ومضة شعرية
- ( ألمن نوجه العتب ) / لمناسبة شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي ...
- إضاءة / ( نصيحة أتيكيتية ) !!!!!!!!!
- ( كش ملك كش الوزير ) قصيدة شعبية
- القادسية الثالثة / قصيدة شعبية
- إضاءة / رئيس كردي لدولة عربية
- لأنه يقرأ ويكتب أصبح من حماية الزعيم !!!
- إضاءة / الفقراء رصيد الأوطان !!
- ( تاج الراس ) الى أبناء القوات المسلحة العراقية
- الحمد لله !!!!!!!!!!!!!! / قصيدة شعبية
- إضاءة ( جاسم الحلفي ) و ( هيفاء الأمين ) وجهان لشيوعية واحدة ...


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / ( وعلى هذه وقس ما سواها )!!!