أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الدّواعش إلى أين؟














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الدّواعش إلى أين؟


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- الدّواعش إلى أين؟
تجاوزت داعش الخطوط الحمراء كلّها، وجرائمها تتطوّر باستمرار، حتى بلغت ذروتها باعدام الطّيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا حتى الموت، وواضح أنّ داعش وأخواتها وبنات عمّها يقومون بمهمّة مبرمجة ومدروسة جيّدا للاساءة للاسلام والمسلمين، بل ولتجييش العالم لمحاربة الاسلام والمسلمين، ولو جنّدت كلّ القوى والدّول المعادية للاسلام والمسلمين جيوشها ومخابراتها وأموالها ووسائل اعلامها لمحاربة الاسلام والمسلمين، لما استطاعوا عمل ما فعلته داعش وأخواتها، ولن يقتصر دور هذه القوى التكفيريّة الظلامية على ذلك فقط، بل يتعدّاه إلى تدمير دول المنطقة وقتل شعوبها تنفيذا لأجندات أجنبيّة، وهم يقومون الآن بعمليّات القتل والتدمير في سوريا، العراق، ليبيا، الصّومال، مصر، لبنان وغيرها.
فان كان"الدّواعش" يستمدّون فكرهم الضّال والمضلّل من مؤلفات المسلمين القدامى- وهذا ما يفعلونه على أرض الواقع- فتلك الطّامة الكبرى التي يجب معالجتها والتصدّي لها، وهم يخرجون النّصوص الدّينيّة عن مساقها الصّحيح، والأمثلة على ذلك كثيرة، فكيف يسترقّون الناس ويسبون النّساء، وينهبون الأموال، ويدمّرون دور العبادة والمتاحف وتراث الشّعوب؟ في وقت ما عاد فيه رقّ ولا رقيق، واذا كان الشّيء بالشّيء يقاس، فهل يحقّ لمن يسيطر على منطقة ما أن يفعل ذلك دينيّا –حسب فكر "الدّواعش" ولو من باب المعاملة بالمثل؟ وهل هذا ترخيص للدّول الامبرياليّة أن تسبي نساء المسلمين وأن تسترق رجالهم، وأن تهدم دور عباداتهم، وهم قادرون على فعل ذلك؟
وهذا يتطلب من الدّول العربية والاسلامية أن تعيد النظر في مناهجها التعليميّة، كما يتطلب من الأزهر وغيره من العلماء المسلمين أن يعيدوا قراءة التاريخ الاسلامي، وأن يقوموا بتنقيته من فكر التخلف والجهل، ليتناسب والتطوّر العلمي والانساني، وليواكب العصر.
ومن النّواحي السّياسيّة والأيدولوجيّة يجب على الدّول العربيّة وأنظمتها الحاكمة أن تعيد النّظر في تعاملها مع "المتأسلمين الجدد التّكفيريّين" وتنظيماتهم التي ترفع راية الجهاد في غير محلّها ووقتها الصحيحين، ولا يمكن اغفال دور بعض الدّول العربية والاسلاميّة في تمويل وتسليح وتدريب "الدّواعش" ليعيثوا قتلا وتدميرا وتخريبا وارهابا في بعض الدّول مثل سوريا، العراق، الصّومال، ليبيا، مصر، لبنان، اليمن وغيرها. كما تقوم بتسويقها اعلاميّا، والأنظمة الدّاعمة لهكذا جماعات ارهابيّة تقوم بذلك بناء على أوامر من دول امبرياليّة، لتصفية حسابات مع بعض الأنظمة العربيّة، ولتحقيق أجندات أجنبية ليست في صالح أحد. تماما مثلما لا يمكن اغفال دور الولايات المتحدة واسرائيل وحلف "النّاتو" وحلفائهم في دعم الارهاب"المتأسلم" وهؤلاء لم يخفوا دورهم ودعمهم لقوى الارهاب "المتأسلم" في سوريّا والعراق وليبيا ومصر ولبنان وغيرها.
ولمن يتعاطفون مع "الدّواعش" من منطلقات يظنّونها اسلامية، عليهم اعادة النّظر أيضا بثقافتهم ووعيهم الدّينيّ المغلوط.
إن ظاهرة الدّواعش" ظاهرة عابرة في تاريخنا المعاصر، لكن يبدو أنّها لن تنتهي إلا بعد أن تعيد العالمين العربي والاسلامي قرونا إلى الوراء. وهذا ما يريده من يقفون خلف الدّواعش.
إنّ أمريكا وحليفتها اسرائيل مسؤولتان عن نماء وقوّة "الدّواعش" من خلال رفضهم لأيّ حلّ عادل للقضيّة الفلسطينيّة، وبالتالي فإن دول العالم وشعوبها مطالبة بالضغط على هاتين الدّولتين اللتين تدوسان القانون الدّولي وحقوق الانسان، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، لقطع الطّريق على من يتمسّحون بهذه القضية العادلة، وإن كانت أعمالهم على أرض الواقع تدعم الاحتلال بشكل وآخر.
4-2-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة: جريمة غاية في البشاعة
- بدون مؤاخذة- تشويه الاسلام والمسلمين
- بدون مؤاخذة- القتل باسم الله
- رواية مديح لنساء العائلة في اليوم السّابع
- توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية
- محمود شقير ومديح لنساء العائلة
- الحصاد رواية للأطفال
- بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب
- يوميات الحزن الدّامي-رهف...ماجد...هبة
- يوميّات الحزن الدّامي-لا يعنيهم
- يوميّات الحزن الدّامي-موت ولعب
- بدون مؤاخذة- اختلاف الثقافات والدّين
- يوميّات الحزن الدّامي-عربان وعروبة
- العصفورة الخرساء والعبر المستفادة
- يوميّات الحزن الدّامي-أسقوها وأراحوها
- يوميّات الحزن الدّامي- بهجة وموت
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- محاكمة فاطمة ناعوت
- بدون مؤاخذة-عام 2014
- ديوانان لعزّ الدّين السعد للنقاش في اليوم السابع


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الدّواعش إلى أين؟