أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - حريات التعبير في محنة !!! بذل اقصى الجهود ...لا تكفي يا سيادة الرئيس














المزيد.....

حريات التعبير في محنة !!! بذل اقصى الجهود ...لا تكفي يا سيادة الرئيس


كامل القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 23:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


حريات التعبير في محنة!!
بذل اقصى الجهود ...لا تكفي يا سيادة الرئيس
د. كامل القيّم
مركز حمورابي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية
على الرغم من ان البعض ينظر الى حريات التعبير على انها نشر موقف او اتجاه تتخذه احدى وسائل الاعلام او من يتعامل معها ازاء شخصية او ظاهرة، والتي تشكل في احيان كثيرة خروجا عن المألوف في الوصف او التغطية ،والذي ارادت قوى التحكم الاعلامي في العراق للمناخ الاعلامي السائد( ان يحبو ويتعثر على المحظورات) ويُسرع في تمجيد الواقع، وقد تراقصت الامنيات الكثيرة التي سمعناها،ودرّسناها، وكتبنا فيها على ان واقع الاعلام الديمقراطي (الاستقصائي)او حارس الديمقراطية والراي العام صعب المراس والنحت والمطاولة، وهو جُهد مسؤول ومُتعب للطبقة السياسية وفي ذات الوقت للمؤسسات الاعلامية، وابان الاحتلال جاءت المدرسة الامريكية في تنظيرها الميداني باعتماد( نظرية اعلام الدولة) باعتماد منظومة شبكة اعلامية تحت مظلة ومحاكاة(bbc)وبحسب قرارات بريمر،كما كان تشكيل هيئة الاعلام والاتصالات التي ذيلت بالأمر(16)، كانت الطعنة الاولى في صدر حريات الاعلام في العراق، بعدما خٌنقت بأكثر من 35 عاما، ومرت الامور بكل عجافاتها ومراراتها، والاعلام للأسف أُبتُلع من اساطين الهوى السياسي ومتزلفيه ،اذ شمرت على سواعدها كُتّاب الراديكالية الرمزية للقيادات في تمجيد او تعويم هذا وذاك، وسرنا الى اداء يتنمّر على المُعادي المجهول (تارة عربي،وآخر محتل،وآخر فساد،وتارة دول جوار ثم اجندات...وارهاب...وجهل..الخ ) ،وبالطبع كان على حساب وقائع كشف الزلل والخور والفساد وضعف التنمية في الحكومات والاروقة السياسية، تلك المٌلهات التي تغذى منها ولها الاعلام العراقي، رغم الجهود الممكنة والجبارة التي اراد لها بعض الصحفيين المفكرين ان يعبروا الخط الاحمر، الذي اعتادت المؤسسات ان تضعه في عجلة نشر الحقائق، وكانت صحف وفضائيات ومواقع واعلاميين كبار، وضعوا تحت ناصية اعداء المرحلة...ونسيناالدستور،ونسينا حربة التعبير التي لم نعش ولم نلمس من مضمونها(الديمقراطي) المفترض، اي مسحة او ملمح للرقابة وللمساءلة وتمجيد الحق العام، وتلك هي اسس الاعلام في المناخ الديمقراطي، ولما كانت جميع الانظمة دون استثناء ان تلعب على تلك الاصبوحة الدستورية، بدعوى( الحفاظ على النظام العام )، سرنا بخفي حنين الى كماليات الحرية الموعودة بمزلق( قانون حماية الصحفيين، ومن ثم اصبح قانون حقوق الصحفيين )وبحسب المادة 4 اولا ً( للصحفي حق الحصول على المعلومات والانباء والبيانات والاحصائيات الغير محظورة من مصادرها المختلفة وله الحق في نشرها بحدود القانون) وكانت بنود اخرى حجب تفعيلها بكلمة(تُنظم بقانون) ولا نعرف متى...وعند ذاك كانت نقابة الصحفيين قد اشتركت بشكل او بآخر في تخفيف (الضرورة) لحق الصحفيين بالعراق في ان يتمتعوا بقانون يمكن ان يرفع من ادائهم الاعلامي بمصاف مستوى المسؤولية ، ومنها رصد الفشل والانهيار والجهل وسوء الادارة الذي تكللنا واشتهرنا بها .
على اية حال لا اريد الخوض في ماضي السلوك الحكومي ازاء حريات التعبير، ولا نريد ان نستذكر القيد الحكومي وقيود هيأة الاعلام والاتصالات في التعامل البوليسي، مع قنوات وصحف وبرامج ، كانت تكشف عورات الفاسدين وهادري الحق العام، والفاشلين من القادة والمسوؤلين، وكانت( تلك الوسائل الشجاعة) في الاغلب تعّزز او تريد تعزيز هذا الحق، لكن للأسف جوبهت بهراوات وتهديدات اسكتت حتى المتأثرين، واليوم ونحن ندخل مناخاً جديداً، ونستبشر خيراً بإصلاحات الدكتور العبادي ومنها اسقاط دعاوى النشر والتجريم الاعلامي، والذي نعدهُ كما نحلم(تكنوقراط المرحلة)ان يضع في الحسبان طبيعة خطابه الاعلامي الموجة (كتصحيحات او ضوابط او اوامر) ففرحة اطلاق وصيانة حريات التعبير، ربما تنكمش او تتهشم تحت وطأة( نظرة البعض الذاتية او الحزبية في تحليل الامور) لمن يرى انه الاكثر فهماً او حباً او ولاءً للوطن....انهم يرون مالا نرى للأسف، فكلمة السيد العبادي اريدها ان لا تمر مرور الكرام على قنوات الاعلام وعلى مؤسسات الدولة فالقول(على مؤسسات الدولة كافة والقوات العسكرية ببذل اقصى جهودها لتسهيل مهمة الصحفيين والاعلاميين بكل انسيابي)هذا التصريح لا يكفي وبالأخص(ببذل اقصى الجهود) لا ارى ان هناك جهوداً على المؤسسات ان تبذلها، سوى السماح للإعلاميين بالحصول على المعلومات وحرية نشرها، فليس هناك معنى لحريات التعبير ان لم توجد معلومات...اين المعلومات؟ ومجلس النواب والحكومة والمؤسسات مغلقة بوجه الاعلاميين ومؤسساتهم، اين المعلومات المتعلقة بالفساد والارقام والكشوفات الختامية ومصروفات المسؤولين مثلا؟ ...هل من المتوقع ان يبذلوا اقصى الجهود!!!!! انا اشك وعلى السيد العبادي ان يكمل بشائره التصحيحية، ان يصدر اوامر الى جميع مؤسسات الدولة بفتح الابواب دون قيد للإعلاميين للحصول على المعلومات، عدا ما تعلق منها بأمن البلد طبعا. والا فان الخطاب الناري للرئيس، ليس له مسار جديد دون اوامر رسمية مكتوبة....اتمنى وضمن محاربة الفاسدين والفاشلين ان يتيح للإعلام نوافذ حقيقية، وجادة للكشف والمراقبة والتحقق، دون رجاءات او انتظار، او منع بأمر الوزير أو المدير دخول الكاميرات ..نتمنى كاريزما للإعلاميين بحجم دورهم واحلامهم ومرحلتهم، اتمنى ذلك بحق حتى نزدهر على قبور الفسادات المختلفة .

د.كامل القيّم
مركز حمورابي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية



#كامل_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنازل ...يتبعهُ تساؤل ؟؟؟
- حروب الاعلام ...ساحة الاذكياء...ثم الاقوياء
- نحن بحاجة الى (الجزيرة , BBC , FOX NEWS ) عراقية !!!!!
- في مؤتمر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية..... حضرت السي ...
- الانتخابات قادمة ....ولكن هذه.. ليس ككل المرات
- مدينة الحلة... سوف لا تنسى المطر
- بأسم الشعب... البرلمان يُصادر ...ويُغادر
- برلمانيون ...يهربون من الشعب
- مسؤولون وإعلام ...دون أرقام !!!
- إعلام يراوح ...ينتظر... في وسط العصف الرقمي !
- التعليم العالي في العراق وأبعاد التغيير - الجزء الثاني-
- التعليم العالي في العراق وأبعاد التغيير
- حضر الجميع إلا انتم.... الحكومة المحلية في بابل ...فشل اتصال ...
- فضائية الاتجاه...تغطية تلاحق العسكرة
- إعلام المال العام فشل بإمتياز .... و إعلام المواطنة يصنعُ ذا ...
- الإعلامي بالهراوات ...والسياسي يترنّح ...مَن يُعاقب مَن؟
- فضائيات هَربت ...وأخرى هيمنت
- الإعلام ...يُريد كشف الفساد
- راتب المالكي ...وموافقة النجيفي ... إصلاح بطعم الصمت!!!
- الإعلام ينظّف السياسة....أزار وفضاء وإطاحة


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - حريات التعبير في محنة !!! بذل اقصى الجهود ...لا تكفي يا سيادة الرئيس