أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - إعلام يراوح ...ينتظر... في وسط العصف الرقمي !














المزيد.....

إعلام يراوح ...ينتظر... في وسط العصف الرقمي !


كامل القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 09:37
المحور: الصحافة والاعلام
    



الإعلام احد أبطال المرحلة التي طالت حياة العراق السياسية ...وهو المتوالد والمتربع والمتسع دوماً ليغدوا مدلل التغيير،صحف وقنوات ومواقع.. إمبراطوريات إعلامية تتمدد بكل راحة وبأموال هائلة ...وبقدرات أصبح ( بعضها) بفضل الفوضى إبداعات وأجناس من اللعب الصحفي الحديث .كمشارك خارج نطاق التأثير .
وكلنا يعلم ما الذي ينطوي على وسائل الإعلام من وجهة النظر الديمقراطية والبلدان الانتقالية ...وكيف يمكن ان يتحكم في تسيير اللُعب السياسية ،يعطي الأمن الديمقراطي والصحة السياسية والمشاركة ،والتنشيط وخلق الدوافع ،لشعب في السابق لم يعرف طعم حريات التعبير .خريطة التحكم في العراق يفترض ان تكون احد أركانها وسائل الإعلام ...وهي التي من شانها ان تُهيكل مصانع السياسية، وفرص التجريب التي استهويت السياسيين وأوقعتنا في مهازل الانتظار والترقب وحب المستقبل .
ويبدو جلياً ان الكثير من قوى التحكم الإعلامي في العراق لم ترد ان تحظى بفرصة الدور الحقيقي ...ولم ترد ان يُؤشر لها على إنها سلطة رابعة _ حقيقية وليست – أدبية اومقالية ...فالمعانات والمشكلات الإعلامية، مركونة، مخفية وغير معلنة، كما هي دهاليز السياسية .وإذا كنا نتكلم عن الدور الواضح والحقيقي لوسائل الإعلام في العراق والتي نشأة وترعرعت في بيئة سياسية متناقضة ومتسرعة ، أوقع بعضها في فخ الدفاع و الحجب والدعاية ومن ثم التبرير السياسي وهي التي تلحق الإحداث ولا تكشفها او تصنعها، لذا فان بوصلة الربيع الإعلامي في العراق_ اذا ما بقى هذا المسار_ دوما ستكون ملاحقة الأزمات وملاحقة ماذا يُقال حول هذا وذاك ...وما مواقف الكتل حول كذا ..ولكن حينما يكون السؤال الكبير لماذا تحصل الأشياء؟ او حصلت بهذا الشكل؟ وبذلك الكرم من المال والوقت والفشل؟ عند ذاك تختفي القنوات( الوسائل) الهاوية ...والمسايرة ...والمحتفلة ..بانتصارات لقاءات المسؤولين ونقل تصريحاتهم ...وسائل الإعلام باختزال صنعت للسياسيين مهارات في إدارة حلبات الصراع بالتصريح والحديث والحوار الذي يدور حول نفسه(في الأغلب ) ...لا لون له او رائحة ....أو مصداق .
وإذا كان تراكم الخبرة قد يُنذر _ او من المفترض ان يُنذر_ بحراك للفكر والتحكم الإعلامي وفلسفة حراسة الديمقراطية بأفق وحوار ومضمون يُحرج السياسي ويدخله في دائرة الذنب السياسي والتاريخي لما حصل ويحصل .وهذا يتطلب ذاكرة ، وقاعدة بيانات ، ومهارات في فنون توظيف المضمون ، وعمق مهني تراكمي ...(وان وجد هذا في قليل من مساند الإعلام العراقي) .
بطولات وسجالات وتصريحات كانت بعض وسائل الإعلام والرأي العام ضحايا هذا المسلسل مسلسل الفشل وإعطاء جرعات التنشيط والأمل، وربما التحريض الذي حينما يصبح الكلام بأسم الطائفة او المنطقة او التاريخ او الوطن . وكانت وعود المسؤولين بالكشف وحدها التي لم تدخل غرف التحرير(إلا ما ندر ) ...لا أسماء ...لا نتائج ...لا أعداد ...لا قرارات بالشكل الذي أصبحنا ( بلد اللجان ) بلا بُشرى... او كشف او شفافية لنهاية الأزمات الولود.
حتى الذاكرة في أحيان دائمة.. تستحي مما سيغلق بعد أيام... لم ننعم بجمال الكشف الإعلامي لم ننعم بجمال وبهاء الاستقصاء الإعلامي،الذي تسير به كل شعوب الأرض لمحاسبة من يُقصّر ومن يُفسد ومن يُكذب ووضعهم في ذاكرة الناس .ماذا يعرف الرأي العام ...إي أرقام نحمل ، وماذا تعلم وسائل الإعلام حتى يمكن ان تنقل وان تنشر وتحلل كباقي قوى حراسة الديمقراطية ...وإحدى سياط قوة الرأي العام بوجه المسؤول .هل حاسبت من كذب على العراقيين ...هل حاسبت من لم يكشف ...أرقام الضحايا ...والأموال ونسب الفشل ...إعلام بلا أرقام وبلا ذاكرة ،لا يمكن ان يحمي غير طقس سياسي سائر ومراهن على المضارع .
خرجت قوات الاحتلال لكن أنين الضحايا لم يصمت ...خرج الاحتلال لكن عيون الجائعين باقية تنتظر رد كبرياءها وأموالها وزمانها... الذي ضاع وسط المتاهات والفوضى والتأجيل .خرجوا ...ونحن ألا نبدأ...متى نبدأ ..كيف يا إعلام نبدأ .هل نظل نُطعم الشاشات بصور وجوه تصرخ وتتوعد بأطنان التصريحات والتوافقات والتلازمات من باب التحريض والعنف ودائما باسم الراي العام والمصلحة العليا..الخ....وهل سنستمر في نقل الوعود الكاذبة ...هل نستمر في التخدير ...وفي كشف ما تعطيه الشوارع والضحايا والوعود ..هل نسبق الزمن ونطالب ونذّكر هذه المرة ...أين ...متى ...كيف .لماذا ...هل نغيّر بوصلة السياسة ونُريح الرأي العام ...لأنه ملّ الوجوه... وملّ الوعود وملّ ان ننقل كلام من يكذب بإحتراف .
د.كامل القيّم
مركز حمورابي للأبحاث الإستراتيجية



#كامل_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي في العراق وأبعاد التغيير - الجزء الثاني-
- التعليم العالي في العراق وأبعاد التغيير
- حضر الجميع إلا انتم.... الحكومة المحلية في بابل ...فشل اتصال ...
- فضائية الاتجاه...تغطية تلاحق العسكرة
- إعلام المال العام فشل بإمتياز .... و إعلام المواطنة يصنعُ ذا ...
- الإعلامي بالهراوات ...والسياسي يترنّح ...مَن يُعاقب مَن؟
- فضائيات هَربت ...وأخرى هيمنت
- الإعلام ...يُريد كشف الفساد
- راتب المالكي ...وموافقة النجيفي ... إصلاح بطعم الصمت!!!
- الإعلام ينظّف السياسة....أزار وفضاء وإطاحة
- الاتصال الرقمي... معول يهدم عناصر الخبر الصحفي
- الإعلام وكسرة الخبز التونسية ...هل تكفي لصفع السياسيين
- كيف يتلقى الجمهور وسائل الاعلام
- سيارات بابلية ...بجهود الحكومة المحلية تدخل خدمة العلاقات ال ...
- عيني على الاعلام
- هل نشهد ...فضائيات تعاقب السياسيين ؟
- البديل الاتصالي الناعم لقوى الاحتلال الأمريكي في العراق
- المسؤول الفضائي...مجلس محافظة بابل انموذجاً
- قياسات الرأي العام ... بين المنظور الإعلامي و التوظيف السياس ...
- مجلس محافظة بابل ...من الاتصال الالكتروني الى الاتصال الحجري


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - إعلام يراوح ...ينتظر... في وسط العصف الرقمي !