محمود سعيد أدار الى جهة الليل ظهره !!!

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 16:53
المحور: القضية الفلسطينية
    

محمود سعيد أدار الى جهة الليل ظهره !!!
صَكَّ البردُ اطرافي وتجمدّت الذاكرة في قحفتها ، وما عاد للروح أنيس والليل اطبق ظلمته واستوحشتني الدنيا ، وانا في المنفى أضمّ جناحَيّ على وجعٍ دائم ، وليس في اليد سوى قبض ريح ، ويبقى الفراغ والمكان من بعدك خلواً بانتظار عودة المحارب الذي خلَد للراحة بعض الوقت .
لم أتخيل أبدًا أن ترحل بهذه الطريقة، كان ينقصهم أن يدفنوك على طرف المقبرة كما يدفن الغرباء، لقد أصابني يا صديقي حالة من التبلد والتعجب، لم يهزني موتٌ أو فراقٌ كما هزني موتك، خمسة أعوام قضيتها بعيدة عنك، كلها ذكريات باقية ما بقينا، أسرار مسلسل فارس ونجود وأسرار مسلسل عائدون كلها ذكريات وأحاديث قد لا يعرفها الكثيرون، عهدتك مدافعًا عن الحق، عن الكرامة الإنسانية، والحرية، وكانت لك دومًا رؤية ثاقبة بلا منازع، تجعلك لا تجادل السفيه ولا تشترك في النقاشات المبتذلة ، في آخر مكالمة بيننا، رأيتك إبن موت كما يقول المثل، وعلى الرغم من هذا كنت صامدًا أمام كل الأمواج العاتية، في آخر مكالمة بيننا سألتك عن أحوالك، أخبرتني عن بعض ذكريات من الزمن الجميل الذي ذهب ولن يعود أبدًا، صحيح أنك فارقت الحياة جسدًا، لكن روحك باقية في قلوب أحبائك وفي كل زاروب من زورايب المخيم، ما زلنا نتذكر صوتك الهدّار العذب الجميل حين يصدح، فقد كنت وما زلت نجمًا من دون منازع، وداعًا يا ((غريب!!!)) واسمح لي أن أضعها بين قوسين مفتوحين على ألف سؤال وسؤال حول الحضور الطاغي على الرغم من التغييب المجحف..

#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل