أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الجماعه (خوش يسولفون)














المزيد.....

الجماعه (خوش يسولفون)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 14:44
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أشك بان ساسة العراق الموجودين في قمة الهرم سيخرجون عن توصيف الشاعر الفقيد نزار قباني : (بالعنتريات التي ماقتلت ذبابه وكل ما يحمله الشرقي من مواهب الخطابه) . فالقوم مازالوا يتحدثون ويتحدثون دون ان تقصر السنتهم أو يشعرون بشيئ من الخجل جراء ما يحصل اليوم مما يُعدُ سابقة خطيره يندى لها جبين العواهر والقوادين , فالكل يُبريئ ساحته وينحى باللائمة على سواه (وما تعرف البركه بيا حبايه) , الكل تصدى والكل واجه والكل نزيه والكل حريص على اموال الشعب والكل على شاشات الفضائيات قدم كل مايستطيع , وإذا ماجمعت ما يدعيه هؤلاء فاننا اليوم شعب تحقق له مافوق الحلم ووطن مُصان مثل مُحصنة عفيفه , نحن لانقل في المنجز ألأمني عن سويسرا ولاتفوقنا اليابان بسلامة من يدير دفة التصنيع ولاتتفوق علينا استراليا بما نُنتِج من المحاصيل الزراعية والخضار ولا نفقد من ثرواتنا النفطيه قيراط دون ان يوظف بالتنميه ولا يوجد من يزايد علينا في حجم الخدمات ونوعيتها لان الجميع قد عرف مايفعل على أتم وأحسن وجه ... لكن على الشاشات فقط , أما الواقع فلا يختلف فيه وضع العراق عن وضع (مجباس) حين نشب الحريق في بيته وحاول بكل جهده أن ينقذ ما يمكن إنقاذه فكان يركض نحو النهر القريب مستعينا (بالسطل) وهو يصيح باعلى صوته (حيهم) , يرجع لبيته بما يحمل من الماء ليجد الحريق قد اتسع اكثر ولا أحد يستجيب لنداءه , وحين أتت النار على كل شيئ جلس كسيرا بعد ان تعرض كل جزء من جسمه للسعاتها , ينظر لبقايا بيته ويحمد الله ان زوجته واطفاله سالمين , هنا تقاطر نحوه مجموعة من الشباب ووقفوا بالقرب منه يوجهون له اللوم لاهماله تارة ويعترضون على موضع خزن (ألتبن) أخرى والرجل يقلب نظره بينهم متعجبا من نقص (الغيره) وعدم (فزعتهم) ساعة (الشده) وموقف الشماته به ولومه في غير محل اللوم , إستعرض الوجوه فلم يجد بينهم من يُعول عليه فجميع من حضر في تلك اللحظه من ناقصي الغيره ولاحظ غياب الطيبين وهم بالسؤال عنهم لولا مايستشعره من الم سرى في كل انحاء جسده وكبرياء تفرض عليه عدم العتب على هؤلاء , تحامل على أوجاعه ووقف قائلا : (أنتم خوش تسولفون وهسه مو وكت سوالف ولوا عني لا ازين شيب ابهاتكم وابهات ابهاتكم ) .
ما أحوجك ياعراق لموقف (مجباس) بعد أن سرت النار في كل أوصالك ... تحامل على جراحك وقف وابصق بوجوههم الكالحه (وزين شيب ابهاتهم وابهات ابهاتهم) وإلا فلن تقوم لك قائمه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ
- واصله (للذيل) ياخويه
- الى السيد حيدر العبادي
- ما خفي أعظم
- بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)
- بَعضُنا أمرُهُ عَجَبْ
- إِعدلها (يبو الجعل)
- (الملكي والكتلوني)... وخراب بيت (جاسم)
- لماذا الرهان على الفاشلين


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الجماعه (خوش يسولفون)