رسالة قصيرة إلى إخوان العدالة والتنمية بالمغرب!

أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 01:04
المحور: المجتمع المدني
    

4 طائرات مغربية من طراز F16 أرسلها الرباط لتشارك في تنفيذ القصف على الأراضي السورية والعراقية التي تسيطر عليها ’’داعش’’...والمبرر هو أن المغرب يطور القدرات القتالية لطياريه ويجرب الطائرات التي اقتناها من أمريكا...يجرب قدرتها في أدمغة أطفال وعظام شيوخ يهدم المباني فوق رؤوسهم غير مفرق بين مدني وإرهابي!
أمريكا تبيعنا طائراتها بأموال طائلة ,ومن بعد تفتعل حروبا في المنطقة وترغمنا أن نقصف بها بعضنا البعض...مؤخرا قتل الكثير من المدنيين في ’’الرقة’’ وأغلبهم أطفال وذلك بفعل قصف التحالف الذي تشارك فيه دول الخليج والأردن والمغرب...حسب آخر تقرير أمركي.
الشعب السوري المسكين 4 سنوات وهو يأمل من إخوانه ’’العرب والمسلمين’’ أن يخلصوه من براميل بشار اليومية...فإذا بالعرب يتحالفون مع بشار ويرسلون طائراتهم وطيرايهم ليُطَوِّروا قدراتهم القتالية فيه وفي أطفاله..فقبل يومين فقط سقط مئات الجرحى والقتلى في حلب بطلعات ’’التحالف’’..وطلعات بشار...يتناوبون على قصف هذا الشعب المسكين..ويفعلون ما تأمرهم به أمريكا!
أما هكذا يُخلق الإرهاب بعد تأجيج مشاعر السخط واليأس والخذلان والجروح النرجسية في نفوس الشعوب؟ ألم تستفيدوا من تجربة العراق؟ أما توهمت أمريكا أنها انتصرت في العراق بعدما قتلت 5 ملايين عراقي مدني بمشاركتكم فإذا بالقاعدة تمتد إلى سوريا وتصبح بعبعا برؤوس متعددة؟ أتريدون أن تحرقوا كل الأوطان العربية فوق رؤوسنا؟ أما آن لكم أن تنتموا لهذه الشعوب وتتركوا الأمريكان؟
إنكم حتما توفرون الحاضنة للإرهاب بأفعالكم هذه وتُسرِّعون بقيام الشروط الموضوعية لتبلوره هنا أو هناك...ومن لايقف ضد السياسة الأمركية الإمبريالية المتمثلة في تشتيت الأوطان العربية وتمزيقها وضرب إخوان بإخوانهم,حتما ستدور عليه الدائرة...وهذا مؤسف للغاية والله إنه مؤسف ووصمة عار على كل صامت متفرج غير آبه بشعوب تُجَرَّب فيها آخر المقتنيات من الأسلحة..والمؤسف أكثر هو أنهم يعتبرون أنفسهم إخوانا لبعضهم..إخوانا في الإسلام أو العروبة أو الزعتر....!
عار أن يحدث هذا والله إنه لعار عليكم..أن تُسَوِّدُوا مستقبلنا بهذا الشكل ونحن ننظر بأعيننا!
مارأي مناصري العدالة والتنمية في هذا الذي يحدث بموافقتهم بل تحت حكمهم وهم الذين يسمون أنفسهم ب’’المسلمين’’...أم أنني أُخَرِّف كما عادتي وأُسقط الطائرة في الحديقة؟

#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات