أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - ضبابية السياسة الأمريكية














المزيد.....

ضبابية السياسة الأمريكية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 23:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


فجرت اقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل تساؤلات عديدة وخصوصا ً ان الأقالة جاءت في وقت تقدم فيه امريكا رجلا ً وتؤخر أخرى في حربها ضد داعش على الساحتين السورية والعراقية ، وقد تعرض دورها الى الكثير من الأنتقادات رغم ان حلفائها لم يتركوها لوحدها كما هي عادتهم في كل مرة .
ففي وقت تدعي فيه امريكا شنها غارات على تنظيمات القاعدة و داعش فأن عصابات اخرى تستعد لأعلان دولتها هي عصابات جبهة النصرة ،كما ان داعش لاتبدو مهتمة للغارات الأمريكية والأطلسية التي تبدو غير ذات فاعلية وهي اشبه بغزل الحبايب .
عندما يشترك الرئيس الأمريكي في حرب ضد داعش ويدعو العالم لمناصرته في هذه الحرب ثم يعلن في اليوم التالي ان هذه الغارات تكلف امريكا 75 مليون دولار يوميا ً فهو يظهر اشبه ما يكون بذلك العريس الجديد الذي يحاسب زوجته في مصروف شهر العسل ،وهو لايشجع احدا ً على الأشتراك في هذه المواجهة ،ثم اين هذا من شن الحلفاء لأكثر من 2500 غارة جوية في اليوم الواحد في حروبها على العراق !
قيل الكثير بشأن تشاك هاغل ،من مثل ما ذكر في الأعلام الأمريكي من ان هاغل انتقد السياسة الأمريكية في سوريا ،وآخرون يرجعون الأمر الى عدم موالاته لأسرائيل وميله الى الفلسطينين ،غير ان الحقيقة التي لاغبار عليها ان هاغل امريكي ويعد من الشخصيات الوطنية ومن الذين قاتلوا في فيتنام وبالتالي فهو لن يخرج عن التوجهات الأمريكية و سياستها ،غير انه ضحية وكبش فداء للضبابية والتخبط الأمريكي في المنطقة ،وللخسارة في الأنتخابات التي تعرض لها اوباما اخيرا ً والأمر شبيه بما فعله بوش الأبن برامسفيلد وكأن السياسة الأمريكية تكرر نفسها .
بروز قطبية دولية :
ان ماتقوم به واشنطن غير واضح للعدو وللصديق وان بعض حلفائها بدئوا يفقدون الثقة في سياستها ولن يكونوا تابعين الى الأبد ،خصوصا ً مع خمول دور النفط وانخفاض اسعاره العالمية ،وعدم قدرتها على حسم المواضيع الرئيسية في المنطقة بل ان مشاكل جديدة تبرز بين الحين والآخر بسبب الأصرار الأمريكي الصهيوني على تنفيذ سياسة العالم الجديد الذي ترى فيه امريكا نفسها وحيدة بلا منازع على العالم .
المشكلة الفلسطينية والنووي الأيراني واوكرانيا :
فلا تزال المشكلة الفلسطينية تلقي بظلالها على المنطقة دون حل ،وعندما يتصور الصهاينة ومن ورائهم الأمريكان ان الأمر قد انتهى لصالحهم يتفاجئون برد المقاومة الفلسطينية الذي يستشعرهم بوجودها وان الفلسطينيون لايمكن ان ينقرضوا كما هو حال الهنود الحمر في امريكا ،وان حلا ً عادلا ً للقضية الفلسطينية يجب ان يتم لمصلحة الجميع وهذا ما بدأ حلفاء امريكا بالأيمان به ،وبدى ذلك واضحا ً في الأعتراف الأوربي بدولة فلسطين متجاوزا ً التنظيرات الأمريكية والصهيونية التي ليس من وراءها حلول واضحة .
اما في موضوع الملف النووي الأيراني والذي يعتبر من المفارقات ان تبدأ الشركات الأمريكية والغربية في انشاءه قبل الثورة الأيرانية ثم تكمل العمل به روسيا ، ومع اعلان ايران ان جميع برامجها النووية للأغراض السلمية فان امريكا ودولة الصهاينة وحلفائهما من الأوربيين يصرون على عدم سلمية البرنامج رغم ان الصهاينة قد امتلكوا الأسلحة النووية وجميع الأسلحة المحرمة دوليا ً دون اي اشارة لذلك ،وهكذا اقحمت امريكا نفسها في موضوع مشابه لما حدث في العراق من اتهامه بتصنيع اسلحة محرمة دوليا ً ثم ثبت عكس ذلك ولكن بعد تدمير العراق بالكامل ولكن الظروف التي فرضت امريكا فيها حصارا ً على العراق لاتشابه ابدا ً الظروف الحالية التي تفرض فيها الحصار على ايران وخصوصا ً بعد احداث اوكرانيا وفرض امريكا والغرب حصارا ً خاطئا ً على روسيا لأنهم فقدوا التمثيل الدولي التي كان يمدهم به وجود روسيا في مجلس الأمن ،كما ان روسيا ليس دولة سهلة المواجهة والحصار كما هو حال العراق ويمكن ان تقلب الطاولة بوجه امريكا والغرب بسهولة وهذا ما ستأتي به المواجهة القادمة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسان يطير الى الكواكب ..ج3
- الأنسان يطير الى الفضاء .. ج2
- الأنسان يطير الى الكواكب .. ج1
- حقوق الأنسان والنفاق الدولي
- الشرق الأوسط .. الحق والباطل
- فرص التوازن الدولي
- تركة معالي الوزير
- فكرة عن ما يحيط بنا من كون
- الهلال الشيعي بين الغرب والبريكس
- العمالة الأجنبية داء وليس دواء
- الأفضل لأمريكا
- آفاق الصراع في الشرق الأوسط
- كيف توسعت داعش
- العراقيون على مشارف حصار اقتصادي جديد
- السعادة
- النفط يتخلى عن الصدارة
- وعد بلفور والتكفير عن الذنب
- حلف امبراطورية داعش العظمى
- هل الأنسان جاء من الفضاء
- المعلوماتية بديل لطلب الكفيل


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - ضبابية السياسة الأمريكية