أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - قراءة وأضاءة على قصيدة الشاعر المغترب شينوار ابراهيم ((أنفاس المطر)) بقلم : الكاتب مهند طالب















المزيد.....

قراءة وأضاءة على قصيدة الشاعر المغترب شينوار ابراهيم ((أنفاس المطر)) بقلم : الكاتب مهند طالب


شينوار ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 00:11
المحور: الادب والفن
    


............
سماء تمطر زخات عشق
جمال أمرأة
ربيعا
تدون نظرات اجفانها
اساطير حب
أنغاما
تداعب دفء النهار
في سرير القمر
استيقظ مع بزوغ الفجر
بين أوراق
سيمفونية الخلود
تسطر
أناملك
للوجود لذة
تسافر
صوب حدائق الفضاء
بين رحيل الليل
وغفوة النجوم
تبدو الشمس
حالمة
حاسدة
لكل همسات فم
كلوحة رسام
ساحرة
تتلمس قطرات الندى
بشفتين
ترتجفان عشقا
تراقصتا
بين الوان خبأت جنين حبها قرب
مملكة القلب
لترسم للحب
دروبا
بين غروب
وشروق....
وأنا هنا أتألم
أذوب
من حرارة شمسك
التي
سقتني لهفة الشوق
دعيني أحترق بين أناملك
أهيم بك عشقاً...
أرتوي
من قطرات
فم يهطل عسلا....
سأنتظر خلف
أسوار الليل
أدق
أجراس الصباح
مجلجلة
بأحلام النجوم
بين الأحضان
بنور القمر
بعشق
يعزف بنظراته
لحن الأنتظار

((أنفاس المطر)) ـــــــــــــــــــــــــ
دلالة المعنى في هذا العنوان تعطينا حس وجداني نلتمسه من خلال النص هذا الذي ابتدأ بهذه العنونة التي كانت مختزلة كل حيثيات الجمال في المطر فقد اعتبر العالم كله أن المطر هو أجمل مشاعر الحب وأروع أحاسيسه تتجسد في هذه القطرات التي تناغم الحس والروح , عنوان يعطي للنص الكثير من التشضي الذي يتماس مع الأستشراق الذاتي للشاعر من خلال تمازج الذات مع النص النابع من أعماق الروح,هذه الروح التي تسعى لتكوين صورة من اعماقها داخل الأحساس الذهني الموجود فيها ليكون النص منطلقاً من حسّ حقيقي سيشعر المتلقي له بوجدانية تتفاعل معه كأنه يمس مشاعره .(( سماء تمطر زخات عشق
جمال أمرأة
ربيعا
تدون نظرات اجفانها
اساطير حب
أنغاما
تداعب دفء النهار
في سرير القمر
استيقظ مع بزوغ الفجر
بين أوراق
سيمفونية الخلود
تسطر
أناملك
للوجود لذة
تسافر
صوب حدائق الفضاء
بين رحيل الليل
وغفوة النجوم)) الشاعر قدم لنا الحسّ الوجداني , أستدرك مشاعره من خلال منبعها , فخلق منها بعداً تكويني أنفرج عنه همس شفيف جميل , أنعكس ذلك من ذاته لنرى هذا التوظيف الجميل في الصياغة والمضمون والمعنى وهذا يجعل الأحساس والشعور لحظات متفاعلة متناغمة مع بواعث مشاعره وأحاسيسه الأنسانية التي تتمسك برغبته الحالمة في العشق والأنغماس وما يسببه ذلك من تجلي روحي في تلك الأنثى التي كانت ألهاماً كبير فتح في النفس كل منافذ المتعة والأرتياح والأطمئنان ,(( تبدو الشمس
حالمة
حاسدة
لكل همسات فم
كلوحة رسام
ساحرة
تتلمس قطرات الندى
بشفتين
ترتجفان عشقا
تراقصتا
بين الوان خبأت جنين حبها قرب
مملكة القلب
لترسم للحب
دروبا
بين غروب
وشروق)) ذوبان في الذات تفاعل حسيّ نلتمسه هنا حيث وجود فيض روحي كالتجلي يتراءى له في مشاعره من خلال روحه العاشقة التي يدب فيها نور الجمال الذي يعانق خلجاته وخواطره فهو منصت لأحاسيسه غارقاً فيها كالثمل ,أنها أستجابة العواطف لهذه التداعيات الروحية التي وجدت مدخلاً لتفاعلها فيه , أنها كآمنة فيه هذه العواطف كأنها طفل أستيقظ لتوه ,اراد الشاعر أن يخرج أجمل ما دَبّ في روحه من حسّ كأنه برعم شق ترابه ليتنفس حياته فكان النص حالماً مرهفاً يضج بحواسه ويرسمها كما يلتمسها ويستشعرها في ذاته ,أن رغباته وجدت مدخلاً للتعبير فكان النص مكتنز بالمشاعر الجياشة التي تجمعت وتشضت في عمقه لتخرج الى فضاءه الشعري فيكون نصاً خلاباً جميلاً همس بكل شفافية وراقص السطور بكل تلقائية من حيث عذوبته وصدق تكوينه ,الأنصات الذي جعله يستمع لمشاعره ويترجمها كما تكونت في وجدانه فهو أخراج رائع عندما يرسم هذه المشاعر بفرشاة حروفه سطوراً لطيفة المفردة عذبة المعنى ,(( وأنا هنا أتألم
أذوب
من حرارة شمسك
التي
سقتني لهفة الشوق
دعيني أحترق بين أناملك
أهيم بك عشقاً...
أرتوي
من قطرات
فم يهطل عسلا....
سأنتظر خلف
أسوار الليل
أدق
أجراس الصباح
مجلجلة
بأحلام النجوم
بين الأحضان
بنور القمر
بعشق
يعزف بنظراته
لحن الأنتظار)) ,أنه ليس هذيان ولا هلوسة عاشق , أنه تساؤل انشق من قعر صمته ليجد الأجابة القابعة في مكاناً ما قد لا يعرفه أو قد لا يجده ,أن أزالة الصمت بهذا التساؤل منحه الدفء في كسر حواجز الصمت واختراقها ليكون في فضائه الذي يحلق فيه أن يطلق لأناته السؤال عندما يقول ,(( وأنا هنا أتألم
أذوب
من حرارة شمسك
التي
سقتني لهفة الشوق)), أنه تحول رغباته ومشاعره الى أمنيات تذوب في تطلعها وتحقيقها , وصف دلالي لعمق الرغبة والأشتهاء الذي يصعب تجاهله, الشاعر قسم النص الى حسّين متباينين , بالأول تحدث عن خلجاته وما يجول في خواطره واحاسيسه ومشاعره ورسم لنا ذلك بتفاصيل لطيفة رقيقة كالهمس العذب ,ثم أنتقل الى المطالبة بحقه في تحقيق ما يتمناه ويرجوه ولو كلفه ذلك أي جهد أو فعل ليقربه من أمنيته , فقد وصل الى مرحلة تزاوج هذه الاحاسيس والمشاعر مع الطرف الأخر معشوقته التي يريد أثراءها بهذا الكمّ الهائل من العطاء المتدفق في ينابع روحه الممتلئة بالحب والشوق , فهذا الكبت قد يسبب له الألم والمعاناة أن بقي كل هذا الكمّ محبوساً لا تتلقاه الحبيبة أو تحتويه ,الأنتظار هنا معلقاً بتفائله الذي يرجو أن يثمر وأن ينجح في تجاوز عقبة الصبر فالأنتظار مجهول النتائج ليس فيه موعداً سوى التفائل .
.
.
.
الرؤى : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
.
تشكلت في هذا النص رؤى الذات في وجدانية الشاعر ترابط أيحائي مع الحسّ كأنه حوار أو خطاب ما بين الحسّ الباطني والفكر الذهني , فكان أستنباط عاطفي لما ورد في الروح من خواطر تدور كالرحى تطحن الصمت ويخرج الأحساس كالبراعم من شق الأرض , فكنا مع النص بكل حيثياته نقرأه بتروي مستمعين الى صوتين .. الشاعر ومشاعره , بقي الشاعر متمسكاً بخيط الأنصات لداخله ونراه يتبعه ليصل عمق ما يريد من خلال تفرسه في تلك المشاعر وأحتوائها وفهما ومن ثم رسمها ليكون نصاً جميلاً معبّراً.. كانت المباشرة في النص جميلة جداً من حيث تكوينها وبنائها الشعري , أما الرمزية فقد كانت سلسة يسهل تكهنها مما يعني أن الشاعر لم يريد أثقال كاهل المتلقي وأتعابه في تفسير أو أستدراك معنى المفردات , كانت قصيدة جميلة مرهفة شفيفة تستحق القراءة لما تناولته من توظيف جميل وصياغة بارعة في رسم الحرف وتنسيقه .
.
.
.
ختاماً : ـــ شكراً للمتابعة والقراءة وأتمنى أن تكونوا تمتعتم معي في هذا النص ومضمونه وأيقاعه وصوره الشعرية
تحياتي لكم ومحبتي .
.
.
.
الكاتب مهند طالب



#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستائر الأنوثة
- خشية...!!
- فراشات دمشقية
- والدي....
- الى ضحايا هيت
- صناع الحياة
- من أنتفاضة الروح على حزنها وأستلامها للحزن وألألم
- حفيدات الشمس
- جعبة الغرباء
- القديسة كوباني
- انيس السمر
- قراءه أولية لقصيدة وسائدُ وَجَع للشاعر المبدع شينوار ابراهيم ...
- فتوحات
- شنكال تعانق البصرة
- دار جان للنشر في المانيا تمنح النائبة عن التحالف الكوردستاني ...
- اجراس الصلاة
- أمل في السماء
- صرخة من شنكال
- وسائدُ وَجَع
- اسئلة فيسبوكية


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - قراءة وأضاءة على قصيدة الشاعر المغترب شينوار ابراهيم ((أنفاس المطر)) بقلم : الكاتب مهند طالب