أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألمرأة ألعربية بين محنتين..........














المزيد.....

ألمرأة ألعربية بين محنتين..........


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 00:35
المحور: الادب والفن
    



دعني أتأمل ابتسامتها الغاضبة......... تراني هل سأستفز ما خلف القناع...؟ أم تراني أنقب في روحي عن سر أنوثتها..التي حلت علي كالصاعقة.. عيناها ملؤهما غضب... واحدة تسأتسد علي والأخرى تنهاني بحذر...... لا تقف بوجه أنثى, ولو بقي من رحيق شفتيها قطرة ..ستطاردك إلى منطقة الخطر, بكل مساراته, ألطيف والخطر مثل شعاعين تلبسا بسحر قد صيغ على أيدي عرافي الافعال الرمزية, في غياهب الظلمات, كي يعبر عن إنفعالات الانثى في رغبتها القوية للأنتقام وإحراز النصر, هوتمثيل جسدي يكاد يكون إلزاميا في معاودة الرقص والرقص, عند التصدي للشدائد يجب ان يكون هناك تدخل إعجازي, يتراوح بين البركة والتسخير البدائي ,أ لذي يفضي إلى حدوث المعجزة ,والمعجزة بطبيعتها صراع بين الذاتي وأنماط الوجود المختلفة ,كلها تتمحور حول مصير الانثى, تفيض على شكل إعتقادات بالحظ السعيد والحظ العاثر, إنها خطوات تنطبق سماتها على كافة افراد المجموعة ألاثنية ,إ لا أن حصة الانثى في مجتمعاتنا أكثر إتساعا ,تنطلق من المجال الواسع الذي يمارسه الفكروألثقافة وألدين, وهو يحاول أن يحدث التمايز في الجنوسة ,متمركزا على سلطة القوة بإعتبارأن ألانثى أدنى مرتبة وقوة وسيطة, وهي ألتي خلقت من ضلع آدم الذكر, ألذي سيتمادى إلى درجة يجعلها مبررة في العقل المسيطر وفي البيئة الاجتماعية, إن نظرنا عميقا في الاتجاهات الكبرى للفكر والثقافة والأدب ستكون الامور أشد وضوحا بالرغم من الحذر والتحفظ, إن الالوهة بدأت مؤنثة, وتمتعت بالاحترام والتبجيل والرفعة ,كانت عشتار في أساطير ما بين النهرين, عالية ,هي العذراء المتجددة وهي ثالث الكواكب المعبودة الزهرة, لكننا نجد كلما تحولت العبادة الى الآلاه الذكر تقلصت اعداد الالهة ,وأقتصرت على عبادة الآلاه الذكر الأوحد, ألذي سيسلط كل مجساته في متابعة توجهات الأنثى, وتزداد أهمية الخطيئة والتمرد, كونها لم تعد تعامل برفعتها وبحثها العنيد عن الاشياء , في تاريخ التاريخ وتأريخ الدين, لايوجد ظهور مفاجيء لأن هناك دائما شيء سابق, وعلينا تحريك التربة للعثور على السابق قبل ان يتبعثر بالهواء ,والاشارة ذات أهمية ,و تكمن أهميتها في فهمها ,وهذا يجعلها اكثر إثارة, في ذهني تدور فكرة وهي كيفية تحول الديانات القديمة من عبادة الانثى إلى عبادة الذكر, نحن نعرف أن الذكر بطبيعته يحاول أن يجعل قيمة رمزية للصوت الواحد معتمدا على ألهيبة والعظمة والسطوة, ولا يستدعي أنثاه إلا في الازمات, ومنها الرعي وإعداد الخبز, بأثر غامض وهلامي, بإعتباره هوألاذكى وألاكثر حذقا ,متذرعا بالنقص البيولوجي الذي الذي علمه إياه كبيرهم بالوحي ,وهو يحاول ترسيخ الحمية الدينية بصورة تبريرية مستشهدا بالانقلاب على الربة البدائية التي أرادت هلاك النوع كما ورد في الاساطير السومرية كأسطورة تيامة أم الالهة وألبشر, إذ إستقر له العالم, وخلق من الجثة الضحية العملاقة كل ما في الكون,ما يؤهله إستخلاص الخيرات ويوزعها كأستهلاك في الدور الديني, ولما كانت المعالجة الوحيدة للجثة هي الدفن, كانت تيامة تمثل الأنثى الخاسرة في الدور الديني, وهناك عمليات رمزية تشبه وضع الجسد في التراب, ضمن شروط مناسية ومقبولة من قبل الميت, تجعله يعيش طيف السعادة في وجود غافي ومغمم ومخدر تعيش فيه الانثى حياة ناعسة بلا نهاية وكأنها التقديم الجديد للأنسان, ويصبح هذا جزءا من الالتزام العبادي ومن الثقافة الوطنية, بذالك يقوم النظام القضائي على التفسير العبادي للشريعة , الذي يضم أوامر محددة لكل ملمح من ملامح الحياة الشخصية للمرأة ,إ ن كل الابتكارات الذكورية المستندة على عدم المساواة في الجنوسة, كالحجاب العزلة ,والتدخل في الاختيار الشخصي للالوان تجعل المراة تحت طائلة الاختيار, بين دفتي الحقوق والاحترام, إن كانت لاترغب في فقدان الدفء, لأن القوانين في مجتمعاتنا طورت ضمن إطار ديني يجعلها ساحة واسعة للتاويل والتفسير وإجتهادات التطبيق.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا
- العشق الممنوع


المزيد.....




- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- صدور ديوان الغُرنوقُ الدَّنِف للشاعر الراحل عبداللطيف خطاب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألمرأة ألعربية بين محنتين..........