أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - رسائل عشق إلى ميلينا. نثر وشعر . الرسائل كاملة















المزيد.....



رسائل عشق إلى ميلينا. نثر وشعر . الرسائل كاملة


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 00:35
المحور: الادب والفن
    


رسائل عشق إلى ميلينا
1- وداع
ميلينا .. ثلاثون ساعة مرت وصورتك لا تفارق خيالي.. لم يعد هناك ميلينا تتنفس في الغرفة المجاورة لغرفتي .. لم يعد هناك ميلينا تجلس في مواجهتي أو إلى جانبي في الصالون.. لم يعد هناك ميلينا تصعد معي الجبال في معلولا ونتسابق في الجري.. ونسبح.. وأبدأ معها مشروع مساج لم يكتمل!!
يدا ميلينا لم يعودا إلى جانبي لأقبلهما.. عيناها غابتا عن عيني، وطعم شعرها لم يعد يداعب شفتي في الصباح!
أين أنت الآن؟في طرطوس؟أين؟! هل قابلت الدكتور؟ هل قام بواجبه تجاه صديقة صديق، أم أنه خذلني؟
شاهدت حسان في الطريق. كان معه فتاة عربية أحسست أنها عاهرة! لم يقف معي ولو لدقيقة.. لم يعطني نقود.. وعدني أنه سيأتي في المساء لكنه لم يأت، ولن يأتي.. إنه تاجر ولايقبل الخسارة في شيء، بل لا يقبل الربح القليل..ولا شك أنه يشعر بالخسارة بعلاقته معنا، وفي ما قدمه من مساعدات لنا رغم ثرائه !
ابتعت طعاما للبيت ، ولم يعد معي إلا القليل من النقود، ولا أرغب في الذهاب إليه للمطالبة بحقي!! أشعر أنني متسول!
أزعجتني الفتاة التي شاهدتها في الكراج، فقد شغلتني عن النظر إليك حتى لحظة الفراق الأخيرة.. إنها كاتبة بائسة !
أخذت هذا اليوم لوحتين إلى المتحف، ولا أعرف فيما إذا سيدفعون لي شيئا أم لا، فقد قدمت اللوحتين كهدية للمتحف!!
ذهبت أيضا إلى مقهى النوفرة وجلست مع صديق.. انضمت إلينا فتاتان نمساويتان إحداهما تدرس العربية
هنا، والأخرى سائحة ..
البيت موحش.. جدرانه تسأل عنك.. وكنباته تتوق إلى جلوسك عليها، وأسرته تسألني فيما إذا نم تعودي للنوم عليها.. أما لوحاتي المجنونة، فكم تبدو حزينة لأنك لم تعودي تنظرين إليها..
كلنا نشعر بالوحشة لغيابك.. وكلنا في شوق لك.. أنا والبيت والجدران والأسرة واللوحات والشرفة والكنبات
والبلاط والمطبخ والحمام والصالون وألأبواب....
بالأمس أنهيت الفيلم على بعض اللوحات، ولا أعرف متى سيصبح معي نقود لآخذه إلى استوديو..
أقبلك على شعرك وخديك وعينيك ويديك وشفتيك!!
لا أظن أنني سأنسى طعم أصابع يديك!!
أحبك حتى لو لم تحبيني !!!
نامي جيدا .. تصبحين على خير..
ملاحظة : أعدت رسم لوحة ميلينا لتصبح أجمل !
محمود
31-7-96

(2) عشق
ميلينا
حوالي تسعين ساعة مرت على الرحيل.. أنت الآن تستلقين على شاطيء البحر بمايوهك الأسود...
هكذا أراك الآن حتى لو لم تكوني كذلك...
طعم القهوة مر ، والأغنية التي تبث من المذياع لا تبعث اية مشاعر في نفسي... مخيلتي لا ترسم
ملامح وجهك بشكل واضح.. نظاراتك تحتل الوضوح الأكثر.. أنا قلق عليك بعض الشيء..... قد
يحدث لك ما هو سيء، كيف ستقطعين كل هذه الأميال وحدك؟!
الأريكة في مواجهتي تسألني عنك وتتساءل : لماذا لم تعودي تجلسين عليها في الصباح ؟ والبيت
بشكل عام ما يزال حزينا بقدر ما أنا حزين.. أتمنى لو أستطيع البكاء لعلني أخفف من وطأة الحزن
على نفسي ...
كم شعرت بالفرح لتعرفي إليك ، وكم شعرت بالحزن لفراقك؟ لماذا شاء القدر أن يعرفني بفتاة أحبها
، وتغادرني ليبقى قلبي معلقا بها؟ راحلا في المسافات.. مسافرا في الصحاري.. هائما في البلاد الواسعة
، وغارقا في لجة الأمواج، ضائعا في الظلام؟ّ!
ترى لو أنني ضممت جيدك إلى صدري طويلا، هل كانت خفقات قلبي ستردد اسمك بصورة غير التي هي
عليها الآن؟
ميلينا أنا عاشق فخذيني إلى بحر هواك، ودعيني أغرق في خلايا جسدك، ولا تنقذيني إلا إذا لفظت أنفاسي الأخيرة..
مدّي لي يدك من أي مكان في هذا الكوكب الملعون، وستجدين يدي تمتد لتعانقها، وشفتاي تتأهبان لتمطراها بالقبل..
ميلينا.. دعيني أهمس في أذنك >وأطبع عليها قبلة خفيفة وأقول لك إلى اللقاء في الرسالة القادمة.
محمود
2-8-1996

(3) حب !!

ميلينا.. ها أنا أعود إليك بعد الظهر بعد أن كنت معك قبله..
البيت دونك ممل.. مع أنه لم يكن كذلك قبل تعرفه إليك ودخولك إليه..
وقلبي الذي تأقلم مع الحزن لكثرة ما اعتاده، لم يعد قادرا على احتمال أحزان فراقك..
لو أنني نسر لحلقت الآن إلى حيث أنت وحملتك بين جناحي ودرت بك العالم..
لو أنني الله حقا لأمرتك أن تظهري أمامي حالا.. أو أمرت نفسي أن أكون إلى جانبك.
عاجز عن الكتابة إلا لك .عاجز عن التفكير إلا فيك.. عاجز عن الهيام إلا بك، عاجز عن الحب
إلا عن حبك !!
خذيني إلى دنيا أنت فيها، أو تعالي إلى جحيم دنياي.. ضميني إلى صدرك ودعيني أغفو إلى الأبد
وأنت تملسين على رأسي بأصابعك النحيلة.
خذيني بذراعيك واحتويني بين نهديك لعلي أصير الله .. لعلي أعود إلى الصبا وأطوي سني الخريف
وأودعها إلى غير رجعة.
خذيني إلى حيثما كنت، وإلى حيثما تكونين، إذ يبدو لي أنني سأعجز رغم كل قوتي وجبروتي عن
الحياة دونك ، فأنت منذ اليوم حياتي، وأيام فرحي وشقائي وسني عمري، ما مضى منه وما سيأتي...
محمود
2-8-96

(4) ألتاجر!!
ميلينا .. بعد ثلاث دقائق سيبدأ يوم جديد.. إنها المرة الثالثة التي آخذ قلمي لأكتب لك هذا اليوم..
ترى ما جدوى الكتابة؟ هل ستخفف من حزني؟ هل ستخفف من وحشتي دونك؟ هل ستطفيء نار
شوقي إليك ؟
أعدت رسم لوحة ميلينا هذا اليوم للمرة الرابعة.. رسمت لوحة أخرى.. وجاء تاجر لشراء مكتبتي
وأشياء أخرى من البيت!! لم يشتر شيئا. وعدني أن يعود.
لا بد أنك نائمة الآن.. فأنت تنامين مبكرا.. وأنا أعد الساعات على فراقك.. ست وتسعون ساعة مضت
.. يا إلهي هذا زمن طويل كما يبدو.. كيف سأحتمل الزمن القادم .. ؟ هل سأنتحر إذا لم أحتمل؟ ربما!!
لكنك ستأتين في اللحظة المناسبة كما يحدث في الأفلام وتنقذيني من موت محتم!!
ذهبت إلى حسان بالأمس رغم قراري بعدم الذهاب.. لن أبيع لوحات بالدين بعد اليوم.. لكن ماذا أفعل حين أكون محتاجا .. يا إلهي كم أضعت من لوحاتي بين مستدين وبين مسوّق لطش اللوحات التي أخذها ليبيعها!!
آه يا ميلينا .. أحيانا أشعر أنه لا يوجد أسخف من هذه الحياة .. وأنه لا يوجد شيء يستحق ان نحيا من أجله بعد تعدد الخيبات في حياتنا..
حسان وعدني أنه سيأتي في المساء.. لكنه لم يأت كما في اليوم السابق ..كنت أعرف أنه يكذب ، ومع ذلك انتظرته في البيت ! على أية حال ما معي من نقود لا يكفي لأن أنتحر.. فإلى اين سأخرج؟
تعرفين أن المرة الوحيدة التي دعاني فيها حسان على الغداء هي المرة التي كنت فيها معي.. كنت اعرف أنه وضع عينه عليك!! لا أعرف لماذا خطر في بالي الآن الأخوة الثلاثة الذين حاولوا مضاجعتك معا في البتراء..!! تعرفين لماذا لم أسأ لك ماذا فعلت معهم؟ لأنني لم أكن راغبا في سماع الإجابة حتى لو لم تضاجعي إلا واحدا منهم!!
لا أعرف لماذا لا أستطيع أن أغير نفسي يا ميلينا.. دائما أنسى أن حسان تاجر وأنا أديب وفنان ولا يمكن أن نكون أصدقاء حقيقيين.. فالتاجر تاجر والفنان فنان حتى لو كانا إنسانيين!!
بالتأكيد هذه واحدة من أسوأ الرسائل.. لم أغازلك فيها ، وربما فتحت جروحا تحاولين نسيانها ..
سأغازلك الآن:
أشعر بالنعا س فيا ليتك تضميني إلى صدرك وتدعوني إلى النوم وتربتي على ظهري كما لو كنت طفلا...
أسوأ غزل خطه قلمي ..
أقبلك ..
محمود
3-8-96

(5)غزل!
ميلينا..دعيني أضم رأسك إلى صدري وأملس بيدي على شعرك، وأهمس في أذنك كل آهاتي:
أحبك كلما غنى الحب
أحبك بقدر همسات العاشقين
أحبك كلما تبادل حبيبان القبل
أحبك بقدر قبلات العشق
وقبلات الأمومة
وقبلات الأخوة
وقبلات الطفولة
أحبك بقدر القبل كلها
أحبك حتى لو لم يكن هناك حب !
أحبك حتى لو أفني الحب من قلوب البشر
أحبك حتى لو أصبح الحب لعنة !
أحبك حتى لو أصبح الحب طعنة!!
أحبك رغم تحريم الحب !!
أحبك رغم منع الحب في بلادي !!
أحبك حتى لو كان في حبك موتي
أحبك ..... حتى يبح صوتي !!
أحبك حتى لو غضبت
أحبك حتى لو زعلت
أحبك حتى لو جننت!
أحبك حتى لو كان ثمن حبك أن أكره الناس !!
أحبك .. أحبك .. أحبك ..وسأحبك كل حياتي!
وسأحبك بعد وفاتي!!
وٍسأحبك بعد قيام الساعة
سأحبك يوم القيامة
سأحبك حتى لو كنت في جهنم!
سأطلب إلى هذا الإله أن يحرقني معك !!
سأحبك إن كنت في الجنة!
وسأختارك دون حوريات الله الإثنتين والسبعين !!
ولن أقبل أن ترجعي إلي عذراء بعد مواقعتك!..
سأبقيك ثيبا..
****** ******* *****
أحبك يا حبيبتي.. أحبك.. وآمل أن لا يطول فراقنا الذي لم يبدأ إلا منذ أيام.
أقبلك...
محمود
4-8-96

(6) غرام!!

ميلينا .. لهذا الصباح طعم مر ، لأن ابتسامتك لم تشرق عليه.. لا لون لهذا الصباح لأني لم أر وجهك.. لم أملأ عيني بمرأى عينيك، ولم تعبق في أنفي رائحة شعرك
ولم تذق شفتاي طعم خديك، ولم تعانق يداي يديك.. ولم ترقص أصابعي للمس نهديك !!
ميلينا .. ضائع أنا هذا الصباح بين وجهك وبعد المسافات.. غارق في وحشتي وغياب عينيك، موغل في السراب وفضاءات النهار، راحل في السديم، وهائم في متاهات الظلام..
حزينتان عيناي هذا الصباح، وشفتاي كسيرتان.. أبحث عن وجهك في خيالي، وفي ذاكرة الوعي... واللاوعي .. في سراب الصحاري القاحلة.. على شطآن الفرات..
في أزقة حلب القديمة ..على أسوار قلعتها.. دون جدوى !!
أفتش عن كلمات تسليني، وتهرب مني الألوان.. وتبحر في ذاكرتي سنون من القلق
والخوف، وشتات القوافي ، وبحور الشعر، ورنين الإيقاعات، وعجز الأوزان، وزخم الهواجس !
تلوح القدس من أعماق أعماق اللاوعي.. أجوب جبالها وأوديتها وبراريها، وأهيم في صحاريها الصغيرة ! أقف على قمة جبل المنطار حيث ارض أبي، وحيث كنت أرعى قطيع أغنامنا في الصغر !! هناك على قمة المنطارأبني بيتا نقطنه، وأحفر قبرين !! قبر لي وقبر لك !!
وحشتك تكلل فضاء هذا الصباح، وفضاءات كل الصباحات..
أشتاق لصوتك.. أشتاق لخطاك ..أشتاق لامتناعك! أشتاق لإذعانك! أشتاق لإقبالك
! أشتاق لإدبارك !!!!أشتاق لصمتك، أشتاق لهدوئك.
أشتاق إليك ، لأنني حقا أعشقك ، لأنني حقا أحبك، وأتوق إلى عناقك، وطيب طيب وصالك !!
أقبلك ........
محمود
5-8-96

(7) وحشة !
ميلينا.. يترنح اللون الأسود في غيهب المسافات.. يملأ فضاءات الفراغ.. لا فرح هناك !!وطيف وجهك يلوح في السحاب، تحاصره الغيوم السود، وذئاب من ضباب!!
أتأرجح بين لا فرحي وحزني كسعفة نخيل تذروها الرياح.. وليس ثمة أمل إلا
بلقياك وإن طال الغياب !!
مثلم قلبي من نزيف الأيام
وجراحي تأبى الإلتئام!
في مواجهتي تغلق نافذة دفتها
ويمتطي السديم متن الأفق
يمد السراب فراشه على سعة الصحاري
وطعم القهوة يغدو بلا طعم
وجلسة الشرفة لا تنبيء ببهجة القابع فيها..
**** **** ****
صعب كلامي عليك !!
وصندلك يقفز إلى ذاكرة الجنون.. وقدماك تستسلمان إلى الجلد الذي كان يوما لكائن حي !! تخزني شوكة في ابهام القدم الأيسر.. أقلعها.. وجلستك في مواجهتي في الكهف الصغير بين الصخور، في سفح الجبل المعلولي، تنسيني نز الدم!
لم عاكسني قدرك، ولم يتح لي أن أعريك في ظلال الكهوف ؟!
تمتد يدي مرتعشة لتمسد على فخذيك بحنان رباني.. يحل الله في ثنايا صدري ، ويتأبى جسدك على اللمسات الربانية !
فرح يأبى الإكتمال
وصال لا يبلغ الذروة !
رعشة تقتلها البدايات المترددة
رايات عشق تأبى أن تخفق مع الريح !
**** 888 ***
للألوان طعم اللا معنى مهما حاولت أن تكون فرحة!
عدم يفرض وجوده على الوجود!!
زيف يكلل كل الكائنات
تشوهات تأبى إلا أن تملأ النفوس
وحده الدخان يأخذ حريته في الدخول إلى الرئات
وامتطاء متن الهواء!
رغبة عارمة تحدوني لأن أبكي على صدرك.. طويلا.. طويلا..
أقبلك .. قبليني..
محمود
6-8-96

(8) وحشة أيضا!

ميلينا.. لا رغبة لي في الخروج من البيت، وليس ثمة متعة في البقاء، وتحاصرني رغبة في البكاء!!
لا رغبة لي في الجنون، ولا حلم يلوح في جنة الله!!
تلح علي أبيات شعر كتبتها منذ أعوام.. سأنقلها لك :
يحن إلى الحنين الحنان
ويحن إلى الريح النسيم
ويحن إلى الطين التراب
ويحن إلى الحروف الكلام
ويحن إلى السديم الضباب
ويحن إلى الشجر الحطب
ويحن إلى الليل الظلام
ويحن إلى الفل الأقحوان
فلم لا يحن إلى الآباء البنون
ولا تحن إلى الأيام السنون
ولا يحن إلى الوقت المكان
ولا تحن إلى القلوب الجفون
ولا يحن إلى الحب السلام
ولا يحن الحنان إلى الحنان
ولا يحن جورج إلى اسحق
ولا يحن اسحق إلى كنعان
ولا يحن كنعان إلى كنعان
فهل ثمة من يشمر عن ساعديه
لينصب معي مشنقة لهذا الزمان!!؟
**** **** *****
ميلينا..
كان يجب أن أخرج هذا اليوم لأبحث عمن يشتري لوحات بأي سعر كان.. أو يشتري أثاث بيتي، أو يشتري بيتي نفسه ، أو يشتريني أنا!! لا أعرف فيما إذا كان هناك من يدفع سعرا لروائي ورسام وشاعر وناقد وصحافي !! ترى كم أساوي؟! الف دولار مثلا ؟!
على أية حال لم أخرج ، لا في الصباح ولا في المساء، وأظن أنني سأدخل في رحلة مع الألوان بعد أن أملأ هذه الصفحة لك بأشواقي وأحزاني وقبلاتي..
كتب أحدهم ذات يوم في دفتر معرضي:
>
لا تتصوري كم بحثت في أرشيفي لأجد هذه العبارة. قرابة ساعة من البحث في الكم الهائل من المخطوطات والمجلات والملفات دون جدوى.. ولا يمكن أن تتصوري مدى دهشتي حين وجدتها في الدفتر الذي أكتب لك فيه!! إذ لم يكن ممتلئا.. وكنت قد طويت الصفحات الممتلئة واستأنفت الكتابة لأملأ الدفتر !!
ترى ماذا لو عرف كاتب العبارة أننا نتقيأ الدم الأزرق كي نحيا بالحد الأدنى من الكرامة !! صحيح أننا نجد بعض السلوى في ما نكتبه أو نرسمه لكن ذلك يأخذ منا الكثير من السهر والجلد والمعاناة التي لا حدود لها.. ولنحيا بعد ذلك في شقاء وليس في رفاهية..
ما الذي يفيدني من مئات كلمات الإعجاب والإطراء وحتى الغزل من بعض الصبايا سوى العزاء ؟!وحتى هذه الكلمات قد ينسفها أحدهم حين يكتب في الدفتر:
<< طز عليك وعلى فنك لو كانت دجاجة لخربشت أحسن منك <<
هذه حالنا..يا ميلينا..
أقبلك وأدعو إلهي أن يحميك أينما كنت .
محمود
6-8-96

(9) فرحي الأخير!
ميلينا ..يبدو أن شوقي إليك أكبر من شوقي إلى الألوان.. كنت جالسا في الشرفة
وما أن أنهيت الرسالة حتى دخلت إلى الصالون كي أرسم شيئا ما، لكن ، تبين لي أن عقلي ما يزال معك وليس في رأسي، فهل تردين إلي عقلي أيتها الخاطفة ؟!
للمرة الثالثة أكتب لك هذا اليوم، ولا أعرف كم سأكتب لك ، وإلى متى سأظل أكتب لك، والألوان تندهني كلما نظرت إلى سحرها ، لأستلقي بين أحضانها، وأسكب دموعي وآهاتي، وأطرح عني ركام الأحزان والآلام، ونغص الحياة الشرقية ، وأتوحد قليلا مع الله!!
ألله يا ألله، لا تقسو على قلب صنعته للمحبة، وبثثت فيه رؤية مغايرة للحق !!
الله يا ألله،لم حرمتني عيني ميلينا؟ !لم لم تتح لي حتى أن أجوب معها فضاء الأمكنة وبعد المسافات وأفول الحضارات؟!
ألله يا ألله.. هل أسقطتني من حسابك من بين كل مخلوقاتك؟ هل زاغت عيناك عني
واستحالتا إلى عدم الإكتراث ؟!
ألله يا ألله لا تدعني ألعنك، رغم قناعتي أن لعناتي لن تضيرك شيئا ، ولن تخفف من آلامي شيئا..
ألله يا ألله ، إن كنت قد قسوت علي فلا تقسو على قلب ميلينا، فهي أملي الأخير، وحبي الأخير، وبسمتي الأخيرة،وفرحي الأخير، وبصري الذي أرى به أيام شقائي الأخيرة، وأجمل الأحلام التي راودت مخيلتي..
فكن رحيما بها يا إلهي، وكن عطوفا معها، واغدق عليها نعمتك،واشملها برعايتك ، واكلأها بعنايتك، وإلا فلن أغفر لك يا إلهي، لن أغفر لك في حياتي، ولن أغفر لك بعد وفاتي، ولن أغفر لك حين تبعثني من رفاتي !!!
محمود
دمشق6-8-96
(10) صراخ !!
ميلينا ... ميلي...نا... إنني أنادي بأعلى صوتي.. إنني أصرخ.. ميلين....ا.. م ي ل ي ن ا ..لماذا لا تتركيني لأحزاني؟لماذا لا تغيبين من مخيلتي ؟لماذا لا تختفين من أمام عيني؟ لماذا لا تنهضين من جانبي؟ لماذا لا ترفعين رأسك عن صدري؟
للمرة الرابعة أعود إليك هذا اليوم.. رسمت مساء ثلاث لوحات، وأجريت تعديلا على لوحتين رسمتهما منذ أول أمس.. وأَلَفت عشاء وتعشيت وشربت العرق، ولم أجد نفسي إلا وهي تتوق للقياك!
عقارب الساعة تدخل الآن إلى اليوم السابع من آب.. إلى يوم الأربعاء.. يوم لن أراك فيه بالتأكيد.. يوم لا تعرفين فيه أنني أتعذب لفراقك..يوم لا تعرفين فيه أنني لا أنام إلا إذا تخيلتك إلى جانبي..ولا آكل إلا إذا رأيتك تأكلين معي.. ولا أشرب إلا إذا شربت معي.. ولا أرسم إلا إذا شاركتني رسم لوحاتي.. حين أحببت بيرجت وسافرت
عشت حالة مشابهة، لكن بيرجت عادت وعشقنا بعضنا قرابة عام ثم تزوجنا لنشرع معا في قتل الحب الذي عشناه دون أن ندري.. ولم تكد بيرجت تنهي رسالة الدكتوراة إلا وكنا قد نحرنا حبنا تماما وأجهزنا عليه .. فتطلقنا.. يوم الطلاق خرجنا من القصر العدلي معا.. قلت لها إلى أين ستذهبين؟ قالت لا أعرف. فدعوتها إلى الغداءخارج دمشق . وافقت . قبل أن نأخذ سيارة مر بنا صديق وأصر أن يوصلنا بسيارته إلى أي مطعم.. سألنا عما كنا نفعله في القصر العدلي فأجبته . نظر إلي بدهشة من خلف المقود غير مصدق لما سمعه!! أوصلنا إلى متنزه وأبى أن يشاركنا الغداء.. وفيما كنت انظر نحو جبل قاسيون ومخيلتي تمر بسرعة على تسع سنين من الحياة الزوجية مع بيرجت، ابت عيناي إلا أن تذرفا الدموع!!
هتفت بيرجت؛
• لماذا تبكي ؟
قلت بصوت متحشرج من جراء البكاء:
• أظن أن تسع سنين من الحياة المشتركة تستحق أن نذرف من أجلها بعض الدموع.. ثم إن هذه الحياة التي تخذلنا دائما ولا نستطيع أن نسيرها حسبما نريد تدفعني إلى البكاء أيضا ..
علقت بيرجت بثلاث كلمات دون أن يبدو عليها أي تأثر:
• طيب . خلص ، خلص !
قاصدة أن أتوقف عن البكاء.. وتوقفت ، ليس لأنها طلبت ذلك ، بل لأن الدميعات التي ذرفتها عيناي كانت كافية للتعبير عما كان يجول في نفسي !
حين طلقت سميرة بعد زواج دام اثني عشر عاما، لم أذرف ولا دمعة، ولم أكن نادما على الحياة الزوجية التي حفرت قبرها !! ولو أنني استطعت أن أحيا مع بيرجت في هذا المجتمع دون زواج لفعلت..
أنا مقتنع تماما أن المؤسسة الزوجية مؤسسة فاشلة للغاية، وأن الزواج مقبرة الحب!! أليس كذلك يا ميلينا؟! إذا ما التقينا ثانية سأعمل على أن يظل حبنا حارا كالعشق.. ثم إنني بدأت ألج خريف العمر وليس من المعقول أن أمضي العمر عشق فزواج فطلاق .. ومن ثم عشق فزواج فطلاق ، إلى ما لا نهاية.
أظن أن ما تزوجته وما عاشرته من نساء يكفي لهذا السن من العمر !!!!!
لا أعرف لماذا أشعر أن أجمل المواقعات في حياتي هي التي لم تتكرر بعد ليلة واحدة.. وتظل نكهتها مدى الحياة!! أما المواقعات المتكررة مع أي أنثى تقتل متعة المعاشرة الأولى ، فما بالك بالثانية والثالثة والرابعة والخامسة والألف ؟ فكلما ازداد اللاحق كلما قتل جمال السابق !!
م.. ي...ل..ي..ن..ا.. سأعود إلى صراخي .. أين أنت ؟ أين أنت ؟ أحتاج إليك أكثر مما أحتاج إلى قلبي.. متى سألقاك ثانية؟ متى تعيدين عقلي إلي ؟ متى يسترجع قلبي نبضه العادي؟ متى أحيا فرحي الذي قد يكون الأخير !!
محمود
دمشق. الثلاثاء 6،7-8-96
(11) صدق الله !

ميلينا .. أنا وطيف وجهك وصوت فيروز والميجنا والصباح وذاكرتي والصمت، والله، ولا شيء غير ذلك يؤانس جلستي!
سألت عنك الألوان فلم تجب، سألت الأشعار والحكايات، سألت الشرفة، سألت
النباتات والورود المحيطة بي، سألت الكراسي والمقاعد، سألت الأواني والطاولات،
سألت فيروز ، سألت الصمت، وسألت ابنة الجيران حين قرعت بابي راجية رأيي
في موضوع إنشاء، فهتفت بدهشة:
• من ميلينا هذه ؟!
• حبيبتي! كانت هنا منذ أيام، ألم تريها؟
• هل هي هذه الأجنبية التي كانت دائما تحمل حقيبة على ظهرها ؟
• أجل أجل إنها هي !
• للأسف يا استاذ لم أرها، لكن أين ذهبت ؟
• سافرت !!
وصمتت الفتاة حين أدركت انني جننت.. فكيف أسألها عن فتاة سافرت؟ويبدو أنها تخلت عن موضوع الإنشاء ، فقد ارتأت تأجيل الأمر واستأذنت بالإنصراف..
سألت كل شي عنك يا ميلينا .. لم أتلق أية إجابة مهما كانت .
قال لون للون آخر:
غادرت محبوبته وأخذت قلبه معها!
وقالت وردة جورية لياسمينه:
سافرت من يعشقها وأخذت عقله معها.. يا رب رد له عقله، أو رد إليه محبوبته.
وقال الصمت للريح:
قلبه كسير، ونفسه محطمة، وليس ثمة فرح يخرجه من عزلته، ليس ثمة فرح يلوح في الأفق..
سألت عنك الله لعله يجيب. صمت في البداية، لكنه أجاب بعد طول رجاء:
• لا تياس فالأيام القادمة أجمل!!
سألته ثانية :
• ماذا تقصد يا إلهي، هل سأرى ميلينا ثانية ؟
• أجل وستحيا معها بقية عمرك !!
لم أصدق الله، فغضب مني ولاذ بالصمت !!
ميلينا ..هل كان الله صادقا حقا؟ أنت وحدك من يستطيع أن يصدق كلام الله...
وإذا ما كان ذلك صحيحا سأزرع السماء وردا، وأحيل الغيوم إلى ثياب زفاف
لك ،وأعمل من الضباب وسائدا، ومن السديم فراشا يعانق الورود ،ومن الكواكب والنجوم قلائد لك !!
أحبك .. دعيني أقبلك على عينيك .
محمود . الأربعاء. 7-8-96
(12) زعل !!

ميلينا مرحبا ومساء الخير .
حاولت هذا اليوم ترك فيروز والميجنا والأعمار غير المنسية ومنجيرة الراعي
والألوان والخروج من البيت .. ذهبت إلى مقهى النوفرة حيث التقينا أول مرة.. لم أجلس في أي من المقهيين. صعدت الدرج وجلست على الرصيف أمام جدار المسجد الأموي.. أشعلت سيجارة وانتظرت إلى أن دخنتها ونهضت .لم أستطع الجلوس لأكثر من ذلك.
سرت شرقا في الطريق الذي سلكته معك ليلا إلى باب شرقي. شربت زجاجة بيرة
في الكافتيريا التي جلسنا فيها معا. ثم أخذت تكسي وعدت إلى البيت.
أحضرت الألوان ورحت أرسم رغم أن هاجس الكتابة كان يضغط على روحي
والكلمات تندهني متوسلة، لأنني هجرتها منذ زمن يبدو أنه سيغدو طويلا .
ما أن أبحرت في الألوان حتى راح هاجس الكتابة ينهزم أمام السحر الأخاذ
الذي راح يتدرج على صفحة الكرتون !
رسمت أربع لوحات كبيرة بسرعة جنونية ( أقل من ساعتين )
زعلان منك !! أنا أفكر فيك دائما ولا أستطيع أن أنساك، مع أنك لم تفعلي لي شيئا
يدفعني لأن أحبك! وجمالك ليس باهرا ، بل أقرب إلى العادي ، فلماذا أنا مولع بك إلى هذا الحد ؟
إنه قلبي الحزين ، سليه، فقد يكون الجواب عنده !!
كنت أبحث عن روحك قبل جسدك، أما أنت فربما لم تكوني في حاجة إلا إلى
جسدي ، كأي جسد آخر كنت تمتطينه أو يمتطيك !!
حين شرعت جينيا في التعري في أول ليلة غرام رباني لي في موسكو، رحت أرتجف من قمة رأسي حتى أخمصي قدمي، لشدة تهيجي لهول الجمال الذي
راح يهتك كل أستار الحياء أمامي !!
هتفت:
_ أحبك .. أعبدك.. دعيني أسجد أمام جسدك قربانا مني على مذبح حبك !!
راحت جينيا تضحك وتضحك وتضحك وكأنني أدليت بطرفة !!
لم يكن كل هذا الكلام يعنيها .. جسدي المنتفض كان غايتها .. ليكن !
طوال أربع وعشرين ساعة لم أتوقف عن الحب ..
وحين كنت أعلن استسلامي في اصيل اليوم التالي وأقف في مواجهتها مستأذنا
للذهاب إلى الحمام، فوجئت بها تنهض وتنحني أمامي ! هتفت :
ماذا تفعلين يا مجنونه؟
فقالت:
إني أنحني لجسدك لأنه يستحق التقديس !!!!
الجسد الجسد الجسد ولا شيء غير الجسد . ألم يعد هناك روح يا ميلينا ؟
أجيبني بحق المسيح !
سأقبلك قبلة واحدة فقط على خدك الأيمن قبل أن أقول لك وداعا .
محمود .. الأربعاء .7-8-96
(13) تشاؤم

ميلينا .. أنا متعب وحزين !! ليس في جعبتي الآن سوى بعض الكلمات
التي سطرتها على عجل .
لا تلمني يا صديق
راحل في متاهات الظلام
غارق في لجة الطوفان
عابر في الحريق
*** ***
لا تقل كنا
لا تقل شئنا
لا تقل للآتي آت
كم مضينا في السبات
كم هجرتنا المنافي
وكم لفظنا الشتات
*** ***
عيون لا تنام
قلوب لا تضام
رغم شح الهوى
رغم طول النوى
كفَ ثقل السقام
*** ***
راحل في ذكريات الطفولة
موغل في أحلام الصبا
عائد من متاهات العدا
نورس يشدو للسلام !!
في ظلام مدلهم
في ليال من زؤام
*** ***
لا تلمني يا رفيق
لا تلمني يا صديق
لم يعد ثمة أمل
ينقذ حلما غريق !!!
معذرة ميلينا..
أقبلك .
محمود 8-8-96
(14) هيام!
ميلينا.. يأخذني سحر عينيك بعيدا عن سحر الألوان.. أهرب من إعادة النظر في اللوحات التي رسمتها مساء أمس ، رغم أن الألوان ألحت علي أن أعطيها حريتها..
أعطيتها..!! جن جنونها وراحت ترسم عوالم مجنونة ، عوالم عجيبة، يمتزج فيها حلمي بك، بإلهي الذي ابتدعته لي وحدي، والذي أشعر أنه دائما معي ! وكثيرا ما تساءلت بيني وبين نفسي، هل يعقل أن يكون الله كما أردته أنا؟ كما تخيلته ؟!
ما لي وما لإلهي الآن ، دعيني أحدثك عما مزجته الألوان من طبيعة مغرقة في جمال أخاذ، جمال لم أر مثله من قبل في أي مكان ، لم أره حتى في الأحلام ، طالما
حلمت كثيرا بالألوان..
كم هو جميل عشق الألوان يا ميلينا، وكم هي جميلة الألوان بحد ذاتها، حين تأخذني إلى عوالمها وتغمرني بكل أحاسيسها، وتدعني أغرق وأغرق بين أحضان الوجود ومحبة إلهي بعيدا عن خبث ومكر وكيد ولؤم ونفاق وكذب بعض الناس..
تأبى الألوان إلا أن تكون معي حتى وأنا أكتب إليك.. هاهو الكلام يغضب مني ويدخل
على الخط صارخا بي :
( الألوان الألوان .. دائما الألوان، ونسيت أنني من عملك كائنا لك مكانة مرموقة بين الناس بعد أن كنت نكرة لم يسمع بك أحد..وتنسى أنك لولاي لما كتبت كلمة مما تكتبه لميلينتك هذه التي دوختنا بها )
كان علي أن أصمت قليلا لأستمع إلى ما يقوله الكلام ولأرد عليه قبل أن يتدخل اللون مدافعا عن نفسه:
( حسنا أيها الكلام .. أشكرك لكل ما فعلته لي رغم كل الرقابات العربية التي كنت
تحرجني أمامها ، فتضطر إلى شطب فقرات كثيرة منك أومنعك من أن ترى النور
وأعدك أنني سأتيح لك حرية الدفاع عن نفسك أمامي وأمام اللون لكن ليس الآن أرجوك..)
وحاول الكلام أن يرد علي فقمعته بغضب:
( انصرف من وجهي حل عن ربي !! قلت لك بعدين! )
يبدو أن غضبي على الكلام جعلني أبتعد عن الألوان الآن فقد أراد ت الآخرى أن تتدخل وترد على الكلام، فغضبت منها هي الأخرى وأمرتها أن تنصرف بعيدا عني
وعنك، فانصرفت حزينة كئيبة دون أن تبدي انزعاجها !!
ميلينا.. أين عيناك الآن؟ أي نسيم يداعب شعرك؟ أي شعاع شمس ينعكس من وجنتيك؟ أي مكان يحظى بنظراتك إليه؟أي حضن يضمك ؟أي شفتين تطبقان على شفتيك؟
آه ... حزين أنا، وفراقك لا تحتمله شروخ نفسي الدائمة، حزني الأبدي، إنهما أثقل من أن يحتملهما قلبي الكسير. مدي يدك يا حبيبتي حيث أنت وخذيني إليك .
دعيني أمطر خديك بقبلاتي.. دعيني أقبل الشامات التي تنتشر في أنحاء جسدك.
دعيني أسكر برحيق شفتيك حتى الثمالة. دعيني أهيم بحبك حتى الموت !!
محمود .
8-8-96

(15) طلب يد !!

ميلينا ..حبيبتي، روحي، عقلي ،قلبي ، عيني...
( كم هي فظيعة هذه الألوان، حقيرة !! يبدو أنها تريد أن تنتقم مني لإزعاجي لها بالأمس !! فقد ألقيت نظرة على اللوحة التي انتهيت منها منذ لحظات، فتبين لي أن هناك حركة في حاجة إلى إعادة نظر.. عدت إلى اللوحة وأمضيت معها قرابة ساعة
وها أنا أعود إليك.
ميلينا .. لقد اتخذت قرارا يمكن أن يريحني قليلا، وهو أنني سأتقدم إلى طلب يدك!
فهل تسمحين يا حبيبتي؟ هل توافقين ؟ هل تقبلين أن تكوني زوجة لي على سنة إلهي وسنتي !!
سأقدم لك مهرا مائة لوحة مختلفة الأحجام ، وخمس روايات عشق، ومائة رسالة حب( تحسب الرسائل التي كتبتها لك حتى الآن منها ) ومائة دولار أمريكي، ومائة
من العملة النمساوية، لا أعرف اسمها!ومائة مارك ألماني ، ومائة دولار كندي !ومائة دينار اردني ، ومائة دينار كويتي ، ومائة جنيه استرليني، ومائة فرنك فرنسي، ومائة روبل روسي ،ومائة ين ياباني، ومائة ليرة سورية !
وعشرة بناطيل جنز ! وعشرة قمصان حرير، وعشر شلحات حرير،وعشر تنانير أطلس !! وعشر كيلوتات حرير حمر وسود ، وعشرة صنادل من جلد الأفعى!
وعشرة من جلد الغزال، وعشرة من جلد الحوت، وعشرة من جلد الكركدن!!
أكثرت من الصنادل لأنني أعرف أنك تعشقين تسلق الجبال وتحتاجين إلى المزيد من ألأحذية .
,,, وإسوارة ذهبية، وإسوارة فضية ،وإسوارة نحاسية ، وثلاثة خواتم من الذهب والألماس والفضة،وعقد من اللؤلؤ، وعشر زجاجات من المسك ،وعشر من العنبر
تتعطرين بها في ليالي شهر العسل الحمراء !!
نسيت .. وعشر قمصان نوم حمر من الحرير لليالي السرير في شهر عسلنا !!
ميلينا .. أنا في انتظار ردك في أسرع وقت ممكن، وإياك أن تظني أنني أمزح ،
فالمسألة جدية جدا جدا جدا ..... جدا .!!!!
وهذه قبلة خفيفة على شفتيك.. اريد أن اوفر القبل لشهر العسل.. سأجعلك تكرهين القبل !!
محمود 9-8-96
(16) مائة حمامة !!
ميلينا .. صباح الخير.. هذا الصباح ليس ككل الصباحات، فلقد طلبت يدك بالأمس
لأنهض منتعشا هذا الصباح، وأغني مع فيروز، وأهجر عشيقتي قبلك ! أقصد الألوان، ولو لبعض الوقت.. ثم إنني اكتشفت تقنية جديدة في الرسم منذ يومين، وتنقصني بعض المواد، ولا يوجد نقود، وغسان اختفى تماما.. ثمة ضيف في الغرفة المجاورة، وأنا الآن أغني مع فيروز:
(راعي بكي ومنجيرتو متلو بكيت تيتسلى.. . شو أولكن عالسكت آلتلو ...شو أولكن ألا !!
خليك حدي تايروء الجو، ورندح وسمعني.. ولمن بيطلعلك يا راعي الضو تبئى تودعني !)
لا أعرف كيف ستفهمين اللهجة اللبنانية! ولا أعرف أين سأذهب بكل هذه الأشياء
إذا ما قررت الهجرة إلى النمسا؟ ! ربما اشتري بيتا صغيرا, أترك فيه كل الأشياء
وبعض اللوحات التي لن آخذها معي .
ترى أين أنت الآن، في تركيا؟ هل أرسلت لي بطاقة قبل مغادرة سوريا؟ هل اتصلت بحسان من حلب؟ هل ذهب إليك ؟أتمنى ألا تكوني قد هاتفت، وألا يكون قد رآك ثانية .. فيروز:
(بعدها هاليمامة عالسطح بتجي.. بحملها سلامي وبئلها اكرجي )
وأنا أيضا في حاجة إلى مائة حمامة (يمامة) وليس إلى حمامة واحدة ، لأحملها لك رسالة كل يوم. كل يوم حمامة جديدة ورسالة جديدة، وإلى أي مكان يحظى بلقياك ، إلى أن أنتهي من مهرك، المائة رسالة !
ميلينا .. دائما الحياة تجري عكس ما نريد، ولا أعرف متى سألوي عنقها بنت الكلب هذه، وأجعلها تسير حسبما أريد!!
أقبلك قبلتين على عينيك، وقبلتين على وجنتيك، وقبلة على خدك، مثل تلك التي
قطفتها منه ونحن نغادر فندق سفير معلولا.
محمود.. 9-8-96
(17) ألفن والحب والكذب !!

ميلينا.. مرحبا..
كلماتي هذا المساء تتعثر,، لا تود أن تلقي نفسها على صفحة الورق..
فرغت لتوي من صراع مع الألوان.. لم أستطع إلا أن أرسم.. رسمت بالأمس أربع لوحات أعدت النظر فيها هذا الصباح، إلى أن رضيت عنها.. خرجت لأبحث مشكلة الهاتف المعطل.. التقيت حسان وأعطاني جزءا من ثمن اللوحة .. ابتعت أنواع كثيرة من الخضار واللحوم.. سأطهو اكلتي المجنونة بعد أن أفرغ من الكتابة إليك ..
فليه العجل مع أفخاذ الدجاج مع قرابة عشرة أنواع من الخضار، إضافة إلى البصل والثوم والأرز طبعا .. سآكل عني وعنك !
متعب وحزين كالعادة، مع أنني أحب فني وأدبي وأعتبرهما الأهم في حياتي،
لكن ، وفي بعض الأحيان أشعر ألا جدوى من أي شيْء، وأن عشق إمرأة قد يساوي أجمل لوحات العالم وأعظم الروايات، وأروع القصائد.
اجمل كذبة يمكن أن أكذبها الآن هي أن أعتقد أنك تهيمين بي حبا وغراما،
أكثر مما أهيم بك ولها وعشقا!! والأجمل من هذه الكذبة هو أن أصدقها، وأتعايش معها، وأحلم بأن هناك امرأة في هذا العالم تحبني وتنتظر لقياي!!
لأحلم إذن:
أنتظرك كل صباح إلى أن تنهضي من النوم .. وأنتظرك كل مساء إلى أن تغرقي في سبات عميق .. أرقب عينيك المطبقتين إلى جانبي، وجفنيك المسبلين ،ورموشك
السارحة على وجنتيك.. تنتظم دقات قلبي مع دقات قلبك، وأنفاسي مع أنفاسك،
ويستقيم طولي إلى قوامك.. وألثم وجنتك بقبلة كالنسيم كي لا أعكر صفو نومك،
وأحتضنك بكل ما يكتنز قلبي من حنان، لأغفو في أجمل نوم، وعيون الله تحرس
طيب سباتنا !!
محمود. 10-8-96
(18) شعاع رباني !!

ميلينا..أخذتني الألوان في رحلة مجنونة طوال خمس ساعات..تشاجرت معها
وخاصة مع اللون الأسود ألذي راح يفرض حضوره علي في كل اللوحات! وما أن فرغت من اللوحة الخامسة حتى سجنت اللوحات في المرحاض العربي..! إنها تصرخ الآن وتدق على الباب من الداخل راجية أن أفتح لها ..لن أفتح لها إلا بعد أسبوع، أي بعد انتهاء فترة السجن !!
عدت إلى التفكير فيك..دائما كنت أتخيل نفسي مع بيرجت.. الآن لا أتخيل نفسي إلا معك ، وفي الغالب على قمة المنطار وليس في النمسا.. هناك بنيت بيتا ومتحفا وقبرين أيضا ، كما أخبرتك من قبل . هذا اليوم رأيتك معي هناك، كنا نقف في منتصف قاعة كبيرة علقت على جدرانها مئات اللوحات ، وتوزعت المنحوتات في كافة أرجائها ..
يبدو أنك أصبحت جزءا من واقعي وخيالي وأحلامي ، ويبدو لي أنه من المستحيل
أن تأتي واحدة وتستطيع أن تحتل مكانك. حتى لو كانت المجنونة التي حدثتك عنها.
لن ينسيني إياك أي كائن في الوجود، ولا أظن أنني قادر على نسيانك ولو للحظات!
صحيح أنني طوال حياتي وفي معظم الأحيان، أصنع قدري بنفسي، لكن في هذه المرة يبدو لي أن ثمة قدرا ما قد شرع في رسم باقي خطوط حياتي!
سألت إلهي فأجابني من الأعالي:
• ماذا تريد؟
• أريد أن تأخذني إلى ميلينا حيثما تكون وخلال ثانية واحدة فقط !
وراح الله يضحك، وظل يضحك إلى أن أثار أعصابي، فصرخت به:
• ماذا يضحكك؟
• أنت مجنون !!
• لأكن ألف مجنون، ما الذي يمنعك من نقلي أو حملي ، هل ستحملني على ظهرك ؟
• لا أحد ولا شيء !!
• إذن خذني إلى ميلينا!
• ستتحول إلى شعاع من نور إذا أرسلتك بهذه السرعة !!
• لأتحول إلى عدم ، المهم أن أصل إليها! •
سأحاول !
• حيرتني يا إلهي ، ألن تأخذني إلى ميلينا ؟
• سآخذك بعد أن تجيبني !!
• على ماذا يا إلهي!!
• متى ستستأنف بحثك عني ؟
• هل كنت تعرف أنني كنت أبحث عنك ؟
• أجل ! ألم أحيي لك الموتى في جهنم داجون يا لقمان !! ؟؟؟؟؟ !!!!!!!
( لا... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا .. لا .. هل هذا أنت ؟ آه يا إلهي الحبيب
.. أنا متعب يا إلهي .. أرجوك أرجوك أرجوك خذني إليك .. لا أريد ميلينا .. لا أريد أية أمرأة في الكون !! خذني إليك يا إلهي ، بل خذني معك !!)
واختفى إلهي واختفى صوته وأنا ما زلت أصرخ يا ميلينا .. ولا أعرف كيف وجدت نفسي أتحول إلى شعاع راح ينعكس من جبينك، حيث كنت تجلسين على أريكة في فندق كما يبدو..
أغشي على عينيك للحظات من شدة الشعاع الذي بهر عينيك ، فوضعت يديك عليهما دون أن تدري ما هذا الذي حدث، ومن أين جاء الشعاع المباغت ..
حاولت أن أتكلم لأقول لك لا تخافي يا حبيبتي ، هذا أنا ، فلم أستطع ، كما لم أستطع
أن أطلب من الله أن يعيدني أو يحيلني إلى إنسان كما كنت . ويبدو أنني سأبقى شعاعا يرافقك أينما حللت، دون أن تعرفي ، أو ربما إلى أن تعرفي أنني أنا !!
الشعاع (محمود أولقمان ) 11-8-96

(19)
تعب نفسي !!
ميلينا..
هذا المساء لا رغبة لي في الجنون، ولا رغبة لي في الكذب ايضا ، ولا في التحدث إلى الله، ولا حتى في مغازلتك، وهذا أمر مؤسف.. أشعر بتعب نفسي فظيع لا يجدي معه أي توهم للفرح، وأي أمل في الحب، ومع ذلك لا بد من الإعتقاد أن الأيام القادمة أجمل، وأن حبك في انتظاري، وأن نشر أعمالي الأدبية الممنوعة من النشر سيتم يوما ما ، وأن بيع وانتشار لوحاتي سيتم أيضا ، وما يحدث معي ليس إلا مشاكل عابرة لن تدوم.
ذهبت هذا اليوم إلى البريد لعلني أجد بطاقة منك، للأسف لم أجد شيئا من أحد كان الصندوق فارغا. لا يتذكرني أحد في هذا العالم حتى أولادي ومطلقاتي وعشيقاتي السابقات وعشرات الأصدقاء،لا أحد يتذكرني .. هل أصبحت نسيا منسيا؟! يبدو أن الأمر كذلك .
ثمة مشكلة عجيبة لا أعرف كيف أحلها أشعر في هذه الأيام برغبة شديدة في البكاء
لكني لا أستطيع أن أبكي ، ثمة شخص قوي جدا وقاس يمنعني من البكاء، هذا الشخص في داخلي طبعا، وثمة شخص آخر في داخلي أيضا ، ضعيف جدا يدفعني نحو البكاء، لكن ذاك القوي لا يتيح له تحقيق هذه الرغبة البسيطة في البكاء والبكاء والبكاء !!
ميلينا أنت فرحي الأخير ، وآخر أمل لي .. لا تدعيني أفقد هذا الأمل .. أرجوك ..
حتى لو اضطررت إلى ان تكذبي علي !!
أقبلك على ظهر يدك اليمنى أولا ثم على جبينك .
محمود 12-8-96
( 20) أحبك.
أحبك حتى لو طال البعاد
أنوء بين اللحظة وغدر الزمن
واقطف من السراب وردا
اعلقه على صدرك
وأشكله في شعرك
وأحلم بيوم يضمنا ولا ينتهي
لعلي أنزع ثوب الحداد
*** ****
هائم بين عينيك وطول المسافات
بقلب أثلمه جور الأحبة
والأبناء الخائبون
والزوجات التعسات
و(المناضلون ) الأوغاد!!
والأصدقاء الناكرون
ورفاق الحماقات !
**** ***
سأحبك كما لم أحب أحد
وكما لم يحبك أحد
وكما لن يحبك أحد
سأحبك أكثر مما أحب الناس
وأكثر مما أحب الله
سأحبك حتى لو لم يحبك أحد
سأحبك إلى الأبد
وإلى أبد الأبد !!
محمود مساء الإثنين 12-9-96

(21)مكانك دوما في العيون !
سأحبك حتى لو كان في ذلك جنوني
سأحبك كل الحب
سأحبك من القلب
وأضعك في عيوني
*** *** ***
حبك فاق حب كل الحبيبات
وبعادك موحش أكثر من فراق البلاد
وطيفك حاضر في ظلمة الليالي وطول السهاد
وعشقك أنساني وصل العشيقات!
*** *** ***
لا تقتليني بوردة
لا ترجميني بفلة
لا تمنحيني قبلة
إن لم تكن أجمل من كل القبلات!!
*** *** ***
لتكن قبلة في الهواء
لتكن قبلة في السديم
لتكن قبلة عبر الأثير
لتكن قبلة بطول المسافات!!
*** *** ***
حاضرة أنت بين الجفون
تعبرين بين الآهة والضلوع
وتمرحين بين هواجسي والظنون
ومكانك دوما في العيون!
محمود 14 -8- 96

(22) لا تتركيني لوحدتي !!

ميلي--------------------نا!!
ساكنة أنت في تألق الخيال
تعبرين تلافيف الذاكرة
ويمر طيفك بين الحنين والحنين
ولا تغيبين عن البال !
*** ***
تقيسين بنطالا أسود
وشورتا ملونا
وقميصا لا يخلو من نا يلون
وسترة ملوكية !!
ويظل قوامك هو المحال !
**** ***
((أقلعت يا محمود عن المخدرات
وهجرت سهر الليالي
ووصال المارقين
وتناول المسكرات !!))
*** *** ***
عذري أني لست مارقا
ولا قدرة لي على اللهو
بقلوب الفاتنات
فأنا عاشق يهيم بالجمال
ويموت شغفا بالهوى
وحنو النهود الكاعبات !!
*** *** ***
لا تتركيني لوحدتي
لا تهجريني لوحشة الليل
ولا تنسي أني دونك
لا أشعر بأي طعم للحياة !!
*** *** ***
محمود 14 8 96
(23) طيف !

ميلينا ..
حين تحضرين يكثر الأصدقاء
وتأتي سيارات البيجو والهوندا واللادا
وتهطل دعوات التنزه والعشاء
وحين تغيبين
يتحول الجميع إلى أعداء !!
**** ****
زمن لم أجد من يعلق معي مشنقة له
لعل شيئا من براءتنا المستلبة
يعود
لعل الحب يطل علينا
من شقوق النوافذ
وترجمنا ابنة الجيران بفلة
من خلف الفناء
ونعود حقا أصدقاء !
*** ***
يمر طيفك بعد كل نغمة فيروزية وآهة
يصحب طول المواويل وعمق الخيال
وتغدو الألحان حالمة
والمسار واسعا
والزمن غدار !
**** ****
تهرب مني الكلمات
وتضيع الألحان
وتغدو الألوان بلا ألوان
والأيام بلا طعم
والزهور بلا رائحة
والليل بلا عشق
ويجثم هول الزمان .
**** ****
محمود 14 – 8 – 96

(24) قبلة !!

ميلينا ...
كانت قبلة سريعة وعابرة
وكانت الشمس تلقي حرارتهاعلى جبال القلمون
وكنا ننحدر مع الشارع بخطوات متئدة
خاصرتك فجأة
وفجأة ضممت شفتي ومددت رأسي نحوك
أملت رأسك نحوي وأشرعت خدك
قبلتك ونحن نسير
وأنا أضم خصرك
ومعلولا تجثم تحتنا
والشمس تجثم فوقنا
والله يرقبنا عن كثب
والحب يحرس ظلالنا
وقلبي يرفرف بجناحين وكأنه سنونو
ويدك تطوق خصري
ولحظك يحيي ما مر
وما سيأتي من سني عمري
**** *** *****
قبلتك قبلة كالنسيم
كالندى
كرائحة الياسمين
كالفرح
وكحلم حب قديم
***** **** ****
قبلتك على غفلة
قبلة سهلة
قبلتك كما لو كنت طفلة
قبلتك على سهوة
قبلة ولا أحلى
قبلتك كما لو كنت مهرة
قبلة حلوة
قبلتك كما لو كنت فلة
أو كما لو كنت زهرة
قبلتك كما أهوى
قبلة عذبة
قبلتك كما لو كنت إيل !!
أو كما لو كنت يهوه !!!!!!
محمود 15—8—96
(25) ظلام!!
مدلهم هذا الليل يا ميلينا
لا ضوء يخبو هناك
ولا شمعة تنوس في الطرقات
ولا وميض على مدى البعد
ولا سنا لبرق يلوح في الأفق
ولا بصيص نجم في السماء
ولا حياة !!
**** **** ****
ألمح أشباح بشر خلف الجدران
وأسمع وقع حوافر خيول تعدو في الظلام
وصليل سيوف
وقرع طبول
وصراخا وكلام!
وصوتا يهتف باكيا:
لا سلام !!
**** **** ***
كلام في كلام في كلام
كلام يأخذني إليك
وكلام يبعدني عنك
كلام يقربني
وكلام يشردني
وكلام يبددني
وكلام يهمس في أذني كلا...م
لا سلام !!

محمود . 16 _ 8_ 96


(26) صباح الخير!
ميلينا..صباح الخير
صباح الخير لابتسامتك أمامي
صباح الخير لشعرك المعقوص
صباح الخير لعينيك تنظران إلي
صباح الخير لشفتيك تفتران عن بسمه
صباح الخير لأسنانك
صباح الخير لخديك
صباح الخير للقرط في أذنك
صباح الخير لنظارتك
صباح الخير ليديك
صباح الخير للخاتم في اصبعك
صباح الخير للبلوز الأزرق كلوحاتي
صباح الخير لعنقك
صباح الخير لردفيك بالبكيني
صباح الخير لفخذيك اللذين عزفت عليهما بيدي لحن قلبي وأنا
أعمل لك مساجا على المسبح، وأنت تستسلمين للمسات أصابعي
تداعب مسامات جسدك !!
صباح الخير للإله الذي خلقك
صباح الخير للأبوين اللذين أنجباك
صباح الخير لأختيك
صباح الخير لأخيك
صباح الخير لكل من عشقك !
وصباح الله علينا جميعا.
**** **** ****
ثلاث صور لك أمامي الآن، يسار ما كنت تجلسين. بالأمس أحضرت الصور من الأستوديو.. فرحت بها كطفل.. وضعت واحدة أمامي في المكتبة
وواحدة أمامي فوق التلفزيون، وواحدة أمامي إلى يسار المكان الذي كنت تجلسين فيه صباحا.. أريد أن أراك أمامي دائما..
هذا الصباح أحضرت الصور ووضعتها أمامي ، لهذا أنا فرح .
تلك الصورة وأنت تستلقين على بطنك بالبكيني إلى جانب المسبح بعد أن عملت لك المساج تثير شهوتي وأنا أتأمل جمال ردفيك .. قد لا تصدقين أن
هذه الصورة إلى جانب الصور الأخرى ستغدو شريكة حياتي الروحية
إلى أن تفرج علي بأنثى ما من هذا العالم ، أو إلى أن التقيك ثانية
وأنت في بعض حال مما أشعر به نحوك !!!!!
بدأت أستعيد هدوئي قليلا بعد غيابك ، فلم أكتب لك منذ أسبوع، رغم أنك تعيشين دائما معي وفي خيالي..
لم أرسم أيضا منذ أسبوع وأشعر أنني متعب وينقصني أشياء كثيرة
وأهم شيء هو حبك بالتأكيد ، وحبك أنت تحديدا لا حب غيرك، إنه أهم عندي من الماء والهواء..
أقبلك كلما خلدت إلى النوم وكلما استيقظت منه.
محمود . صباح الجمعة .26 -8-96
(27) بطاقة بريدية.
ميلينا..
طار قلبي إلى البريد
باحثا عن شيء منك
شيء لمسته يداك
بطاقة تحمل كلماتك
ورحيق لسانك
وخطك
ولمسة أصابعك
وشيئا من مشاعرك نحوي
وشيئا عن أسفارك
وكلمة عن صحتك
وخبرا عن ترحالك
وليالي سهدك
وايام فرحك
ومدن تجوالك .
**** ***
بقلب متوجس ألا يجد شيئا منك
فتحت باب الصندوق
ثمة ثلاث رسائل
الأولى ليست منك
والثانية ليست منك
والثالثة يا إلهي
كانت منك !
ضممتك إلى قلبي
( شكرا يا إلهي
ميلينا بخير)
ميلينا تواصل ترحالها
وهي ما تزال في سورية
تجوب المدن والقرى
والبوادي والسهول
بحثا عن آثارها
مفضلة ذلك
على رتابة ليالي
وصخب ألواني
وجنون أشعاري
وأوهام نثري
وضم خصرها
وتقبيل شعرها
وبوس خدها
ولثم يديها
وحلمي بوصالها !!!!!
***** **** ***
يا ريح الجنوب إليها خذيني
احمليني على متن السديم وطيري
فأنا عاجز عن فراقها
ولحظ بسمتها
وأنس حضورها وعناقها
محمود .27-8-96

(28) خذيني إليك

ميلينا...
لا تتركيني ضائعا في متاهات الضلال
غارقا في محيط من نفاق
يؤملني الوهم خيرا
ويعدني الدجى بالأمل
ليمسح نهد دمعتي
ويلجم حضن آهتي
ويحنو قلب على قلبي
وتلثم قبلة شفتي!
ليحيا المحال!!
**** ****
لا تحرميني من فيء جفنيك
لا تغيبيني عن ناظريك
لا تبعديني عن خفقات قلبك
خذيني بيديك
احتويني
ضميني إليك
فأنا ظمىء إلى حضنك والظلال
حدثيني عن الفرح الآتي
وليالي فينا
والرقص
والموسيقى
والبنفسج
والعشق
والحب الحلال.
محمود . 31-8-1096

(29) عيد ميلاد

يا رب ألا أتيت بشموع من جنانك لميلينا
فأنت الكريم يا رب
وأنت المحب يا رب
وأنت من ينير ظلمة ليالينا
ولتصدح الموسيقى يا رب
ولترقص الملائكة
ولتعبق روائح الزهور
ولتفرح قلوب العاشقينا
ولتشعل الحوريات ثلاثا وعشرين شمعة
على قالب جاتو من جنانك
بارتفاع ثلاثة وعشرين طابقا
يعلوها هرم
فمن غيرك يا رب يرأف بالمحبينا
**** **** ****
ألا قربت يا رب ليلها من ليلك
ونهارها من نهارك
وسماءها من سمائك
وأرضها من عرشك
فأنت يا رب خير المجيبينا !
ويا رب اسبغ عليها بركتك
واضف عليها جمالا من جمالك
فلتكن مليكة لحور العين
في جنان سمائك
فأنت جميل يا رب وتحب الجميلينا
****** ***************
محمود . 2-9-96

(30) موغل في العدم !
أيها السائر في الظلام مهلا، فقد ادلهم ليلك وتوارت النجوم من سمائك,، وغاب قمرك خلف المحيطات النا ئية ، فإلى أين تمضي ؟ أمامك وهاد وبحار وسهوب وصحاري، كم ستتعثر قدماك، وكم سينضب ماؤك، وكم سيشح زادك ؟ عد أيها الهائم في الجنون عبر دروب المتاهات، عد إلى ظلال لا تفيء قاطنيها، عد إلى ديار لفظت ساكنيها، عد إلى قلوب خوت من المحبة وفاضت بتضخم الذات، وراحت تنفث سموم العدوانية !!
دعني أيها السائل ألحق بحبيبتي، دعني أقطع الفيافي مخوضا في هذا الظلام،
دعني أواجه قدرا يأبى الهزيمة، لعلي أحظى بالإخلاد إلى صدرها، وأبعث حيا من هذا الزؤام!!
حبيبتك التي تنشد؟ أين هي حبيبتك هذه ؟ هل أغدقت عليك وعود السماوات؟
هل قبلت مبسمها ذات صباح؟ هل ألقمتك نهدا ذات مساء، هل أشرعت لك حضنا للأمان؟ هل بايعتك على الوقوف في وجه الطغاة ؟ هل نأت بك من غدر الزمان ؟!
لم أيها السائل تعترض طريقي ؟ لم تفترض أنني ذاهب في الفراغ ، وأنني موغل في العدم؟! عيناها أيها السائل هناك، تترقبان طريقي من خلف الجبال البعيدة،
وتحرسان وقع خطاي من أسماع المارقين !! وتنتظران إطلالتي مع نسائم الفجر
محملا بالعشق والقبل ونسائم الشرق .
إذهب أيها العاشق، اذهب أيها الحالم، عد خطاك وامض في طريق التهلكة ! ابدأ من الخطوة الأخيرة ،فالطريق أمامك طويل، أطول مما تدري ، وأطول من عد الخطا، وأكثر من العد ِ.
لا تدر وجهك لريح السموم، ولا تنتظر ظهور الهلال وضوء النجوم، خوفي على قلبك، ومخافتي من حزنك، ألا يحتمل هذا المحال ، فيتفجر كل ما اكتنز في بطينتك من عثرات السنين ..
امض ، امض ..
***** ***** ****
الخميس. 5-9-1996
(31) وحدي
وحدي أعد ساعات الليل الزنيم
تحملني الألوان إليها هزيعا
وتصحبني آهات الناي الحزين
محلقا على أجنحة الموسيقا
وطيفك ينشلني من عهر السنين !!
*** *** *****
يا ليل يا ليل يا ليل
يا كأس يا كأس يا كأس
ألا دعوتما ميلينا على كأس من العرق ؟!
دعوناها أيها الساهر فلم تجب
لملم آهاتك وامض إلى حضن السرير
فقد ثملت وثمل الليل
واستيقظ الحفاة على الهديل !!
***** **** ****
آه آه آه
مثقل بأنين السنين العجاف
متخم من ليال لا تحن ًُ
ورؤوس لا تهتف إلا
بالسم الزعاف !!
**** ********
الثلاثاء. 10 -9- 1996
( 32 ) تفاؤل!!
صباح مشرق بالتفاؤل
رغم أني لم أشم فيه رائحة الياسمين
ولم أستمع إلى نغمة فيروزية
ولم تعدني امرأة بقبلة
ولم تطل جارتي من النافذة المقابلة
ولم تعمل لي عرضا لنهديها
ولا حتى لعنقها وكتفيها
ولم أسمع نبأ عن تحقيق العدالة في العالم
ولم تسمح سلطات الإحتلال لي بالعودة إلى القدس
ولم ترفرف حمامة على شرفة بلكونتي
ولم تنقل الإذاعات ما يفرحني
ولم يهاتفني أحد لشراء لوحة ما لي
ولم تراسلني دار نشر لنشر رواية ما لي
ولم تتصل صالة معارض لإقامة معرض لي
ولم يحكني باطن يدي لأقول أني سأقبض مالا
لم يحدث أي شيء من كل هذا
حتى أن مجاري المياه في البيت
أصبحت مزطومة !!
وثمة مشرد ينام في الغرفة المجاورة لغرفتي
لا أرتاح لوجوده
والذين وعدوني بشراء أثاث البيت لم يحضروا
وجيبي خال تماما من النقود
حتى الألوان بدت هذا الصباح منزعجة مني !
واللوحات بدت باهتة للغاية
وليس ثمة ما يدعوني إلى التفاؤل
إلا ابتسامتك الماثلة أمامي في الصورة
على مسافة نصف متر مني !!!
محمود . 12 -9- 1996

(33) وحدي !!
وحدي أرقب الليل البديل
زادي ابتسامتك
وقلمي
وأشعاري
والواني
وأعد الخطا وأسير
دون رفقة
دون سفن
دون قوارب
دون نوارس
وحتى دون هديل
تبدو الأحلام بعيدة بعد عرش الله
بعد جنانه
بعد أبعد سماواته
بعد أن يظهر لي هذه الليلة
ويعدني بحب جميل
أبول على زمن يزني بالزمن !!
ابول على دهر عفن !!
كل الخيول أطلقت أعنتها وجمحت
إلا خيولنا كبت في المحن !!

محمود . 16 -9 - 96

(34) في انتظار حبك !!

ميلينا..
أحبي شابا وسيما
بشاربين نحيلين
وشعر يتهدل على الكتفين
وعينين خضراوين
وبشرة سمراء
وشفتين رقيقتين
وطول فارع
وعقل راجح
أحبي شابين
أحدهما قمحي
والثاني أسمر
أحبي ثلاثة شباب
هندي وعربي وغجري
وأحبي أوروبيا إن شئت
أحبي كل الشباب
أحبي كل الرجال
أحبي ما شاء لك الحب
أحبي من القلب
أحبي ولو من أجل الحب
وحين لا تجدين أحدا يحبك
ستجدينني في انتظارك
كما لو كنت جالسا على نار !!

محمود . 18 -9 -1996

35- نعي الكلام كلام النعي !!

ألم يئن أوانك؟
بل آن أوانك !!
اطرح عن كاهلك ثقل الحروف!!
والق بالقمامة بيض الأوراق!
واملا صفحة الإنترنت بالأسود المدلهم
فالزمن خواء والناس خواء
ولا شيء إلا الظلام !
لا تنر ليلك بشمعة
ولا بلمبه
ولا بما بينهما من قنديل زيت !
فالثرثرة سيدة هذا الزمان
تفتح ساقيها للعابرين
في ضوء النهار أو
تحت جنح الظلام
دع حروفك للخواء
فلم يعد هناك جدوى للرثاء
فالزمن لرضع النهود
ولعق الفروج
ولثم الشفاه والسرر والخدود
والعقل للقمامة
فإلى أين تمضي في هذا العويل!!
احفر مقبرة للكلام
في عمق الصحراء
وكفنه بكل حروف اللغات
واقرأ ( ما أنا بقارىء)
على ضفاف الفرات !!

3-3 2006

36- لا أمل في اللقاء لا أمل في الحب !!
ميلينا
مرت عشرة أعوام
ولم يعد هناك أمل باللقاء
احببت عشر نساء
امرأة كل عام
حب دون طعم
لا نكهة ولا رائحة
لم تعبق جدران بيتي برائحة الأنوثة
فقررت الإضراب عن الحب
إلا ما قل من كلام
يدغدغ المشاعر
وقد اجد فيه سلوى ما
لم أعد مؤمنا بحب ما بعدك
ولا أظن انني ساحب بعدك
ربما لن يخلو الأمر من ليلة في سرير موحش
دون همسة حب
دون اختلاج روحين
دون عناق قلبين
سيكون هناك ولها بالجسد
هذا ما أرادته جينيا
وكانت على حق
نكاح . جسد . نكاح . جسد !!
لن ابحث عن حب رومانسي بعد اليوم
بل عن جسد يصهل للنكاح
يتوسل رعشة تنقله إلى ذروة الذروات
كتلك الرعشة الربانية التي ابتدأ بها الخلق الخالق
الرعشة ألتي تمخضت عنها إنانا وعشتار
عناة وإيزيس
أثينا وافروديت
وأنا أيضا
سأغرق معه في الصهيل
إلى أن يلفظنا السرير
وننهي جولتنا بالهديل!

دمشق 7-9-2007

(37)
ميلينا
ها أنت تعودين
إلى ليلي الموحش
ونهاراتي المظلمة
رغم أنني أدرك
أنه لن يكون هناك لقاء
ولن يبزغ أمل
في فجر زحل
أو في درب التبانة
عشتار لم تعد عشتار
لتهبنا شيئا من قدرتها على الخلق
وأفروديت أقلعت عن الحب
كما أقلعت أنا
رغم حنيني إلى حواء
التي تبتعد كلما لاح اقترابها
وكأنها سجينه
تعشق اغترابها

*************
38- خذيني باقة ورد
ميلينا
خذيني يا حبيبتي باقة ورد
أو اجعليني غمزة في الخد
أوشميني هائما على صدرك
أو خالا على النهد
******
نهاية



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (26)- 896- الوجود بين ا ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (25)- 895- الوجود بين ا ...
- أولادي ( نشيد القدر ) القصة كاملة .
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 24) - ( 885) في االفك ...
- النهر المقدس . القصة كاملة
- موتي وقط لوسيان . القصة كاملة
- مسك وعنبر وفيض مقدس ! قصة
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 23) - ( 884) في الخال ...
- جسدي بين صبرا وبسمة . قصة
- الكلب الجميل ! قصة قصيرة حقيقية .
- صلاة الفذاذة العظمى ! قصة
- السلام على محمود. أشعار في ديوان محمود درويش (لماذا تركت الح ...
- الجنرال الزعيم . قصة قصيرة
- السلام على محمود. أشعار في ديوان محمود درويش (لماذا تركت الح ...
- أبناء الله . قصة
- السلام على محمود. أشعار في ديوان محمود درويش (لماذا تركت الح ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 22) - ( 883) الشباب ب ...
- السلام على محمود. (1) فاتحة ! أشعار في ديوان محمود درويش (لم ...
- ألخطار. قصة طويلة
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 22) - ( 882) حوار الح ...


المزيد.....




- أسرار الحرف العربي.. عبيدة البنكي خطاط مصحف قطر
- هل ترغب بتبادل أطراف الحديث مع فنان مبدع.. وراحِل.. كيف ذلك؟ ...
- “أخيرًا نزله لأطفالك” .. تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 لمشا ...
- باسم خندقجي أسير فلسطيني كسر القضبان بالأدب وفاز بجائزة البو ...
- “القط بيجري ورا الفأر”.. استقبل Now تردد قناة توم وجيري الجد ...
- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - رسائل عشق إلى ميلينا. نثر وشعر . الرسائل كاملة