أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين














المزيد.....

حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين
مساهمة الدكتور عبد الخالق حسين الخامسة في الجدل المثار حول حاجة العراق لقوات دوّلية لمساعدة الجيش العراقي في حربه على الإرهاب البعثي الداعشي , جاءت لتضع المسؤولين عن القرار السياسي العراقي أمام فرضيتين لا ثالثة لهما , فأمّا القبول بدعوة قوّات دوّلية برّية إلى العراق من أجل مساعدة الجيش العراقي الذي بات شبه عاجز على التصّدي للإرهاب البعثي الداعشي والقضاء عليه , وأمّا الخيار الآخر المتمّثل باستمرار نزيف الدم والقتل والتدمير , وفي هذا المقال لم يخرج الدكتور عبد الخالق حسين عن طبيعته المعهودة المتمّثلة بالحجّة القوية والمنطق السليم المتسلسل في تقديم وجهات نظره وآرائه السياسية البّناءة والإيجابية , المنطلقة من اعتبارات وطنية صادقة لا غبار عليها , فهو في هذا المقال يستعرض الحجّة تلو الأخرى لدفع المسؤولين عن القرار السياسي بدعوة دول التحالف الدوّلي بإرسال قوّات دوّلية إلى العراق للقضاء على خطر الإرهاب البعثي الداعشي .
وفي مقال سابق لي تحت عنوان ( هل ستطلب الحكومة العراقية استقدام قوّات برّية دوّلية بعد فوات الأوان ) , قلت فيه ( إنّ الموقف لا يحتمل المزايدات السياسية الرخيصة , وخير من يقدّر الموقف الصحيح والمطلوب هو الحكومة العراقية والقيادة العامة للقوات المسلّحة , فإذا كانت الحكومة واثقة من تماما من قدراتها بصد داعش والقضاء عليها من دون استقدام قوّات برّية , فعليها أن ترفض استقدام هذه القوّات , وأمّا إذا كانت الحكومة العراقية غير قادرة في هذه الظروف على التصدي لداعش وإيقاف خطرها والقضاء عليها , فلا داعي للاختباء وراء الشعارات الجوفاء الفارغة والتمّسك بموضوع السيادة الوطنية , فحماية أرواح الناس وممتلاكاتهم وأعراضهم ومقدّساتهم أهم من سيادة سحقتها داعش ودول الجوار تحت أقدامها ) , فمن حيث المبدأ أنا لست ضد الدعوّة لاستقدام قوات دوّلية برّية للتصّدي والقضاء على خطر الإرهاب البعثي الداعشي , ولكن في المقابل هنالك أضرار لم يتطرق إليها الدكتور عبد الخالق حسين في مقاله من تبعات استقدام هذه القوّات إلى العراق , فهو قد استعرض في مقاله موجبات الدعوّة لاستقدام هذه القوّات إلى العراق في ظل هذا الوضع الذي يمرّ به الجيش العراقي , وهي صحيحة ومنطقية بطبيعة الحال , لكن كان الأجدى به أن يستعرض أيضا وبذات الإيقاع المنطقي , الأضرار التي ستترتب على وجود قوّات أجنبية في البلاد , خصوصا وإنّ تجربة العراقيين مع قوات الاحتلال الأمريكي كانت قاسية , ولا زالت ذاكرة العراقيين تحتفظ بمئات القصص المؤلمة التي نتجت عن هذا الاحتلال , ولا أعتقد أنّ الدكتور عبد الخالق حسين يجهل ما حدث من انتهاكات صارخة رافقت وجود قوات الاحتلال في العراق .
فالدعوّة لاستقدام قوات دوّلية برّية يجب أن يتقرر وفق مبدأ الخيار بين أقل الضررين , فإذا كان خطر الإرهاب البعثي الداعشي أكبر من ضرر وجود قوات أجنبية , ففي هذه الحالة يجب أن نقبل بأقل الضررين وندعوا لاستقدام قوات أجنبية بدون التحجج بأي مبررات , وعلى العكس إذا كان خطر الإرهاب البعثي الداعشي أقلّ ضررا من مخاطر استقدام قوات أجنبية , فيجب على الحكومة أن ترفض أي دعوة لاستقدام هذه القوّات , فإجراء من هذا القبيل يجب أن يخضع للدراسة مليّا , كما إنّ دراسة وجهة نظر الحكومة الداعية إلى تقديم السلاح والدعم العسكري والاستخباري للحكومة العراقية , هو أيضا رأي يستحق الوقوف عنده ومناقشته بشكل مستفيض من جميع جوانبه , فليس هنالك ما يدعو للتمّسك بخيار محدد دون مناقشة الخيارات الأخرى وما يترتب عليها من نتائج مستقبلية , وفي كل الأحوال يبقى الأساس في اتخاذ أي قرار هو الإنسان العراقي , فحماية أرواح العراقيين وممتلكاتهم وأعراضهم ومقدّساتهم هي الهدف وهي الغاية , ولا اعتبار لأي مبرر بعد مبرر الحفاظ على حياة العراقيين .
أياد السماوي




#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستطلب الحكومة العراقية استقدام قوّات برّية دولية بعد فوات ...
- كركوك خلف دخان الحرب
- منظومة الحرس الوطني كما جاءت في وثيقة الاتفاق السياسي
- البعث الفاشي يخرج من الباب ليعيده مشروع قانون الحرس الوطني م ...
- الترويج للأخبار الكاذبة عن الفساد يغّطي على الفساد الحقيقي و ...
- حتى لا نكيل التّهم جزافا
- السيد رئيس الوزراء ... الموضوع ليس بهذه البساطة والسذاجة
- إلى أمين عام كتلة مستقلون الدكتور حسين الشهرستاني
- الصقلاوية ... جرح جديد يعمّق جراح الجسد الشيعي
- ماذا وراء هذا الانبطاح الكامل للإملاءات الأمريكية ؟
- حيدر العبادي .. يقدّم للشعب العراقي حكومة معوّقة وكسيحة
- بعض الأسماء المتسرّبة من حكومة اللحظة الأخيرة تدعو لإعلان حا ...
- نداء عاجل .. إلى حكومة البصرة وأهلها ونوّابها
- السيد نوري المالكي .. التحالف الوطني لا يقرّ بالخطة باء
- من المسؤول عن مجزرة سجن بادوش وأين هو الضمير العراقي ؟
- أليست دماء العراقيين واحدة أم أنّ دماء السنّي مقدّسة ودماء ا ...
- آمرلي تمحوا عار المدن الكبيرة
- هواجس وشكوك أتمنى أن تكون غير صحيحة
- ذهبت السكرّة وحلّت الفكرّة
- التحالف الوطني .. الخطيئة التي قصمت ظهر نوري المالكي


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين