أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عين العرب – كوباني ... هي الدليل على هوية داعش














المزيد.....

عين العرب – كوباني ... هي الدليل على هوية داعش


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت سابقا ،عندما أكتب فاضحا لتنظيم الخوارج الجدد،داعش، أستند على ما تفضل به كل من وكيل السي آي إيه الهارب إلى موسكو،وشيخة الدبلوماسية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والناشط اليهودي الأمريكي ،مدير موقع الشرق الأوسط الإليكتروني مارك بروزونسكي ،الذين أجمعوا على أن حصان طروادة الجديد،داعش ،ما هو إلا مولود لفظه رحم تجمع المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلي ،لتقسيم العرب وإبتزازهم وإدخال الرعب في قلوبهم ،والتالي إلحاقهم رسميا بإسرائيل ،بعد تشظيهم إثنيا وعرقيا ودينيا .
لو عرضنا تنظيم الخوارج الجدد داعش على محكمة تضم قاضيا لا خبرة لديه ، ومحام لديه إلمام بأسس مهنة المحاماة ، لحصلنا على الحكم بالإعدام ضد داعش في وقت قياسي ،بسبب الأدلة والحيثيات المتوافرة بشكل فاقع والتي تتعلق بداعش، من حيث مخالفاته الصريحة للعقيدة الإسلامية ،وجيناته التي تربطه بالتحالف الغربي – الإسرائيلي ضد العرب والمسلمين.
معروف أن أمريكا - ولزوم إتقان اللعبة وإحكام الحبكة - قامت بتشكيل تحالف خماسيني، للحرب على داعش ،وإختارت الدول العربية المؤثرة ماليا وإستراتيجيا ، حتى تحقق هدفها النهائي وهو شطب خارطة سايكس- بيكو ،وإحلال خارطة حدود الدم محلها ،وتأسيس الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الوسيع لا فرق ،وإطفاء أي إحتمال لنهضة عربية ،تغير الموازين في المنطقة .
وجاء إختيار أمريكا لحلفائها العرب مدروسا ومحكما بدرجة متقنة ،فالحليف الخليجي لديه مهمة مزدوجة ،تتمثل في المشاركة العسكرية الجوية وتمويل المشروع الأمريكي- الإسرائيلي الجديد ،في حين زاد العيار على الدول غير الخليجية ،وأعني بذلك الأردن حيث المشاركة الجوية ،ولاحقا المشاركة البرية وتوفير منطلق للهجوم على سوريا بحجة القضاء على داعش؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
الدلائل التي تعزز الفرضية التي تحدد هوية داعش ،كثيرة وفاقعة ولا يمكن إنكارها ،وآخرها هجومه وحصارها لمدينة عين العرب –كوباني الكردية السورية ،وتوغله في عمقها ،رغم الضربات الجوية المتتالية التي تصبها عليه طائرات التحالف الخماسيني، لكنها لم تؤثر فيه أو عليه ،بل أعطته القوة والعزم .
وما أود الوصول إليه هنا ،هو أن مدينة عين العرب –كوباني وما يجري فيها ،إنما هي الدليل الساطع الذي يعزز شهادات كل من سنودن وهيلاري وبروزونسكي، إذ هل يعقل أن يصمد تنظيم مرتزق في وجه المقاتلين الأكراد الشرسين ،وهجمات طائرات التحالف الخماسيني؟
ألم يفهمنا الأمريكان إبان الحرب الباردة - التي أطفيء بوارها العام الماضي بإنهيار الإتحاد السوفييتي ،بإسهام من الإسلام السياسي الذي تحالف معها في أفغانستان ،في الحرب ضد القوات السوفييتية ،لتحرير كهوف تورا –بورا،علما أن الأقصى كان وما يزال الأقرب والأهم للتحرير – أن لديهم أقمارا صناعية في الجو تبين النملة في شوراع موسكو إن كانت ذكرا أو انثى؟ فما بالهم وهم الآن يقودون تحالفا خماسينيا لا يستطيعون النيل من تنظيم الخوارج الجدد داعش القائم على جهاد النكاح وتأتيه البنات من أوروبا لتحقيق رغبة الزواج من خلال جهاد النكاح؟
عند التعرض لهذه النقطة ذات الصلة بالتحالف الخماسيني ،وتدرج المهام المنوطة به ،لا بد من القول أن الأردن الرسمي ،يتعرض لضغوطات هائلة وعلى كافة الأصعدة ،للإنصياع للإملاءات الأمريكية ،وأن المطلوب منه هو توفير المنطلق للهجوم البري على سوريا ،وهذا ما كان يرفضه منذ إندلاع الأحداث هناك، إضافة إلى المشاركة في الحرب البرية من خلال فرز القطعات المتميزة من الجيش العربي الأردني ليكون هو رأس الحربة مع بعض القوات السعودية والخليجة .
صانع القرار الأردني وحت ىاللحظة صامد في وجه هذه الضغوطات ،لكن الظروف لا تشي بإستمرار هذا الصمود ، فالأردن الرسمي يحاول جاهدا التملص من هذا التحالف ،لكن الأمر ليس بهذ السهولة ، لأن اليد العليا خير من اليد السفلى ،وليس سرا القول أن امريكا وحلفاءها يستغلون الوضع الإقتصادي السيء في الأردن ،لتحقيق أهدافهم.
الطامة الكبرى هي أن الشعب الأردني بغالبيته العظمى ، رغم وقوفه ضد داعش وغير داعش من قوى التطرف والمغالاة،يرفض مشاركة الأردن في التحالف ضد داعش ،لأنه يؤمن أن هذه الحرب ليست حربه، وسيثار سؤال إستراتيجي في حال تم إجبار الأردن الرسمي على المشاركة في الحرب على داعش ،ومفاده :أن القدس أولى بهذا الجيش كي ينقد المقدسات التي تقع تحت الوصاية الأردنية .
إثارة هذا السؤال ،سواء كانت بحسن أو بسوء نية ،لها إنعكاساتها ومردودها السيء، ولست كاشف سرا أن إسرائيل لن يهدأ لها بال ،إلا عندما ترى الدماء تسيل في الأردن أنهارا،بمعنى أن الأردن الذي نجا من تبعات الربيع العربي الذي أينع أزهارا أمريكية – إسرائيلة ،بفضل حكمة قيادته ،سيقع في المحظور بسبب سوء التصرف.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب -المكائد على الإسلام- للباحثة العمانية إشراق ع ...
- قراءة في كتاب : آفاق العصر الأمريكي .. السيادة والنفوذ في ال ...
- الحرب على داعش..العرب يسهمون في تقسيم أنفسهم مرة أخرى
- في محاضرة له بعنوان : قراءة للمشهد السياسي في المشرق العربي: ...
- يافا للأبد
- لقاء نقديّ بمنتدى الفكر العربي حول رواية -بابنوس- لسميحة خري ...
- الأردن وأمنا الغولة أمريكا ..وداعش
- تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات هل ...
- قراءة في كتاب لماذا العراق أولا ... صراع الانسان العراقي مع ...
- داعش ..بعبع صهيوني
- المركز العربيّ في الدوحة يعلن نتائج استطلاع المؤشّر العربيّ
- -داعش -صنيعة أمريكية بريطانية إسرائيلية لتقسيم الشرق الأوسط
- العالم العربي تحت الإحتلال
- إطلاق ألبوم كرمالو للفنان إياد وهبه في بيروت في قصر الأونيسك ...
- في تقديره الإستراتيجي (70): قراءة في أداء السلطة الفلسطينية ...
- كبير المستشرقين الألمان هارتموت : الأدب والتراث الشرقيين غير ...
- الملتقى الوطني المهني لدعم المقاومة في فلسطين, يقيم حفل عشاء ...
- أبو غزالة امام مؤتمر بومباي الإقتصادي
- إختتام اعمال مؤتمر الطائفية
- الأردن بحاجة لإئتلاف تنموي بدلا من التحالف لحرب داعش


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عين العرب – كوباني ... هي الدليل على هوية داعش