أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اردوغان ارجوك لاتصب الزيت على النار














المزيد.....

اردوغان ارجوك لاتصب الزيت على النار


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 13:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بالامس وافق البرلمان التركي على منح حكومة الرئيس التركي اردوغان تفويضا وصلاحية التدخل العسكري في العراق وسوريا ...اي الاشتراك بالحرب ..
وقد اعلن اردوغان وبصراحة وتحت ذريعة القضاء على الارهاب الداعشي انه سيعمل على اسقاط نظام بشار الاسد الارهابي والذي عجز هو وحلفاءه من اسقاطه بالحرب الاهلية طيلة اكثر من ثلاث سنوات احرقوا فيها الاخضر واليابس وحصار كافر وخانق بل وقاتل ...
وكلنا يعلم ان الفتنة الطائفية المشتعلة في سوريا اججت هي بدعم تركي عربي امريكي اسرائيلي ...وكانت ولا زالت تركيا ومنذ اكثر من ثلاثة سنوات هي المنفذ الرئيسي لدخول المتطوعين والاسلحة والملاذ الامن لما يسمونهم المعارضة السورية الاسلامية المعتدلة !!!!!!وللاسف باموال عربية سعودية قطرية خليجية ..وهذا موضوع اصبح جلي وواضح للاعمى والبصير ...
وهنا يكفيني الاشارة الى احتضان تركيا لقيادات الاخوان المسلمين التي تستنزف وتمزق الشعب المصري البطل بالقتل والتخريب والفوضى ...بحجة الشرعية والديمقراطية ..
اما الهدف الثاني الذي لم يعلنه اردوغان فهو الوقوف بوجه طموحات الشعب الكردي في سوريا وتركيا الذين يطمحون لتقليد تجربة الاكراد في العراق في التمتع بحقوقهم القومية المشروعة ..فالرجل ونظامه فمواقفه معروفة تجاه حزب العمال الكردستاني التركي ...كما ان موقفه تجاه اكراد سوريا الذين هربوا قبل ايام بجلودهم خوفا ورعبا من هجوم داعش ...نجده يمنع البعض من عبور الحدود بمختلف الوسائل بما فيها القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه ...كما منع من حاول وفضل الرجوع الى دياره والعودة الى مدينة عين العرب او قراها ...
والادهى من ذلك منع المتطوعين الاكراد الاتراك الذين حاولوا نجدة اخوانهم الاكراد السوريين الصامدين بوجه هجمات داعش ...اي مثل ما يكول المثل الشعبي العراقي ( لارحمك ولا اخلي رحمة ربك تنزل عليك )
اما الهدف الثالث لاردوغان وحزبه ...فهو تعصب طائفي بامتياز ...فالرجل احتضن الكثير من المؤتمرات الطائفية التحريضية لمذهب معين بذاته ولاسيما فيما يتعلق بالفتنة الطائفية في العراق وله باع طويل في هذا الميدان (واربأ بنفسي من الخوض او النقاش فيه لانني مبدأيا وتربويا أكره كل مايمت للطائفية واحتقر كل طائفي لانني اعتقد ان الطائفية سرطان يصيب الشعوب وللاسف الامة الاسلامية غير محصنة ولاتوجد عندها مناعة ضد هذا المرض القاتل ) ...
وانا اعتقد ان الصراع المذهبي والتاريخي بين الامبراطوريتين العثمانية والفارسية سيتجدد في عهد هذا الرجل الاردوغاني العثماني سواء بقصد او غير قصد ...وثقوا بالله ان الشعب التركي الشقيق والمظلوم كشعب العراق سيدفع الثمن كبقية شعوب المنطقة فالرجل وضع نصب عينيه اضعاف العراق وامتصاص خيراته وثرواته وتمزيق لحمة شعبه ...وما مواقفه الانتهازية الاستغلاليه تجاه اقليم كردستان وتوسيع الهوة مع الحكومة المركزية ...لخير دليل على ذلك ..اما نواياه تجاه الشعب السوري والمصري فهي غير خافية على احد ...
قبل خمسة واربعين سنة زرت تركيا سائحا وهالني ما لمسته من مشاعر الكراهية للعرب في الشارع وفي السوق وفي كل مكان ... وعندما سالت عن سبب هذه الكراهية والحقد على العرب ..اخبروني ... ان الاتراك يعتقدون ان العرب هم سبب ماساة الاتراك و انهيار الامبرطورية العثمانية في الحرب العالمية على يد الشريف حسين لن علي ...
فتصورا ...ان رجلا وسياسي مثل اردوغان يحلم باعادة امجاد السلطنة العثثمانية وبعد ان فشل هو ومن سبقه بالانضمام للاتحاد الاوربي ؟؟؟سيرحم العرب او الاكراد ؟؟؟واقولها بصراحة ان الاتراك يشعرون بعقدة النقص ..وللاسف الامة العربية خانعة فاشلة وضعيفة مما شجع الاخرين للطمع في السيطرة على اقطارها وامتصاص خيراتها كما فعل العثمانيون سابقا ولمدة 500 سنة ..فهل سينجح اردوغان تحت شعارات الحرب الطائفية المقدسة باعادة كتابة التاريخ الاسلامي وبمساعدة داعش ؟؟؟وهل سيتنازل الخليفة ابو بكر البغدادي لاردوغان عن الخلافة ؟؟؟ وهل ستتركه الولايات المتحدة او اسرائيل بتحقيق حلمه ..؟؟ انا لاا علم ولكن الله يعلم الغيب ..
الشيء الوحيد الذي لا اشك فيه ...ان الصراع سيأخذ ابعاد طائفية دراماتيكية مؤلمة ومن بعدها ابعاد دولية بين معسكرين طائفيين احدهما تقوده تركيا والسعودية واخر ايران والعراق ..وتصوروا عندها سيول الدم التي ستجري ..ولن تقف الحرب عند حدود العراق وسوريا وانما النار ستلتهم اولا وستبدأ لبنان ولن تقف عند حدود السعودية وتركيا وايران (كما يحلم قادة هذه الدول وانما سيحرقون شعوبهم )... هذا ظني وحدسي واتمنى ان اكون مخطئا ) وانا ادعوا الباري عز وجل ان يجعلها بردا وسلاما على فقراء امة العرب والمسلمين جميعا وبدون استثناء ..
وفي الختام لدي سؤال بسيط من المستفيد من هذه الفتنة الملعونة والحرب القذرة ؟؟ هل الشعب العراقي او السوري او التركي او الامة العربية او الامة الاسلامية ؟؟؟ ثقوا بالله كلهم خاسرون ...
والله وكيلكم والنبي كفيلكم ...المستفيد الوحيد من هذه الحرب القذرة هم اولا تجار الحروب في الولايات المتحدة الامريكية والغرب الاستعماري وشركات النفط والسلاح وابنتهم المدلله اسرائيل ...وعملاءهم الخونة والمرتزقة في المنطقة..
الا لعنة الله على الطائفية والطائفيين وتحت اية راية يقاتلون ...ولاسيما الذين كانوا يرفعون شعارات الوحدة العربية والقومية العربية ويضحكون على الناس ...وبعد السقوط تحولوا بجرة قلم الى انصار للطائفية الملعونة ودعاة لتقسيم الكيانات العربية والتي سبق وان قسمها الملعونان سايكس وبيكو ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح نكعها واشرب مايهه
- لاتصدكون ان ذيل الكلب راح يعدل
- خيانة الوطن امر لايغتفر
- القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية
- هذا لسان حالي انا العراقي..
- يا جماعة الخير ما المانع ان تتولي عراقية رئاسة الوزراء ؟؟؟
- لماذا لايعامل المقتول تفخيخا والمفقود والمغيب قسرا كشهداء ؟؟ ...
- معاييرهم الاخلاقية ؟ اوباما يخلد ضحايهم وينسى ضحايانا
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل وبالعراق
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل
- الوجه القبيح والمكروه للسياسة الامريكية
- ظاهرة خطف البنات جريمة لاتغتفر..
- بهلول يقول لكم ( امشوا مع الكذاب لباب الدار )
- لابد لليمين وتجارالحروب من دفع الثمن
- يا عراقيون لاتضوجون مني ...جيبوا ليل واخذوا عتابة
- حرب الاشاعات بين داعش والمنطقة الخضراء واحنا بالنص
- دور المرجعية وممثليها في التغييروانقاذ الشعب
- انتخاباتنا قشمرة وهوسة ياريمة ولاتتوقعون تغيير
- اتعلمون؟..علج المخبل ترس حلكه
- هل ستحقق الانتخابات التغيير الموعود ؟؟؟


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اردوغان ارجوك لاتصب الزيت على النار