أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - المنتحرون














المزيد.....

المنتحرون


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسبب مجرد اخفاقها في الحب انتحرت الفنانة العالمية داليدا ( 1933 - 1987 ) رغم وجود ملايين وملايين بأنحاء العالم يحبونها ويتمنون أن تحبهم
وكذلك المليارديرة كريستينا أوناسيس . انتحرت بسبب فقدان السعادة في الحب . وفقيرات ومغمورات ينتحرن بسبب الاخفاق في الحب ..
.. ولكن مهما تعددت حالات متباعدة من ذاك النوع . فهي فردية ولا تعني أن كل من تخفق في الحب . تنتحر

علي مقربة كبيرة مني . يوجد تجمع كبير للعواجيز من الجنسين . بعضهم اقترب من التسعين ومنهم من تجاوز التسعين .. طوال خمس سنوات مضت لم أسمع عن حالة انتحار بينهم.. جمبعهم يعيشون حياتهم حتي نهايتها الطبيعية مستمتعين بما تمنحه الدولة - كندا - ككل دول العالم المتقدم من امتيازات وخدمات لكبار السن .
وان انتحر منهم أحد فتلك حالة فردية . لا يجوز اعتبارها قاعدة نبني عليها كلاما
عرفت فقط أن أحد هؤلاء المسنين . مات بسبب تعاطيه لحبة فياجرا .. ! ولكنه حالة فردية فليس كل من يتعاطون فياجرا - كبارا أم صغارا - يتعرضون للموت . انها حالة فردية لا يجوز أن أبني عليها موضوعا

الشاعر اللبناني خليل حاوي - 1919 : 1982 -, انتحر لأسباب سياسية وطنية عامة وليست خاصة به - مع دخول القوات الإسرائيلية إلى بيروت لم يتحمل الشاعر ما رآه فأطلق النار على راسه في منزله في شارع الحمرا في بيروت فتوفي منتحراً... ...
ولكنه حالة فردية .. فالكوارث السياسية القومية والوطنية لا حصر لها خاصة في السنوات الماضية - وهي يومية - . ولم ينتحر ولا شاعر آخر بسببها

هتلر انتحر بعد نكسة ألمانيا - في الحرب العالمية الاخيرة - وعبد الناصر لم ينتحر بسبب النكسة المصرية عام 1976 ولا القذافي ولا صدام حسين . لولا الموت او الاعدام لما انتحر احد من الثلاثة بعدما تسببوا جميعا في دمار بلادهم . - وبشار الأسد أيضا . وعلي عبد الله صالح . نفس الشيء . وحسني مبارك يري بلده يدمر في كل يوم بأنياب الذئاب - وتقاعس أو تواطؤ خلفاء مبارك . والشعب يزداد جوعا علي جوع . بسبب حكمه وحكم من سلم لهم مصر . ولكنه لم ولن ينتحر ..
هذه ظاهرة عامة بين زعماء الدول الناطقة بلغة يعرب . وليست حالة فردية

أعرف صديقة مهاجرة من الشرق الأوسط . في مثل عمري . تسكن نفس المدينة التي اسكنها . دائما تشكو لي قسوة وجحود الأهل .. ولكنها لا تفكر أبدا في الانتحار بسبب ذلك . وهي من عائلة مسلمة , ولكنها لا تتمسك بشيء من الدين . ولا تبدو مقتنعة به ولا تهتم بصحته أو عدم صحته . ولكنها لا تفكر في الانتحار
ليس كل من يعاني ظلم وجحود الأهل يفكر في الانتحار . ولا الايمان بدين يمنع الانتحار ولا عدم الايمان سبب ضروري للانتحار . بل قد يكون عدم الايمان سببا للتمسك بالحياة لعدم الثقة في فرصة حياة أخري بعدها .. اليس كذلك ؟

هناك ايضا من ينتحرون لأسباب وجودية . سام من الحياة . وعدم تصديق لباعة الافيون العقائدي , بوجود حياة أبدية وجنة عرضها السموات والارض . لصاحبها ومديرها : " الرحمن الرحيم " الذي يراه هؤلاء المنتحرون لا يرحم من في الحياة الدنيا . ولا ينتظرون منه رحمة بعد الموت . ولا يجدون دليلا واضحا بلا جدال علي انه موجود .. ولا يتوقع هؤلاء المنتحرون أن يفاجاوا بوجود جلالته بعد الموت ..

أوليس من الأفضل أن نستمع الي أغنية : لما لا احيا وظل الورد يحيا في الشفاة
وصوت فيروز .... ؟ :
https://www.youtube.com/watch?v=RA5no-CTUik



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يُعلِّم وزير التعليم ؟؟
- مجانية تعليم عبد الناصر - بمناسبة ذكراه -
- أمام قبر المناضل أبو العز الحريري
- ذكري عبد الناصر , من تونس لسوريا وبالعكس أيضاً !!
- الأفيون الشرعي المشروع
- مصحف آشور بانيبال
- داعش .. لاجديد سوي الاسم
- مخ بصل مع صحن فول
- برقيات الي دعش
- ماذا تفعل لو كنت نبياً ؟
- غزة حماس !؟ أم غزة الناس ؟
- زغرودة المرأة المصرية
- بالموسيقي يصنعون المستقبل
- الحكاية في عبارة
- البطالة بين الطربوش والبيادة
- بصيرة الكاتب
- نلعب من جديد
- صندوق النصب الاجماعي - شكاوي مواطنين
- هلوسة سياسية
- بدٍّل عقيدتك كما حذاءك


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - المنتحرون