أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسميهما!














المزيد.....

حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسميهما!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 13:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المهم ان نتذكر و نعرف الاجيال الجديده انه قبل العام 1986 1987 لم يكن هناك حركة وطنية فلسطينيه الا و يقترن اسم فلسطين باسمها( حركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح,الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ,الجبهة الديموقراطيه لتتحرير فلسطين الخ ) و .و بهذا المعنى كان اسم اى تنظيم فلسطينى يتكون من شقين ,الاول يعرف هوية التنظيم اى اتجاهه الايدولوجى , و الثانى هدف التنظيم و هو تحرير فلسطين.
و هذا امر طبيعى لان الشعب الفلسطينى يكافح منذ حوالى القرن لاجل الاستقلال و الخلاص من الصهيونيه.
.و لذا فان الاسم مهم بسبب العلاقه بين الشكل و المضمون كما كان يقول مناطقه العصر اليونانى .و لا داعى للخوض فى التاريخ, لان اى كان يستطيع ان يعرف من خلال غوغول , ان كل حركات التحرر الوطنى فى العالم حملت اسماء هوية الوطن المراد تحريره.
و هو امر طبيعى مرتبط بتسلسل و منطق الامور,فتحرير الوطن هو الاساس, و الاقصى ,و سواه من الاماكن المقدسة هى جزء من الوطن ايا كانت رمزيتها و خصوصيتها, لا تحرر الا بتحرر الوطن .و تحرير الوطن يعنى ان يتمكن الشعب الفلسطينى من ممارسة حياته الطبيعيه من سياسيه الى اجتماعيه الى اقتصاديه الى دينيه بلا خوف او اضطهاد.

و مسالة توظيف الدين كقوه روحيه محركة لمقاومة الاحتلال و الظلم ليس جديدا ,فقد حصل فى فلسطين ايام عز الدين القسام و ايام الحاج امين الحسينى .لكن هذا يختلف عن ايديولوجيات الاسلام السياسى التى نراه اليوم .

و لقد حدد الشعب الفلسطينى من خلال حركات المقاومة من البداية ان صراعه ليس ضد اليهوديه كدين.بل ضد الحركة الصهيونيه التى وظفت اليهود و اليهوديه و كل شىء, لاجل الهيمنة و الاحتلال و حرمان الشعب الفلسطينى من حقوقه الطبيعيه فى وطنه بما فيها حقه فى تقرير مصيره على ارضه.

و هذا الوضوح فى الموقف الفكرى لحركة المقاومة الفلسطينيه ادى شيئا فشيئا الى تعريه الحركة الصهيونيه كحركة كولونياليه مخالفه لروح العصر الذى يدعو الى احترام حقوق البشر و حقهم فى الحياة بلا احتلال او تسلط.



لكن مع ظهور حركات المقاومة الفلسطينيه ذات الطابع الدينى .بدا نشاط الحركة الصهيونيه يركز على اضعاف الخطاب الفلسطينى و تصويره على انه صراع دينى .و لقد كان من الممكن مواجهة الخطاب الصهيونى لو لم تظهر حركات اسلامويه متطرفه ,التى وظفت الصهيونيه اعمالها الارهابيه لاجل اضعاف خطاب التحرر الوطنى الفلسطينى.


. و قد صار واضحا كل الوضوح ان الصهاينة يسعون بكل ما يملكون على تصوير الصراع على اساس انه دينى, و يضعون داعش و حماس و القاعدة ( فى خلط متعمد و خبيث) فى مرتبه واحده ضمن حملة التسويق الصهيونيه لاجل تشويه كفاح الشعب الفلسطينى.و فى مناخ التطرف الدينى الذى يعم المنطقه , تسعى اسرائيل تسويق نفسها على اساس انها ( فيلا فى غابة),اى انهم البلد المتحضر فى مناخ التعصب الدينى التى يضرب المنطقه العربيه ,و الذى لا بد ان يكون هناك اصابع صهيونيه تغذيه لتفتيت المنطقه الى طوائف دينيه لتبرير وجودها .

و لذا ليس صدفة مثلا ان الصهاينة طرحوا هذه الايام ان المسيحيين فى فلسطين هم اراميون و ليسوا عربا ضمن سياق التوجه التفتيتى لاجل اضعاف الشعب الفلسطينى و ضرب الهوية الوطنية الجامعة .


و لكى لا نفهم خطأ ما نقترحه من تغيير الاسماء الدينيه لبعض حركات المقاومة الفلسطينيه , ليس تقليلا ابدا من ما قدمته الحركتين من شهداء و جرحى و معتقلين . و كل الاحترام و التقديرلكى قطره دم او قطره عرق تبذل من اجل تحرير الوطن.لكن ما اقوله هو فى سياق اخر.


لكن ما نقترحه هو ان تتعامل هاتين الحركتين مع التطورات بمسوؤليه .و تغيير الاسم ليس مسالة شكليه ابدا .و من المهم لللاسم ان يكون مرتبطا مع الهدف السياسى ,و هدف تحرير الوطن من الاحتلال هو الهدف الاسمى للشعب الفلسطينى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .
- اسئلة ما بعد الاستفتاء الاسكتلاندى!
- الافكار القاتلة, و زمن مواجهة الحقيقه.
- هل بدا التفكك السياسى فى اوروبا ؟
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!
- لا بد من استخدام اليات المعرفه و لا تدعوا الجهلة يقررون مصير ...
- فى ذكرى اتفاق اوسلو13 ايلول 1993 شهادة شخصيه
- و انا اتجه الى غزة!
- الشرق الادنى يتجه نحو حروب اصوليات. حروب اصوليات سنية سنية و ...
- كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟
- دعنا نجد الطريق !مسرحيه قصيره من فصل واحد
- لا مناص من المواجهة الشاملة مع جنون التطرف الدينى.!
- • بيان صادر عن مجموعة من المثقفين العرب! دفاعا عن اليزيديين ...
- قديس واحد لا يكفى!
- فى زمن ظلمة القناديل!
- كن انسانا فقط!
- الاقليم العربى فى حالة انحباس حضارى !
- القابلية للدمار!
- بعد وقت يهب الخريف!
- تجدد الامال بعودة ابو يوسف الطحان!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - حان الوقت لحركى حماس و الجهاد الاسلامى ان يفكران بتغيير اسميهما!