أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - انيس الامير - الاحتلال خطيئه ..... الانسحاب خطيئه اكبر














المزيد.....

الاحتلال خطيئه ..... الانسحاب خطيئه اكبر


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد اثبتت الاحداث التي عاشها العراق بعد الغزو الامريكي وبما لايقبل الشك صحة مواقف بعض القوى السياسيه العراقيه المعارضه للنظام السابق والتي عارضت الحرب ورفضت اسقاط نظام صدام عن طريق التدخل العسكري الاجنبي رغم ان هذه القوى ( حزب الدعوة الاسلاميه والحزب الشيوعي العراقي ) تحملت القسط الاكبر من التضحيات في ظل التظام السابق.
فلقد جاءت الحزب لتزيد من مآسي ومعاناة الشعب العراقي بما افرزته من تداعيات وما تمخضت عنه من نتائج كان ابرزها:
1- تحول العراق الى اكبر بؤره للارهاب ليس في المنطقه فحسب بل في العالم ودفع الشعب العراقي ثمنا" باهضا" من دماء ابناءه ومن مقدراته الماديه والاقتصاديه وما سببه هذا الارهاب من اضرار نفسيه وتعطيل للعديد من مناحي الحياة العامه .
2- الاجهاز على ما تبقى من البنى التحتيه للدولة التي دمّر الجزء الاعظم منها ابان النظام السابق بسبب حروبه العبثيه السابقه وجاءت الحرب الاخيره وما تلاها من اعمال سلب ونهب وحرق وتخريب لتقضي على المتبقي منها .
3- تفشي ظاهرة الفساد الاداري بشكل مريع .
4- الاستهداف المنظم للكفاءات العلميه والثقافيه العراقيه .
5- نمو التيارات الدينيه المتطرفه وخاصة" في اوساط الشباب كرد فعل على الاحتلال وتراجع شعبية الافكار الديمقراطيه بسبب النموذج البائس الذي قدمه الاحتلال .
6- تفاقم الازمات المعيشيه للمواطنين من خلال تدني مستوى الخدمات والازمات المستمره في تجهيز الوقود والكهرباء والماء وتدهور مفردات الحصة التموينيه كما" ونوعا" عما كانت عليه في ايام النظام السابق !!والارتفاع الشديد في مستوى اسعار المواد والخدمات.
7- الاستقطاب الطائفي والقومي والذي كرسته سياسات ادارة بريمر وبعض القوى السياسيه العراقيه تحقيقا" لمصالحها الخاصه.
نعم لقد تحقتت بعض التطورات الايجابيه على المستوى السياسي وفي اطار الانفتاح الاعلامي على العالم الخارجي وفي مجال الاتصالات ( الانترنيت والقنوات الفضائيه) وتحسنت بشكل ملموس مدخولات موظفي الدوله الا ان كل ذلك لايوازي المآسي التي سببهتا الحرب.
واليوم وبعد مرور اكثر من عامين على الغزو الامريكي وفي ظل حالة هشاشة الوضع الامني وعدم استكمال بناء الاجهزه الامنيه( بسبب التباطؤ الشديد في انجاز هذه المهمه وبسبب السيلسات الخاطئه المتبعه في هذا المجال) تنطلق الدعوات من داخل العراق وفي الولايات المتحدة نفسها لسحب القوات الامريكيه والاجنبيه الاخرى من العراق . ان هذه الدعوات التي تغلف بشعارات وطنيه وقوميه واسلاميه لا يمكن ان تخدم باي شكل من الاشكال مصالح الشعب العراقي وسوف تعود بالضرر ليس على الشعب العراقي فحسب بل شعوب البلدان المجاورة للعراق التي سيمتد الها حتما" طاعون الارهاب بعد ان اصبح العراق قاعدة لتدريب الارهابيين الوافدين من البلدان الاخرى.
والانسحاب الفوري من العراق هو ايضا" ليس من مصلحة الولايات المتحدة على المدى القريب او البعيد فهو يمثل فشلا" ذريعا" لها على صعيد ما تدعيه في نشر القيم الديمقراطيه في العالم او على صعيد مكافحة الارهاب وعلى مجمل المصالح الاستراتيجيه للولايات المتحدة.
ان على من يطالب بالانسحاب الفوري للقوات الاجنبيه من العراق ان يقدم البديل الذي يضمن عدم انجرار الى الهاويه والى احتمالات مخيفه ليس اقلها الحرب الاهليه و تقسيم الوطن العراقي او عودة الديكتاتورية مجددا".
ان كل الوطنيين المخلصين في العراق يريدون انسحاب القوات الاجنبيه من العراق بأسرع وقت ولكن بعد استكمال بناء الاجهزه الامنيه وسائر اجهزة الدوله. نعم يمكن التفكير باحلال قوات دوليه باشراف الامم المتحدة محل القوات الاميريكيه وحلفاؤها فالمهم هو تفادي الفراغ الامني الذي سيقود الى الاحتمالات السيئه التي اشرنا اليها.
على ضوء ماتقدم يمكننا القول ان الاحتلال الامريكي للعراق كان خطيئه لكن الانسحاب السريع سيكون خطيئه اكبر







#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا- على (نجيب المدفعي) النظام الملكي في العراق لم يكن ديمقر ...
- نعم لاحترام نتائج الانتخابات ..... كلا للمحاصصه الطائفيه وال ...
- كركوك مدينه كردستانيه ام كرديه؟
- الى (قناة المستقله): لنتعلم احترام الرأي الآخر اولا
- رساله الى السد شاكر النابلسي: ماذا اكل الدهر على الشيوعيين و ...
- تأملات في طقوس عاشوراء
- ردا- على السيد ياسر المندلاوي نحو دراسة ومراجعة موضوعية هادئ ...
- لماذا استأثرت ( السلطه) و( المؤسسة الدينيه) بأصوات الناخبين ...
- مشاهدات في يوم الانتخابات
- بين مطرقة الإرهاب وسندان الاحتلال ...العراقيون يستقبلون العي ...
- الاتجاه المعاكس- و(نوري المرادي) و بعض المثقفين العراقيين
- هل اتضحت معالم المشروع الامريكي في العراق؟
- ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟
- جائزه لمن يستطيع توقع المشهد الخامس
- اجتثاث الفساد ام - اجتثاث البعث
- لماذا اتعاطف مع قائمة - اتحاد الشعب
- مقترح في اللحظات الاخيره: انتخابات في موعدها وجمعيه وطنيه لا ...
- الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان
- التنازلات المطلوبه من اجل العراق
- عقدة - العداء للامبرياليه


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - انيس الامير - الاحتلال خطيئه ..... الانسحاب خطيئه اكبر