أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - دفاعا عن محمد ( رد على العفيف الأخضر ) (2)














المزيد.....

دفاعا عن محمد ( رد على العفيف الأخضر ) (2)


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 02:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دفاعا عن محمد ( رد على العفيف الأخضر )
(2)
مقدمة ثانية
ثمة من يريد أن يخرج عن موضوع النص الذي كتبته دفاعا عن النبي محمد ردا على العفيف الأخضر ، بأن يذهب إلى القول أنني لا أعترف بنبوة محمد وما إطلاقي صفة نبي عليه إلا من باب المجاملة ،ويشير إلى أنني في مقال آخر لم أعترف بنبوة سليمان واعتبرت أنه لم يوجد في التاريخ . وهذا صحيح .
أود أن أكرر وأشير إلى أن فلسفتي للنبوة تعتبر أن الغاية من وجود البشر هي لا أن يكونوا أنبياء فحسب بل خالقين أيضا ليساعدوا الخالق في عملية الخلق ويبنوا الحضارة ، الخالق لا يبني مدنا ،ولا يشق طرقا ، ولا يقيم جسورا ولا يصنع حافلات وطائرات ، ولا يسن قوانين وتشريعات ولا يخوض حروبا ،وليس لديه
جنة ونار ،ولا يحاسب ولا يعاقب ولا يراقب الناس . فالخالق عندي هو طاقة سارية في الخلق ،وأن عملية الخلق هي تكاملية بينه وبين المخلوق الإنسان .( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) . وفيما يتعلق بشخصية النبي محمد حسب ثقافة الزمكان الذي وجد فيه، حيث كانت الثقافة السائدة هي ثقافة الديانات والأساطيروالعادات والتقاليد ، ممثلة بالأنبياء والحكماء وليس الفلسفة التي لم تكن قد وصلت إلى شبه جزيرة العرب بعد ، وربما لم تصلها حتى الآن ، فالفلسفة لا تدرس في بعض الجامعات العربية .. لقد عرف محمد وحسب ثقافة عصره دوره في المجتمع بأن يكون نبيا ، فكان نبيا ، كما عرف أي فيلسوف في اليونان القديمة دوره في المجتمع بأن يكون فيلسوفا ، وكما عرف أي كاتب أو شاعر أو مفكر في عصرنا أن يكون كذلك . الفرق بين النبي والآخرين أنه كان يعتبر ذلك قدرا إلهيا ،
كتب له . هكذا أفهم نبوة محمد . وهكذا أفهم شخصيته القوية وإرادته العظيمة الجبارة وتمسكه برسالته رغم كل ما واجهه من أقاربه ومن الآخرين ،والجميع يتذكرون قوله القاطع الصارم الحاسم (والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته) هذا القول الحاسم لا ينجم إلا عن إنسان يؤمن إيمانا عظيما مطلقا برسالته .
.ومشكلتي مع محمد ليست كونه نبيا أو غير نبي ، مشكلتي ومشكلة أي مثقف علماني معاصر هي : هل كل ما جاء به محمد ومن سبقوه حقائق مطلقة ؟! النبي فكر واجتهد حسب ثقافة عصره التي كانت تقبل الأساطير كحقائق مطلقة .وإن شئتم
قولي أنا : هل كل ما جاء به العقل البشري حتى الآن بما فيه عقلي بالتأكيد ،هو حقائق مطلقة ؟ كررت ذلك في مقولاتي أكثر من مرة . الحقيقة المطلقة التي ليس بعدها حقيقة ، للوجود ،وللوجود الإلهي بشكل خاص . لم يتوصل إليها العقل البشري بعد . وكل ما جاء به العقل البشري ليس أكثر من اجتهادات تقبل الخطأ والصواب .
فيما يتعلق بسليمان والأنبياء وأساطير التواراة والإنجيل وحتى بابل وسومر وأكاد وفينيق ومصرالفرعونية والهند والصين واليونان وغيرها .. هي أساطير ، لم يثبت تاريخيا أي وجود حقيقي لشخصيات هذه الأساطير . آباء وملوك وأنبياء التوراة
حولهم الإسلام جميعا إلى أنبياء حتى آدم الذي يفترض أنه المخلوق الأول وأب البشرية جعله الفكر المحمدي نبيا .. فهل كان آدم نبيا على نفسه ؟! كل هؤلاء شخصيات متخيلة أوجدها الخيال الشعبي عبر اجتهاده في فهم الوجود . حتى يسوع المسيح الأقرب تاريخيا إلى عصر الإسلام ،لم يثبت أي وجود تاريخي له . ما ثبت أن هناك مسيحين كثر قبل المسيح المفترض وبعده بمئات السنين .
يبقى ان نقول إن كل هذه المسائل ليست موضوع المقال والمقالات القادمة عن كتاب العفيف الأخضر . والمطلوب من الجميع أن يكونوا إما مع وجهة نظرنا المعارضة
لما ذهب إليه العفيف حول شخصية النبي محمد ، أو مع العفيف في طرحه , أو بين بين كأن يكون مع بعض ما طرحناه نحن الإثنين وضد البعض الآخر .
وبودي أن ألفت انتباه الجميع إلى أن غايتنا ليست إلغاء الإسلام بل تطويره ليتماشى مع مفاهيم العصر ،فكما فهم محمد الدين وطور فيه حسب مفاهيم عصره ، علينا أن نفهم الإسلام ونطوره حسب مفاهيم عصرنا ، لنكون مكملين للرسالة المحمدية كما كان محمد مكملا للرسالات التي سبقته، وكما أراد هو في العديد من أقواله حول العلم وشؤون الأمة بعد رحيله ،وتأكيده على تجديد الدين حسب الأزمان . وهذا ما لم يأخذ به المسلمون .. فأعادونا إلى عصور مظلمة لا يتقبلها حتى أحمق البشر .
عفوك يا سيدي يا رسول الله إن أسأت أو أخطأت ، فما أنا إلا مثقف بسيط يفكر في مستقبل هذه الأمة !!!!!
م. ش . 1-9 - 2014
*******



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن محمد ! (رد على كتاب العفيف الأخضر )
- إما أنت أو لا أحد ! ( القصيدة كاملة انطلاقا من مذهب وحدة الو ...
- سخافات شبكة النت ..
- إما أنت أو لا أحد ..
- في العقل البشري والطاقة
- العقل الشخصي والعقل الكوني وهذياناتنا الدائمة !!
- في العقل والطاقة والعقل الكوني !
- شاهد على سفينة نوح يروي الحقيقة !!
- الحياة والموت
- دمعتان على الوضع الفلسطيني


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - دفاعا عن محمد ( رد على العفيف الأخضر ) (2)