محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 01:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لكثرة ما أبحث على شبكة النت عن معلومات خاصة وعامة ومعقدة مثل التي تتعلق بجوهر وماهية الخالق بدأت أنظر إلى دماغي كأرشيف رموز لمعلومات ومواضيع كثيرة ، وحين أحتاج إلى موضوع ، ما علي إلا أن اوعز عقليا إلى الرمز المطلوب لتتجلى لي صورة المرموز إليه في شبكة العقل الكوني وليس في دماغي !! يعني رايح أصبح حالة كومبيوترية
انترنتيه ألكترونية ، ونظرا لأنني حاليا أقرأ في كتاب رهيب للعفيف الأخضر عن الفصام ، مركزا على شخصية النبي محمد ، يرى فيه أن جميع الأنبياء والمتصوفة منذ ما قبل العهد البابلي مرورا بأنبياء ومتصوفي التوراة والإنجيل والإسلام وحتى انبياء ومتصوفي القرن العشرين في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، مصابون بنوع ما من أنواع الفصام المتعددة ، ولم يسلم من ذلك الروائيون والشعراء ، فهم مصابون بهذيان المخيلة ، رحت أتمنى أن أبقى على هذيان المخيلة الروائية ولا يصيبني هذيان المخيلة الكونية الألكترونية ، ساعتها لن ينفع معي لا طب ولا علاج ولا جلسات شعوذية خيزرانية ولا رقيات كنسية بالصليب يوضع على رأسي ! وسيكون لي وقفة مع الكتاب بعد الإنتهاء منه.
وبالمناسبة زارني بالأمس ابن ابن أخي ليخبرني أن خالته ركبها جني وأنها الآن تتحدث سرياني وطلياني وسنسكريتي مرة واحدة ، وأنها نسيت اللغة العربية ولم تعد تعترف بالقرآن فما أن يضعوه على صدرها حتى تبعده بعنف وهي تصرخ ربما بالسنسكريتية ، وأنهم عالجوها عند بعض الشيوخ الجهابذة دون جدوى !
آه آه ! إذا كان المريض مجنونا فالمعالجون أكثر جنونا وإن بدوا عاقلين . الفرق أن المريض
أشهر جنونه ، بينما حافظ المعالجون على توازن اجتماعي مع جنونهم !
إلهي خليني على هذيان المخيلة الروائي أو الشعري ألله يوفقك ، أحسن ما أفيق على حالي إلا وأنا بين يدي عصابة من المشعوذين يهذون بالعربية الفصحى !!
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟