السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 08:50
المحور:
الادب والفن
وريدٌ يشبهُ أسفلتَ الشارعِ
يحملُ أوعيةً من خمرِ الفقرِ
ويبعثرها فوق رصيفِ المخِ
الممتليءِ باللوعةِ والأحجارِ
المقدودةِ من دمي
فصرختُ حين لمحتُ محيطَ الدائرةِ
ينقضُّ على نصفِ القُطرِ
كالوترِ الجائعِ في زمنِ الكوليرا
أعرفُ تلكَ الخططَ البريَّةَ
عند ذبولِ البنطالِ على الفخذِ
وتمامِ البدرِ
أشكرُ فرحتها برغيفِ الخبزِ
المطحونِ من مسمارٍ وصديدِ
أسألها عن لحظة فطرتها
هل عادت يوميّاتُ الريفِ
تمنحُ للمكدودينَ في الحقلِ
إبرةَ ينسونٍ
وقماطًا للعرقِ
لستُ الخازنَ يا مولاتي
بل مخزونٌ كنتُ
لا زلتُ
بين الأركانِ أسطرُ
خطوطًا سوداءَ تبتكرُ
طريقًا في عتمةِ النهرِ
والماعزُ في رحلتها من بئرِ الملحِ
حتى مرج البحرِ
تسرقُ كنزَ السلطانِ
رغيفَ الخبزِ وشربةَ ماءٍ
لو أسكتها أنينُ الوردةِ
في جوفِ الذئبِ
لانْتحلَ الشعرَ الركبانُ
وتمنَّوا
قافيةً يزهو فيها
شجرُ الريحانِ.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟