أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أزمة الأعلام وثقب الهلام














المزيد.....

أزمة الأعلام وثقب الهلام


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 15:21
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل ثلاثة أيام ظهر خبر عاجل على الفضائيات قال في حينه أن الرئيس (أوباما) سيظهر بعد ساعة ليلقي خطاباً عن العراق , على الفور أنتقلت الى الغرفة الأكثر هدوئاً في البيت حاملاً علبة السجائر و البيبسي و الكرزات لأستمع بتمعن لذلك الخطاب , فهو في نظري سيكون الأكثر تأثيراً على المستقبل القريب للعراق , لم أنزل (الريموت كونترول) من يدي طوال تلك الساعة , أصبت بحالة من الهستيريا كانت مزيج من الفضول و الترقب والأنتظار , أنتقال مستمر لا على التعيين مابين القنوات , حتى أتت لحظة الفرج , ظهر أوباما واقفاً أمام البيت الأبيض , العالم كله ينتظر ماسيقول هذا الرجل الذي يحكم العالم ويؤثر في كل قرار , وكانت الصدمة أخوتي الكرام , فخطابه كان مقتضباً جداً , ساند فيه تشكيل حكومة جديدة و أهتمامه بالمدنيين في العراق ! أقل من نصف دقيقة , كان هادئاً رغم مسحة الأمتعاض , لم يشتم بوش لأنه ورّطه بقضية العراق , ولم يتطرق الى (الشهداء) من الجنود الأمريكان الذين سقطوا دفاعاً عن أميركا و الصليب في العراق , ولم يذكر أسماء القتلى من (عصابات داعش) في الغارات رغم أن الأقمار الصناعية صورتهم وكذلك رآهم الطيّار الأمريكي وهو يصول على الأرهاب , و نسي أيضاً مسألة المساعدات التي قدمها للنازحين بالأرقام والكيلو غرام , لم يشجب أفعال الأعداء التاريخيين لبلاده و لم يثني على الأصدقاء , حاول التقليل من شأن ما قامت به أميركا خلال البضعة أيام الأخيرة , لم يبالغ أو يدعي بل ألتزم بالمقولة العربية التي نسيناها نحن مخترعوها (خير الكلام ماقل ودل) , لم يكن متفضلاً على أحد وكان خطابه يتناسب تماماً مع الفعل الذي قدمته دولته في هذا المجال , وشتان مابين ظهور رئيس أميركا العظمى و ظهور (مسؤولينا) في واجهات الأعلام . في حالتنا أعتدنا ظهور شخصيات أول ما يتبادر الى أذهاننا و نحن نطالعها أن يتخذ قرار سريع بتغيير أسم الـ (عراق) الى الـ (عراك) , البعض منهم مستنسخ فعادة مانجده حاضراً في أكثر من قناة , يسيئون للمشاهد أكثر مما يسيئون لأنفسهم بقلب الحقائق وتسويق الخرافات والأوهام , أغلب الناس يئسوا من رؤية أي جديد يفضي الى أمل بالخلاص من هذا (الچـيح) المسمى مستنقع التخندق و الصراع , صراع بين الطوائف , وداخل الطائفة الواحدة و بين الأحزاب , وشخوص الحزب الواحد يتصارعون فيما بينهم , فبنتا نشهد كل يوم أنشقاق , وظهور الجديد من المسميات التي تفرق الجماعات , المكسب الوحيد الذي حصل عليه المواطن هو وصول أنواع جديدة من الشتائم يتناقلها البسطاء , فالناس على دين ملكوها و إن أنحدروا بهم الى الظلمات .
وتبقى الحقائق ثابتة مهما كانت الحال , فعندما يكون الواقع مضطرباً لايتلائم مع طموحات الناس , يلجأ الأخيرون الى أي شخص يحملونه الأسباب , وبسبب السيكولوجية البدائية لبعض أصحاب القرار و أرتماسهم القسري في أفكار عقائدية لاتزيد عن حدود الكلام , و من خلال نافذة الأعلام سارع القريبون للسلطة في أشباع غريزتهم بحب الظهور و لذة الخطاب , فيأتون بأرجلهم ليجلسوا قبالة الشعب وهم خالين من كل أنجاز , لايعلمون حجم الخطر الذي يجازفونه , فهم كلما ظهروا وأيديهم فارغة على الشاشات أنخفضت شعبيتهم وأزداد كرههم بسبب المقارنة بين مايقولون و بين الواقع الواضح للعيان , الزبدة أن على المسؤول التقليل من ظهوره على الشاشة والأكثار من فعله الأيجابي عندها ينال الرضا و الأهتمام و يخلّص نفسه من لسان الناس خصوصاً أهل العراق , فلايخفى عن المتعمقين أن أكثر ما سبب أقصاء (دولة رئيس الوزراء) ظهوره في الكلمة الأسبوعية يوم الأربعاء وهو خالي الوفاض , في الأربعاء الأول تابع أغلب الشعب العراقي تلك الكلمة , وفي الأسبوع الثاني أنخفض العدد حد الأنقراض !
خبر سعيد سمعته أن السيد العبادي و المتباحثين معه (وفقّهم الله) قرروا دمج وزارتي النفط بالكهرباء و ألغاء (الوقفين) وضم متعلقاتها الى وزارة التربية و التعليم العالي , وأن هناك حديث يدور حول أعادة تقييم وبناء لشبكة الأعلام !
أنتظر خبر سعيد آخر بأن تنظف تلك الشبكة من الطفيليات والهلاميات وأن تتعاطى وفق مبدأ المصلحة العامة و درء الضرر العام , بأن تنتقل من (مصيدة الثقب أسود) ذلك الذي يقلب الأشياء الى ( هلام) , لتكون فضاءاً رصيناً يجمع أبناء العراق لتنفتح على محبي الوطن الصادقين على شاكلة سرمد الطائي و علي عبد الأمير عجام وغيرهم ممن عرفوا بالصدق والأنصاف خلال العشر سنوات , أستأذنكم لمشاهدة الأخبار عسى أن أرى جديداً يزرع الأمل ويبشرنا بالسلام .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية حقيقية حصلت البارحه
- فرقة أم علي و الفرقة 35
- مقالب الشيطان الرجيم
- الوصفة السحرية للسلام في العراق
- داعش يهدد نيويورك
- أنفخ بويّه أنفخ
- موجز واقع العراق
- أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب
- داعش المريخ وعراقيو كوكب الأرض
- كيف تحصن بيتك من الجرذان وحتى الفيل
- قفّصَ يقفّصُ تقفيصْ
- أستغاثة من الهنود الحمر
- رسالة في زجاجة مكسورة
- القطة تأكل أبنائها للمرة الثالثة
- أصطعيس دمر البلاد
- تأوهات من ذيچ الأنتخابات
- بين الشعب والنخب بلوه أبتلينا
- حكاية من الثمانين !
- دعوة أوباما و بوتين للترشّح في أنتخاباتنا
- رئيس البلدية يغازل السيدة فيروز


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أزمة الأعلام وثقب الهلام