أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد المراكشي - كان ممكنا ان يعيش المزياني..














المزيد.....

كان ممكنا ان يعيش المزياني..


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 17:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كما اجدني اومن بالحق في الحياة و ان لاشئ في هذه البلاد يستحق أن يموت من اجله انسان في زمن اللاقيم و اللامبادئ، الا انني بالقدر نفسه اتفق مع الشهيد المزياني بأن لاشئ ايضا عاد يستحق الحياة في ذات البلاد و الزمن و مع مثل هكذا ناس.
هكذا اذن جعلنا الشهيد نحس بالفصام و الالم من طرفي ثنائية الحياة و الموت معا!لقد كان ممكنا ان لا يموت المزياني في بلد يقال عنه انه ينتقل الى الديمقراطية حتى ولو لم يكن منتميا الى الحزب الاغلبي او الى ابناء اعيان المخزن .. فليس شرطا ان يعيش فقط أبناء هاتين الطائفتين !
كان من الممكن أن يعيش المزياني لأنه المزياني ، المواطن الذي يطلب حقه في التعليم الذي لم يأبه له الداودي او رئيسه في الحكومة لأنهما اعتبرا نفسيهما منذ جنازة الحسناوي اولياء دم بدل ان يعتبرا نفسيهما وزراء في حكومة لكل المغاربة! هذا وحده ما يمكن ان يفهم في كل التغاضي الذي عرفته قضية المزياني منذ اتهامه (الذي يفصل فيه القضاء و القضاء فقط) و حتى دخوله في الاضراب عن الطعام من أجل متابعة دراسته..
للأسف ، و لسوء حظ المزياني و من في فصيله -الذي نزلت عليه مطارق الاتهام و بلاء صحافة السكوبات- أنه في مغرب لازال لا يعرف ساسته حدود مسؤوليتهم تجاه حقوق مواطنيهم في الحياة و هي اقصى ما لا تقبل كل المواثيق و الشرائع المساس به. لذلك ، وجدنا أن حزبا يدعي انه اسلامي لا يحرك ساكنا تجاه طالب يموت ظلما من اجل دفتر و قلم.. و وزراء اسلاميون لا يتحركون لأن لهم ما يتصورونه واجبا أخلاقيا للقصاص .. ووزراء يساريون يحلو لهم أن يتمتعوا بوصف الشيوعية التي ما لهم منها إلا اسم للفكاهة الصحافية..!
كان من الممكن أن ينقذ رئيس الحكومة حياة المزياني -دون حاجة الى هيليكوبتير- باصدار أوامر الى وزيره في التعليم العالي لقبول دراسة الطالب المضرب.. لكنه لم يفعل.. و انتظرته حياة المزياني اكثر من 70 يوما لكنه لم يفعل.! و كان من الممكن للداودي أن يخرج من عباءة الخوانجي فيقبل استئناف طالب مغربي (وكفى) لدراسته ، لكنه لم يفعل .. 70 يوما مر دون أن يحمل الوزير قلمه ليؤشر أو يترك الأمر لموظف في كلية .. لكنه لم يفعل!
مرت كل هذه الايام من الجوع دون أن يتحرك وازع المسؤولية على حياة مواطن يموت ، و طالب مصر على حقه و براءته يموت .. لكن شيئا لم يتحرك في مسؤولي البلد الذين كان بامكانهم فعل كل شيء لانقاذ حياته ، لكنهم لم يفعلوا.. و فضحهم جميعا دم المزياني حين برهنوا أنهم لا يستطيعون أن ينقذوه ولو بجرة قلم تضيف اسما كاملا إلى لائحة الطلبة!
قد يتصور الكثيرون أن المزياني هو المسؤول عن حياته التي اضرب من اجل حقه أو الهلاك بدونها ، لكنهم لا يفهمون معنى الاستشهاد من اجل الحق و الحرية.. لذلك ، فحياتهم مهما بلغت بهم الاهانة لا يستطيعون الاقتراب منها أو حتى التفكير في انهائها لأجل حقهم او حقوق الناس.. وهذا ماعلمه القاعديون و اليساريون عموما لأمثالهم في هذا البلد.. ما قدمه الدريدي و سعيدة و شباضة و زروال و المهدي و عمر و بنعيسى و اللائحة أطول لا يمكن ان يفهمه هذا الجيل.. لذلك أتى المزياني في عصر آخر ليعلمنا معنى الحياة من أجل الحق أو الهلاك دونه!
لكنه مع ذلك ، كان بامكان الكثيرين ان يفعلوا شيئا من اجل حياته و حقه..
لسوء الحظ لم يفعلوا..



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتورية الضحك بالمغرب!
- -تبوريدة- ابن كيران..
- مناضلتان من أجل مجتمع هو الظالم و المظلوم!!
- في المغرب، لن تكون أحسن حالا من والدك!
- قطران بلادي و لا عسل البلدان!
- لخبط لخابيط..التي نعيشها!!
- قريبا: مغرب بدون متحرشين!!
- اميركا تتجسس على ظلها!
- فأرتي أو فأرتك،لا فرق!
- لا مفر !!
- لا تكن نرجسيا !
- حين يعود صامويل بيكيت!!
- داكْتِيلو..
- مزبلة التاريخ !!
- الحكومة تخاف من الحجام!!!
- بلاد للتعاسة فقط..
- دموع الرميد الغالية !!
- العرب نعاج !!
- إغراءات لوائح الحكومة
- الداودي يريدنا بلا أدب..


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد المراكشي - كان ممكنا ان يعيش المزياني..