أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟














المزيد.....

هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 21:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقرير جديد يتحدث عن تعنيف المرأة وعن ضربها التقرير يبحث عن موافقة المرأة على التعنيف والضرب وقبولها به، فالتقرير الجديد أراد أن يبحث عن موافقة المرأة في المنطقة العربية على ضربها وتعنيفها فتصدرت المرأة الأردنية التقرير، وتلتها الصومال وبعدهما الجزائر ثم المغرب والعراق والسودان ومصر وتونس وتذيلت المرأة اللبنانية القائمة.. لن اذكر الأعوام فلا يعنيني الزمن في شيء لان التوقيت الذي بدأت فيه قضية المرأة تأخذ انكسارات توقيت معروف.. وتصاعد العنف بدأ مع بداية النزاعات المسلحة والاقتتال بكل أشكاله.. لكن بعد كل هذا الزمن آن لنا أن نقول لهذه المؤسسات توقفي عد وفرز توقفي.. لن نسمح أكثر بتسييس قضية المرأة واستغلالها لتحقيق مكاسب الشهرة.. وجعلها صك الغفران للدخول الى عالم البزنس والعمل.. إن مشروع المؤسسات الذي يبحث عن موضوع يعمل عليه ولا يوجد أجمل وأثقل ربحا من موضوع المرأة وقضيتها والطفل وحقوقه..
مشاريع التقارير وموظفيها بات بائدا ومكبلا.. ولم نلمس أي حضور للتغيير أو السير نحوه.. بل على العكس تقرير يجر تقرير.. وهذه المرة ولن تكون الأخيرة تحدث عن قبول الضرب الذي تتعرض له النساء.. وهناك نسب قسمت وضربت وطرحت ونساء تكلمت واعترضت.. وجهات لعلعت ومقابلات ومؤتمرات عقدت.. وإحصائيات جالت وصالت.. وأخيرا ركنت كل الملفات ولن تخرج بمقررات أو ضوابط.. وعادت من جديد نفس الجهات تدين المرأة.. فهي علكتها المفضلة تلوك بها كما يحلو لها.. ومع كل مضغة فيها غصة.. تغتصب قضية المرأة وتسيرها وتسييسها الى طريق يراد منه اللا عودة..
موضوع العنف ضد المرأة.. ما هي أبوابه؟؟ وكيف يجدول؟؟ وهل فقط الزوج من يعنف المرأة؟؟ أليس الحكومات والعائلة والمجتمع وكل شيء يعنف المرأة.. أليس من الحتمية الضرورية أن يتم تجريم العنف بكل ألوانه؟؟ وحتى إدانة المرأة لنفسها يجب أن يصنف ضمن ملف تعنيف المرأة.. أهلكتنا التبريرات والنسب التي هي اقل بكثير من الحقائق.. هذه الجهة أو غيرها من الجهات التي تتصدى وتتصدر العمل لصالح قضية المرأة.. هل يمكن لها أن تكون صادقة مع المسار الإعلامي الطاغي الذي يقدم المرأة على إنها عورة وتابع وخاضع وخانع..
الحرب الحقيقية هي حرب الإعلام ومؤسساته والتي صار عملها بيع وشراء وتسويق السبق الصحفي المسموع والمرئي، الطوفان على السطح والبروز ونجاح البث هو الأكثر مفعول من جوهر وجذر المأساة وحلولها.. التقارير والإحصائيات حول اضطهاد المرأة وديموية الإبقاء على دونيتها تملأ الشاشات ودور العرض ومكبرات الصوت والمطبوعات..
بما نبدأ وعلى أي أسس نرتكز وأي من الجذور نسقيها أولا.. مؤسسات عناوين المرأة بتلاوينها ومشاربها عليها أن تفهم أولا معنى التحرر والمساواة، وعليها أن تعرف إن تقاريرها وإحصائياتها هي التي تروج للعنف بأسواق الأعلام.. ومتاحف الرأسمال تمول كل شيء وتسعر قضايا المرأة وساعات البث.. هل نبدأ من هنا أم نرتكز على أسس العنف نفسه ومنابعه من كتب ومقدسات.. أم نبدأ بجذور العنف وأقدم مهنة غبر التاريخ.. أليس بيع الجسد عنف ضد الإنسانية.. أليس غنيمة النساء كسبايا الحروب والاقتتال الديني عنف ضد الإنسانية.. أليس تصنيف المرأة على إنها عورة عنف ضد الإنسانية.. أليس التمييز على أساس الجنس عنف ضد الإنسانية وغيرها وغيرها..
زرعت تاتشر ثقافة المؤسسات والمنظمات النسوية بهدف جر النضال النسوي الى حجر الاستسلام والمتاجرة والاندماج.. وشيئا فشيئا الى السوق البرجوازي الذي سحق ولا زال يسحق كل من يقف بطريقه أو يحاول اعتراضه..
يا نساء العالم انتباه انتباه ويقظة لكل دساتير تاتشر وأتباعها ومن جاء بعدها.. فكلما حققت قضية المرأة مكاسب وتقدم الى الأمام كلما غرزت أنياب جديدة وكاسرة.. لنهش ما يمكن نهشه.. وزرع القيود والممنوع والعنف.. فلن ينتهي اضطهاد المرأة ألا بنهاية التمييز ضدها وإلغاء الطبقات.. لن ينتهي العنف إلا بنهاية كل أسبابه وجذوره وساعة ميلاده..
***************
الإمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي
- لنعد انفسنا ليوم المرأة العالمي، ولنرفع شعار.. كفى للعنف، كف ...
- أعتقال النساء كرهائن جريمة جديدة في سجل جرائم دولة القانون


المزيد.....




- ارتاحي من زن العيال طول النهار .. تردد قناه طيور الجنة 2024 ...
- مطالب بضرورة حماية الأسرة في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
- متحف مخصص للنساء فقط يتحول إلى مرحاض لـ -إبعاد الرجال-
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة
- تجربة الأمومة.. جسر تضامن من خارج غزة إلى داخلها
- في الجنوب كما في الشمال تواجه النساء أزمة الديون وسياسات الت ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟