أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - انزاح المالكي ؟ صدك ؟ جذب ؟














المزيد.....

انزاح المالكي ؟ صدك ؟ جذب ؟


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 20:01
المحور: كتابات ساخرة
    


لست اعرف ان كان العراقيون قد تخلصوا فعلا وبلا رجعة من لزكة جونسون المالكي ام ان الايام القدمة ستحمل مفاجآت غير سارة مثل كل المفاجآت المفجعة التي تطالعنا يوميا ومنذ اكثر من 40 عاما ، فرغم مانسمع من اخبار عن تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة لكني لست متفائلا ابدا بان هذا التكليف سيحل اي مشكلة ماعدا مشكلة التخلص من الخلفة الزفرة لابو بريص المالكي ، فلا اظن ان السلام سيحل في هذا البلد المذبوح مع ترشيح انسان ينتمي الى حزب ديني وطائفي مرة اخرى لرئاسة الوزراء ، اذ كيف يكون مثل هذا الانسان مقبولا لدى اغلبية العراقيين وهم الف ملة وملة؟
نحن ندرك ان لا مجال لترشيح أنسان علماني لترأس الوزراء بوجود هذه التركيبة السكانية وما نتج عنها من عقلية فئوية ادت الى غلبة التيارات التي تتلبس بالدين والطائفة وتصدرها الساحق للمشهد السياسي ، فالعلمانيون (ورغم ايماني بانهم مجاميع لايستهان باعدادها وبافكارها) مجرد اصوات متفرقة نسمعها من هنا وهناك لكن لا من تنظيم قوي يجمعهم ، والاهم ان لايوجد من يدعمهم بالاموال من دول الجوار ،بعكس الاحزاب الدينية التي تقبض رواتبها من مخابرات ايران والسعودية وغيرهما من جيران السوء .
بين الاسماء التي طرحت لاستبدال المالكي قرأنا اسم الروزة خون (ويكولون طبيب) ابراهيم الجعفري الذي جربناه مرة ولم نصدق كيف انقلع هو ولغته الطلسمية غير المفهومة وتنفسنا الصعداء بخروجه في حينه لاننا لم نكن نتوقع ان من سيأتي بعده سيكون اسوأ بكثير منه ، فهل يمكن ان يتحمله العراقيون مرة اخرى ؟ كما قرأنا اسم حسين الشهرستاني وزير الكهرباء الذي لم يستطيع اضافة امبير واحد الى الكهرباء طوال 4 سنوات وهي فترة توليه الوزارة فكيف لو تولى رئاسة الوزراء ؟ وقرأنا اسم الحرباء احمد الجلبي حرامي عمان الذي تلون بالف لون ولون ولحس العشرات من الاحذية عسى ان يحصل على موطيء قدم في الحكومات المتعاقبة دون جدوى ، وقرأنا اسم هادي العامري وزير النقل وابو المحروس الذي منع طائرة لبنانية قادمة من بيروت من النزول في مطار بغداد لانها احترمت التزاماتها ولم تنتظره ساعتين او ثلاثة حتى يصحو من النوم ويقضي حاجته ويتريك ويشرب الجاي ، فماذا سيفعل لو اصبح والده رئيس وزراء ؟ كما قرأنا اسم شخصين من حزب الدعوة هما حيدر العبادي وطارق نجم مسبوقين بكلمة دكتور ولست اعرف في اي مجال حصلوا على الدكتوراه لكن الذي اعرفه انهم من نفس حزب المالكي ، واليوم تم تكليف احدهما رسميا بتولي الرئاسة فهل سيكون بعقلية مختلفة في التعامل مع المصائب التي تحل يوميا بالعراقيين؟
والسؤال الاهم ، هل سيسمح العراقيون بان يخرج المالكي من رئاسة الوزارة ليتمتع بما سرقه من مليارت من اموال العراقيين بمباركة ايران وامريكا و يتم مسامحته على كل حماقاته و نذالاته التي خربت البلاد خلال 8 سنوات حتى وصلنا الى مانراه اليوم من تمزق؟ وهل سيترك العراقيون جرائم الاخرين الذين كانوا في مواقع السلطة مثل الطائفي الاخر رئيس مجلس الدواب اسامة النجيفي الذي سلم هو وشقيقه الموصل الى كلاب داعش لتعيث فيها خرابا ودمارا لمجرد النكاية بالمالكي؟ هل يصفح عن هذين الخائنين ودون ان يحاكما على مشاركتهما في جرائم الابادة ضد المسيحيين والشبك والايزيديين بل وحتى السنة الرافضين لبربرية داعش ؟
اذا تم ترك هؤلاء السفاحين بدون عقاب فلا امل في اصلاح العراق ولا جدوى من ان نتوقع ان يكون رئيس الوزراء القادم شريف و ابن اوادم وهو يرى ان جرائم السياسيين لا تقع تحت طائلة العقاب كما تفرض الديمقراطية التي زرفو ادمغتنا بها وتبين انها في دول الشرق مجرد غطاء لايصال السفلة الى السلطة بالاعتماد على غفلة وغباء الاغلبية التي تنتخب بلا تفكير في بلاد تتقهقر كل يوم الى الوراء . ولاثبات مدى زيف هذه الديمقراطية الموعودة نراجع ماحدث لدينا ونحن نعيش تجت ظلها الوارف الجارف
اولا كان هناك دستور يفرض ان لا يتكرر رئيس الوزراء لاكثر من دورتين ،لكن الدستور تغير بكل بساطة بحسب اهواء المالكي كي يستوعب شراهته الى البقاء في السلطة
ثانيا كان نفس الدستور يفرض تكليف القائمة الاكبر بتشكيل الحكومة ، ولم تكن قائمة المالكي هي الاولى في الانتخابات السابقة ، لذا سارعت المحكمة الدستورية بالافتاء ان المقصود بالقائمة لاكبر هي الكتلة الاكبر التي تتشكل تحت قبة البرلمان فاجتمع الفرقاء وشكلوا تلك الكتلة الطائفية وبقي المالكي جاثما على صدورنا اربعة سنوات اخرى، واليوم عندما قرر حتى شركاؤه ان لا يستمر بقاؤه في السلطة اكثر اراد ارهاب معارضيه بالتهديد بفتح نار جهنم على العراق ثم اصدار اوامره بمحاصرة الجيش لمنازل خصومه لكن كل تلك السفالات لم تنفع وتم ترشيح شخص اخر اتمنى ان يكون ذا عقل وتروي وان يعرف ان العراق ليس ضيعة ورثها من حبوبته يصول ويجول فيها هو وحزبه بل امانة عليه ان يحافظ عليها وعلى من فيها من بشر

الايام القادمة حبلى بالاحداث

وعسى ان لاتكون تلك الاحداث كما يقول المثل : عالخير وعالبركة.... حبلت وجابت تنكة



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق....الصراع من اجل البغاء
- اهذا ما اردتموه يا اولاد ال....
- كنت احلم بوطن
- آخر فرصة للعراقيين ....ومن بعدها الطوفان
- شاهده بلا حراسة.......... فاعتنق الاسلام
- تحريم الفساء على النساء
- زيمبابوي تهدد وحدة العراق
- كلام في السياسة والفن ...واحلام
- انقلاب في مالي
- السيرك العراقي
- تعقيب على مقالة الاستاذ مالوم ابو رغيف المعنونة ضعف الشخصية ...
- 7illo 3an 6eezy
- الولايات المتحدة العربية!
- حكومة المالكي وروح الفكاهة
- لماذا نحن اذكياء ؟
- ثقافة العورة بين النقاب وقيادة السيارات
- هل ابن سينا او الفارابي شهود على الاعجاز
- وقفة رائعة مع الانسانية
- اقوال .....مأثورة
- قيل...عن الدين


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - انزاح المالكي ؟ صدك ؟ جذب ؟