أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حجاج - يوسف ادريس يبحث عن بقايا ذرية هابيل فى -الجنس الثالث- !!!














المزيد.....

يوسف ادريس يبحث عن بقايا ذرية هابيل فى -الجنس الثالث- !!!


ابراهيم حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


د:ابراهيم حجاج مدرس النقد بقسم الدراسات المسرحية كلية الآداب جامعة الاسكندرية.
ليس الجنس الثالث بمفهومه الشائع الذى قد يرد إلى الذهن و لكنه الجنس الثالث الذى دعا إليه يوسف إدريس فى مسرحيته التى تحمل نفس الاسم جنس خلا قاموسه من مصطلحات الكره و الظلم و الحقد ليستبدلها بأسمى معانى الحب والتسامح والسلام– هذا الجنس ود يوسف أدريس أن يصنعه من تزاوج (آدم) العالم البيولوجى وهو أرقى و أذكى إنسان فى ذرية قابيل الأخ القاتل من الفتاة التائهة (هى) آخر من تبقى من ذرية هابيل الأخ الطيب القتيل أن مسرحية "الجنس الثالث" دعوة إلى الحب الذى أفتقده الإنسان منذ جريمة قتل قابيل لهابيل وهذه الدعوة صنعها "يوسف أدريس" بإبداع من خلال صراع بين الحب والإرادة للإجابة على السؤال التقليدى هل الإرادة هى التى تصنع الحب أم العكس؟ وقد أجاب "آدم" بطل المسرحية عن هذا السؤال فنراه فى البداية منشغلا بإكتشاف مصل الإرادة . إرادة الموت لمن يبغى الموت وهذا المصل قد نجح فى اكتشافه ومصل الحياة لمن يبغيها وهو ما لم يستطع الوصول إليه وبينما هو مشغول فى أبحاثه يأتى له هاتف يجذبه من عالم الواقع إلى عالم آخر ليجد نفسه مطالب بأداء مهمة إنسانية عظيمة وهى إنشاء هذه الجنس الثالث بإرتباطه وزواجه من (هى) ولكن من هى وأين تكون؟ من هنا تبدأ رحلة البحث عن تلك الفتاة المجهولة ويتقابل آدم مع "هيلدا" و يعتقد بالخطأ أنها (هى) ويحاول أن يبادلها الحب ليتم الزواج وهنا تأتى الإجابة على النصف الأول من السؤال هل الإرادة تصنع الحب؟ وتكون الإجابة بالنفى حيث لم يستطع آدم بكل ما يملكه من إرادة فى أن يحرك مشاعره تجاه (هيلدا) فيتركها ويستمر فى رحلة بحثه عن (هى) ليكتشف فى النهاية أن هى أمامه ولم يرها إنها (نارة) مساعدته فى أبحاثه ويكتشف مدى الحب الذى يكنه لها دون أن يدرى ولكنه يصل إليها بعد فوات الآوان حيث قررت الانتحار بعد أن يأست فى أن تجعله يشعر بها و يبادلها مشاعرها وهنا لم يصبح أمامه سوى أمل وحيد وهو إكتشاف مصل إرادة الحياة لإنقاذها ولكنه فى بداية المسرحية وبكل ما يملك من إرادة علمية لم يستطع إكتشافه فهل ينجح حبه لها فى مساعدته لإكتشاف هذا المصل ؟.
هل ينجح الحب فى صنع الإرادة لكليهما؟، إرادته فى أكتشاف المصل وإرادتها فى الحياة؟.
نعم نجح الحب واكتشف آدم المصل وانقذ حياة "هى" آخر ذرية هابيل لتشاركه فى إنجاب جنس جديد ...الجنس الثالث.
أدم : أى طفل أمه الحب و أبوه إرادة الحب و اتخلق فى لحظة وصلت المشاعر
فيها لأقصى درجات الحب هو جنسنا الثالث .
نحن أحوج ما نكون اليوم إلى الجنس الثالث ... نحن أحوج ما نكون إلى الحب إلى صانع الارادة إلى قارب النجاه الوحيد فى عالمنا الذى يغرق فى أمواج متلاطمة من الكره والحقد و القهر دعنا أخى الإنسان نطرد جينات الرذيلة والشر التى ورثناها عن قابيل دعنا أخى الأنسان نكون من الجنس الثالث ....... وياليتنا نكون .
د إبراهيم حجاج



#ابراهيم_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الراعى وهوية المسرح العربى
- صورة المرأة فى مسرح توفيق الحكيم بين الرجعية والتحضر
- مسرح مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية يحتضن عروض مشاريع التخر ...
- عرض كتاب :التمثيل فى مسرح الطفل المؤلف: محمد عبد القادر .
- مكونات العمل الفني.
- النص المسرحى (اللعبة) اعداد د ابراهيم حجاج عن النص المسرحى - ...
- بهدوء وموضوعية السيسي رئيس الجمهورية.
- مفهوم الفن
- الجمال فى الاسلام
- مدخل إلى علم الجمال (المفهوم- النشأة- الأهمية)
- علم الجمال فى العصر الحديث
- الفن والجمال عند الفيلسوف الفرنسي شارل لالو
- علم الجمال فى المسيحية والعصور الوسطى.
- الجمال عند الفلاسفة اليونانيين
- أمير الحشاشين يسطو على السلطة باسم الدين قراءة تحليلية لنص - ...
- الاخوان المسلمون بين المسرح اليونانى والأوروبى الحديث.
- المسرح المصرى وظاهرة التطرف الدينى دراسة نقدية لمسرحية -الجن ...
- تأريخية بريخت وأسطورة الإخوان.
- أشكال التراث ودورها فى صياغة المسرح المغربى.
- المسرح العربى بين التبعية والتأصيل


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حجاج - يوسف ادريس يبحث عن بقايا ذرية هابيل فى -الجنس الثالث- !!!