أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفاء العراقي - -منظمات إنسانية- بلا إنسانية














المزيد.....

-منظمات إنسانية- بلا إنسانية


صفاء العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 22:38
المحور: حقوق الانسان
    


لا يزال العراق يشهد انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان، على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على سقوط نظام صدام حسين.
وللأسف فإن البلاد لا تزال عالقة في حلقة رهيبة من هذه الانتهاكات، ومنها الهجمات ضد المدنيين وتعذيب المعتقلين والمحاكمات الجائرة.
حتى بات التعذيب وإساءة معاملة المعتقلين واحدا من أكثر السمات ثباتا وتفشيا في المشهد العراقي الخاص بحقوق الإنسان، كما أن السلطات العراقية لا تظهر ميلا يذكر للاعتراف بحجم هذه الانتهاكات الخطيرة أو لاتخاذ التدابير الضرورية لوقفها.
وقد أضيف إلى سجل الجرائم والانتهاكات بحق العراقيين جريمة أخرى يندى لها جبين الإنسانية ارتكبها نوري المالكي بمساندة المليشيات ورجل الدين علي السيستاني، هذه الجريمة المروعة ارتكبت بحق المرجع الديني العراقي محمود الصرخي وأتباعه بعد أن رفض الصرخي فتوى الجهاد التي أطلقها السيستاني لمحاربة المدنيين من أهل السنة.
ورغم أن السيد الصرخي اتخذ مواقف معلنة بالوقوف مع ما يطمح إليه الشعب العراقي، بالحفاظ على وحدة العراق بجميع أطيافه وانتقد ممارسات السلطات الحكومية وفسادها وتعسفها خاصّة في عهد رئيس الوزراء نوري المالكي، ووقف ضد الاحتلال الأجنبي للبلاد وضد التدخل الخارجي ونوّه بصورة خاصة إلى تعاظم التدخل الإيراني في الشأن العراقي، لكنه جوبه بحملات تشويه واعتقالات ضده وضد أتباعه.
واتضحت مواقف السيد الصرخي بصورة جلية منذ استخدام نوري المالكي السلاح ضد المتظاهرين وقصفه للمدن بالطائرات والدبابات وقيام أجهزته بتنفيذ حملات اعتقالات وإعدامات خارج نطاق القانون.
ومع وجود المليشيات المتسلطة في العراق فإن كل شيء أصبح مباحاً، القتل، والإرهاب، والترويع، والتشريد وكل ذلك بلا مبرر قانوني ولا نص دستوري يبيح قتل الأبرياء وحرقها والتمثيل بأجسادهم في الشوارع، ولو رجعنا إلى الدستور العراقي الذي كتبوه بأيدهم فهو يتضمن نصوصاً تكفل حرية التعبير والرأي فكيف إذا كان الرأي من مرجعية دينية عراقية تتمثل بالسيد الصرخي الحسني؟!
وتشير الأدلة التي سلمت إلى المحاكم ومنظمات حقوق الإنسان أن السلطات قامت بحملة ضد السيد الصرخي وأتباعه من مطاردات واعتقالات ثم ارتكبت مجزرة مروعة تمثّلت بحرق مائة شخص من أتباعه وهم أحياء حيث وضعتهم السلطات وهم جرحى في مكان واحد وأحرقتهم، وامتناع السلطات عن تسليم الجثث لذويهم، فضلا عن تعذيب المعتقلين وممارسة أبشع أشكال التعذيب بحقهم.
هذه الجريمة النكراء أدانها مركز جنيف الدولي للعدالة (GICJ) بأشد العبارات واعتبرها انتهاك صارخ لكل القيم التي جاءت بها الشرائع السماوية والوضعية، وفعل شائن يندى له جبين الإنسانية.
وقد تولّى إبلاغ الأمم المتحدّة رسمياً بتفاصيل هذه الجريمة وطالبها باتخاذ كل الإجراءات التي بوسعها اتخاذها في مثل هذه الحالات ومن ضمن ذلك إرسال لجنة تقصي حقائق دولية، والعمل على تقديم الجناة للعدالة.

https://www.facebook.com/GIC4J/posts/312145955614933

ولكن ينبغي على منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية المختصة ممارس دورها بفاعلية لأن التاريخ لا يرحم ويسجل كل المواقف سواء أكان الموقف ايجابيا أو سلبيا تجاه المواطنين والمجتمع الإنساني، ومع إن البعض من أصحاب الإنسانية وقفوا موقفهم في رفض مثل هذه التصرفات الهمجية تجاه المدنيين الأبرياء، وإن كان الموقف خجولا ومحرجا، إلا انه أفضل ممن آثر السكوت على الظلم وترك المظلومين بلا ناصر ولا معين وتجرد عن الإنسانية، وليعلم جميع من له القدرة على دفع الضرر عن الآخرين إن استمر السكوت عن الظلم فسيأتي اليوم الذي يشملهم ولات حين مناص.



#صفاء_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك الإنسانية والتمثيل بجثث الصرخية في شهر رمضان
- اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وقفة لإذكاء الوعي
- البطاقة التموينية ودورها في الدعاية الانتخابية
- بغداد ثالث عاصمة بالنفايات ضمن تصنيف منظمة اليونسكو
- التسليح ومطالب الشعب وأولوية الاختيار
- المؤسسة التعليمية وسبل إنقاذها من الإنهيار
- احتراف السرقة وانتهاز الساسة يجهض قانون البنى التحتية
- الولاء للعراق ورفض حكومة السراق .. تقرير مصور
- مفهوم السيادة ومعاناة الشعب العراقي
- سرقات الحكام وتسببها بدموع الأرامل والأيتام .. تقرير مصور
- البطالة ظاهرة تهدد المجتمع العراقي بالدمار
- العراقيون ضحية الخلافات والصراعات وسلوكيات أعضاء البرلمان
- جدلية الولاء للوطن وحقيقة دفع الثمن
- استمرار التظاهرات المطالبة بحل الحكومة والبرلمان في جمعة -حك ...
- عراقيون يطالبون بتشكيل حكومة انتقالية للخروج من الازمة الراه ...
- المرجع العراقي السيد محمود الصرخي الحسني في حوار مع جريدة ال ...
- بين المساواة والتفاوت .. قراءة في فلسفة العدل وتأثير الطبقية ...
- قراءة تحليلية في سبب هدم مسجد محمد باقر الصدر في الناصرية
- الارهاب الديني وضرورة قبول الاخر
- قراءة موضوعية في طرق معرفة المرجعية


المزيد.....




- إصلاح قانون شنغن: حد من حرية التنقل أم -تقنين- لصد المهاجرين ...
- الجزيرة ترد على قرار إغلاق مكاتبها بإسرائيل: فعل إجرامي يعتد ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام اللحياني قصاصا.. وتوضح كيف قتل ال ...
- هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
- اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا حدث في جامعات أميركية خلا ...
- إسماعيل هنية: نحرص على التوصل لاتفاق ينهي العدوان ويضمن الان ...
- أزمة المهاجرين في تونس.. كرة النار المتبادلة بين ضفتي المتوس ...
- جدعون ليفي: يجب اعتقال قادة إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة ...
- شاهد: المجاعة تخيّم على غزة رغم عودة مخابز للعمل.. وانتظار ل ...
- اتهام إسرائيل باقتراف -جرائم طبية- وتنكيل وتعذيب بمستشفى سجن ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفاء العراقي - -منظمات إنسانية- بلا إنسانية