أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!















المزيد.....

حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يصر حكام اسرائيل على السير وفق نهج: لنا الحرية في فعل ما نشاء للحفاظ على كياننا والتي هي وبناء على ممارساتهم المستمرة منذ قيام الدولة وحتى اليوم، ليست حرية بالمعنى البنّاء والجميل النتائج وانما فوضى وعربدة وحرية التكشير عن الانياب والنهش في جسد الانسان من الطفل حتى الكهل داخليا وخارجيا، والدوس عنوة على قوانين الحياة والكرامة والأصالة والانتماء الانساني الى عائلة الشعوب المحبة للتعاون البناء والعطاء الجميل والتعايش السلمي الحقيقي الطيب النتائج للانسان ونزعته الانسانية الجميلة، وباسم الحرية في النظام الرأسمالي يستثمر ويستغل الثري على سبيل المثال العمال ويدير ظهره لآلامهم واحتياجاتهم وحقوقهم الاساسية ويمارسون هنا وعلانية حرية السياسة في الكذب والتضليل ودهورة الجماهير الى مستنقعات العنصرية والتنافر والحقد والشوفينية.
وعندما ينكل الجنود بالفلسطينيين وخاصة بالجثث ولا يتورعون عن الممارسات الهمجية الوحشية البربرية يجدون مختلف الحجج والتبريرات والاوضاع النفسية للجنود وتواجدهم في المناطق المحتلة، ولكن عندما يمارس الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال حقه في النضال لكنسه والتحرر منه ومن قيوده وجرائمه يتصاعد التحريض عليه وشرعنة تمزيقه الى اشلاء واحراقه وملاحقته دائما، وانه ليس من البشر لا يستحق الحياة فيجب قتله واحراقه وانه لا يمكن التعايش مع حيوانات وصنع السلام مع الذئاب والوحوش لانهم من الارهابيين والمخربين ومتجاهلين ما مارسوه ويصرون على ممارسة الجرائم ضدهم يوميا. ومجرد استمرارية احتلالهم لهم هو جريمة آن اوان الكف عنها ووقفها، وان كل كذب من شأنه ان يؤول الى افدح الاضرار والاخطار، وما داموا يسيرون وفق نهج وسياسة ومقولة الحقد والكره للفلسطيني، والاستهتار به وانه لا يستحق الحياة لانه ارهابي ومخرب واضرب الفلسطيني اينما كان وبغض النظر عن موقعه الاجتماعي، والنائب الجبهوي الشيوعي الانسان محمد بركة الدليل القاطع من الادلة التي لا تحصى على مدى حقدهم وكرههم للفلسطيني وانه لا يستحق الحياة، فبذلك يدفنون علانية الاخلاق الجميلة ومكارمها وخاصة صدق اللسان ويدفنون علانية ومبررين ذلك بشتى الاكاذيب والحجج الواهنة التي يدحضها الواقع.
نعم يدفنون السلام وحسن الجوار والصداقة الجميلة ويصرون على ارخاء العنان لعنصريتهم ودوسهم على الحياة والسير الى مستنقعات الفاشية والشوفينية واشهار البنادق نحو الجيران وليس الايدي المحملة بالورود والسنابل، وهذا يفرض ان يكون الرد الفلسطيني المطلوب والواقعي والمفيد واحدا ويتجسد في الوحدة العميقة في الكلمة والموقف والنوايا الطيبة وترسيخها دائما لكنس الاحتلال ولتعميق وتصعيد الكره الشرعي والحقد والبغض له ولممارساته ولاهدافه، وحقيقة هي وعندما تنتهي الحروب خاصة العدوانية وافكارها واهدافها ودوافعها خاصة الامبريالية، فتكف المدافع عن اطلاق الحتوف وما يضمن الموت والهدم والخراب والطائرات عن زرع الركام وتحويل الاجساد البشرية الى هياكل عظمية، وخلق الانقاض والركام ومناظر الهدم والبشاعة وتطاير الرؤوس عن الاجساد وسيل ونزيف الدماء من الشرايين والاوردة، فللمطامع ازيز ولهيب وللبغضاء فحيح وعواء وزئير وللعنصرية مخالب الوحش الشرس وسموم الافعى.
فالى متى يواصل حكام اسرائيل نهجهم الاحتلالي العنصري الهدام والخطير رغم كوارثه وانعكاسه على حياة الجماهير اجتماعيا خاصة تعميق العنصرية وكره السلام وحسن الجوار وشرعنة قتل المخرب الارهابي، وعندما تصاب القلوب بالنتن وبالنبض الآسن وبالمشاعر الذئبية وبكره الجمال في كل شيء، خاصة جمال الامومة وبراءة الطفولة يكون العطاء فاسدا وضارا وقاتلا وخطيرا ويكون كنتن الجثث الحيوانية والمستنقعات، وكم من قلب خاصة في حكومة دوس الحياة وجماليتها ورفس القيم الانسانية الجميلة ومكارم الانسان الخلقية خاصة صدق اللسان لا يأبه لعويل الثكالى واليتامى والجياع، ولا لأنين المظلوم ولثمن الحرب المادي والروحي والنفسي والاخلاقي.
وفي اجواء الاحتلال والاستهتار بالرازحين تحت الاحتلال وبثمنه اسرائيليا خاصة الاخلاقي تستفحل الشرور وتزمجر الضغائن وخاصة العنصرية القبيحة ويستذئب الطغاة ويشوهون وجه الحق في كثير من المجالات وتكثر الدسائس والجرائم، فماذا ترجو ممن انبثق من درن عبادة حب الذات ولا حق للآخر في العيش اطلاقا ولا ينفث الا درن وسموم العنصرية والشوفينية والحروب، وحقيقة هي ان الكون قام بلا حدود ولكن طمع الانسان وحبه لذاته ابى الا ان يقسمه واطلق على كل قطعة ارض اسما لدولة واصل ويواصل رغم التطور نهج دوس انسانيته وجماليتها، وحكام اسرائيل على مدى عشرات السنين الدليل والبرهان على مدى وحشية الانسان عندما يتحول الى ذئب وافعى وثعلب ومن غرائب الامور في المجتمع الرأسمالي الفتاك مذاهب انقاذ البشر من البشر اسما وشكلا وليس من قوى خارجة عن الطبيعة وحقيقة هي تتجسد في ان من ينشأ على العيب والحقد للآخر والعنصرية والاستهتار بالانسان وبحقوقه وكرامته يتسربل مدى العمر بذلك ويكفن بالعيب والحقد وبلغ مدى حقدهم للعرب وعنصريتهم وافساح المجال لاية ممارسة واقتراف اية جريمة مهما كانت شنيعة ضدهم الى حد اغتيال رئيس حكومة تجرأ وتفاوض تمهيدا لانجاز السلام، والى قيام تنظيمات عنصرية وفاشية يهودية تقترف ابشع الجرائم خاصة من المستوطنين ضد العرب والفلسطينيين بشكل خاص.
نعم ان الزيتون لا يثمر تفاحا والخوخ لا يطعم موزا ولوزا ومن يزرع يحصد ما يزرع فماذا يتوقعون ممن شردوهم وهدموا مدنهم وقراهم واحتلوا ارضهم وهدموا بيوتهم ويصرون على هدمها؟ وبكل وقاحة وتصرف وحشي بشع يطالبون الضحايا بتقبيل أياديهم وإجزال الشكر لهم لانهم لم يصلوا الى درجة ابادتهم ونفيهم من الحياة، فلم يصلوا بعد الى فكر ونفسية واهداف هتلر، ولكنهم بناء على ممارساتهم ونهجهم وافكارهم وبرامجهم وسلوكهم، فانهم يصرون على السير في الطريق اليه ومعانقته وتبني افكاره، ومقابل كل نهجهم الشرس هناك الخير الذي يحبو الى الانبثاق ويجهد ويكد ويبذل جهده ليشع نوره والمجسد بالنائب الانسان دوف حنين وافكاره ومواقفه واهدافه ومبادئه ورفاقه ورفيقاته في الحزب الشيوعي والجبهة، الا ان هبوب الشر يخمد ويطفئ كل بصيص ويطمس كل ذبالة نور فما من حسنة الا وتعالت قبالتها اكوام من الظلم والطمع والشر والفساد والعنصرية، ومن هنا ليس لكم يهودا وعربا الا الجبهة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للشيوعية رسالة تاريخية
- إلى أين يقودنا نتنياهو
- استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
- الاغنياء والفقراء
- تساؤلات؟
- للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير
- الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
- الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
- العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
- البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
- كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
- للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
- عار البشرية في يوم الطفل العالمي
- المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - حرية الفوضى وقتل الفلسطيني!