أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل














المزيد.....

لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 16:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لا تتعايدوا بعد فلازال المشوار طويل
او
لا يجب ان نحتفل ... علينا احياء الذكرى .

كعادتنا وكعادة كل الشعوب المغيبة والمغلوبة على امرها نتسارع لرفع رايات الفرح وتتهافت احزابنا والمؤسسات الرسمية للدولة و"ممثلي" الشعب لاقامة المهرجانات الخطابية احتفاءا بكل شيئ ...
عيد!! العمال . عيد!! المرأة . عيد !! الاستقلال. عيد !! الدستور الثاني .... وعيد الجمهورية !!! سادتي اوقفوا معايداتكم وتباريككم فلازال المشوار طويل بيننا وبين جمهوريتنا التي تجعل من الفرح عاما ، جامعا ومشتركا بين كل مواطنيها ، لا هذا الذي يقف عند حدود حراس "المعبد" وعشاق السلطة و"كهنة" ديمقراطية رخاء الاقلية وبؤس وشقاء الاغلبية .
ان العيد تقليد قديم للاحتفال بالانتصار لاعلان نهاية مشوار من التضحية والعذاب ، للاحتفال بحلم حط رحاله واستقر واقعا بين الناس ، وربما كان لبورقيبة وصحبه يوم 25 جويلية 57حق التعايد بمشروع جمهورية رسموه استكمالا لحلم الاستقلال وعذاباته ،
ربما كان لمن عايشوهم حق توزيع التهاني والمباركات ايذانا بانطلاق بناء دولتهم الوطنية في شكلها الجمهوري على انقاض بايوية تسلطية احادية الحكم وكان مشروع الجمهورية اعلانا لانتصار الارادة الشعبية على الحكم المطلق .
اما اليوم وبعد نصف قرن من حلم العيد ذاك ! من حلم انتصار لم يكتمل !! لا يحق لنا نحن ان نتعايد ، لا يحق لنا ان نسرقهم ما انجزوا ، ان نصطو على عمل اجيال كاملة وآمالهم التي لم تكتمل فجمهوريتنا لا تزال كسيحة لا تزال في طور بنائها الاول نستنسخ دستورها الثاني من حيث الجوهر والمضمون من سابقه ، نستنسخ شعاراتها من التاريخ ونبني مؤسساتها الحديثة بارشاد من اشباح مؤسسيها الاوائل ورمزيتهم مستغلين في ذلك للمرة الثانية شهداء الاستقلال الذين آن لهم ان ينعموا براحة الانتصار وان يتعايدوا وان نبارك اعيادهم لما نستكمل بناء جمهوريتهم وجمهوريتنا التي تقوم على ارادة المواطنة الحرة التي تفصل بشكل بائن ونهائي بين مجالي الممارسة الخاصة والعامة ،بين الدين والسياسة ، تكفل ممارسة الديمقراطية التشاركية وتفتح آفاق ارساء منظومة اجتماعية واقتصادية تضمن توزيعا عادلا للثروة الوطنية بين منتجيها .
ان المطلوب اليوم وبعد ثلاث سنوات من انتفاضة الشعب التونسي التي رجت هذا البناء القديم المشوه واسقطت عنه اسماله التي تغطي خراب اعمدته وفتحت امامنا امكانية تصحيحها ، ان نطبعه بطابع ثوري ان نعي ان مهمتنا الملحة اليوم لا تقف عند حدود حماية رمزية الجمهورية التي ثبت انها لم تنهي واقع التدخل الاجنبي والتبعية واقع الاستغلال والفقر والتهميش واقع حماية مصالح اقلية تتمعش على حساب اغلبية مغتربة عن واقعها ومقالة من الفعل السياسي والمشاركة في صنع القرار ان المطلوب اليوم من كل المدافعين عن الحرية والعدالة الاجتماعية ان نترك جانبا مظاهر الاحتفال والمعايدة في كتاباتنا وشعاراتنا وخطاباتنا وان نحيي الذكرى استحضارا للنضالات للقضايا المصيرية لمحاولات تحرير الشعوب والفئات والشرائح المظطهدة .
ان تكون ذكرى 25 جويلية هذه المرة وقد امتزجت فيها دماء شهداء الاستقلال والتاسيس واحلامهم بدماء شهداء الحرية واحلامهم ,وخاصة منهم الشهيد "محمد البراهمي " الذي اغتيل غدرا يوم 25 جويلية 2013 من قبل اعداء الحرية والتقدم من دعات التكفير والار هاب ,كما ذكرى 20 مارس وغيرها قادحا دائما لانارة شعلة العمل والتحريض والدعاية الدائمتان لمشروع تحرير الانسان نهائيا من نير الاستعباد الراسمالي .
لا يجب ان نحتفل طالما لم نتحرر علينا دوما ان نستذكر تضحياة ونضالات السابقين من اجل هدفنا المشترك في العدالة الاجتماعية وتقاسم ادارة الشان العام ولما ننهي المهمة يمكن حينها للشعوب ان تحتفل بانهاء كل اشكال الاستغلال والاستعمار ... والاستعباد ... فالاستقلال الوطني وجمهوريته يظلان منقوصان طالما لا زالت مواطنيتنا منقوصة ، طالما لا زالت تحكمنا وتنموا بين ربوع تونس مشاريع سياسية ومجتمعية تؤسس للعمالة والتبعية والتمييز الطبقي والجنسي والديني و تعادي استكمال مواطنيتنا التي يجب ان تقوم على المساواة التامة والعدالة في توزيع الثروة الوطنية ، فالجغرافيا والتاريخ وحدهما لا يخلقان وطن وان سقت التراب دماء الاف الشهداء .
فلنستحضر ذكرى الجمهورية بهدف استكمال بنائها على قاعدة الديمقراطية الاجتماعية لا بهدف ملأ الفضاء بزغاريد قد تزعج شهداء حلم لم يكتمل .



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة
- بيان الاتحاد العام للطلبة العرب
- لماذا فشل الاتحاد من اجل تونس ؟
- سجل لكي تترشح وتصفعهم جميعا .
- في حق المقاطعة والمشاركة الانتخابية ..
- -لا عسكر لا اخوان الحرّية في الميزان -
- لنتعلّم الدرس المصري :او حتى لا نحمّل المبادرات الشبابية ما ...
- العنف ، الثورة والارهاب
- لماذا لا تظهرون ما تضمرون في الدّستور ؟؟؟
- الشارع التركي والمتظاهرون الغاضبون يجبرون نظام أردوغان على - ...
- الاتّحاد العام لطلبة تونس : سياسة الامر الواقع تفرض أزمة تقن ...
- دفاعا عن الشرعية و الوفاق، لا للتفرّد بالرأي ، لا للانقلاب
- السلفية في تونس : الأصول ، المنهج وموقعها من الخارطة السياسي ...
- عذرا سادتنا الجدد لا تلومونا وهذا الشعب الكريم ان طردناكم طل ...
- حركة النهضة تختنق بالغاز الذي أطلقه شرطتها على مواطني سليانة
- في مشروع قانون تحصين الثورة ؟؟: تلاعب بالمصطلحات وبالثورة او ...
- هل تصدّعت حركة النهضة ؟
- الملفّ المالي : خيار أمريكي فرنسي يدفع الجزائر الى المستنقع
- في مسألة توطئة( ديباجة) الدستور التونسي
- حول الانتخابات الأمريكيّة : هل فاز اوباما حقّا ؟؟


المزيد.....




- تورطت بعدة حوادث مرورية ودهس قدم عامل.. شاهد مصير سائقة رفضت ...
- مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها
- مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتم ...
- شي جين بينغ يصل إلى صربيا في زيارة دولة تزامنا مع ذكرى قصف ا ...
- مقاتلة سوفيتية -خشبية- من زمن الحرب الوطنية العظمى تحلق في ع ...
- سلالة -كوفيد- جديدة -يصعب إيقافها- تثير المخاوف
- الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية ...
- قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر ...
- مسؤول: واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على ممثل أمريكي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل