أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - تربية الإرهاب في المسرح














المزيد.....

تربية الإرهاب في المسرح


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 21:58
المحور: الادب والفن
    



من شرنقة التطرف، الخارج بدوره من دائرة اليأس المتولد من الرفض السلطوي العنيف لمطالب معارضة لممارسات لتسلطية، وبذلك يتجاوز الرفض طور المعارضة السلمية لأطوار الرفض متدرجا من الفردية للجماعية غير المنظمة ؛ فالمنظمة، ومن أشكال معلنة لأشكال الخفاء المدبر . ومن إرهاب مخطط ضد شخصيات أمنية وإعلامية ورموز ثقافية لإرهاب ممول من عدو أجنبي أو بالسرقة و السطو المسلح ، يستهدف المؤسسات المدنية بخاصة السياحة والوصولا إلى الأشكال العشوائية للأعمال الإرهابية . مع ابتكار أشكال ممارسة إرهابية سيطانية تعرف بالذئاب المنفردة .
فظاهرة الإرهاب السياسي إذن نبعت من رفض التسلط ومواجهة عنفه بعنف طلبا امقابل ، إرهاب غالبا ما يصيب الأبرياء ، تحقيقا لمبدأ إثارة الذعر والهلع بين أكبر عدد من الناس ، ولإيقاع أضرار بالغة في الأرواح وفي الممتلكات مع أهمية الإعلام عن ذلك الفعل الخسيس ، للضغط على الحكومات والأنظمة تلبية لمطالب الجماعة الإرهابية مع اختلاف منابع انتماءاتها العقائدية الدينية ، السياسية، الحزبية .
مصادر الفكر الإرهابي للجماعات الإسلاماتكية:
لا يبتعد الفعل الإرهابي المنظم للإسلاماتيكيين عن فكر (أبي الأعلى المودودي ) الذي لا يختلف كثيرا عن فكر ابن تيمية ، ففي كتيبه صغير الحجم كبير الأثر مصدر فكرهم الإرهابي ، بوصفه مصدرا وثائقيا يشكل دستور العمل الإرهابي عند كل تلك الجماعات على مختلف تصنيفاتها وهو( نظرية الحكم في الإسلام) مع أنهم يعلمون أن ظروف صدور مثل ذلك الفكر قد ارتبطت بالجهاد الإسلامي لمسلمي الهند للاحتلال البريطاني قبل انفصال باكستان ثم بنجلاديش عنها. إلا أنهم ربما من منطلق عدم اعترافهم بقضية ( الناسخ والمنسوخ) لا يقيمون وزنا للظرف التاريخي الذي ينتج الفكر والفعل المناسبين لكل حالة على حده ، فالنصوصية هي مبدؤهم ، ولأن مصدرهم الفكري الثاني كتاب المفكر سيد قطب ( الفرائض الأربعة) و(تحت ظلال القرآن) تبيح لهم تكفير المجتمع المدني وهجرته، على نحو ما جاء في ذكر خروج موسى ببني إسرائيل من مصر الفرعونية ، مستحلين مجوهرات المصريات وسرقتها بالاحتيال ، كذلك يستحل الجماعات الاسلاماتيكية أموال من لا يتبع طريقة تفكيرهم وبرامجهم . هكذا تحولوا من النصوصية إلى اللصوصية طالما رأوا المجتمعات المدنية مجتمعات كفر ( وقد ناقشت شكري مصطفى زعيم جماعة التكفير والهجرة عام 77 في غثناء اعتقالى على إثر أحداث 18 – 19 يناير وكان هو الوحيد من جماعته الحبوس مع اليساريين في عنبر التأديب بسجن ليمان طرة بالقاهرة بعيدا عن أعضاء جماعته ، حيث لم يكن يتناقش مع أحد من اليساريين غيري بسبب اسمي إذ رأى أن ( أبو الحسن) لا بد وأن يكون مسلما لا يساريا - وقد خبرت فكرهم وطرائقهم عن قرب، وهو ما دعاني بعد ذلك (93 -97 ) إلى تأليف كتابي الموسوعي ( الإرهاب بين وسائل الإعلام والمسرح) في ثلاثة أجزاء. في فترة وجودي في الرياض أنسئ شعبة المسرح بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود 91

تربية الإرهاب في المسرح : إن تتبع المسرح منذ نشأته يكتشف أن الغيب يربي مجتمع أوديب على الإرهاب ( نبوءة تدفع أباه ليثقب قدميه بمسمار ويلقيه رضيعا على جبل الأولمب لأنه قاتل أبيه شابا . ويتحقق ذلك على الرغم من تحوطات الأب ، ويتزوج أمه وينجب منها بنتين وولدين دون علم بأمومتها له ولأولاده ، يعلم فيفقأ عينيه ، ويسوح في بلاد الله ، يقتل ولداه كل بيد الآخر ، يدفن كريون خالهما أحدهما وينشر الآخر لجوارح الطير في الخلاء ، تعارضه أنتيجوني يحبسها تشنق نفسها ، يقتل ولده خطيبها نفسه تنتحر والدة الفتي حزنا ) ماهذا كله ؟ أليس إرهابا ؟ من دبره أليس الغيب .! أي رب ذلك الذي لا يرتوى إلا بدما المخاليق مع سبق الإصرار والترصد ؟؟!
وهناك عشرات المسرحيات تربي الإرهاب ( جريمة قتل في الكاتدرائية لإليوت ، ونظبرتها عند صلاح عبد الصبور – الحلاج- بكلاهما رجل دين يعارض جبروت حاكم مطلق فيقتل بالتحايل ، وهناك مسافر ليل كوثيقة مسرحية شعرية أوتوشركية الخطاب ، حتنى رومنتيكية أميرته المنتظرة لم تسلم من إرهاب نفسي تأسس على إرهاب دموى وصولا للعرش. وليلى والمحنون - وإن كانت معارضة مسرحية لمجنون ليلي لشوقي – فيها شكل للإرهاب الفردي الأسري. تنوعت أشكال الإرهاب في المسرح مهما تنوعت المدارس في الطبيعية نجد النساجون لهاوبتمان في الواقعية نكتفي بنورا لإبسن ، وللقديسة جون لشو ، في التعبيرية نكتفي بالإمبراطور جونز لأونيل في الملحمية الإستثناء والقاعدة ، في التسجيلية مارا- صاد- في مسرح القسوة أرؤض لاتنبت الزهور لدياب النماذج كثيرة قي المسرح العالمي عند شكسبير وبيتر فايس وبريخت وألفريد فرج وعلى سالم قي معارضته الكوميدية لأوديب لكن المجال لا يسمح بعرض أكثر .



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماليات الأداء بين التمثيل والغناء
- مباهج الفرجة والتوظيف الخيالي بين قراءة النص المسرحي وعرضه
- فن الأداء التمثيلي بين الدرامية والخطاب المباشر
- مباهج الفرجة والتوظيف الخيالي - زنوبيا في موكب الفينيق -
- دلالة الإيماءة في دراما الرقص التعبيري الآسيوي
- الفن والإنسان بين التمدن والسلفنه
- ثنائية المقدس والمدنس في فن المسرح من أفلاطون إلى بريخت
- في مناهج التمثيل
- مباهج الفرجة الفنية بين تقنيات الكولاج وتقنيات الكليب
- الفرجة التفاعلية وتأثيرات فنون الميديا
- الرأي العام في بيت طاعة الاخوان
- رجالة قيصر وحريم النار
- فنون الطفل بين القانون الطبيعي والقانون الرياضي
- عروض النوادي والإبداع الافتراضي
- حيرة الناقد المسرحي أمام جهود العشماوي البحثية
- الدين والدولة - حوار عن بعد بين متأسلم و مسلم علماني
- الفاعل الفلسفي في الإبداع المسرحي
- فكرة المخلص ( المستبد العادل ) في المسرح الشعري
- المسرح بين أدب السيرة والتراجم الأدبية
- هل يمكن تعلم الإخراج


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - تربية الإرهاب في المسرح