أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لحسن أمقران - أحمد عصيد...تهديدك تهديد لكل الوطن والمواطنين














المزيد.....

أحمد عصيد...تهديدك تهديد لكل الوطن والمواطنين


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 19:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد لا يختلف اثنان حول كون الناشط والمفكر أحمد عصيد بمثابة شوكة في حلق جل رجالات التيارات السياسية المغلفة بالدين ان لم نقل كلها، فعلاقة هؤلاء بالمفكر المغربي علاقة مكهربة متوترة يغلب عليها الكر والفر، وبوتيرة تتلون بحسب الأحداث التي يحللها كل طرف والمناسبات والظروف التي تجمع الطرفين.
أحمد عصيد، لا يجد أدنى حرج في الدعوة الى ضرورة استعمال العقل في التعاطي مع النوازل والتحلي بالإرادة والثقة في النفس واحترام القانون والمؤسسات، ويتبنى خطابا يتأسس على قيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان كما تنص على ذلك المواثيق والعهود الدولية.
أحمد عصيد وبالنظر الى تكوينه الحقوقي وصرامته الوفية للصراحة، لا يجد غضاضة في وصف بعض السلوكيات والأحكام والمواقف التي يعتمدها رجالات التيارات السياسية المغلفة بالدين بالتطرف، توجهه العلماني الصريح جر عليه الكثير من أحقاد رجال الدين السياسيين خاصة أنه يتقن فن الجدال والنقاش الهادئ ويناظر بقدر غير يسير من الثقة بالنفس.
كلها أمور جعلت الرجل، وإن كنا نختلف معه في كثير من المواقف التي يدلي بها، في موقف لا يحسد عليه وهو يرمى بأبشع النعوت ويتهم بأفظع التهم، بل ووصل الأمر الى التشهير به من على المنابر خدمة لنزعات مرضية لن تجر غير الخراب والدمار الى البلاد والعباد.
آخر حلقات هذا المسلسل المرعب، افتاء أحدهم بهدر دم المفكر أحمد عصيد، ليس لأنه يسب الرسول أو يزدري الدين كما يخيل إليه ويحاول جاهدا ايهام الناس بذلك، بل لأن الرجل لا يطيق أن يسمع رأيا آخر خصوصا من رجل يرفع شعار العلمانية والعقلانية ويجتهد في اعادة طرح النوازل بنوع من التجرد واحكام العقل.
وفي ظل هذا الجو الذي تعكره التهديدات الإرهابية والدعوات التكفيرية، خصوصا وأننا في سياق دولي تغلب عليه الفوضى باسم الدين، آثر الأستاذ عصيد الإعتذار عن تأطير ندوة نظمها "مركز مدينتي" بآيت ملول في إطار شراكة وتنسيق مع المجلس البلدي والتي كانت مخصصة لمناقشة موضوع " الفاعل المدني ...وأسئلة الديمقراطية الحداثة وحقوق الإنسان".
اعتذار له ما يكفي من المبررات، فالسلامة الجسدية آخر ما يمكن أن نتصور تعريضه للخطر في دولة كالمغرب الذي كان وعلى مر التاريخ أرض التنوع والتسامح والإختلاف، والمثير في القضية أن الشخص الذي صدر عنه التهديد بالتصفية الجسدية سبق وحوكم بنفس الجنحة، مما يطرح عدة اشكالات وتساؤلات من قبيل:
-;- ما مدى فعالية القضاء المغربي في ردع بعض السلوكات التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن القومي؟
-;- هل تعاملت الدولة المغربية مع هذا الملف بالجدية والحزم الكافيين في ظل السياق الدولي المذكور؟
-;- هل ننتظر أن تقرن هذه الجهات القول بالفعل كي يندد المجتمع وتتدخل الدولة؟
-;- أين مسؤولية الدولة في حماية مواطنيها وضمان سلامتهم الجسدية وأمنهم الروحي؟
-;- ما موقف الحكومة المغربية ذات التوجه "الاسلامي" في مثل هذه الفتاوى التحريضية ولماذا تلزم الصمت أمام مثل هذه الأوضاع الحرجة؟
-;- ماذا تنتظر النيابة لتحريك المتابعة القضائية ضد التكفيريين والتحريضيين؟
في الأخير، وكفاعل جمعوي ومدني أؤمن بالإختلاف وأحترم الرأي الآخر، لا يسعني إلا أن أسجل تضامني التام واللامشروط مع المفكر المغربي الكبير الأستاذ أحمد عصيد في مواجهته للتهديد والارهاب المباشر والصريح، وأدعو الدولة المغربية الى تحمل مسؤوليتها كاملة في مواجهة مثل هذه السلوكات الغريبة عن ثقافتنا وبلدنا، كما أنبه كل الديمقراطيين والوطنيين الى أن الوضع يستدعي تضافر كل الجهود لتجنيب المغرب مثل هذه المنزلقات التي لا يمكن التنبؤ بمضاعفاتها وعواقبها.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معتوب لونيس، جسد راحل وفكر حي.
- الأمازيغية في جائزة الابداع الأدبي للقناة الثانية (2M)
- في ذكرى رحيل مهندس الاستقلال (1)
- أربعة وثمانون سنة بعد الظهير العاري من البربرية...
- الى فؤاد البعثية
- تآمر المغاربة أم هلوسة بن كيران
- الى أصحاب الأطروحات العدوانية من الاسلاميين
- كلمة في مرصد -تجريم- الأمازيغية
- أمازيغ الجزائر...قلوبنا معكم
- أيها الأمازيغ، أرض المغرب لا تتسع لكم...
- حماية العربية أم الاجهاز على الأمازيغية؟؟؟
- كلنا ضد العنصرية...
- الأسماء الأمازيغية... هل هي بداية الفرج؟؟
- العبث والعبث الأنكى...
- الأمازيغية وسؤال: ما العمل؟؟؟
- حفل تأبين الراحل أوسادن يجمع الأمازيغ بمدينة فاس
- في العيد الأممي للمرأة...
- يا أحرار...أنتم المعنيون
- في اليوم العالمي للغة الأم...
- في ذكرى تأسيس اتحاد مغاربي موؤود


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لحسن أمقران - أحمد عصيد...تهديدك تهديد لكل الوطن والمواطنين