أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - توفيق أبو شومر - الفلسطينيون يقفون على الأطلال














المزيد.....

الفلسطينيون يقفون على الأطلال


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم يعرفْ المحتلون الإسرائيليون أنَّ أجدادَنا، الشعراءَ العربَ ابتدعوا فنا أدبيا قديما، لا مثيل له في آداب العالم، وهو فنُ الوقوفِ على الأطلال، وأثْرَوا آدابَ العالمِ بهذا الفن، وجعلوا الوقوفَ على الأطلال شرطٌ رئيسٌ لقول الشعر، فمَن لا يقفُ على الأطلال، لا يُعتبرُ شاعرا، وللأطلال – أيها الغاصبون -تقاليدها:
ومن تقاليد الأطلال الإشارةُ إلى بقايا البيتْ ، من أثافٍ، وهي حجارةُ قدور الطعام، ومِن بقايا الخيمة، التي ضمَّت روائح الأحبة، ومِن سروج الخيول، وآبارُ المياه، وملاعب الأطفال.
وبكاءُ الأطلالِ أيضا حنينٌ إلى الماضي، ليس من أجل إرجاعِه يأسا- كما تظنون- بل مِن أجل جعلِه زادا للمستقبل!
هكذا إذن، أيها المحتلُون، كان أجدادنا الأولون، يعرفون كيف يُحوِّلون الركامَ وبقايا البيوتِ إلى شموعٍ تُنير عواطفَ أبنائهم، وتدفعُهم إلى الحياة المملوءة بالأمل والإبداع.
نعم – أيها المحتلون- جعلّ أجدادُنا بقايا بيوتِنا سيمفونياتٍ خالدةً ، مدى الدهر، لقد علموا العالمَ كلَّه ألحانَها، ونغماتِها، وهكذا حولوا الرمادَ، وبقايا الحجارة إلى خلودٍ أزلي، في أجيالهم ، وأجيال العالمين.
فلا غرابةَ – أيها الوحشُ المُدَمِّر_ أن يُصبح الفلسطينيون كلُّهمُ شعراءَ مبدعين،
عبثا جهودُكُمُ أيُّها الغاصبون، فأنتم لم تقرؤوا أحدثَ أبياتِ شعرائنا في فن الوقوف على الأطلال، هذه الأبياتُ استخرجَتْها قنابلُ دمارِكم من تراثنا، ومن قلوبنا، فنحنُ اليومَ نُغنِّي:
يا دارَ جَدِّي (بالبُراقِ) تكلمي..... وعِمي صباحا دارَ جَدي واسلمي
ولم تقرؤوا أيضا:
قفا نَبْنِ مِن ذكرى شهيدٍ أعزلِ..... بيتا جديدا للزمانِ المُقبلِ



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة مدينة العماليق الصلعاء
- الفلسطيني سلحفاة هذا العصر
- كيف تصبح معلقا وخبيرا؟
- شكرا لكنيسة برس بتيرينز
- غزة مدينة المن والسلوى
- 150 دبابة لإسرائيل بنكتة واحدة
- أبقار بيرس الصهيونية
- ما سبب نكبة العرب الفكرية والثقافية؟
- كراسي توفيق وكرسي الحاخام
- مرض عسر النقد الحزبي في غزة
- إلى سفرائنا في دول العالم
- لا يحدث إلا في غزة
- نوابغ ومجانين العرب
- من أسرار زيارة البابا
- إسرائيل الوريث الوحيد للجنس السامي!
- أين نحن من إفريقيا؟
- اغتيال وتصفية عاموس عوز
- عميل الإنترنت في كوبا
- قصص نساء يهوديات معنفات
- نضال فلسطيني حضاري


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - توفيق أبو شومر - الفلسطينيون يقفون على الأطلال