أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - بعض مشكلات الشباب المغربي














المزيد.....

بعض مشكلات الشباب المغربي


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعض مشكلات الشباب المغربي
1 – المشكلات الأسرية

إن إبرز مشكلات الشباب ببلادنا تلك المشكلات المرتبطة بالعلاقات القائمة بين الشباب و المؤسسات الاجتماعية و من ضمنها الأسرة .
و إذا كانت هذه المشكلات قديمة فإنها حاليا أخذت تبرز بشكل أكثر حدة باعنبار أن الأبناء يظلون مدة طويلة في رعاية أسرهم . فعلا إن تغير الظروف المعيشية و استدامة الأزمة و ما رافقها من تعقيدات فرض على الأبناء أن يظلوا تابعين - أكثر مما سبق6 لأسرهم رغما عنهم مدة طوبلة لعدم قدرتهم على الاستقلال المادي. و هذا في وقت أضحينا نعاين غيه النضج المبكر للشباب إن على الصعيد الجنسي أو العلائقي أو الثقافي من جهة و تأخر استقلالهم من الناحية المادية.
و من الأمور التي تساهم في استشراء المشكلات الأسرية عدم وضوح المستقبل المهني للأبناء رغم كل ما يبدلونه من جهد في الاستعداد و النحصيل. و ذلك بسبب انسداد آفاق التكييف الايجابي مع المجتمع من خلال ايجاد العمل المناسب مع امكانيات و طموح الشباب.
و عموما ، إت نمط التنشئة الاجتماعية السائد بمجتمعنا لا يتيح للطفل أن بعد للاستقلال عن أسرته ماديا و معنويا، بل إن صورته عن ذاته لا يكونها إلا من خلال مواقف الآخرين منه. و هكذا ينشأ الطفل المغربي فاقدا للثقة بنفسه، و غير قادر على المبادرة و مماؤسة الفكر النقدي، و يميل إلى الاستسلام و الخضوع و التبعية للآخرين. و عندما بصل إلى مرحلة الشباب و الرشد يكون قد تم تدجينه و ترويضه ليتلاءم مع القيم السلطوية التي تسود المجتنع. و بذلك يصبح "مواطنا صالحا" لا يزعج السلطة و على استعداد للالتزام بكل ما يؤمر به.



2- مشكلات العمل

عموما، إن غياب مشاريع التنمية الاقتصادية و التخطيط المستقبلي فيما يخص هموم الشباب المغربي ز تطلعاتهم، تعتبر عاملا من العوامل التي ساعدت بدرجة كبيرة على ضياع طاقات و كفاءات هذه الفئة بالمجبمع.
و تشكل البطالة إحدى المظاهر الكبرى لتهمبش الشباب المغربي. فبعد أن كانت مشكلة البطالة في المغرب إلى حدود أواخر سبغيتات القرن الماضي لا تمس سوى بعض عناصر الشباب غير المتعلم و غير المؤهل، فقد أصبحت تطال منذ الثمانينات عددا هائلا من الشرائح الشابة من مختلف الأوساط، و خاصة الشباب الجامعي. و ىلآن، فإن أبرز مشكلات الطلبة الجامعيين هي القلق الشديد و الخوف من عدم الحصول غلى فرصة العمل بعد التخرج.
و إذا كان بمقدور الكمشة الميسورة أن تتجاوز مشكلة البطالة، فإن جيشا عرمرما من شباب أوسع فئات المجتمع المغربي قد ظلوا محاصرين بمشكلة البطالة و عواقبها و انعكاساتها و مستتبعاتها السلبية. و هذا ما أدى إلى تبخيس قيم العلم و التعليم و المعرفة ، و كرس الحط من المكانة الاجتماعية للمؤسسات التعليمية ببلادنا، لاسيما العمومية منها، و دورها في الحركية الاجتماعية خلافا لما كان عليه الأمر منذ فجر الاستقلال.
كما يعاني الشباب المغربي من قضية أساسية تتعلق يالغلاقة بين التفكير النظري بالواقع العملي. و يعود هذا السبب إلى القيم التي يتعلمها و تطبيقاتها في واقع المجتمع، و ما يتعلمه في المدرسة أو الجامعة و ما يلاحظه على أرض الواقع المعيش. و بالتالي بكون أمام تناقضات اقتصادية و اجتماعية و ثقافية. و يصبح لزاما على الشباب إما أن يتعايش مع القيم السائدة بتناقضاتها و إما أن ينسلخ عن المجتمع و يبتعد عنه و إما أن يحاول ايجاد مخرج. و هذا في ظل ظروف اقتصادية و اجتماعية تتسم بالأزمة الخانقة و انسداد الأفق.
فماذا يمكن أن ننتظر من شبابنا و الحالة هذه؟


3 – العمل السياسي

لقد أضحى من الواضح أن تهميش مضاعف للشباب المغربي على مختلف المستويات و الأصعدة. و هذا الواقع لا يمكن فصله عن مختلف البنيات و الهياكل الاجتماعية القائمة ببلادنا، و التي مازالت تتسم بهيمنة العقلية السلطوية على مجمل العلاقات و التنظيمات و المؤسسات و الأجهزة المكونة للنسيج المجتمعي المغربي. و لم تنتج السيرورة إلا أنها أفسحت المجال لترسيخ التبعية و التخلف أكثر مما ساهمت في تحقيق التنمية و الحداثة.
و بذلك فليس من الغريب حاليا ملاحظة و معاينة عدم اهتمام الشباب المغربي بالسياسة و الانخراط في الركح السياسي. فقد سئم شبابنا من معاينة التناقضات الصارخة على أرض الواقع بين ما يقال و ما يفعل ، بين القول و العمل.
لقد سمع الشباب المغربي الكثير لكنه ظل يعاين استشراء الأزمة و تفعيل آليات التهميش على صعيد مختلف أوجه الحياة، و يتابع الفوارق الاجتماعية العميقة و ما تفرزه من قيم استهلاكية تدفع إلى التكالب على النادة و الاعلاء من دور المال كوسيلة وحيدة لحل المشكلات على حساب الأخلاق و المبادئ و الواجبات و حتى على حساب مستقبا البلاد و الأجيال. و هذا الوضع دفع الشباب المغربي إلى التمرد أو التعبير عت سخطهم الأكيد أو الاستهتار و الامبالاة و البحث عن الهجرة بعيدا عن وطن لم يضمن لهم مكانا تحت شمسه.
هذا هو واقع الشباب المغربي الذي هو أملنا و عليه تقع مسؤولية التغيير باعتبارهم مصدره و أداة رئيسية في التغيير المجتمعي.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركة التبغ تصر على الاستمرار في استبلاد المغاربة
- العاطلون في نفق مظلم
- عدة ممتهني مهنة المتاعب
- مقررات حـزب الطـليعـة الديمـقراطي الاشـتراكـي
- محاربة الفقر ... لكن أي محاربة؟؟؟؟
- ضحايا - النجاة- يناضلون من أجل النجاة من الضياع
- أين نخبنا؟؟؟
- الصحافة الالكترونية كائنة إما غير كائنة بالمغرب
- سكان حلالة يفسدون المخطط الاستعماري
- جريمة اغتيال الفضاء والتلاعب بتدبير المجال بمدينة القنيطرة
- جامعة ابن طفيل ومحيطها علاقة أم انفصام؟
- خلفيات الميزانية
- حدث للذكرى
- الشباب والممارسة الديمقراطية بالعالم القروي
- مأساة مطرودي و مطرودات شركة لامونيكاسك المغرب محنة القرن
- مفهوم الاعتقال السياسي بالمغرب
- مقالع الرمال : نهب و أضرار بامتياز
- هل تدني الأجور ميزة مغربية أم مصيبة؟
- ماذا حدث يوم 23 مارس 1965؟
- إشكالية النفايات الطبية أو الاستشفائية


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - بعض مشكلات الشباب المغربي