أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - البطالة في الأراضي الفلسطينية : من يدق جدار الخزان ؟!















المزيد.....

البطالة في الأراضي الفلسطينية : من يدق جدار الخزان ؟!


حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)


الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 07:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


البطالة في الأراضي الفلسطينية: من يدق جدار الخزان ؟!
ملخص لدراسة بحثية بعنوان الأثار الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية .
تناولت تلك الدراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للبطالة في الأراضي الفلسطينية , وحاولت التطرق لمفهوم البطالة وأنواعها وأسبابها وللنظريات الاقتصادية المفسرة لها, واستمدت الدراسة أهميتها من خلال راهنيتها ومواكبتها للواقع الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني, حيث مثلت البطالة المشكلة الأكثر تأثيراً وجدلاً عند متخذي القرار الاقتصادي الفلسطيني, وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع الاقتصاد الفلسطيني وتطور معدلات البطالة منذ إنشاء السلطة الفلسطينية, وكذلك التعرف على بعض التجارب العالمية الناجعة في مكافحة البطالة كالتجربة الماليزية والبرازيلية وتجربة بنجلادش وغيرها, واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي والقياسي معتمداً على مصادر البيانات الرسمية , وفسر النموذج أهم المتغيرات المؤثرة على البطالة في الأراضي الفلسطينية من خلال نموذج انحدار متعدد, وتوصلت الدراسة إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني من مشكلة متأصلة في بنيته وهي البطالة, وأن قانون أوكيون ومنحنى فيلبس لا يلاءم الاقتصاد الفلسطيني, وأن السلطة الفلسطينية ما زالت تعتمداُ وإلى حد كبير على المساعدات الخارجية وعلى الضرائب وخصوصا ضريبة القيمة المضافة وهذا رسخ تبعية وريع الاقتصاد الفلسطيني وهشاشته, وأن النمو في الناتج لم يُترجم إلى أرض الواقع ولم يحدث تحسن ملموس في مستويات المعيشة بسبب عدم قدرة النمو على الضغط على معدلات البطالة للانخفاض., وأوصت الدراسة بضرورة تأسيس اقتصاد منتج يقوم على تعظيم الموارد الذاتية المتوفرة والممكنة, تمهيداُ لاقتصاد سوي يؤسس لمعالجة الخلل القائم في الميزان التجاري, ويعزز إمكانات الاقتصاد المجتمعي المؤسس على تحفيز إنتاج الخيرات المادية من سلع وخدمات من شأنها توفير المقومات المادية لتنمية اقتصادية مستدامة تضع في المقام الأول مكافحة ظاهرتي البطالة والفقر ضمن سياسات اقتصادية مالية وتجارية ونقدية متوازنة تنحو نحو العدالة الاجتماعية, وتقصية الموارد المحلية والذاتية والتي من شانها تعزيز الاستغلال الاقتصادي, والسير نحو تنمية اقتصادية مؤسسة على سريان مفعول العدالة الاجتماعية المُغيبة عبر إصلاح الاختلالات الهيكلية والبنيوية في الاقتصاد الفلسطيني والقائمة على سياسات النيو ليبرالية نجم عنها تعميق التبعية للاقتصاد الإسرائيلي وتزايد الاعتماد على الخارج وخصوصا في الواردات وتعظيم الاعتماد على المساعدات الخارجية , كذلك ضرورة أن تنتهج السلطة الفلسطينية لسياسات تضع حداً للعمل غير المنتج والثراء الفاحش وغير المشروع, وتقضي على قيم الموت ليحل محلها قيم التنوير والنهضة تمهيداً للحداثة واللحاق بركب التقدم.
أهم نتائج وتوصيات الدراسة :
توصلت الدراسة البحثية للعديد من النتائج ومنها :-
1- يعاني الاقتصاد الفلسطيني من مشكلات هيكلية وبنيوية تكمن في ارتفاع معدلات البطالة وتزايد الفقر والفقر المدقع.
2- لم تنجح السلطة الفلسطينية وخلال عقدين من الزمن في الحد من مشكلة البطالة في الأراضي الفلسطينية.
3- للاحتلال الإسرائيلي ولعدم الاستقرار السياسي دوراً في تعميق مشكلة البطالة في الأراضي الفلسطينية.
4- يعاني سوق العمل الفلسطيني من عدم مواءمة بينه وبين مخرجات التعليم العالي .
5- الاقتصاد الفلسطيني يفتقر للمقومات الأساسية لأي اقتصاد, وأهمها محدودية الموارد وشحها وفجوة الموارد المحلية كفجوتي الادخار-الاستثمار والإنتاج -الاستهلاك .
6- ما زالت السلطة الفلسطينية تعتمداُ وإلى حد كبير على المساعدات الخارجية وعلى الضرائب وخصوصا ضريبة القيمة المضافة وهذا رسخ تبعية وريع الاقتصاد الفلسطيني وهشاشته.
7- للسياسة المالية الفلسطينية المتبعة دوراً في تعميق الفقر وتزايد البطالة بسبب ارتفاع حصيلة الإيرادات من الضرائب غير المباشرة وهي الأكثر تأثيراً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي.
8- إن النمو في الناتج لم يُترجم إلى أرض الواقع ولم يحدث تحسن ملموس في مستويات المعيشة بسبب عدم قدرة النمو على الضغط على معدلات البطالة للانخفاض , وهذا يعني أن قانون أوكيون لا يتلاءم مع طبيعة الاقتصاد الفلسطيني.
9- أن هناك علاقة تأثيراً محدوداً ولا يعاد يذكر بين الناتج المحلي الإجمالي و معدل البطالة, حيث بلغ قيمة معامل الناتج المحلي الإجمالي 0.008 وهذا يعني أن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 100% يرافقه انخفاض في معدل البطالة بحوالي 0.01%.
10- وللتضخم أثاراُ كبيرة على معدلات البطالة, حيث بلغت قيمة معامل التضخم 0.30 وارتبطت بعلاقة ايجابية مع معدل البطالة ويدل ذلك على سقوط لمنحنى فيلبس في الاقتصاد الفلسطيني وعدم انسجامه , حيث أنهما يسيروا في اتجاه واحد, حيث أن ارتفاع التضخم بمقدار 100% يرافقه ارتفاعاً في معدلات البطالة بمقدار 30%.
وفي الختام فإن هناك بالعديد من التوصيات للباحث وهي كالتالي :
1- ترشيد النفقات الحكومية والعقلانية في صرفها ومراعاة مبدأ العدالة الاجتماعية والاهتمام بقطاع التنمية الاقتصادية عند الموازنات العامة.
2- وضع حد أدنى وأقصى للأجور والرواتب, وتقليص بعض الخدمات المقدمة لبعض الفئات من الموظفين العموميون كالنثريات والزيادات المستمرة, وخفض رواتب كبار الموظفين والمدراء والوزراء وأعضاء المجلس التشريعي, لصالح الشرائح الفقيرة والعاطلين عن العمل .
3- إعادة النظر في طبيعة السياسات الاقتصادية القائمة في الأراضي الفلسطينية , وضرورة التركيز أكثر وإعطاء أولوية للقطاع العام المنتج.
4- العمل على بناء اقتصاد منتج قوامه العدالة الاجتماعية, من خلال الاهتمام بمشاريع التنمية الاقتصادية عبر استغلال الموارد المتاحة وتوجيه المساعدات والمنح لقنوات استثمارية معينة.
5- يفضل إعادة النظر في بعض بنود بروتوكول باريس الاقتصادي وخصوصا فيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة والتي تزيد الأعباء الاقتصادية للأسر الفلسطينية الفقيرة وبالتعامل مع بعض الدول العربية عبر تصدير العمالة الفلسطينية للخارج.
6- التوجه نحو البعد العربي وتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية والتخلص تدريجيا من التبعية للاقتصاد الإسرائيلي .
7- الاهتمام بالصحة والتعليم وبالخدمات الاجتماعية على حساب تقليص موازنة الأمن من موازنة الحكومة الفلسطينية.
8- يستحسن البحث عن إستراتيجية معينة للتخفيف من مشكلة البطالة عبر إلية لموائمة مخرجات التعليم العالي لسوق العمل وتوفير فرص عمل للخريجين عبر وضع بند بذلك ضمن الموازنات وبحدود توفير خمسين ألف فرصة عمل سنوياً بواقع 8000 دولار سنوياً للفرصة الواحدة من خلال المشاريع الصغيرة, ويتم ذلك بتخصيص 400 مليون دولار سنويا , وأن تستقطع من بعض الشرائح المجتمعية عبر زيادة الضرائب بشكل تصاعدي وعبر وضع حد أقصى للراتب .
9- اشتقاق الدروس من بعض التجارب العالمية في كبح جماح البطالة كتجربة ماليزيا ومحمد يونس ببنجلادش وخصوصاُ الاهتمام بمشاركة المرأة في الإنتاج.
10- العمل على إنشاء مناطق صناعية في كافة المدن الفلسطينية تهتم أكثر بمجالات التدريب المهني بكافة التخصصات المطلوبة لسوق العمل.
11- تقديم التسهيلات الائتمانية اللازمة لقطاعي الزراعة والصناعة عبر تقديم قروض ميسرة وبدون فوائد ولفترات طويلة.

رابط الدراسة :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=422295



#حسن_عطا_الرضيع (هاشتاغ)       Hasan_Atta_Al_Radee#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة بعنوان الأثار الاقتصادية والاجتماعية للبطالة في الأراض ...
- اقتصاد قطاع غزة : الرواتب , الحقيقة الغائبة و عصا موسى السحر ...
- غزة وأعوام الرمادة السبع وطبقة الأثرياء المنتظرة !!
- الموازنة الفلسطينية للعام 2014: طظ يا عاشور
- تراجع الليرة وإمكانية غروب شمس التجربة الاقتصادية التركية
- دراسة بحثية بعنوان سوق المال الإسرائيلي ومدى تأثره بأزمة الأ ...
- دراسة بحثية بعنوان الأزمات المالية العالمية أسبابها وتداعيات ...
- أزمة الدين الأمريكي أسبابها وتداعياتها
- دراسة بعنوان تحليل العوامل المؤثرة في التضخم في الأراضي الفل ...
- إقتصاد قطاع غزة: جمهورية الموز والفنكوش
- إغلاق الأنفاق ورفض البنوك بغزة قبول ودائع بالدولار الأمريكي ...
- الفقر في فلسطين وإشتقاق الدروس من تجربة بنجلادش !!
- هل العالم أمام سقوط للدولار !!
- الطالب الفلسطيني بغزة ما بين الفقر والبطالة وإرتفاع الرسوم
- اقتصاد الأنفاق : اقتصاد مدمر ومشوه رغم حله لمشكلة انسانية
- الصكوك وشهادة شاهد من أهلها
- الأزمة الاقتصادية الراهنة بمصر إلى أين ؟!
- الحكومة الجديدة ما بين انهاء الانقسام وموجة ارتفاع الاسعار و ...
- الاقتصاد الفلسطيني ما بين الأوهام والتبعية وسنغافورة الجديدة ...
- العولمة وأثارها الاقتصادية و الاجتماعية في الدول النامية


المزيد.....




- رابط شغال.. تحميل الواتس اب الذهبي الاصدار الاخير 2024 بالخط ...
- ترحيب حافل بالرئيس الصيني في صربيا والتزام بتعزيز التعاون ال ...
- وزيرة التجارة الأمريكية: غزو الصين لتايوان سيؤدي إلى كارثة ا ...
- -أعلى رقم وصلنا إليه-.. وزيرة تركية تكشف عن حجم التجارة مع ا ...
- البنتاغون يوقع عقدا لإنتاج أنظمة -هيمارس- بقيمة 861.3 مليون ...
- -بلومبيرغ-: المليارديرات الروس يعيدون أصولهم إلى روسيا
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 5 يونيو المقبل ...
- مع انقسام العالم لـ 3 كتل اقتصادية.. الثقة بالدولار تتراجع
- اجتماع للمجلس الاقتصادي الأوراسي بموسكو
- أسعار النفط عند قاع مارس 2024 وسط تركيز على توترات الشرق الأ ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - البطالة في الأراضي الفلسطينية : من يدق جدار الخزان ؟!