أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - عام على 30 يونيو














المزيد.....

عام على 30 يونيو


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 11:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عام على 30 يونيو
استعادت القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية التي كانت حجر الزاوية في جبهة 30 يونيو للسلطة القضائية بريقها وتألقها وردت لها اعتبارها وكرامتها المهدرة من الديكتاتورية العسكرية التي ضربت شيوخها بالأحذية في محاكم مجلس الدولة ، وتجسست وعزلت وشردت مستشاريها في مذبحة كبرى جرت وقائعها أول أغسطس 1969 ، وسحلت قضاتها على أبواب ناديهم ، واستخدمت بعض قضاتها في تزوير وإهدار إرادة الأمة في الانتخابات والاستفتاءات ، والفاشية الدينية التي عزلت النائب العام بالمخالفة للقانون والدستور ، وحاصرت مجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا ومنعت شيوخ القضاة من اعتلاء المنصة وإصدار أحكامهم ، وما كان من جبهة 30 يونيو الديمقراطية إلا الإصرار على تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا تولي موقع رئيس الجمهورية وإدارة شئون البلاد فترة انتقالية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية ، وما كان من رئيس المحكمة الدستورية العليا والسلطة القضائية إلا الانحياز الواضح والسافر والتبعية المطلقة للديكتاتورية العسكرية بإصدار قوانين قمعية كقانون التظاهر الذي تستبدله السلطة التنفيذية بديلا لقانون الطوارئ وقوانين تشرعن الفساد وتمكنه ( قانون تحصين العقود الحكومية ) واعتبار الرأي والفكر المختلف مع السلطة التنفيذية جرائم توجب الحبس والسجن وإصدار أحكام إعدام جماعية دون تحقيقات جدية والتوسع في الحبس الاحتياطي وتحويله إلى عقوبة بإهدار مبدأ المتهم برئ حتى ثبت إدانته واستباحته إلى المتهم مدان ولن تثبت براءته ، وليس من المجازفة القول : أن الديكتاتورية العسكرية تنحرف بالسلطة القضائية إلى حضيض التبعية والشمولية وتفقدها استقلالها وحيادها وتهوى بها إلى الصراع الاجتماعي بين القوى الاجتماعية المتباينة العليا والدنيا لتستخدمها أداة من أدوات الثورة المضادة التي توظف كل أبنية وهياكل وأنساق ومؤسسات الدولة وسلطاتها في استراتيجيها للانقلاب على الثورة ووأدها .
وكما كانت الموجة الثورية 30 يونيو خروج على الفاشية الدينية ، كانت في ذات الوقت خروج على كافة أشكال الشمولية ( العسكرية والدينية والطبقية ) واستعاده للمسار الديمقراطي الثوري الذي ميز ثورة 25 يناير 2011 وشعاراتها ( تغيير .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة إنسانية ) إلا أن الحلف الطبقي الحاكم ( حلف الفساد والنهب والاستبداد ) مازال يحتكر السلطة والثروة ويستخدم الدولة بمؤسساتها الخشنة ( الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية المعلوماتية ) ومؤسساتها الناعمة ( الإعلام والثقافة والقانون ) لتأديب الأمة المصرية والانتقام منها على غضبها وثورتها وجرأتها على طغاتها ( حكامها ) واستبدالهم كما يستبدلون جواربهم ، عبر القتل والحبس والترويع والتجويع ورفع أسعار الطاقة والمحروقات والأغذية والخدمات وتحويل حياتهم إلى جحيم البؤس والفاقة والعوز لدرجة الموت جوعا و قهرا ، وما على الأمة المصرية وقواها الديمقراطية الاجتماعية الثورية إلا الغضب واستكمال الثورة عبر آليات جديدة متطورة ونوعية ، لاسترداد السلطة والثروة والدولة من براثن وأنياب الديكتاتورية العسكرية وحلفها الطبقي ، فالدولة ومؤسساتها ملك للأمة .
تسقط الشمولية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة
- الثورة المضادة
- الثورة أبقى وأقوى
- الديكتاتورية العسكرية ( 2 )
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )
- جذور للطغيان والشمولية في الإسلام السياسي
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الأول )
- الحكومة الثورية مهمة ملحة
- 25 يناير وتحرير الدولة
- أتيليه القاهرة على صفيح ساخن
- أطياف ماركس وأشباه هتلر
- قصة قصيرة
- الفران والكلب - قصة قصيرة -
- جدي
- لسان النار
- غروب - قصة قصيرة -


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - عام على 30 يونيو