أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / الفقراء رصيد الأوطان !!














المزيد.....

إضاءة / الفقراء رصيد الأوطان !!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 14:45
المحور: الادب والفن
    



قراءتي التاريخية المتواضعة وجدت أن أغلب الديانات السماوية الفقراء هم مادتها الأساسية ، أبو ذر الغفاري ، عمار بن ياسر ، عبد الله بن مسعود ، وغيرهم الكثير ، الأحزاب الدينية مادتها وخامتها الأساسية الفقراء ، الأحزاب العلمانية خامتها وجمهورها الفقراء ، الغريب أن الفقراء يقدمون ويقاتلون ويستشهدون ويجني الأغنياء والساسة الكبار جهد هؤلاء الفقراء ، ( من دخل بيت أبو سفيان فهو آمن ) ، ( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ) ، والأغرب من كل هذا أنك لا تجد فقيرا واحدا منح منصبا وسلطة ، أو قاد حزبا أو أصبح رئيس دولة إلا ما شذ .
الأزمة العراقية التي نعيشها منذ مطلع شهر حزيران 2014 م وجدت أن الفقراء هم من تطوع للدفاع عن الوطن ، وقلة لا تنظر من الميسورين ، سواء أصدرت المرجعيات الدينية فتواها أم لم تفتي ، تزاحم الكثير من الفقراء على أبواب التطوع كأنهم يتزاحمون على وليمة أو سفرة .
خلال تنقلي بسيارات النقل العمومية التي يستخدمها الفقراء وجدت غالبيتهم يتحدثون عن هم الوطن وما آلت أليه السياسات ، لم يفكروا بمحاسبة المقصر اليوم ، يقولون لتنتهي هذه الغمة أو الأزمة ومن ثم نجلس للحساب مع من أجج هذه الفتنة ومن أوصل البلد لهذا الانزلاق ، وبالمقابل سمعت الكثير من الأغنياء يلعنون من أوصل البلاد لهذه الكارثة ، ويقولون لماذا ندافع عن الوطن المنهوب ؟ ، ومن يستحق أن ندافع لأجله ؟ ، وسمعت شخصيا أحد الأثرياء المتخمين مالا يقول ( ماذا يريد منا داعش أو البعث أو الجيش السابق ؟ ) ، سألبي لهم ما يريدون ، يريدون مالا أعطيهم ، يريدون أبدال مذهبي أو ديني أو معتقدي أبدله وأبقى أكتم بقلبي ما أومن به ، هذا نموذج لغني ميسور وبالمقابل أأخذ مثلا آخر لفقير لا يحصل على قوت يومه بسهولة و يسر ، متزوج وله ثلاثة أولاد صغيرهم بعمر 13 سنة ، أوسطهم يدرس في جامعة بابل ، الكبير عامل بناء ، والوالد له دكان لبيع اللوازم المنزلية ( عطار ) ، صدرت فتوى المرجعية ولأني صديق له أتصل بي هل ستلبي نداء المرجعية ؟ ، قلت له لا علاقة لي بفتوى المراجع فأنا عسكري متقاعد وأجد خطورة تحيق بالبلد لذلك أنتظر القيادة العسكرية لتدعونا نحن الضباط المتقاعدون لتلبية نداء الوطن وأن كان بصفة جندي ، قال لي سأجد أين أتطوع ، وفعلا أخذ معه أولاده الكبار وسجل أسمائهم كمتطوعين للدفاع عن الوطن ، لم يتصل به أحد من القيادات الأمنية ، وسمع خبرا مفاده أن 500 متطوع سيذهبون غدا فجرا الى بعقوبة ليلتحقوا بالجبهات هناك ، أيقظ أولاده الكبار وقال لهم سوف نذهب مع المقاتلين المتطوعين ، حاولت زوجته ثنيه وقالت له أذهب أنت ودع الأولاد فالجهاد كفائي كما تفتي المراجع ، لم يلتفت لزوجته وخرج مع أولاده ليلتحقوا مع المتطوعين ، قبل صعوده للسيارات المخصصة قال لولده طالب الكلية أنت أبق لترعى العائلة وتدير دكان العطارة وأحرص على أن تلبي حاجة العائلة ، وفعلا ركب هو وولده الأكبر علما أن أسمائهم لم تكن مدرجة ضمن قوائم المتطوعين المرسلين الى بعقوبة ، اتصلت به على تلفونه النقال وقال لي وصلنا لبعقوبة وعززنا قيادة الشرطة ، ونحن الآن أنا وولدي ندافع عن بلدنا في ناحية العظيم أو على مشارفها ، أتصلت به مرة أخرى قال نحن الآن في معسكر أشرف بعد أن طهرناه ممن كان يحتله من الدواعش ، قلت له ليحفظكم الله وكل الشرفاء أمثالكم ، وخذ حذرك وأجعل أبنك بين حدقتا عينيك كما وضعت الوطن بصميم قلبك الكبير ، للإضاءة ........... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( تاج الراس ) الى أبناء القوات المسلحة العراقية
- الحمد لله !!!!!!!!!!!!!! / قصيدة شعبية
- إضاءة ( جاسم الحلفي ) و ( هيفاء الأمين ) وجهان لشيوعية واحدة ...
- عرض كتاب ( مائة يوم ويوم في بغداد )
- الدولة العراقية لا تسمح بالمذياع !!!
- إضاءة / ( الرورو ) ينتصر !!!!!!
- إضاءة / المرشحون وشراء الأصوات والذمم !!!
- إضاءة / ( ولو أسمعت لو ناديت حيا / ولكن لا حياة لمن تنادي ) ...
- إضاءة / ( موسى عمران المعموري ) والأجتثاث المدروس !!!
- ( صالح الكواز ) الحلي شاعر السليقة والارتجال
- حلة الله / قصيدة لشهداء الحلة الفيحاء
- إضاءة / ( عرب وين طنبوره وين )
- إضاءة / الجهاد والمجاهدين !!!
- إضاءة / الزمن الجميل !!!
- (يكولون غني أبفرح )
- إضاءة / ( داعش ) حقيقة أم خيال !!!
- إضاءة / العرب تاريخٌ ...!!!
- قصيدة ( محمد وأحمد مختار وبشير )
- ( الجيش أبن العراق )
- إضاءة / إعلان غير مدفوع الثمن ( د مديحة عبود أحمد البيرماني ...


المزيد.....




- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / الفقراء رصيد الأوطان !!