أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - خارطة الطريق النجفيه: تنحي المالكي .. حكومة شراكه ... تقديم تنازلات ...!!!!















المزيد.....

خارطة الطريق النجفيه: تنحي المالكي .. حكومة شراكه ... تقديم تنازلات ...!!!!


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 12:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لعل أسوأ ما يمكن ان تصل إليه العملية السياسية في العراق هو محدودية الخيارات المتاحة للخروج من المأزق الراهن و التي تلمسها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته الأخيرة لبغداد وحواراته مع الفرقاء السياسيين والتي زادت من حيرة الرئيس اوباما ودول الاتحاد الأوروبي في اجتماع وزراء خارجيتها في بروكسل قبل يومين .
لكن الاسوء من كل هذا والذي غاب عن ذهن ساده البيت الأبيض الذين أطاحوا بصدام وتركوا العراق للمجهول ان تكون جميع الخيارات الممكنة ألان لحل ألازمه (سيئة للغاية) للأسف وربما تدخلنا في متاهة فعليه تعرض وحده العراق للخطر .
يقول سياسي بارز (رفض الإفصاح عن هويته) :هذا الواقع المر أوصلتنا له سياسة الاستئثار السلطوي بكل شئ بدءا من ألقبضه التي تمسك بالقرار داخليا وخارجيا حتى تعيين ابسط موظف في الدولة مع إقصاء تام للآخرين وعدم سماع وجهات النظر الأخرى والاستهانة بها...

يتوقف قليلا ثم يقول :النائب عزت الشابندر كشف مؤخرا ان لدى المالكي مستشارين يصغي لهم لكنه لا يأخذ بآرائهم ويفعل ما يراه هو صائبا ايا كانت النتيجة وقد تم تذكيره وتحذيره من قبل الكثيرين ... والنتيجة نراها ألان بأم أعيننا الغرب كله يتحدث عن خارطة عراق تحترق وعوده شبح يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي .
ويضيف :عندما كان بعض قاده السنة يشكون لإقرانهم من الساسة ألشيعه ما يعانونه من التهميش والإقصاء كان رد من هم خارج حاشية دولة القانون وحزب الدعوة والمقربين ان هذا الإقصاء ليس طائفيا و لا يمارس عليكم وحدكم بل نحن جميعا ضحيته ... ولكن نزعتهم الطائفية وإحساسهم بالغبن كانت تحول بينهم وبين النظر للأمور بموضوعية او النظر الى مدن الوسط والجنوب التي تنام على زرائب حسب تعبير ألجواهري وغالبا ما تظاهرت ضد الفساد وسوء الخدمات والبطالة .

توجهت بالسؤال لسياسي آخر يعرف الكثير من دهاليز المنطقة الخضراء ورجالها وسألته حول الأفق القادم وهل هناك من حل يوقف نزيف الدم والتداعي والحيلولة دون تمزق العراق؟؟
فأجاب : علينا ان ندفع ثمن (إعادة أعمار) العملية السياسية وبالتأكيد سيكون ثمنا باهظا جدا وغاليا للأسف الشديد ... فاليوم ليس السنة والكورد وحدهم من يتمرد على المالكي بل جميع الكتل السياسية عدا كتلته دولة القانون طبعا . وحتى الكثيرين منهم سيغيرون موقفهم بعد تغير قواعد أللعبه والبيادق .. لا اعتقد أيضا ان أكثر من سبعمائة إلف انتخبوا السيد المالكي سيكون لهم نفس الرأي اليوم ... اشك في ذلك!! الغرب ودول عربيه وضعت سيناريو هذه الإحداث بما يوحي بان العقبة الوحيدة والمشكلة الكبرى هي المالكي وما جرى من احتلال المدن هو التطبيق العملي لذلك!

ويضيف:تمسك المالكي بالسلطة سيوصلنا حتما إلى خيار تمزيق خارطة العراق وحشر الشيعة وهم أغلبية الشعب العراقي في إقليم لا يتجاوز ثلث مساحة العراق تحيطه بهم حيتان العمق العربي السني وقروش البحر التكفيري ولعابها يسيل من اجل نفطه وخيراته فضلا عن ان مصادر المياه ستكون بأيديهم بشكل كامل، وداعش ومن يدعمهم اقنعوا العالم بأنهم( أصحاب الشرعية الثورية) ويمثلون (ثوره العشائر) ضد حكم بغداد الاستبدادي وقد نجحوا في كسب تأييد شعبي في العالم العربي وفي أوروبا. بفعل ما كنه إعلام ضخمه ساهم بها ايضا ساسه وإعلاميون شيعه معروفون للجميع وهم من بات يستخدم لفضه الثوار بدلا عن داعش الارهابيه ويصفون الحرب بأنها حرب بين ألسنه والشيعة... واشنطن ولا طهران تستطيعان تغيير الأمور ربما تغيير تداعياتها والعراق اول اختبار للتفاهم او عدمه بينهما وهناك اختلاف كبير بين جوهر المشكلة في العراق وسوريا لكن المطلوب خلق كيان في شمال وغرب العراق يفصل المثلث الشيعي... انها لعبه بليارد بضرب الكرة العراقية لإسقاط كرتين اخرتين وإيران تعي أبعاد أللعبه !!!

:حين استفسر عن الحل... يأتي الجواب سريعا و قاطعا :
:الخيار الوحيد ربما يكون رحيل المالكي لسحب البساط عن المشرع!!!
ثم يستطرد: لكنه لن يكون ذا فائدة سريعة وخاطفه لإنهاء الأزمة خلال أيام .
يفسر لي الأمر ليبدد حيرتي قائلا : لقد انفصلت الخنادق عن بعضها البعض بعد سقوط الموصل ومدن أخرى فمن يدعم هؤلاء يطالب اليوم باستحقاقات سياسيه قوه جديدة دون نسيان تحالفهم مع الأكراد الذين طالما كانوا حلفاء للشيعة لكن كركوك هي حد السكين... لم يعد خطاب الهوية الوطنية يلقى إذانا صاغية بعد ان تفاقمت كره النار وما عاد بالإمكان العودة إلى الوراء أي لما كان عليه الحال قبل 9 حزيران/ يونيو هذه حقيقة مره للأسف أصبح الشيعة بمجموعهم في خندق واحد والآخرون في خندق مقابل هذا ما قاله لبرزاني وسمعه جون كيري من ممثلي العرب ألسنه ومن حلفاءهم في المنطقة .

:هل هناك سيناريو للخروج من عنق الزجاجة ؟؟

: رحيل المالكي يمكن ان يحلحل الأزمة ويخفف تأثيراتها ويقلل من الاحتقان الاثنو طائفي اذا ما استلم زمام السلطة بديل مقبول قادر على ان يأخذ دور الموحد الوطني ليعيد الأمور إلى نصابها ويعد الجميع بحلول قابله للتطبيق ويثبت ان بغداد تمثل الشرعية الوطنية ولا تمثل( الدكتاتورية المتحصنة في المنطقة الخضراء) و التي تحميها مجموعة ميليشيات متطرفة تنامى نفوذها بسب داعش والخطاب التكفيري والمجازر الوحشية التي ارتكبت في تخوم كركوك وفي تكريت وغيرها كان المخطط يستهدف بغداد وكربلاء والنجف وقد تيقنا من ذلك.
: أين هو الثقل الشعبي في هذا الحراك وتطلع الملايين نحو بصيص ضوء في نفق مظلم ؟؟

:المشكلة إننا للأسف أمام شعب غالبيته مذهول من هول الصدمة تحيط به الأهوال وتتقاذفه التصريحات والاحتقان المذهبي والإعلام الذي يحمله في شتى الاتجاهات على مدار الساعة ... غالبيه الشعب لا تعرف كيف تهتدي إلى طريق الصواب بعد حروب متلاحقة وحصار وعنف إرهابي فلو نظرنا إلى اهتمام الملايين بإلغاء تقاعد النواب والتي تشكل ماديا واحد من الإلف من الموازنة السنوية وقارناه باهتمامهم بحل أزمة الموصل ومواجهة داعش التي قد تستهلك كامل مبلغ الموازنة التي تتجاوز 140 مليار دولار والتي تتعرض سنويا للاستنزاف والسرقة وسوء الصرف لوجدنا البون شاسعا بين أولويات سلم الاهتمام الشعبي مع العلم ان الشعب العراقي يستطيع ان يلعب دورا ضاغطا لإجبار المالكي ومن حوله من الشخصيات التي بلا رصيد او خبره للتنحي عن السلطة .... من تطوعوا وهم أكثر من مليون شاب وأسرهم والآخرين يستطيعون ان يقولوا كلمتهم ويسمعون صوتهم لكي لا تتفاقم الأمور وتطول الحرب وهؤلاء لا يمكن اتهامهم بأنهم طابور خامس !!!.

: كل ما قلته صحيح ولكن ما هو الحل السريع والمتاح ألان قبل فوات الأوان... وجلسه البرلمان على الابواب؟؟ .
: ثلاث خطوات لا أجد عداها أي منفذ للازمه!!!
: ما هي ؟؟؟
:- الحكمة في معالجة الأمور لان المرحلة دقيقة وحساسة.
- تشكيل حكومة تجمع كل المكونات ضمن المدة الدستورية عبر إبداء المرونة والتنازلات المتقابلة من اجل الحفاظ على وحده العراق وتوزيع المناصب بالعدل والإنصاف وترك الاستئثار.. والتخلي عن خطاب التخوين والثار.
- ان تتولى المرجعية الدينية ممثلة بالإمام علي السستاني رعاية هذه العملية لأنها الجهة الأقوى على الساحة والقادرة على فرض إرادتها الشعبية والمقنعة بسبب إجماع الشعب عليها وتأييده لها. ولا أظن ان جلسه البرلمان ستخرج بشئ( هذا ان عقدت بالنصاب المطلوب ) سوى تعميق ألهوه لان موقف الكرد ومتحدون واضح من الحكومة المقبلة وكل معسكر يرتب خياراته.

: لكن ما هو موقع السيد المالكي في هذه المعادلة؟؟
: لابد أن يتنحى... وألا فالطوفان قادم لا محالة .... هناك تصور بان تتكرر حكاية الجعفري وكذلك رئيس البرلمان الأسبق المشهداني فالجميع من حولنا لهم بيادق يحركونها وأخشى إننا إذا لم نكن مرنين سنناشد واشنطن خلال أسابيع قادمة لتطبيق مشروع بإيدن!!!!

الغريب والمدهش في الأمر ان هذه الحلول للخروج من عنق زجاجه مليئة بالدم... وشعب يقف فوق برميل من ماده( السي فور) الشديدة الانفجار التي سمعتها من هذا السياسي الذي عايش أدق تفاصيل الوضع العراقي منذ عام 2003 ... قدمها قبل أيام رجل دين شيعي هو (الشيخ اليعقوبي)!!! الذي دعا لان يكون الحل بإشراف الأمم المتحدة وتماهى معها الوقف السني في بغداد لكنها ضاعت تحت وقع ضجيج طبول الحرب .
ترى لم فشل الساسة بكل أطيافهم داخل أسوار المنطقة الخضراء عن رؤية حل كهذا ... وأجتهد المعممون رغم ان تطبيق (خارطة الطريق النجفية) هذه لن يكون سهلا أبدا وأخشى ان يتحقق بعد فوات الأوان.... او بعد خراب الموصل ... او ربما العراق كله بسب العناد او الغباء السياسي. ومن قبل ومن بعد مخطط التقسيم بالسواطير!!!!



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة أخرى ساخنة : من سيخلف الملكي؟؟؟
- سري للغاية/ إسرار (داعش) الخفية كانت بيد العراقيين والأمريكي ...
- لانتخابات العراقية: استغفال الشعب.... أم دهاء الساسة ؟؟
- علي ابن ابي طالب- احمد ألجلبي: سقوط نظام ... أم نهاية دوله ؟ ...
- الاغتيال الثاني للشهيد الصدر !!!!!
- كيف جرى (تعميد) جبهة ألنصره في العراق!!!
- وثائق خطيرة تكشف إسرار وحقيقة تنظيم (ألدوله الإسلامية في الع ...
- من يسعى لقطع رأس (_ داعش )؟؟
- عراق في مهب الريح :( متاهة)الانتخابات القادمة؟؟؟
- طارق عزيز: آخر رجال البلاط ... أم كوهين أخر ؟؟؟
- (تنين من ورق..) 17 أكتوبر الجاري اخطر منعطف في تاريخ القطب ا ...
- الوطن هل امسى للغرباء: مجرد مدفن... او عشقا حرام..؟؟؟؟
- على إيقاع طبول الحرب على سوريا : العراق بين حسابات واشنطن وم ...
- حين يقرا ( أبا تراب) البيان رقم واحد في ساحة التحرير!!!
- هل تخلى (جواد المالكي).... عن نوري المالكي؟!!!
- ماذا قال( سيد رافع) ابو الشامية.... لانطونيو غرامشي؟!!!!
- الشابندر ولعبادي: حوار اللغة الضائعة !!!!
- السيناريو الأمريكي القادم بعد الاطاحه بالإخوان في مصر!!
- هل حرض (مرشد الإخوان) على قتل الشيخ حسن شحاتة؟
- حلم صيف عراقي!!!!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - خارطة الطريق النجفيه: تنحي المالكي .. حكومة شراكه ... تقديم تنازلات ...!!!!