أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - اللعبة الخطرة















المزيد.....

اللعبة الخطرة


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 00:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما يسمى – بلعبة الديمقراطية – لعبة الانتخابات – اللعبة السياسية – كل هذه الألاعيب هي مبتكرات أمريكية جاءت بها للعراق – والمنطقة – منذ احتلالها للعراق عام 2003 وهي ألاعيب خبيثة – في ظل فوضى خلاقة على كل الصعد ... بدأتها عند دخول قواتها الغازية للعراق ... فكان اول اجراء اتخذته هو قرارها بحل الجيش العراقي بهدف نشر الفوضى العارمة ... ثم قامت بفتح الابواب على مصاريعها لعمليات السلب والنهب – ما يعرف بالحواسم- بعد حل الجيش العراقي إمعانا بنشر الفوضى – فقامت القوات الامريكية بنفسها بفتح ابواب المعسكرات - التي اتخذتها قاعدة لقواتها – امام الغوغاء لسرقة ونهب كل شئ – من سلاح وعتاد وقطع غيار وإطارات وكيبلات وكل ما في المخازن العسكرية من بطانيات وملابس وسلع معمرة ومواد غذائية – وهي منحت بنفسها هؤلاء الغوغاء كل شيء هدية لهم – وهب الامير بما لا يملك – وايضا فتحت كل مخازن الدولة لسرقة المواد الغذائية والسلع المعمرة وكل ما يقع امام انظار هؤلاء من آثاث الدائرة وغيرها ... كل ذالك بهدف اشغال الشعب بهذه الفوضى العارمة وبذات الوقت اشغال الساسة الجدد الذين جاءت بهم امريكا بالصراعات على حصة من هذه الغنيمة الدسمة ... وفعلا انشغل هؤلاء اللصوص ... وكل شئ مما ذكرناه جرى امام انظارهم – لكنهم ظلوا منشغلين بصراعاتهم داخل مجلس الحكم الذي يقوده الحاكم المدني الامريكي – بول بريمر – وفتحت ابواب الفساد بكل اشكاله امام اللصوص والمختلسين – من عقد صفقات مع شركات وهمية – الى السرقات والاختلاسات لملايين بل ومليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي وهربوا بها خارج العراق – دون حساب او عقاب – وهم يعيشون في كنف امريكا وبريطانيا ذاتها – اليوم - فهل ان امريكا لا تستطيع القبض عليهم وهل ان حكومتنا العتيدة لا تستطيع التنسيق مع – الانتربول الدولي – الشرطة الدولية – لالقاء القبض عليهم واعادتهم للبلاد واحالتهم للقضاء على ما ارتكبوه من جرائم سرقة واختلاس اموال العراقيين ... وفي ظل هذه الفوضى – المختلقة – جرت اكبر عمليات سلب ونهب لثروات العراق وخيراته من النفط والمعادن الثمينة الاخرى التي يزخر بها العراق من قبل امريكا وبريطانيا وحلفاءهما الاطلسيون – ثم التحكم بمصائر ومقدرات الشعب والبلاد على هواهم ... وأمام أنظار القوادين السماسرة ... وما نذكره هنا ليس بجديد ابدا فلقد ذكرناه وكتبنا عنه وكتب ايضا الكثير من الكتاب في حينها اي – ايام محلس الحكم – وفي رسائل ارسلناها الى مجلس الحكم – عبر قنوات خاصة – وما نذكره الان هو التاكيد على ان ما يجري في بلادنا اليوم هو في اطار ما أسمته امريكا اللعبة السياسية وهي لعبة خبيثة قذرة مرسومة ومخطط لها – بنفس طويل – لتحقيق اهدافها المرسومة في رسم وتغيير خارطة الشرق الاوسط الجديد وخصوصا العراق بتقسيمه الى دويلات صغيرة وضعيفة لتسهيل الهيمنة الامريكية ... وان هؤلاء الحاكمين اليوم بكل اصنافهم هم الأداة لتنفيذ هذا المخطط واستغلت بصفة خاصة ما يسمى بالاسلام السياسي وعمدت الى جر المرجعية الدينية في النجف الاشرف واشراكها في اللعبة وجعلها غطاءا وستارا لهؤلاء الاسلاميين على انهم من المتمسكين بالمرجعية الدينية كونهم من شيعة اهل البيت – ع – فكانت المرجعية – بشعور منها او غفلة منها قد ساهمت بتبيت وترسيخ الحكومة الطائفية على انهم من اتباع المذهب الواحد ... وهذا ما تجسد في موقف المرجعية عند – لعبة الانتخابات – بدعوتها المواطنين الى انتخاب المذهب وليس هذا الا تضليل – مقصود او غير مقصود – من المرجعية للايحاء لبسطا الناس والسذج وكأن المعركة او الصراع هو صراع طائفي بين الشيعة والسنة – وهو تشويه وتزييف للوعي الوطني بتغليب الهويات الفرعية على الهوية الاساسية الاصيلة – الهوية العراقية بهدف تمزيق وحدة المجتمع العراقي وتفكيك نسيجه الاجتماعي – وقد نجحت امريكا الى حد كبير بهذا الاتجاه بفضل هؤلاء السماسرة والقوادين من اللصوص والمختلسين الذين لا شرف لهم ولا وطنية بل ولا صلة لهم بتربة هذا الوطن الطاهرة ... الذين اتخذوا من الدين والمذهب والمرجعية الدينية غطاءا وستارا للتغطية على مصالحهم وعلى دورهم القذر ... وليس بفضل ذكائها وقوتها العسكرية ابدا ... ومن كل ما تقدم فان هذه اللعبة الكبرى والخطيرة في استباحة ارض وطننا العزيز واستباحة دم شعبنا الجارية اليوم ..,. والتي تشارك فيها كل قوى الشر الباغية وعلى رأسها امريكا والمتحالفون معها من حكام بغداد واربيل ودول عربية واجنبية في ذبح العراق من الوريد الى الوريد وتحت غطاء المرجعية الدينية – المقصود او غير المقصود – وعلى هذا فان المرجعية الدينية ليست بمعزل ابدا عن مسئوليتها الدينية والشرعية والوطنية في ذبح العراق وشعبه باسم البدين والمذهب – لانها على ادراك تام بان الوطن الحبيب وشعبه المظلل والمبتلى يتعرض الى مخاطر جسيمة ستحرق الاخضر واليابس – وستكون دمارا وخرابا لكل العراق والعراقيين بلا استثناء ... وعلى هذا فان كل الشلة الحاكمة شيعة وسنة – عربا وكردا – والمرجعية الدينية يتحملون كامل المسئولية على ما يحل ببلادنا من دمار وخراب ... وليس هناك اي تبرير منطقي مقبول لاي منهم خصوصا في هذه اللحظات العصيبة ... فلو كانت المرجعيات الدينية كما عهدناها من قبل – منصرفة فقط لقضايا الدين والامور الشرعية ومساعدة الفقراء والمعوزين – وهذا من صلب واجبها الشرعي – لكان الامر يختلف تماما ... أما وانها – اي المرجعيات الدينية – قد ولجت باب السياسة وجعلت من نفسها غطاءا وستارا – كما اسلفنا – للتغطية على مطامعهم ومصالحهم وتاييد وتثبيت حكم الطائفة – وخاصة في هذه اللحظات العصيبة والمخاطر المحدقة ببلادنا – تصدر المرجعية العليا في النجف الاشرف فتوى الجهاد لمقاتلة داعش من طرف واحد – الطائفة الشيعية – ودون الرجوع او الاستشارة للطوائف والمذاهب الاخرى وكأن الطائفة الشيعية هي وحدها المستهدفة او المعنية بالدفاع عن تربة الوطن ... وكان عليها استشارة الطوائف والمذاهب وحتى الاديان الاخرى لكي تكون الفتوى عامة وتكتسب صفة الوطنية الشاملة فكل العر اقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم وباختلاف اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم معنيون بالدفاع عن وطنهم الحبيب – وليس الطائفة الشيعية لوحدها – لان الوطن ايها السادة الافاضل هو وطن الجميع – هذا من جهة – ومن الجهة الاخرى – فانكم قد منحتم – بهذه الفتوى – الصفة الشرعية – لكل المليشيات المسلحة ومن كل الاطراف – مع انها خارجة عن القانون – الامر الذي يدفع باتجاه الحرب الاهلية بذريعة الجهاد وستكون في واقع الحال تصفية حسابات بذريعة الجهاد ... وسيكون ضحايا تلك الحرب هم الابرياء من ابناء شعبنا ... ألا فكرتم ايها السادة الافاضل بنتائج فتواكم القاصرة .
وسيكون لنا لقاءا آ خر حول هذا الموضوع الخطير قريبا



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقارير وأخبار ح/2
- تقارير وأخبار
- خدمة للمواطن ... أم إيذاء وإذلال للمواطن المسكين
- لا الشيعة .... ولا السنة
- بين عصبة الأمم – الأمس - والأمم المتحدة اليوم
- لا شماته .. لكنها الحقيقة
- التغيير بأيدينا أيها العراقيين
- حكومة صنع الازمات - 2
- حكومة صنع الازمات - 1
- بعض ذكريات من انقلاب الثامن من شباط المشئوم عام 1963
- المكافئة للجاني ... والقصاص من الضحية
- بين تظاهرات شباط 2011 – وتظاهرات الرمادي اليوم
- اين يكمن الخلل
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- حوار حضاري
- هل من جديد في العام الجديد / 1
- متى يفرح العراقيون كسائر البشر
- قمة التخلف
- صدق الوطنية ... ووحدة الإرادة
- السوفان ...!!


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - اللعبة الخطرة