أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مروان هائل عبدالمولى - معجزة التوظيف في اليمن














المزيد.....

معجزة التوظيف في اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 13:35
المحور: حقوق الانسان
    


منذ نعومة ألاظافر واغلب اليمنيين لا يعرفون الترف، ويقفون على مسافة بعيده عن أقل مقومات الحياة وعلى مساحه طويلة من حياتهم وأعمارهم وهم يبحثون عن وظيفة براتب زهيد يقاوموا بها شظف العيش وقساوة الأيام , ولكن يستفزني أولئك القلة المتسلقين الجهلة المختفين تحت عبأت المعرفة العازفين على وتر الوطن والوطنية تجار مصطلحات الوحدة و التضحية والوفاء ومحاربة البطالة و يستفزني أكثر هي تلك الترقيات الصاروخية لهم , دون أن يملكوا أي ثقافة أو ذكاء أو لباقة أو سرعة البديهة أو حتى ربع مقومات الشخصية الناجحة بل أن البعض منهم بالكاد يجيد فك الحروف العربية وقرأتها , وأسف أن لا يدرج حتى ألان اسم اليمن بسببهم ضمن قوائم عجائب الدنيا السبع لتكون العجيبة الثامنة لأنه فقط في اليمن يصل الشيخ الجاهل الذي لا يجيد القراءة والكتابة إلى برلمان الدولة ليناقش التشريعات ويسن القوانين للمواطن والدولة بينما يعيش هو حسب أعراف وقوانين قبيلته و يستلم راتبه من اليمن ومن دول الجوار ويفتخر بذلك , وهناك العسكري القبيلي الشاب الأمي المتعجرف الذي كان حلمه أن يكون جندياً يصل إلى درجة ألعماده في الجيش في سن الثلاثينيات من عمره ومن ثم قائداً عسكرياً على ضباط و أفراد أكفاء وأذكى منه .
هم الفئة التي تعتبر نفسها الأذكى والأقوى وصاحبة النسب والأصل القبلي الأعلى والجانب المادي والقفز الوظيفي المدني والعسكري والترقية السريعة حافز وحق محتكر لقبائلهم ولعائلاتهم ولا يملك أي شخص حق المنافسة لهم و لا حق السؤال مثلا كيف يتدرج احدهم من عامل بسيط إلى مدير ومن ثم إلى وزير في فترة زمنية قصيرة وملفه الشخصي لا يحتوي سوى على صورة البطاقة الشخصية وشهادة الثانوية العامة في استهتار مخزي لحقوق الكثير من الكفاءات اليمنية حملة الشهادات العليا المسجلين في ملفات الخدمة المدنية وكأنهم خطر وليسوا باحثين عن عمل .
نسمع يومياً أن الوطن واحد و الاستحقاق الوظيفي للكفاءة والقدرات والشهادات العلمية والحقيقة عكس ذلك والوظيفة لمن يملك الواسطة والقبيلة التي تهب الوظائف العليا لرجالها والمقربين والنافذين منها، ومن ثم تورث لأبنائها الذين م يتبوأون مناصب عليا دائمة لا تقل عن وكلاء الوزارات ومدراء العموم، ومدراء المؤسسات الحكومية والاستثمارية وقادة عسكريين وهناك سيطرة شبه كاملة لعدد من العائلات على كثير من الوظائف وقيادة بعض الإدارات في أجهزة الدولة .
تقتصر الوظائف في اليمن على أولاد الشيوخ وأفراد القبائل ومن يدور في فلكهم في ألمرتبه الأولى , وثانياً أصحاب الواسطة التي تمر عبر هذه المنظومة الامر الذي يعد فصلا قبلياً وعنصرياً لحقوق العمل وهو نوع من أنواع المتاجرة بالحق وحرام حسب الشريعة وحلال حسب شرعهم القبلي .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يكفي تطرف وارهاب
- نظام سياسي مريض نفسياً
- الفساد يأتي بالإرهاب والفشل
- القضية الجنوبية والأمانة الصحفية
- الجيوستراتيجية الروسية في جنوب أوكرانيا واليمن
- القفز على الطريقة اليمنية
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
- وزير في الجنوب و عامل في الشمال
- لماذا نغضب ؟
- رحيل احد رموز الوطنية اليمنية
- الجنبية اليمنية‎ وأثارها السلبية
- دهاليز الأزمة السورية
- هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي
- جهنم الإرهاب في اليمن
- خلطات إسلامية للجنس والسياسة
- الشهادة القبلية أفضل من العلمية
- شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مروان هائل عبدالمولى - معجزة التوظيف في اليمن