أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الشهادة القبلية أفضل من العلمية














المزيد.....

الشهادة القبلية أفضل من العلمية


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجه لي بعض ألأصدقاء انتقادا مبطناً على مقالتي الأخيرة التي كانت بعنوان (شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية ), ونشرتها خارج اليمن , واتهمونا بالهجوم على فريق الحكم الرشيد بعبارات قاسية وغير مُنصفة , الفريق الذي ضم بين مجموعته بعض من حملة الشهادات , وساسة وطنيين و مخضرمين وحقوقيين , وقلت في مقالتي أن اغلب المشاركين في الفريق لا يحملون شهادات جامعية وليس لديهم ثقافة دستورية , وقصدي واضح ولا يحتاج لذكاء , أي أنهم لا يحملون شهادات في تلك المجالات المطروحة أمامهم وخاصة في مجال الدراسات الدستورية , والدليل على ذلك استدعاء اليمن مؤخراً بمختصين في الفقه الدستوري من فرنسا.
في اليمن الشهادة القبلية أفضل من العلمية , كما أن ليس كل من يحمل شهادة هو إنسان ذكي ومتعلم ويستطيع أن يتكلم بأسم الأغلبية وفي كل المشاكل ,الدستورية و السياسية , والاجتماعية والاقتصادية , ويكفي أن يبحث المرء في اليمن عن مصادر بعض الشهادات التي يحملها البعض وسيصاب بالذهول لأن بعضها مزورة وحاملها مجرد صورة يحتل منصب عالي في الدولة أو عضو في البرلمان , هذه الصور مركبة من بعض الشيوخ و المتعلمين المزورين هم سبب المشاكل القوية وحالة عدم التوازن بين الكفاءات العلمية والإدارية الحقيقية والمزورة , وهم بعض من جذور المصائب المتكررة التي تعصف باليمن من شرقها الى غربها ومن شمالها حتى جنوبها , بعض تلك الصور تشارك في مؤتمر الحوار الوطني وتلبس قناع الحلم والذكاء والوطنية والعفة والوقار , وتتظاهر بأنها تحاول إنقاذ اليمن من نفس الأزمات التي هي تبرمجها وتقودها وتشعلها وقت ما تشاء وأنا اقصد تلك الفئة من المشاركين في مؤتمر الحوار التي ورطت اليمن واليمنيين في مستنقع من الأزمات الخطيرة وهي مزيج من القيادات والمشايخ وحملة الشهادات التي حضورها يثير الإشمزاز ويرفع سقف توتر الأجواء السياسية ومن درجة الاحتقان الطائفي والمذهبي, وتحولت إلى شخصيات مثل ثقب الأوزون الذي يزداد سوءا في كل مرة يظهر فيها عن سابقتها .
وزير التربية والتعليم كشف عن انه حصل على إحصائيات تؤكد أن 301 مدرس لا يعرفون القراءة والكتابة وأن وعدد كبير من شهادات المعلمين مزورة , ونسى الوزير الحديث عن الجامعات المزورة التي تصرف الشهادات بالكيلو التي أصبحت قوة اقتصادية كبيرة حتى في أمريكا نفسها , فما بالنا في اليمن التي تعج بحملة الشهادات المزورة , ومنها مثلاً فضيحة تزوير قيادي كبير في الدولة شهادته الجامعية , والتي أكدها نائب رئيس جامعة صنعاء لشئون الطلاب أ.د سنان غالب، في وثيقة رسمية، عن تزوير شهادتي بكالوريس صادرتين عن الجامعة: الأولى باسم ياسر الحرازي المعين بقرار جمهوري مديراً للمؤسسة الاقتصادية اليمنية والثانية باسم قريب له ومدير قطاع النقل في المؤسسة الاقتصادية عبده محسن الحيدري , كما أن في وزارة النفط والمعادن تم تعيين نائبا لوزير النفط ووكيلا للوزارة من حزب الإصلاح، وجميعهم غير مؤهلين ويحملون مؤهلات دراسية مزورة .
شروط فريق الحكم الرشيد , لا تحمل في طياتها النوايا الحسنة للجنوبيين ولحقوقهم كمواطنين يمنيين , و ببساطة شديدة ومختصرة شرحت بعض منها في مقالتي السابقة , الشروط التي لم تربط بين تصريحات ونوايا الشخصيات النافذة السياسية والدينية التي تستخف بعقول اليمنيين ولاتحترم الجنوبيين بالذات وتكرر على مسامعهم ليل نهار وعبر وسائل الإعلام بأنهم فرع وليسوا من أصول يمنية , والوحدة خط احمر ودم وهو ما يقرأه المواطن العادي بوضوح في شروط فريق الحكم الرشيد , شروط الحب من طرف واحد التي لا تنطبق على الجنوبيين وخاصة الفقرة الثانية والثالثة والرابعة , وذكرت أن الشرط الثاني في محلة إذا كان يقتصر على رئيس الجمهورية انطلاقا من مفهوم المادة 110 و 111 من الدستور اليمني وباعتباره رمزاً الدولة وسيادتها , لكن البقية فيها اجحاف بحق الجنوبين الذين عاشوا تحت احتلال أجنبي واستقبلوا هجرة أجنبية اندمجت واختلطت وتزاوجت مع أبناء الجنوب وكونت عائلات عريقة جذورها ضاربة في ارض الجنوب ,كما أن الجنوبيون بينهم أبناء مهاجرين , وممن يحملون الجنسيات المزدوجة بسبب الهجرة القسرية بعد قرار التأميم , وهروب البعض بسبب الحروب الداخلية وطلب الكثير منهم حق اللجوء في دول أجنبية عاشوا وتزوجوا منها ولديهم أبناء وبنات هناك منذ فترة ما بعد الاستقلال وحتى مرحلة حرب 1994 وما بعدها واصبح الكثير منهم يحمل الجنسية المزدوجة , ناهيك عن شروط الفريق البقية التي لا تتحدث عن قوة دولة القبائل المسلحة الوجة الاخر للدولة اليمنية واجهزتها الحاضرة بقوة في مؤتمر الحوار , فالجنوبيين ليس لديهم قبائل ولازالوا لا يعترفون بنظام العرف القبلي رغم محاولات البعض فرضها عليهم , الأعراف تطبق من قبل القبائل في الشمال وتحمي الشيخ و تجعل سجله القانوني نظيف أمام الدولة رغم وضوح الجرائم والكوارث التي يرتكبها بحق الدولة والمواطن .
15 شرطاً من صميم الفقه الدستوري ستصبح وثائق دستورية تميز وتقوي الإطراف القبلية في الشمال على حساب الجنوب وأبنائه , ومعروف أن المشرع الدستوري عندما يضع قاعدة معينة في نصوص الدستور يريد أن يضفي علي هذه القاعدة ما للقواعد الدستورية من أهمية ودرجة في مراتب التشريع التي تصبح مرجع أساسي للقانون لا يمكن كسرة اومخالفتة , والدستور بشكله النهائي لابد وان يعني بحقوق المواطنين بشكل عام ودون استثناء وكيفية حماية هذه الحقوق بشكل متساوي في مواجهة السلطات العامة , ولكن هناك أطراف في اليمن تحاول الاستفادة القصوى من المرحلة الانتقالية وتحاول تشريع وتسويق ماتريده , ولذلك تقوم بتفصيل مواد الدستور القادم على مقاس القبيلة والشيخ , وليس على مقاس الوطن والمواطن , و لا يوجد أسوأ من أن يجد المرء نفسه يعيش في وطن وزمن تحت حكم شيخ و قبيلته .






#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية
- لماذا يخافون من ذكاء المرأة ؟
- ثقافة و مصطلحات دموية
- هل اليمن تحت الوصاية ؟
- الأحزاب الإسلامية وأزمة الدين والمدنية
- رومانيا بلد جميل وشعبها رائع
- الامن في المطارات ( 3 )
- انتحاري في بقاله
- رجال تفتخر بهم اليمن
- مظاهرة نسائية لا تصدق
- اوقفوا القسوة المسمى بالرجم
- ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي
- الامن في المطارات (2)
- صراع صالح وابداع هادي
- هل سيقبل الله مصعب
- لسنا هنود حُمر ولا نكره احد
- المطبخ في صنعاء والدخان في عدن
- اغتصاب أم زواج
- الكونجرس الامريكي وصفقات الحرب
- الامن في المطارات


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - الشهادة القبلية أفضل من العلمية