أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: المعتقلون السياسيون، أولا وأخيرا..















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: المعتقلون السياسيون، أولا وأخيرا..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 06:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعتقلون السياسيون، أولا وأخيرا..

الرفيقات والرفاق في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان:

تحية نضالية

لا يخفى أن الرصيد النضالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنذ تأسيسها سنة 1979، ملك للشعب المغربي ولكل المناضلات والمناضلين، داخل الجمعية وخارجها. وبداية، أعتبر نفسي معنيا بهذه التجربة (انخرطت بالجمعية، فرع مراكش، منذ مغادرتي السجن سنة 1991)، وأعتز بالعديد من الصداقات مع عضواتها وأعضائها في القاعدة والقيادة. ومن موقع مسؤولياتي السابقة المتعددة في صفوفها (كاتب عام...) ومسؤوليتي الحالية كعضو بسيط، أسمح لنفسي بكتابة هذه الرسالة المفتوحة التي أتوخى منها، وبالدرجة الأولى، أن تتحمل الجمعية مسؤوليتها تجاه كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب، بدون استثناء وبدون تمييز، بسبب الانتماء أو الموقف أو المرجعية.. خاصة وأنها بصدد تنظيم جامعة مؤازرة: "انطلاق مشروع "مؤازرة" بشراكة مع منظمة أكسفام، وبدعم من سفارة سويسرا بالمغرب، المخصص لدعم ومؤازرة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان؛ حيث ستقوم بتنظيم المرحلة الأولى من الجامعة التكوينية في مجال حقوق الإنسان، الموجهة لفائدة 60 محاميا، من أصل 120 محاميا، ضمنهم 30% من النساء؛ وذلك أيام 23، 24 و25 ماي 2014، بفندق كولدن توليب فرح، بمراكش" (عن بلاغ صحافي للجمعية يوم 02 ماي 2014).

الرفيقات والرفاق:
لقد تأسست الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سنة 1979 أساسا من أجل الدفاع عن ضحايا القمع السياسي ومؤازرتهم وعائلاتهم. ورغم كل التطورات التي عرفها المغرب والعالم، بالأمس واليوم، فالنظام المغربي، ورغم شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان وطي صفحة الماضي والعهد الجديد...، مصر على مواصلة جرائمه البشعة ومؤامراته المكشوفة في حق بنات وأبناء شعبنا. ولا أدل على ذلك من حملات الاعتقال المسعورة، لدرجة لا يكد المناضل استرجاع أنفاسه بعد مغادرته السجن حتى يزج به من جديد داخل الزنازن المظلمة.
لذلك، فالجمعية رغم تنوع اجتهاداتها وتعدد انشغالاتها، معنية بمؤازرة كافة المعتقلين السياسيين بعيدا عن التهم المفبركة ضدهم من طرف النظام والتوصيفات السياسية التي تستهدف المناضلين والإطارات المناضلة، خاصة داخل الجامعة. إن الجمعية معنية، قبل غيرها، بشعار "المتهم بريء حتى تثبت إدانته". ولا يعقل أن يمارس العكس لدرجة الوشاية والتحريض ضد مناضلين بعينهم من طرف قياديات وقياديين، وليس فقط عضوات وأعضاء بالجمعية، دون تحر أو رصد أو تحقيق ودون الإنصات والاستماع لمختلف الآراء ووجهات النظر، ولمجرد تصفية حسابات سياسوية وأحقاد مريضة في استباق للحقيقة غير مفهوم وغير مبرر، حقوقيا وحتى أخلاقيا. علما أنه في ظل قضاء التعليمات والتوجيهات (قضاء غير مستقل وغير نزيه)، وعموما في ظل النظام القائم، لا يمكن بأي حال انتظار "البراءة" أو اعتماد الحقيقة في المحاكمات السياسية الصورية (هناك استثناءات مخدومة).

الرفيقات والرفاق:
لقد تتبع الجميع ما حصل مؤخرا بكلية الحقوق ظهر المهراز بمدينة فاس، ولم يعد خافيا على أحد ضلوع النظام وأزلامه، وخاصة القوى الظلامية (حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الفاشلة الجالية)، في حبك المؤامرة القذرة التي استهدفت فصيل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التاريخي، النهج الديمقراطي القاعدي ومناضليه، وهو ما ترتب عنه اعتقال العديد من المناضلين وخلق جو من الرعب والترهيب في صفوف الطلبة وفي محيط الجامعة، وحتى بجامعات أخرى، بغاية تمرير مخططات تخريبية وجهنمية.
ويلاحظ غياب أي مبادرة من طرف الجمعية، مركزا وفروعا (محلية أو جهوية)، لمؤازرة ضحايا القمع السياسي بهذا الشأن، من مثل انتداب محامين لمواكبة محاكمة المعتقلين، ولو من باب الوقوف على مدى احترام شروط "المحاكمة العادلة" كما تنص على ذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تعتمدها الجمعية كمرجعية لها، خاصة أن بيان الجمعية بتاريخ 26 أبريل 2014 يدعو الى تقديم مرتكبي جريمة اغتيال الطالب الحسناوي للعدالة (أية عدالة بالمغرب يا جمعيتنا العزيزة!!). وإنه نفس الغياب الذي سجل، وقبل الآن وبالبنط العريض، في قضايا أخرى بفاس وبغيرها من المدن المغربية، وخاصة الجامعية منها.
ألم تلاحظ الجمعية أن الاعتقالات قد طالت فصيلا طلابيا واحدا وأوحدا بالجامعة، في الوقت الذي ورد في بيانها بتاريخ 26 ابريل 2014 "حصول مواجهات بين عدد من الطلبة ينتمون لفصيلين طلابيين بالجامعة استخدمت خلالها الأسلحة البيضاء؛ وهو ما نتج عنه سقوط عدد من الجرحى والمصابين بعضهم في حالة خطرة، نقل ثلاثة منهم (محسن الليلوي، عماد علالي وعبد الرحيم الحسناوي) إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لإسعافهم، فيما توفي الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، متأثرا بالجراح الخطيرة التي أصيب بها"؟

الرفيقات والرفاق:
لماذا انطلاق مشروع مؤازرة "المخصص لدعم ومؤازرة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان"، والذي يهم كمرحلة أولى ستين (60) محاميا ومحامية؟ من هم هؤلاء الضحايا؟ هل منظمة أكسفام وسفارة سويسرا بالمغرب المدعمتان/الممولتان لمشروع "مؤازرة" تعتبران المناضلين المعتقلين على خلفية ما حصل بفاس خارج دائرة "ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان"؟ أم هناك جهة سياسية معينة تعتبر الأمر كذلك (الانتقاء)؟
وماذا عن المعتقلين السياسيين بعيدا عن فاس؟ إن الكيل بأكثر من مكيال، أو اعتماد المكيال السياسي الفج، لا يشرف الجمعية، هذه الأخيرة التي أنشئت من أجل جميع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم ولخدمة قضية شعب بأكمله ("خير جمعية أخرجت للناس"، كما قال أحد الأصدقاء). إن واجب هذه الجمعية، باسم المبادئ والتاريخ (الكونية والشمولية والجماهيرية والاستقلالية والديمقراطية والتقدمية)، وباعتبارها جمعية الجميع، أن تعمل على أن يقف المحامون والمحاميات، بعد محطة فندق كولدن توليب فرح بمراكش المريحة والمكيفة، الى جانب كافة المعتقلين السياسيين داخل قاعات المحاكم الساخنة والملغومة، بغض النظر عن ألوانهم السياسية والتهم الثقيلة المنسوبة إليهم..
إن المعتقلين السياسيين سواسية أمام النظام وجلاد النظام، ويجب أن يكونوا كذلك أمام المحامين والمحاميات.. وأمام الجمعية كذلك..
وتقبلوا فائق التحيات والتقدير..





#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -يدينون- العنف ويمارسون الإجرام..
- دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)
- موت الأحزاب والنقابات بالمغرب..والبديل؟
- المنتدى: المقاعد على حساب المواقف
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: ماذا تبقى من شعار - ...
- ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟
- قوة البديل الجذري المغربي
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..
- معركة الشهيدين بلهواري والدريدي (المغرب)
- القوى الظلامية تفضح نفسها
- الشهيد عبد الحق شباضة (المغرب): مغزى الذكرى
- لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟
- دروس شعب مصر العظيم
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)
- العدالة والتنمية (المغرب): حزب التماسيح


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: المعتقلون السياسيون، أولا وأخيرا..