أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صلاح عبد العاطي - قراءة في تقرير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن -الرقابة علي انتخابات رئاسة السلطة الوطنية















المزيد.....

قراءة في تقرير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن -الرقابة علي انتخابات رئاسة السلطة الوطنية


صلاح عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 04:42
المحور: حقوق الانسان
    


أصدرت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، تقرير خاص بعنوان عملية انتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية والتي جرت يوم 9-1-2004. حيث تابعت الهيئة بإهتمام بالغ عملية الإنتخابات الرئاسية في مراحلها المختلفة، بدءاً من تشكيل لجنة الإنتخابات المركزية، مروراً بإعداد سجل الناخبين وفتح باب الترشيح والدعاية الإنتخابية، وإنتهاءً بعملية الإقتراع وفرز الأصوات، وذلك إنطلاقاً من المعايير والأسس التالية:
- التأكّد من سير العملية الإنتخابية وفق القوانين والإجراءات والأصول المرعية ذات العلاقة.
- التأكد من إحترام حقوق المواطن في الترشّح والإنتخاب بحرية.
- التأكّد من تساوي فرص المرشحين في الدعاية، وصولاً إلى إجراء إنتخابات نزيهة وشفافة تعكس الإرادة الحرة للمقترعين.واكد التقرير انه لا يمكن تقييم هذه العملية الإنتخابية إلاّ بوضعها ضمن السياق الخاص والمعقد الذي جرت فيه. فالإنتخابات الفلسطينية جرت في ظلّ الإحتلال الإسرائيلي وإجراءاته وممارساته القمعية، وفي ذات الوقت فإنها جرت في ظلّ غياب شبه تام لسيادة القانون وإنتشار الفلتان الأمني والغياب الفعلي للسلطة الوطنية على مناطق فلسطينية واسعة.
إلاّ أنّه، وبالرغم من كلّ هذا السياق الشاذ، وإنطلاقاً من المعايير السالفة، اكد التقرير بان العملية الإنتخابية، بصورة عامة، سارت بهدوء وإنتظام، وكانت الإنتخابات نزيهة وشفافة، ومع هذا رصدت الهيئة وقوع بعض الخروقات والتجاوزات في المراحل المختلفة للعملية الإنتخابية. كما رصدت الهيئة الإرتباك الذي أحدثه قرار لجنة الإنتخابات المركزية بتمديد فترة الإقتراع لساعتين إضافيتين، ثمّ قرارها المخالف للقانون بالإعتماد على الهوية في السماح للمقترعين حسب السجل المدني بالإقتراع في مكان تواجدهم بدلاً من مكان سكناهم.
هذا وعالج تقرير الهيئة: الخلفية التي جرت ضمن إطارها عملية الإنتخابات، سير العملية الإنتخابية بمراحلها المختلفة، وبعض الخروقات التي وقعت أثناءها. وخلصت الهيئة في ختام تقريرها الى مجموعة من الإستنتاجات والتوصيات التي راءت أنّه من الضروري الأخذ بها من قبل الجهات ذات العلاقة قبل إجراء أي إنتخابات مستقبلية، وذلك تفادياً لتكرار ما حصل من خروقات وتجاوزات وإرباكات كادت أن تودي بمصداقية الإنتخابات الرئاسية التي جرت يوم 9/1/2005،حيث خلص التقرير إلى التالي:
بالرغم من كلّ الصعوبات والمعيقات التي سبق ذكرها، إلاّ أنّ الإنتخابات الرئاسية الفلسطينية قد تمت بنجاح، وتمكن المواطنون من ممارسة حقّهم في الترشح والإنتخاب بحرية ونزاهة. وفيما يلي عدد من أهم الاستنتاجات والتوصيات.
الاستنتاجات
في الإجمال، إستطاعت لجنة الانتخابات المركزية إجراء الانتخابات، بالرغم من كلّ المعيقات والخروقات الإسرائيلية والداخلية التي تعرضت لها العملية الانتخابية. ومن الضروري معرفة وتحديد هذه الخروقات ودراستها، وذلك من أجل وضع الضوابط والوسائل الملائمة لتفاديها في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة.
1. حول المعيقات الإسرائيلية
لقد كانت مشاركة مواطني القدس ضعيفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وبسبب سلبيات بروتوكول عام 1995 الخاص بترتيبات الإنتخابات في مدينة القدس. بالإضافة إلى ذلك هناك أساباً أخرى وراء تدني مشاركة مواطني القدس. وعليه، فإنّ إجراء أي إنتخابات في ظلّ الإحتلال، وبغضّ النظر عن أي ضوابط أو إجراءات قد تتخذ ستظلّ معيبة وعرضة للإنتقاص، خاصةً الإنتخابات الحرّة.
2. حول سجل الأحوال المدنية
على الرغم من النصّ صراحة في القانون المعدل لقانون الإنتخابات رقم 4 لسنة 2004 على إعتماد سجل الأحوال المدنية إلى جانب سجل الناخبين في إعداد السجل النهائي للناخبين، إلا أنه لم يتم إعداد ونشر السجل النهائي المطلوب. وعوضا عن ذلك، قامت لجنة الإنتخابات المركزية بفتح (70) مركز إقتراع للمقترعين على أساس السجل المدني. وللحدّ من تأثير المشكلات الكثيرة التي أثارها إستخدام سجل الأحوال المدنية وإنخفاض نسبة المقترعين في هذه المراكز، لجأت لجنة الإنتخابات المركزية إلى إجراءات مخالفة للقانون، تمثلت بتمديد ساعات الإقتراع إلى الساعة التاسعة مساء، والسماح للمواطنين بالإقتراع كلّ في مكان تواجده، وبغضّ النظر عن مكان إقامته المثبت في بطاقة الهوية أو مكان تسجيله. وكادت المشاكل الناجمة عن إستخدام سجل الأحوال المدنية أن تقوّض العملية الإنتخابية، وتسببت في إرباكات كثيرة في العديد من مراكز الإقتراع الخاصة بالسجل المدني.
3. حول الدعاية الإنتخابية
وقعت خلال الدعاية الإنتخابية التي سبقت عملية الإنتخابات العديد من الخروقات، تمثلت بشكل رئيسي في تدخل موظفين عامين أو مشاركة بعض المؤسسات الرسمية في الدعاية الإنتخابية لصالح بعض المرشحين، هذا بالإضافة إلى مشاركة بعض المؤسسات الأهلية والسيارات التابعة لها في الدعاية الإنتخابية لبعض المرشحين. كما إستمرت أعمال الدعاية الإنتخابية بعد إنتهاء فترة الدعاية وخلال يوم الإقتراع، ومن خلال وسائل عديدة بهدف التأثير على الناخبين من أجل إنتخاب مرشح بعينه. وكذلك، إستمرت المحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة بالدعاية، علماً بأنّ وسائل الإعلام الرسمية إلتزمت بالحيادية.
4. البذخ في الدعاية الإنتخابية
لوحظ وجود مظاهر بذخ في عملية الإنفاق على الحملات الدعائية للمرشحين، خاصة في ظلّ عدم وجود قانون يضع ضوابط للإنفاق على الحملات الإنتخابية، ومصادر تمويلها، ووضع سقف لها.
ونورد هنا اهم التوصيـات التي جاء عليها التقرير:
في ضوء ما ذكر أعلاه، ولتفادي الصعوبات المذكورة لدى إجراء أي إنتخابات قادمة، فإنّ الهيئة توصي بضرورة القيام بما يلي:
1. بالنظر إلى السرعة التي رافقت إعداد وإقرار ّ قانون الإنتخابات رقم 13 لسنة 1995، فإنه من الضروري أن يتم دراسة كافة أحكام القانون وإجراء التعديلات اللازمة عليه فيما يتعلق بالعديد من المسائل على ضوء البنود السابقة.
2. ضرورة إتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان وضبط عملية تصويت قوى الأمن، بما لا يؤثر على قيامهم بواجبهم في توفير الحماية الأمنية للعملية الإنتخابية.
3. ضرورة قيام السلطة الوطنية بإعادة النظر في بروتوكول 1995، من أجل تمكين أهالي مدينة القدس من التسجيل والإقتراع بحرية في أماكن سكناهم.
4. نظراً للمشكلات الكثيرة التي نجمت عن عدم إنجاز سجل نهائي للناخبين، وإعتماد سجل الأحوال المدنية إلى جانب سجل الناخبين المعدّ من قبل لجنة الإنتخابات المركزية، فإنّه من الضروري جداً تظافر جهود كافة الجهات الرسمية وتعاونهم مع لجنة الإنتخابات المركزية من أجل إعداد سجل نهائي شامل ودقيق للناخبين، وتنفيذ أحكام القانون بهذا الشأن. وتؤكّد الهيئة على ضرورة إنجاز سجل الناخبين النهائي قبل إجراء الإنتخابات التشريعية القادمة.
5. وفي مجال الدعاية الإنتخابية، فإنه من الضروري تفعيل الأحكام القانونية المتعلقة بالدعاية الإنتخابية، وبخاصة منع تدخل الجهات الرسمية في الدعاية الإنتخابية، وتحديد سقف مالي وتقديم كشف مالي من قبل كافة المرشحين، سواء فازوا أم لا. وبالرغم من عدم وجود نصوص قانونية بشأن الدعاية الإنتخابية في وسائل الإعلام الخاصة، إلا أنه من الضروري أن تلتزم هذه المؤسسات بإتباع وسائل نزيهة ومتساوية في الدعاية الإنتخابية للمرشحين. كذلك فإنه من اللازم أن تسعى الأحزاب والمرشحون إلى إتباع أساليب شفافة في الحصول على أو صرف أية موارد مالية أثناء الدعاية الإنتخابية التي يقومون بها، وأن تقوم السلطة التنفيذية الفلسطينية بالتعميم على كافة الموظفيين العموميين، سواء كانوا في مؤسسات مدنية أو أجهزة أمنية أو بلديات بوجوب الإلتزام الكامل بما نصّ عليه القانون، وعدم إستخدام الموارد العامة في الحملات الإنتخابية، وإستكمال قانون الإعلام، المرئي والمسموع بحيث يشمل القطاع العام.
6. ضرورة أن تتخذ لجنة الإنتخابات المركزية الإجراءات الخاصة لإعداد الأنظمة التفصيلية الخاصة بتنفيذ أحكام القانون ونشرها في أسرع وقت من أجل ضبط العملية الإنتخابية في كل مراحلها، مستفيدة من تجربة الإنتخابات الرئاسية والمرحلة الأولى من الإنتخابات المحلية، وما حصل فيها من إرباكات أو تجاوزات، وذلك حتى لا تلجأ لجنة الإنتخابات إلى إتخاذ قرارات إضطرارية، قد تثير تساؤلات عدة حول دوافع هذه القرارات، ومن أجل تعزيز حيادية ونزاهة لجنة الإنتخابات المركزية.
وفي الختام، أكد التقرير علي ضرورة مراعاته وتصحيح العيوب المختلفة التي ظهرت في عملية إنتخاب رئيس السلطة الوطنية وفي التشريعات والأنظمة والتعليمات والنماذج ذات العلاقة عند إجراء أي إنتخابات لاحقة، وبخاصة إنتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني القادمة.



#صلاح_عبد_العاطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الثقافة
- ما العمل؟؟!
- جدار الضم والفصل العنصري
- الشباب والانتخابات
- واقع الطفل الفلسطيني في ظل اتفاقية حقوق الطفل
- الحركة الطلابية الفلسطينية بين الواقع.. والمامول؟
- المنظمات الاهلية ..هل يمكن ان تكون بديل الحركات الاجتماعية
- المخيمات الصيفية في فلسطين
- الية مقترحة للوصول الي السياسة الوطنية للفتيان والشباب
- النضال الاجتماعي
- الي اين يتجه القطار العربي
- الشباب والثقافة
- بانوراما.. بمناسبة الذكري الرابعة للانتفاضة
- تهكميات
- رسالة الى...........
- نحو رؤية لتطوير العمل الشبابي والطلابي داخل الاحزاب السياسية ...
- ماينقصنا؟؟؟
- السؤال الكبير...؟؟ المستقبل...
- مدرسة الانتصار
- المؤسسة؟؟؟


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صلاح عبد العاطي - قراءة في تقرير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن -الرقابة علي انتخابات رئاسة السلطة الوطنية