أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عبد العاطي - رسالة الى...........














المزيد.....

رسالة الى...........


صلاح عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 05:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


أيها المناضلين،
إن الثقافة ستكون زائفة والنضال زائف والفن والشعر والأدب والقدوة زائفة والعقلانية زائفة والديمقراطية زائفة والأحزاب زائفة، إن لم تقترن بفعل وطني واجتماعي يضاهي متطلبات التحرر والبناء الداخلي والمستقبلي، ومستوى التحديات المفروضة سيكون قاتم اسود إن لم تمنح الأجيال القادمة الفرصة للتعبير الآن عن ذاتها وقدراتها وندعمها ونساندها ونمكنها من الاستفادة من الأخطاء المتكررة، إن طريقنا ومسيرتنا تحتاج من الجميع التضامن الوطني والاجتماعي والابتعاد عن الفئوية الحزبية الضيقة والابتعاد عن النضال البيروقراطي المكتبي ونقد الآخرين، فالمطلوب خطاب سياسي اجتماعي ديموقراطي يعبر عن ذاته في ساحات النضال المحلية والعربية والعالمية.
من لا يستطيع الفعل فليأخذ مكانه في المساندة الايجابية، كفانا فردية وفعل خاص ذاتي لا يرتقي إلى عمليات النضال الوطني التحرري والاجتماعي الداخلي، فلنحصن بيتنا الداخلي الفلسطيني ونرتبه، فيجدر بنا قبل الطلب من العرب والعالم مساندتنا أن نساند أنفسنا وان نزج بكل قوانا الفاعلة في معترك النضال الوطني التحرري بكل أبعاده السياسية والشعبية والكفاحية ومن اجل إصلاح ذاتنا الفلسطينية، فكفانا تخبط إداري وكفانا غياب في القدوة وكفانا بيروقراطية، كفانا فردية وأنانية وانعزال كفانا تخبط كفانا شرذمة كفانا بؤس لنعطي الناس املأ ونساند بعضنا البعض وليقوم كل شخص بعمله وفعله ويضحي من اجل وطنه وأبناءه من اجل حياة أفضل لكل الفلسطينيين الذين يعانوا، آن الأوان لنشعر بالقوة وان نمسك بها، مجرم من يسرق مال الوطن، مجرم من يفرط بحقوقنا، مجرم من لا يقوم بدوره ومجرم وجبان من يزاود على المناضلين، مجرم من لا يلتزم بالمصلحة الوطنية العامة، مجرم من لا يحرص ولا يمارس دوره، ومن لا يستطيع فليترك لغيره الطريق ويسانده. لقد كشفت كل الحقائق ولم يعد مجال للوهم والالتباس، لم يعد مجال إلا للحق أو نموت، فلم يعد باستطاعتنا أن ننتظر الموت واحدا تلو الآخر، للأسف هناك مناطق تدك بالدبابات والطائرات وهناك أجزاء أخرى من شعبنا ومجتمعنا لا تحرك ساكنا، كفانا إحباطا للمحبطين وكفانا محاضرات للأكاديميين، المطلوب أفعال بسيطة منظمة ترتقي إلى الواقع الراهن لتعالج تراكمات الماضي في إطار الواقع ولتؤسس مستقبلا يليق بنا وبشعبنا وأجيالنا القادمة عملا وخطابا يحميهم من الانحدار والضياع في فخ الرأسمالية والعولمة الصهيونية.
يا شرفاء شعبنا ومثقفينا ومهمشين شعبنا يا فقراء يا مناضلين منشطين وفاعلين اجتماعيين يا أحزابنا السياسية وقادتها يا أطفالنا وشبابنا ونساءنا وشيوخنا آن الأوان لمغادرة حالة الصمت وان نلعن كل الفساد وإفساد كل الإحباط والقيم السلبية، آن الأوان لنتحرك جميعا لندافع عن كرامتنا وحقوقنا ولنساهم في صنع تاريخ استشهد من اجله الآلاف وسقط من اجله الجرحى وقبع في السجن مئات الأسرى، وعلينا الإبداع في ابتكار الأدوات النضالية في كل الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية ولنعطي للنضال قيمة ونمنحه حلما وأملا، فليمارس كل منا دوره من الطفل حتى الكهل ولنستثمر كل الفرص ولنقلب السحر على الساحر ولنؤسس الانتصار الذي نريد.
يا أصحاب القرار في مجتمعنا تحركوا تعاونوا تضامنوا توحدوا لا تناموا وكفانا ترقب ومراهنات وحسابات كيف نستفيد من الانتفاضة، إن منهاج الهزيمة الذي يحاول أن يزرعه الاحتلال والمهزومين لن يعطينا سوى الهزيمة والقهر.
إن الانتفاضة تحتاج منا من شعبنا أن نشد الهمم ونمارس دورا فاعلا يؤسس للنور ويطفئ الظلام ويمنحنا حلما متواصلا ومستقبل نعرف كيف نصل إليه ولو بالتراكم البسيط، فلنحارب التخلف الذاتي الإداري والاقتصادي والاجتماعي ولنشارك جميعا في منح بعضنا البعض المؤازرة والمساندة وان نتقاسم كل شيء وان نؤسس لدولة وطنية ديموقراطية يشارك الجميع في بنائها، فلسطينيي الداخل والشتات كل بدوره ولنعزل كل الجبناء في زاوية ولنغادر حساباتهم وتردداتهم وتحليلاتهم ومراهناتهم، وان لا نراهن إلا على فعلنا ودورنا إلى جانب مؤازرة كل المساندين لنا من عرب وعالم، مسلمين ومسيحيين.
يا شعبنا مطلوب من الجميع اليقظة الواعية والفعل الواعي المنظم وعلينا وبعيدا عن الخطابات أن نعمل ونعمل وكفانا هدرا للمال العام كفانا هدرا لقدرات شعبنا فلدينا كل ما تتمناه أي ثورة، لدينا شعبا وأجيال متعاقبة لن تنسى ومستمرة في المقاومة وعلينا عدم الصمت عن أي خلل وان نقوم بكل فعل وطني سياسي أو بنائي ديموقراطي من شأنه أن يساهم في استمرار المقاومة والانتفاضة.
والجميع يتحمل المسؤولية التاريخية وليس المسئولين فقط فان اخطأوا فيجب علينا أن نكون بوصلة التصحيح الديموقراطية لأخطائهم وان نكون بوصلة مرتبطة دوما بأهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة والدولة والقدس عاصمة أبدية وبالديموقراطية وسيادة القانون والعدالة والصمود سمات أساسية في معركتنا ليقف كل شخص منا مع ذاته في خضم ما يحدث فهناك فقراء لا يسترهم سوى الجدران فهل من يشعر بهم وهناك طاقات مهملة فهل من يستثمرها وهناك فراغ فهل هناك من يسده وهناك إحباط فهل هناك من يستبدله بأمل وفعل على مستوى التحديات.
إلى الجميع بلا استثناء هذا النداء فهل من مستمع ومنفذ مع كل الفخر والاعتزاز والمجد والتحيات لكل المناضلين الوطنيين والاجتماعيين في الأحزاب والمؤسسات والسلطة والمثقفين وأبناء شعبنا الذين يقوموا بدور نضالي اجتماعي فاعل في هذه الأحداث.
إلى المزيد من العطاء يا شعبنا برغم حلكة الليل لينير كلا منا شمعة ويتقدم بها عساه يشكل هديا ونبراسا للآخرين فلنتقدم وأعيننا شاخصة نحو المستقبل والكل الآن تحت المجهر.
التحية للشهداء والجرحى والأسرى المناضلين من أبناء شعبنا في كل مكان
و معا نصنع التاريخ
ونعم قد نموت ولكننا سوف نقلع الموت من ديارنا



#صلاح_عبد_العاطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو رؤية لتطوير العمل الشبابي والطلابي داخل الاحزاب السياسية ...
- ماينقصنا؟؟؟
- السؤال الكبير...؟؟ المستقبل...
- مدرسة الانتصار
- المؤسسة؟؟؟
- دين كبير مستحق السداد
- تصميم وتنفيذ البرامج في مجال الطفولة والشباب
- مهنة التنشيط في فلسطين
- نحو تربية تقدمية في فلسطين والعالم العربي
- المجتمع الفلسطيني بين التقليد والحداثة
- الطفولة في فلسطين بين ضراوة الواقع وضرورات الرد
- التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني
- الشباب الفلسطيني الواقع والطموح
- تقرير اخباري عن مؤتمر التضامن مع الشعب الفلسطيني بالسويد


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عبد العاطي - رسالة الى...........