أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - رجال ضد الإنسانية - أبو حمزة المصري















المزيد.....

رجال ضد الإنسانية - أبو حمزة المصري


فؤاد قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رفض أبو حمزة المصري المولود في عام 1958 التهم الاحدى عشرة الموجهة له ومن بينها الخطف والإرهاب وتحريض المسلمين ضد غير المسلمين منذ أيام أمام بمحكمة مانهاتن بنيويورك ، وطلب الادعاء فسحة من الوقت للاطلاع على موسوعة الجهاد التي عثرت عليها قوات الأمن التى داهمت منزله بلندن و المكون
من طابقين حيث كان يسكن مع عائلته، وقال الشرطى كيث واسمان :أن موسوعة الجهاد التي ضبطت كانت تتألف من عشرة مجلدات كانت موضوعة بشكل بارز في أعلى مكتبة في صالون الداعية ، كما تمت مصادرة الكثير من أجهزة الكومبيوتر، إضافة إلى خرائط ومصحف ومئات التسجيلات المرئية والمسموعة، وعشرات الوثائق
وخلال الجلسة الخامسة من محاكمة الإمام السابق لمسجد فينسبري بارك بلندن الذي فقد إحدى عينيه وبترت ذراعه في انفجار وقع بالتسعينيات في أفغانستان، تليت أمام هيئة المحلفين مقتطفات من موسوعة الجهاد بعد ترجمتها من العربية إلى الإنجليزية، وذلك بناء على طلب الادعاء.
وقد شرحت بعض هذه المقتطفات كيفية زرع العبوات الناسفة لتفجيرها عن بُعد، و شرحت بعضها كيفية تخريب الطرقات والسكك الحديدية والخزانات، وتناولت أخري عملية تجنيد الجهاديين وقد ركزت في هذا على وجوب أن يكون هؤلاء الشباب من اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما وأن لا تتعدى أعمار قياداتهم 22 أو 23 عاما، وذلك لأن شخصا في هذا العمر يكون أكثر تقبلا، ومستعدا للتضحية بنفسه في سبيل هذا الأمر.
كما تناولت المقتطفات التي تليت على مسامع المحلفين طرقا للاغتيال والخطف مع التوصية لكافة المتطرفين الإسلاميين: لا تطيلوا فترة الاعتقال، ابدأوا بإعدام الرهائن»، بهدف إثبات حزم الخاطفين
وقد عرضت خريطة لأفغانستان على شاشة ضخمة كي يتسنى لهيئة المحلفين رؤيتها، وقد حدد عليها موقع «منزل» أسامة بن لادن وتقديرات لعدد «جنود» حركة طالبان بـ45 ألف رجل، «إضافة إلى قواعد لأسامة بن لادن ومعسكرات التدريب» التابعة لتنظيم القاعدة.
وأبو حمزة المصري من أشهر شخصيات «لندنستان»، الاسم الذي أطلق على الشبكات الإسلامية التي تمركزت في العاصمة البريطانية في نهاية التسعينات، وذاع صيته على الأخص بسبب خطاباته النارية المناهضة للغرب.
وتتعلق التهم الموجهة إلى أبو حمزة بخطف 16 سائحا غربيا في اليمن عام 1998 وقتل أربعة منهم والعمل على تأسيس مركز تدريب المسلحين القادمين من القاعدة في ولاية أوريجون الأمريكية أواخر 1999.
.

أبو حمزة المصري مع خطافه الشهير


وكان السجن الذي يؤوي رجل الدين أبو حمزة المصري المبتور اليد، قد وفر له مجموعة جديدة من الأطراف الصناعية غير التي ركبت له أواخر التسعينيات
وكان محامو المصري قد طالبوا بهذه الأطراف الجديدة قبل أشهر بعد أن رفضت السلطات السماح له بارتداء أطرافه الصناعية المعدنية التي على شكل خطاف خارج زنزانته
ويحتجز المصري، الذي سلمته بريطانيا للولايات المتحدة في أكتوبر، في مركز متروبوليتان الإصلاحي في نيويورك على بعد خطوات من قاعة المحكمة في مانهاتن
.
وقال المسؤول بمركز متروبوليتان الإصلاحي أدام جونسون لقاضية المحكمة الجزئية الأميركية كاثرين فورست إن إدارة السجن وفرت أيضاً معالجاً مهنياً لتعليم المصري كيفية إمساك الأشياء بالأطراف الصناعية الجديدة
ولد أبو حمزة واسمه محمد مصطفى كامل مصطفى بمدينة الاسكندرية في 15 إبريل عام 1958 لأسرة متوسطة وكان والده ضابطا بالجيش المصري ، وفي عام 1979وبعد دراسته الجامعية سافر إلى انجلترا وتزوج من سيدة بريطانية ، وبعد خمسة أعوام طلقها لعدم الانسجام .
في أوائل التسعينيات سافر المصري إلى أفغانستان ليلتحق كمتطوع في عمليات إعمار أفغانستان بعد الحرب الطويلة التى خاضتها ضد التدخل السوفيتي وأثناء حملة لأزالة الألغام تعرض إلى اصابات نتيجة انفجار لغم وأدت هذه الأصابات إلى فقدانه البصر في عينه اليسرى وبتر في يده اليمنى. وعرض بعض العسكريين الأمريكيين عليه استكمال علاجه في الولايات المتحدة فسافر ، لكنه شارك في تأسيس مركز لتدريب الشباب المسلم على القتال والعمليات التخريبية. وقبل اكتشاف أمره فر إلى اليمن ، وهناك انضم لمجموعات قتالية للقيام بعمليات ضد بعض المنشآت الغربية
حيث قبض عليه في احدى العمليات واتهم بالضلوع في ارتكاب سلسلة من التفجيرات ضد المصالح الغربية في اليمن وخطف سائحين وجرائم قتل متعددة عام 1999 وحكمت السلطات اليمنية عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ، وبعد تنفيذ المدة عاد إلى لندن حيث عمل إماما لمسجد فينسبوري الذي ذاع صيته بسبب ربط اسم هذا المسجد بما وصفته بعض وكالات الأنباء الغربية "دولة لندنستان " ويقصد بها مراكز تجمع المسلمين المتطرفين" وتم توجيه تنبيه لإدارة المسجد في عام 2000 بعدم استعمال المسجد كمركز سياسي ، وفي 20يناير 2003اقتحمت الشرطة البريطانية مسجد فنسبيري للتحقيق والتفتيش وحسب تقارير الشرطة البريطانية فإنه تم في ذلك التفتيش العثور على "جوازات مزورة وغاز مسيل للدموع وسكاكين ومسدسات" بالأضافة إلى ما أسمته الشرطة "موسوعة الجهاد الأفغاني" وكانت حسب وصف الشرطة "دليل يحوي أسماءأماكن مشهورة يمكن مهاجمتها وهدمها مثل ساعة بج بن بلندن وبرج إيفل بباريس وتمثال الحرية بنيويورك ، وفى فبراير 2003 تم عزل المصري من منصبه كإمام للمسجد ،
لكنه استمر في القاء خطبه الدينية الملتهبة في الشارع المقابل للمسجد. و اشتهر بتعاطفه العلنى مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومواقفه المناهظة لعملية غزو العراق 2003
فتشت وزارة الداخلية بالمملكة المتحدة عن وسائل قانونية تسمح بالتخلص من أبى حمزة إلى أن وضعت يدها على سبب مقنع للغاية لا تعرف كيف كان غائبا عنها ، فقد اكتشفت أن زوجة أبى حمزة السابقة كانت متزوجة من بريطاني قبله وانفصلا ، لكنه لم يطلقها ومن ثم اعتبرتها متزوجة من اثنين في وقت واحد ويكون زواجها من المصري باطلا ، وهكذا فوجئ المصري بالإدارة البريطانية تسحب منه الجنسية البريطانية التي كان قد حصل عليها بزواجه من زوجته السابقة ، كما تم اتهامه بستة عشر اتهاما بالقتل والتحريض على خلق حالة من الكراهية بسبب الانتماء الدينى ، واستمرت المحاكمة أربع سنوات إلى أن طلبت الولايات المتحدة تسليمه للمثول أمام المحكمة بسبب مشاركته في تأسيس مركز لتدريب الإرهابيين في ولاية أوريجون ، وتم تسليمه بالفعل للولايات المتحدة الأمريكية التي وضعته قيد الاعتقال لحين تشكيل هيئة المحكمة التي ستتولى النظر في الاتهامات العديدة الموجهة إليه.



#فؤاد_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة .. زوجتى الحقيقية
- ملامح المشهد الثقافي في مصر الواقع والمأمول
- وقائع موت معلن - لرجل عجوز جدا بجناحين عظيمين - بعد أن عاش ط ...
- سقطة فادحة لتشومسكى أهم مثقفي العالم
- الفكرة المدهشة والنص البديع رواية- حُسن الختام - نموذجا
- رصاصات قليلة تمنع كوارث كثيرة
- الحدأة ابتلعت سحابة
- قوس قزح يغازل أماني فؤاد
- المثقف المصري .. طموحات وأشواك
- شذوذ قطر (2)
- شذوذ قطر (1)
- سد الفراغ
- جراتسي
- الناصرية ضد الهزيمة
- حميدة ولدت ولد
- ما الذي يهدد حياتنا ؟
- 25 يناير ليست ثورة
- عبد الناصر واليوسفي
- كيف نقضى على التتار؟
- - كناري - مجموعة الخميسي الفاتنة


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - رجال ضد الإنسانية - أبو حمزة المصري