أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - من هم الخونة في العراق















المزيد.....

من هم الخونة في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق اصبح الكل خائن او بعبارة ادق متهم بالخيانة لقد كثر فينا القادة الخونة ولقد كثر تبادل الاتهامات بين الزعماء وبين اتباع الزعماء بل وحتى المذهول المتردد من الناخب يتهم ان قاطع الانتخابات لانه يرى انه لاجدوى منها بانه خائن ولقد تساءلت الكثير عن جدوى ما يكتب وعن الدافع لكل ما يكتب اما لماذا يجب ان يامر بالنهي عن المنكر مع اتباع ذاك البعيد ولماذا الان لا يجب جادلهم مباشرة وان يكلم غيرهم عنهم؟ انها طاعة لامره تعالى واتباعا لقوله في سورة النساء من الاية 105 الى الاية 109
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً (105) وَاسْتَغْفِرِ اللّهَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً (106) وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108) هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109 ولقد نزلت هذه في وَلَا تَكُنْ لَلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } فِيهَا ثَلَاثُ مَسَائِلَ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي شَأْنِ بَنِي أُبَيْرِقٍ ؛ سَرَقُوا طَعَامَ رِفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَاعْتَذَرَ عَنْهُمْ قَوْمُهُمْ بِأَنَّهُمْ أَهْلُ خَيْرٍ ، { فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ذَلِكَ ، فَطَالَبَهُمْ عَنْ عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَالَ رِفَاعَةُ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َواله سَلَّمَ وَنَصَرَ رِفَاعَةَ وَأَخْزَى اللَّهُ بَنِي أُبَيْرِقٍ بِقَوْلِهِ : { بِمَا أَرَاك اللَّهُ } } أَيْ بِمَا أَعْلَمَك ، وَذَلِكَ بِوَحْيٍ أَوْ بِنَظَرٍ ، وَنَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَاله سَلَّمَ عَنْ عَضُدِ أَهْلِ التُّهَمِ وَالدِّفَاعِ عَنْهُمْ بِمَا يَقُولُهُ خَصْمُهُمْ مِنْ الْحُجَّةِ وَهِيَ : الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النِّيَابَةَ عَنْ الْمُبْطَلِ وَالْمُتَّهَمِ فِي الْخُصُومَةِ لَا تَجُوزُ ، بِدَلِيلِ قَوْله تَعَالَى لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و اله وسَلَّمَ : { وَاسْتَغْفِرْ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا } وَهِيَ : الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ . ) ولست ان شاء الله تعالى بمنه وفضله للخائنين خصيما اي مدافعا عنهم ولست عنهم مجادلا مدافعا مبررا ولست ممن يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله والحمد لله على هدايته وطاعته في عزم وقوة قلب وهمة وارجو من الله ان لاتاخذنا في الله لومة لائم والغريب ان هولاء ممن يتهمون غيرهم بالخيانة لا يعرفون معنى الخيانة ومصاديق الخيانة تنطبق عليهم لان الخيانة تعني لغة وشرعا هي:..
1- تضييع الأمانة معصية ومخالفة لأوامر الشرع بحفظها وأدائها لأهلها لقوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء: 58}
والحمد لله والشكر فسادكم الاداري وسلبكم حقوق شعبكم وتقصيركم والدماء التي سفكت اكبر دليل على خيانتكم للشعب.
2- الخيانة هي عدم نصح صاحب الأمانة ، بتضييعها والغدر بصاحبها الذي يعتقد أن من ائتمنه سيحفظ أمانته. ففي لسان العرب لابن منظور : الخون أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح ، خانه يخونه خونا وخيانة وخانة ومخانة والدين النصيحة ولا ارى في التنافس الغير شريف سياسيا من تسقيط واتهام وشق وحدة شعب وتمزيق وحدة كل مذهب وطائفة واقلية اي نصيحة بل بهتان وكل بهتان عدوان وخيانة.
3- الخيانة : الغدر وإخفاء الشيء، ومنه : يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ (غافر:1 ) والحمد لله والشكر كل منكم قد ابتلاه الله بما تخجلون منه وعندكم فضائح وملفات سرية وانتم لاتملكون اي شفافية او مصداقية لايعلمها الا الله.
ومن صدرت منه خيانة فالواجب عليه أن يتوب إلى الله توبة صادقة ، ومن صدق توبته رد الحق إلى صاحبه، ففي تفسير الطبري عند تفسير قوله تعالى : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى ...الآية {النساء: 115} ونزلت هذه الآية في الخائنين الذين ذكرهم الله في قوله : وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا {النساء: 105} لما أبى التوبة من أبى منهم ، وهو طعمة بن الأبيرق ، ولحق بالمشركين من عبدة الأوثان بمكة مرتداً ، مفارقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه .اما المرشح الجديد والقوى الجديدة اي كل من يرغب دخول المعترك السياسي من الاشخاص الجدد والجهات الجديدة فالحق انه لادليل ولا ضمان لنجاحكم في اللعبة السياسية اذا ما فزتم بالانتخابات لست اهل خبرة او كفاءة او قدرة على التغيير ولسوف نرى جميعا الامر ولسوف نرى عاقبة الامر للاسف السياسة تلوث ولسوف نرى كم ان الكرسي يسكر افيون ادمان يدع الانسان يبيع كل شيء ضميره دينه خلقه اهله ولا ينجو منه الا ذو حظ عظيم الا من عصم ربي ان شاء الله ما يكون مدمنا المرشح الناجح على الزعامة والانفراد بالقرار وتهميش الغير الا انها مجرد امنية ان افيون السلطة لايقاوم ونادارا ما ينجو منه احد لذا لو ثنيت لي الوسالدة لا اريد ان اكون قائدا حرصا على ديني وما ابري نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي واقول للمرشح والناخب الحالم بالتغيير عن طريق صناديق الاقتراع مخادعا لنفسه انتظر واحلم واخدع نفسك واستمر على خداك نفسك لان التغيير يتطلب اسباسا موضوعية وذاتية لم ولن تتوفر حتى في تغيير بعض الاقعنة وصعود بعض الامعة الجدد للسلطة ولن يكون الحل بالحلم او الوعود انه انتظار لغودو الذي لن ياتي ابدا لانه غير موجود الحل لايكون بالانتخاب لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا انفسهم لن يكون هناك الا الاسوء ولا تغير ولاحل ولا انقاذ الا بالثورة قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) الأعراف .
لن ادخل معكم سجال عقيم لكنني اقولا لقد جرب الحل بالانتخاب وسيجرب مرة تلو اخرى اما عن قولك بفقدان شروط الثورات في هذا البلد الان نعم انا معكم لن ان تطلق حكما نهائيا بان هذا البلد لن تنجح فيه ثورة ابدا فلقد بخست شعبنا حقه ان شعبنا كان ثائرا متمردا رغم عدم توفر شروط انتصار الثورة موضوعيا اوماديا كنت غير واثق من قدرة الشعب على الثورة يعني انك لست واثقا من قدرته على التغيير كما انني ادرك انك ايضا بينك وبين الله لست واثقا من نجاح التغيير انتخابيا لكنني على ثقة بالحق والحق يقول لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ومن اصدق من الحق قيلا ان رؤية نصف الكوب الممتلى اكذوبة للاستلام والخضوع خدعة برجوازية افيون تفاؤل خداع لان هذا النصف سرعان ما سيتبخر عندما يطير دخان افيون الحلم الانتخابي او يسكبه فساد القادة الجدد والان سؤالي كم مرة سنجرب الفشل الانتخابي وكم مرة سنجرب تبريرات الاخفاق الى متى ان كانت الثورة الناجحة في العراق فاقدة لشرائطها الموضوعية اذن علينا اعداد تلك الشرائط وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ-;- وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ الانفال 60 ان نصف الكاس المملوء لاتطفى الظمأ ولايروي العطشان لانه لايكفي الا ان يكون افيون لاحلام وردية.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكذوبة البرنامج الانتخابي في العراق
- عراق يقوده المجانين فأين البديل؟
- نصيحة لكل من يرغب دخول المعترك السياسي من الاشخاص الجدد والج ...
- ماذا يحصل لو تبدل المالكي؟
- ماذا بعد سقوط المالكي لو سقط
- الى أحضان البعث وداعش سر دون تردد من جديد جرائم الحملات الان ...
- من جرائم الدعاية الانتخابية في العراق
- أيها الشعب الى الثورة ضد البرلمان
- التسقيط الأخلاقي في الصراع السياسي بين المالكي والسيد مقتدى ...
- لماذا لا بديل عن المالكي
- عراق وول ستريت الدم
- كيوما نشيد الموت
- هاجس الرقم الأخير الصفحة الأخيرة من السيرة الذاتية
- يوميات في قتل النفس عند العجز عن الكتابة مشروع سيرة ذاتية مت ...
- إرهاب غسيل الأموال الانتخابي الطائفي في العراق
- فلسفة صناعة لاوعي الخيار في عقول القادة امبرياليا
- نشيد العبيد
- سياسيو صدر عراق الوصية والوصاية
- يوم للمظلوم ويوم للظالم في اللعب بعقول القادة الكبار في العر ...
- استراتيجية تحطيم وثن عبادة الفرد و القضاء على الإرهاب المقدس


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - من هم الخونة في العراق