أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - الانتخابات فرصة العراقي لتغير














المزيد.....

الانتخابات فرصة العراقي لتغير


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات القادمة للبرلمان العراقي 2014 ، هي فرصة لنا لتقيم المرحلة السابقة ومن اجل تغيرها ، هي فرصة لتقديم البديل السياسية لقيادة الوطن إلى بر الأمن والأمان ، هي فرصة للعمل الجاد والطموح لبناء وطن مستقل وحر، وطن يعيش أبناءه بكل أطيافه وتنوعه بحرية ومساواة وعدل ، هي فرصة للحوار بين كافة أطياف المجتمع لتكوين رؤية مستقبلية للدولة العراقية لنموه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، دولة مزدهرة على كاف أصعدة الحياة ، هي فرصة من اجل الوطن ومن اجل شعبه تحصينا لجدار الثقة بين المواطن و النخب السياسية بعيدا عن ضغوط الانتخابات والصراعات الغير المجدية ، هي فرصة لا نحتاج مجددا إلي سنوات جديدة لا نجني من ثمارها إلا مزيدا من التفكك والانقسام وتفاقم الأزمات وصراعات و تخندقات طائفية ومذهبية البغيضة، نحن بغنى عنها ويكفي ما ذقنا منها من الآلام ومن المعانات والمأساة ومن التشرذم ، وان لم نعي ما أهمية الانتخابات وما هو دورنا في التغير ، فلماذا أذا كل هذا الجعجعة قبل الانتخابات، والنتيجة مزيد من الانقسام و مزيد من الخطوط الحمراء هنا وهناك ؟
دون مراجعة الذات، فان الانتخابات البرلمانية القادمة فاشلة لا محال ، وستظل فاشلة مادام دافعها الحصول على مزايا شخصية هدفها ترتيب أوضاع أشخاص وأحزاب وتيارات بدلا من ان يكون هدفها ترتيب أوضاع وطن، ظل حبيس أزمة وهمية نسجتها أنامل السياسيين ودفع ثمنها كل أبناء الوطن الحالمين ، إننا بحاجة إلي جيل سياسي يؤمن بالحوار ويمارس مبادئ الوسطية والاعتدال في المنهج جاعلا نصب أعينه مصلحة الشعب والوطن، خصوصا وأن العملية السياسية يجب ان تكون وسيلة لضخ وجوه جديدة في الجسد السياسي لا أن تكون سببا في استمرار الوجوه القديمة لم تستطع معالجة أوضاع البلاد المتفاقمة طوال فترة وجودها في البرلمان لدوراته السابقة والتي أرادة و تريد لبلدنا ان يعيش بأفكار ومبادئ رجعية بالية فلا احد يمتلك الحقيقة المطلقة وليس لأحد حق الوصاية على الوطن .
فلتكن الانتخابات الجديدة فرصة لتأسيس وطن جديد، فرصة ان يقدم كل طرف فيه من التنازلات ما يؤكد صدق نواياه ونبل أهدافه اتجاه شعبه ووطنه
فرصة لعمل سياسي جاد، تبرهن محاوره وأفكاره ونقاطه وأهدافه على وطنيته ونزاهته وديمقراطيته ، وفرصة للقيام بحوار متكافئ بين كافة أطياف الشعب العراقي وقومياته ومذاهبه ، وفرصة نسعى فيها إلى تحصين المستقبل للأجيال القادمة ، فرصة لمن يدخل البرلمان الجديد ، ان يكون بقناعة تامة بأنه بإمكانه تجاوز الأزمات وتطبيق القانون ودعم سيادة القضاء، الغير المسيس والمستقل ، وإعطاء حقوق الشعب وتحقيق إرادته في الحرية والعيش الكريم كما نص عليه الدستور الذي سيعمل تحت لوائه ، هي فرصة بان نجعل البرلمان الجديد لا مكان فيه لتجار السياسة والوطنية المزيفة ، وفرصة لكي يجد كل مواطن مخلص فيه ذاته.
عندها سنكون جميعا افردا وأحزابا وسياسيين وإعلاميين ومواطنين عاديين جنودا مجندين من اجل أنجاحه، وعيا منا بالمسؤولية الملقاة على عواتقنا اتجاه شعبنا ووطنا .
فان كان البرلمان في دوراته السابقة لم ينجح لاسباب الكل يعرفها فعلينا اليوم تجاوزها بقيم موضوعية و تجرد، وان نعي و ندراك مكانة الوطن و توازناته و قيم الوطنية ومقاصدها وان يكون جل اهتماماتنا وعملنا القادم في البرلمان الجديد يمضي نحو بناء الأمن و الاستقرار و دعم الوحدة و تمتين اللحمة و تحصين الشعب من أسباب التفكك و النأي به عن التخندقات الحزبية والمذهبية والشطط الفكري المسمومة بفكر الارهابيين والرجعيين ، حينها سنؤمن لمستقبل ابنائنا فرصة تاريخية للعيش الرغيد دون ذل وتعسف ومرارة التي ذقناها في الايام السوداء التي مرت على عراقنا بانتشار فرق الموت والارهاب والملشيات وتوسيع دائرة القتل المجاني من شارع الى شارع ومن حي لاخر ومن مدينة لاخرى والاستهداف الشامل على الهوية الدينية والقومية والمذهبية والتهجير القسري والنزوح والاغتراف والاغتراب عن الوطن، لنتذكر ذلك انه تاريخ الامس القرب، ولكي نؤمن الحياة بعيد عن ماسي الامس لابد لنا ان ننتخب من اجل التغير ولتحصين المستقبل بالامن والامان وبارادة القانون والعدل والمساواة .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهرولة نحو البرلمان
- اليساريون و الديمقراطية الاشتراكية
- الاخلاق و ثقافة العنف في العراق
- ديوان الشعر الحر دراسة جماليات في الشعر الحديث
- الفن التشكيلي في العراق وتحديات العصر
- واقع العمل الصحفي في العراق ما بعد 2003 بين حرية الصحافة وال ...
- المرأة بين النص الديني والقانون المدني
- قضية المرأة ، حريتها
- الصحافة العراقية في المواجهة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - الانتخابات فرصة العراقي لتغير