أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - إلى أين يقودنا نتنياهو














المزيد.....

إلى أين يقودنا نتنياهو


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الذي يفرضه الواقع على كل مواطن في الدولة أن يسأله هو إلى أين يقودنا رئيس الحكومة وزمرته؟ فباصرار حكام اسرائيل على نهج التمسك بالاحتلال وترسيخه والصرف على استمراريته ونشر افكاره وتوسيع الاستيطان فبذلك يفرضون الحصار على امل الجماهير للتخلص من هذا الواقع المرير والخطير، مما يزيد ويعمق انتشار وتغلغل سياسة قوى الحرب والعدوان والتنكر للاخر والعداء للفلسطيني بالذات.
يريدون منه التخلي عن الكرامة والمبادئ والمحافظة على علاقات ودية مع الويلات المتحدة الامريكية بالذات والانظمة الرجعية بالذات، وحكام الدولة يعزلون انفسهم من خلال الابتعاد عن صداقات جمة واولها الصداقة مع كرامة الانسان كانسان وبسياستهم يبتعدون بانفسهم عن المحافظة على الكرامة للانسان اليهودي نفسه من خلال تحويله الى جسم لا يبالي بالقيم الجميلة والصدق وكرامة الانسان، والسؤال الذي يطرح نفسه ازاء الممارسات الاسرائيلية هو بسيط ويتجسد في ما هو التعايش السلمي يا ايها الحكام الذين يصرون على التنكر له؟
حتى الانسان البسيط يفهم انه يتجسد في اقامة علاقات صادقة وجميلة بين الدول تقوم على احترام السيادة والكرامة والمساواة في الحقوق وسلامة الاراضي، وعدم التدخل والتجسس والتآمر في وعلى الشؤون الداخلية والعمل على تسوية المشاكل خاصة النزاع عن طريق التفاوض الجدي والصادق والتوقف الكلي عن الركض وراء سباق التسلح الباهظ والمجرم التكاليف، وتنفيذ التدابير لنزع السلاح يوفر المبالغ الكثيرة التي يمكن تحويلها واستخدامها لرفع مستوى رخاء ورفاهية الجماهير، فالدبابة او الصاروخ او القنبلة او البندقية او اللغم او الرصاص كل ذلك يصنع ليس للدلالة على مدى قدرة وابداع العقل البشري وليس للمعارض او للزينة، وانما للقيام بفعل وعمل ومهمة ما وهل فعل وعمل ومهمة تلك المنتجات تساهم في التقارب بين الناس وفي التعاون البناء للتعايش بسلام؟
الواقع يثبت ان ذلك يأتي على حساب امور حيوية وضرورية للناس كبناء دور للسكن في متناول الجميع وخاصة من ذوي القدرات المحدودة ومتوسطي الحال، او بناء مدرسة ومدها بكل المتطلبات والمستلزمات للطلاب خاصة المضامين الجميلة والانسانية والضامنة للتقارب بين الناس وتوفير الامن الغذائي للجميع او بناء جامعة او مستشفى او تعبيد شارع، فها هي الدبابات والمجنزرات والمصفحات تدهم الحقول الفلسطينية وتجرف وتخرب حامية وحارسة قطعان المستوطنين ومساعدتهم على اقتلاع اشتال واشجار الزيتون وتخريب الحقول، فهل الزيتون يشكل خطرا على امن الدولة؟ لقد غضوا الطرف عن ممارسات المستوطنين الارهابية والاجرامية ضد الفلسطينيين، واكثر من ذلك حموها وحرسوها ووفروا لها الدعم، فماذا كانت النتيجة؟
الجواب يتجسد في ممارسات مستوطني يتسهار ضد الجنود اليهود، ويبدو ان الذي يغيظ قوات وقادة الاحتلال ونهجه واهدافه وجنوده هو كيف ان الفلسطيني من الطفل حتى الكهل الى الفتاة والمسنة يستشهدون دفاعا عن الوطن والكرامة للتخلص من داء سرطان الاحتلال وهم يبتسمون وبقامات تأبى الانحناء أمام بطش الآلة الاحتلالية وعقلية العربدة والعدوان، ويرفضون تذويت حقيقة ان الابتسامة الانسانية لا بد في النهاية ان تتغلب على كشرة وحوش ونهج واهداف الاحتلال، وكأني بموت الفلسطينيين يولدون ويتفولذون في المعركة لكنس الاحتلال من جديد، ويبدو انهم يتصرفون كالثيران الهائجة لان دماء الشهداء والجرحى ازهرت في الارض الفلسطينية وملأت الروابي والسهول وحدائق البيوت وحواكيرها الزهور والاشجار والاشتال والحجارة والتراب وكلها باللون الاحمر واللون الاحمر يثيرهم خاصة ان الفلسطينيين يرفضون الركوع والخنوع أمام آلة الموت الاحتلالية وجنودها الشرسين والحاقدين، فكيف سيحققون السلام وهم يطورون ويكثفون ويتزودون بآليات ووسائل القتل والتدمير والفتك بالبشر وعلى حساب لقمة الفقير؟
متى يقتنعون ان حمل يراع وكتاب ونهج فكر انساني جميل عاشق للانسان في الانسان وحمل زنبقة وريحانة وباقة ورد وشمعة تزيل الظلام افضل من حمل بندقية ومدفع وقنبلة ورصاصة، وزرع شتلة ورد او زيتون او برتقال افضل من زرع لغم او عبوة ناسفة او افكار عنصرية وفاشية، يصر حكام اسرائيل على المستحيل المتجسد في الطلب من الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال بالذات ان يحب ويعشق الغاصب والسفاح والمجرم والمصرَّ على دوس الحقوق والكرامة، وعلى صنع التوابيت للمجد والكرامة والشموخ والإباء ونزعة الانسانية فلسطينيا واسرائيليا، فالاستعلاء العنصري وانا ومن بعدي الطوفان وعقلية شعب الله المختار ويحق لي ما لا يحق لغيري والتنكر ودوس نزعة الانسان في الانسان، كل ذلك هو الحاجز الشاهق امام شعب اسرائيل والمستقبل الامن والسعيد والتعايش بسلام وحسن جوار واحترام متبادل مع الآخرين والتمسك بنهج الانسلاخ عن الواقع وعدم تذويت عبر التاريخ ورفض اخراج الضمائر من مستنقع الحقد والكراهية والتنكر لحق الآخر في الحرية والسلام والاستقلال، يؤدي الى مقولة على نفسها جنت براقش، وأمام هذا النهش والواقع التعيس والخطير ليس أمام الرازحين تحت الاحتلال الا اتخاذ الخطوة المسلحة بالكرامة والشهامة والحق والحب للحياة آمنة وهي القضاء وباسرع ما يمكن ودون تردد او تلكؤ او تباطؤ مشين على التشرذم لانها لا شك ستسر الصديق وتغيظ العدا.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرارية الكرة الأرضية خضراء بانتصار الشيوعية
- الاغنياء والفقراء
- تساؤلات؟
- للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير
- الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
- الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
- العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
- البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
- كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
- للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
- عار البشرية في يوم الطفل العالمي
- المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم
- للاخلاص وجهان فأيهما الاجمل؟
- الاحتلال أم الانسحاب


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - إلى أين يقودنا نتنياهو