أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شريف عشري - ضربات ولعنات وصلوات














المزيد.....

ضربات ولعنات وصلوات


شريف عشري

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 20:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


انتشرت قديما عادة غريبة بين المصريين خصوصا القادمين من الفلاحين والصعيد وهى عادة رش الدم على أبواب المنازل ...أنا عن نفسي لما كنت صغير كنت أراها كثيرا ظاهرة بوضوح على أبواب المنازل ... و الحقيقة أنني لم أجد- وقتذاك- لها أي تفسير واضح بين كل من سألتهم عن سبب ذبح خروف أو حمل أو عجل أو بقرة ورش جزء من دمهم على الأبواب الخارجية للمنازل !! ...فكل من كنت اسأله كان يجاوب على أساس أنها عادة تمنع دخول الشياطين للمنزل أو عادة تمنع دخول الشر إلى المنزل أو عادة تحمى المنزل من كل مكروه ..... الخ .. وهكذا كانت تتباين الردود لكنها كلها كانت تتفق في أن تلك العادة بالفعل موجودة وكان معظم المصريين آنذاك يطبقونها بدون أن يعرفوا الحكمة من ورائها !!!وبعد انتشار الانترنت.. بدت لي فرصة ذهبية أن أقرأ الكتاب المقدس والذي كان مقصور على الكنائس وحدها دون سواها !! – فقرأت في العهد القديم وفى سفر الخروج- على ما أتذكر - أن الله أراد أن يعبر ببني إسرائيل من مصر حيث العبودية إلى ارض الميعاد في أورشليم القدس وعبر ارض سيناء والبحر الأحمر ..والقصة – في الواقع - لها سندها في كل الكتب التي تتبع الديانات الإبراهيمية الثلاث ولاسيما القرآن ... وخلاصة القول: أن الله آنذاك أمر موسى بان يذهب لفرعون ويطلب منه أن يطلق سراح اليهود ويفك أسر عبوديتهم لفرعون وفى كل مرة كان فرعون يرفض طلب موسى كان الله ينتاب مصر بضربة قوية تزلزل أوصالها وتضغط على فرعون لقبول طلب موسى إلا أن الله كان بعد كل ضربة أيضا يقسى قلب فرعون ويجعله يرفض وذلك حتى يتمجد الله نفسه ويكون له شاهدا على مدى قوة الله اللانهائية ....وقد بلغ عدد الضربات التي وجعت لمصر آنذاك 10 ضربات وأهمها وأخطرها – على الإطلاق - ضربة الأبكار وهى الضربة رقم عشرة و الأخيرة والتي سبقت خروج اليهود من مصر وتحررهم من العبودية لفرعون إلى الحرية في عبادة الله الواحد ...(ملحوظة : مذكور من تلك الضربات العشرة في القرآن 9 ضربات فقط ولم تذكر الضربة العاشرة ! ) الغريب أن الله جنب شعبه آنذاك ويلات تلك الضربات العشر فكانت تصيب غير المؤمنين بينما المؤمنين والموحدين بالله -وهم شعبه آنذاك- تجاوزوا تلك الضربات وتلك اللعنات بسلام !!! وفى الضربة العاشرة بالذات نرى أن الله قد أمر موسى بأن يأمر الأخير شعبه وينبهه إلى أهمية ذبح أضحية ورش دمها على الأبواب وبذلك يمكن أن يجتاز ملاك الموت تلك المنازل المرشوشة بالدم وبهذا يمكن للمؤمن وأهل بيته أن ينجو من تلك الضربة والتي اختصت بموت كل بكر في كل منزل بمصر !!!! وعند معرفتي وقرائتى لهذا الأمر أيقنت أن تلك الأحداث هي التي أصلت عند المصريين – زمان ومن قديم الأزل - عادة رش الدم على أبواب المنازل !!! فهذه العادة لها – في الواقع – جذور عقائدية هامة ومن أمد بعيد !!السؤال هنا ؟ هل تنتاب مصر في الآونة الراهنة ضربات ولعنات على نفس الشاكلة التي انتابتها أيام موسى ؟ والإجابة طبعا متروكة للقارئ ...والسؤال الثاني هو : كيف السبيل للمؤمنين بتجنب ويلات تلك الضربات واللعنات ؟ في رأيي أن السبيل الوحيد هو طلب حماية الله والتسربل برحمته وهو ما يسميه المسيحيون طلب الحماية بالدم ....والسؤال الأخطر هنا ...ألسنا نحن جميعا أحوج إلى طلب تلك الحماية والآن خصوصا أن مصر قادمة – لا محالة – على ويلات ولعنات وضربات أشد وطأة وأقوى وقعا على المصريين جميعا ؟ لكل ما سبق مازلت اكرر وانصح بوجوب أن نلجأ جميعا الآن وفى تلك الأوقات الصعبة إلى الله الحقيقي وأن نطلب حمايته حتى نتجنب ويلات تلك الضربات واللعنات وذلك قبل فوات الأوان وقبل أن يسبق السيف العزل



#شريف_عشري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية كما أفهمها
- تحديات الإقتصاد المصري ما بعد 30 يونيو
- جوهر الإنسان وجوهر الله
- السعادة والرضا بين الإسلام والمسيحية
- إنتحار قطر
- فوبيا العسكريين
- الفعل ورد الفعل
- لماذا أنا متفائل ؟
- حتمية التقشف
- مقومات التخلف


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شريف عشري - ضربات ولعنات وصلوات