أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - ألدكتور محمد مكيّه----- أسطورة ألفن ألمعماري















المزيد.....

ألدكتور محمد مكيّه----- أسطورة ألفن ألمعماري


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


الدكتور/ محمد مكيّة----- أسطورة ألفن ألمعماري
عبدالجبار نوري
شاءت ألأقدار أنْ يعيش معظم مثقفو علماء العراق بعيداً عن وطنهم ومن هؤلاء الدكتور محمد مكيه ، والذي حفزني أن أكتب عن هذهِ القامة العراقية ألفنية الرائعة هو أطلاعي على أحتفالية يوم ألأحد 6-4 ألمئوية للمعماري العراقي الدكتور محمد مكية الذي أنعقد في بغداد يوم السبت 5-4 تكريماً وأحتفاءً بشيخ ألمعماريين ألذي هو أليوم بعمر 98 سنة وبعطاء معماري فني ثر بشكل سيلٍ متدفق مستمر لم تخدش منهُ السنون بل زادتهُ ألقاً ورقياً في ترك بصماتهِ ألأسلامية والعربية في هذا ألمضمار ألمعماري ألفني ألصعب ، وأثار أعجاب الحضور حين أفتتح عريف الحفل بقراءة وصيتهِ ألى ألعراقيين ألتي نصّها {{ ألأعزاء وألأحياء في بغداد الروح والوجدان والمعاني ألكبيرة --- بغداد أيها ألأحبة جوهرة من جواهر ألعصر --- ربما تمرض--- ربما تتعب--- تئن ، لكنها لا تشيخ فزمن ألمدن ألعظيمة مغايّر لتفسيرنا للزمن ---- بغداد عزيزة وغالية عندنا غادرناها مضطرين ، عرفنا أنّ شيئاً من ذراتنا علق هناك على ضفاف دجله ---في ألأزقة --- في ألمقاهي --- والشناشيل ---- والساحات، من ألمؤسف إنّ بغداد تتعرض ألى ىتشويه لذاتها وصفاتها منذ عقود ---- من ألمؤسف أنّ العمايرة لم تكن تفشي ألى تلك ألعلاقة ألأصيلة مع ألنهر والضفة والروح ألساكنة بينها---أوصيكم ببغداد ---- أستمعوا أليها --- أصغوا ألى صوتها كثيراً ستكتشفون في حركة ألشجروالنخيل --- وفي دفق ماء ألنهر --- في الضحكات ألصافية --- تأملوا لونها تجدونهُ في الطابوق في ألخشب--- في زرقة ألماء --- في سمرة ألأهل ، ديوان ألكوفة ينتمي ألى بغداد بكل أرثهِ وتراثهِ ألتأريخي لذلك أطالب ألى أعادتهِ ألى مكانهِ ألطبيعي في بغداد ، أيها ألأصدقاء وألأبناء وألأحفاد لكم مني كل ألمحبة والعرفان ---- أعتنوا ببغداد لتعتني بكم ، أعتنوا بألعراق ألذي منحنا ألكثير رغم ألأوجاع }}
سيرة حياته/ الدكتور محمد صالح مكية من مواليد بغداد 4 نيسان 1914 وهو ألمعماري ألأول في العراق ، أكمل دراستهُ ألأولية في بغداد وتفوّق في الهندسة ألمعمارية أعتبر ألمهندس ألمعماري ألأول في العراق ، ومؤسس القسم ألمعماري في كلية الهندسة بجامعة بغداد عام 1959 ،وحصل على شهادة ألبكلوريوس عام 1941 في ألهندسة ألمعمارية من جامعة ليفربول / بريطانيا ، ودبلوم في ألتصميم ألمدني من ألجامعة نفسها ، وحصل على ألدكتوراه عام 1946 من كلية (كينفز/ جامعة كامبرج / بريطانيا) وكان موضوع أطروحتهِ ( تأثير ألمناخ في تطّوّر العمارة في منطقة ألبحر ألمتوسط) وعاد ألى بغداد في ألعام نفسه ، وأنشأ ( شركاء مكيه للأستشارات ألمعمارية والتخطيط) وبعدها أقيمت شركات مكيه في كل من البحرين ، وعُمان، ولندن ، والكويت ، والدوحه ، وأبو ظبي ، ودبي ، أنتخب عام 1952 خبيراً في ألأمم ألمتحدة، وأنتخب رئيساً لجمعية ألتشكيليين العراقيين في بغداد عام 1955 ، وأنتخب عام 1967 عضواً للمجلس ألدولي للنصب ألتذكاريّة في روما ، وفي 2003 حصل على جائزة أفضل أنجاز مدى ألحياةفي مدينة دبي ، وهو الذي وأسس ديوان ألكوفة في لندن عام 1987، وشارك في فعاليات مؤتمر بغداد عاصمة ألثقافة العربية عام 2013 برعاية جامعة بعداد والمعهد الفرنسي للشرق ألأدنى ومكتب منظمة اليونسكو في العراق ، ولا يزال الدكتور مكيه رغم بلوغهِ ألثامنة والتسعين متوقّد ألذهن متابعاً جيداً للأحداث ولا يزال يطمح للأستفادة من منجزاتهِ الأبداعيّة (موقع/archnet.org)
مميزات مكيّة ألمعماريّة/ ** أدخالهُ ألبارع للأشكال التقليدية في الهندسة المعمارية ألحديثة ألتي أطّر بها مهارتهُ الهندسية ألمرئية ألحداثوية ( جامع ألخلفاء) سنة 60-63 ثُمّ أضاف ألتوسع عام 1980 حين جسّم فيها تصميم مكيه ألمبتكر للجامع ألذي يقع في منطقة صبابيغ الآل / بغداد القديمة ووضع فيها أهم مميزات عملهُ ألفني هو: ألمحافظة ألمدنية على ألتراث، أضفاء ألطابع ألأقليمي على ألشكل ، أستمرارية ألتراث ألمعماري(الجمعية العربية للعمارة والتصميم/ مجلة بناة ) ** ويقول عنهُ نجلهُ ( كنعان مكيه) : أنّ ألمصدر ألأصيل ألذي أستلهم منهُ محمد مكيه فنهُ للريازة ألعباسية لم يكن يحاكي ألفن ألقديم بل أبدع في أضافات ألحداثوية في ملائمتهِ لعصرهِ ألحاضر ، ** يعتبر رائد ألحداثة في العراق وواحد من أبرز رواد ألحداثة في مجال ألهندسة ألمعمارية أنْ لم يكن أبرزهم على ألأطلاق، **جاءت أعمالهُ شاهداً على قدرتهِ ألمعمارية في أستلهام ألمعالم والرموز وألدلالات ألتأريخية ألأصيلة في ألمعمار ألمعاصر. ** أطلق على أعمالهِ { سومرية الوطن والبيئة والشكل والوظيفة} ** وسريان ألفن ألتشكيلي والعمارة الى زها حديد في جدلية ألأنتقال من ألتراث في عمارة ألحداثة الى عمارة ما بعد ألحداثة .
قالوا عنهُ/ محمد آركون/أستاذ تأريخ ألفكر ألأسلامي في جامعة ألسوربون : أنّ محمد مكيه قد نفخ حياة جديدة في ألعمارةألأسلامية بدمج تراثها ألفني بأفضل مافي ألثقافة والتكنلوجية ألحديثة ./ المهندس شارل كوريا المخطط المعماري : أنّ محمد مكيه مهندس معماري ذو أهمية عظيمة في العالم ألسلامي ، وعملهُ يثير منافذ ذات أهتمام حيوي للمحترفين ./ السير هيو كاسون الرئيس السابق لأكاديمية ألفنون ألملكية في أنكلترا : قال فيهِ--- أنّ أعمال محمد مكيه تستحق أنْ تثير أهتماماً أوسع في العالم ألأسلامي والعربي .
ألخاتمة/ أعلن عن طموحاته في أعادة تصميم بغداد وتوسيعها في كتابه (تأريخ خواطر ألسنين) سيرة معماري ويوميات محلّة بغدادية/ محمد مكيه) ولكنها لم تتحقق هذه ألأحلام هو ما دفع مكية الحالم الى أن يبحث عن من يتولى بعثها في قرنٍ قادم أو حتى ألفيّة قادمة عندما ستكون بغداد { جنة ألخلد} تتعالى حتى على مجدها العباسي لذا أكد في وصيتهِ لبغداد ألحبيبة---- ولديه أحلام بأعادة أعمار بغداد التي دمرها ألأحتلال ويتحدث بشغف عن شارع ألمتنبي والحيدرخانه والباب الشرقي وشارع الرشيد وأبونؤاس أحلامهُ نابضة وهو يتحدث عنها بواقعيّة تجعلنا نتأمل في ظاهرة هذا ألرجل والذي حباهُ الله ُقدرة أستثنائية في ألنشاط ألدهني والعطاءستبقى آثارهُ شاهدة على مفكر معماري صاحب مدرسة " آمن بأنّ ألمعمورة قطعة واحدة مترابطة ، وكان سباقاً الى الدعوة الى حماية ألبيئة من خطر ألتلوّث ألذي يحيق بالعالم اليوم ( حوارمع مكيه/ المنتدى العربي – الشرق ألأوسط) ----
عبد الجبار نوري/ السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش --- وحرب المياه
- المرشح البديل----في عملية التغيير
- الموازنة----- نقطة نظام وضرب تحت الحزام
- نزار قباني // من شاعر الياسمين ---- إلى شاعر يكتب بالسكين !!
- قِمة الكويت---- قِمة النكبات وتصفية الحسابات
- حماية دجلة ------ واجبك وواجبي
- وعاظ السلاطين------ قراءة في تحليل الشخصيّة العراقيّة
- البرلمان الأوربي------ وسياستهُ الأزدواجيّة تجاه الشعب العرا ...
- المرأة السويديّة--- واليوم العالمي للمرأة
- يوم المرأة العالمي---- زهره وأبتسامه وحب
- شكسبير---- وروائع الأدب الأنكليزي
- الخدمة الجهادية----- وأستنزاف المال العام
- أما أنْ نكون أولانكون
- حركة الزنج----- قراءة تحليليّة نقديّة
- عاجل---- غرائب المرشحين
- قانون التقاعد الموحّد ---- آمال مفرحة وخيبة أمل
- البترو دولار----- خواطر وطنية
- الفقر في وطني ------- لماذا ؟؟؟!!!
- البراغماتيّة---- وأصحاب القرار السياسي في العراق
- مشروع بايدن ------- المشبوه


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - ألدكتور محمد مكيّه----- أسطورة ألفن ألمعماري