أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - مواقف صادقة (الحلقة الاولى )















المزيد.....

مواقف صادقة (الحلقة الاولى )


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4422 - 2014 / 4 / 12 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواقف صادقة (الحلقة الاولى )
ان الصدق في المعاملة هي الطريق الوحيد لبناء حياة جادة ومستقرة ومزدهرة وهكذا هي الاديان السماوية وغير السماوية اكدت على اهمية الصدق واستهجان الكذب وتجريمه وتحريمه واعتبرت الصدق هوية الانسان للفوز بالجنان ومراضاة الرحمن وراحة الضمير ونحن على عتبة عملية انتخابية ستساهم الى حد ما في بناء دولة العراق التي تقهقرت بعد الحروب والديكتاتورية والارهاب ان على الناخبين ان يتحلوا بموقف
صادق بعيد عن المجاملة والرياء وان يكون صوتهم صادقا مدويا عاليا في صناديق
الانتخابات من اجل التغيير والبناء.
ان الانتخابات الحالية تشكل تحدي كبير للشعب بعد فترة من الاحباطات من التغيير
الديمقراطي الاعرج بسبب الاداء الحكومي والارهاب المستشري والفساد والاثراء
على حساب الشعب نتيجة لتصدي سياسي الصدفة كما يحلو لهم في وصف انفسهم في المحطات الاعلامية ونتيجة لهذه الاحباطات والاختلاطات الديمقراطية بقى حلم كبير للناس للوصول الى مجلس النواب عبر كتل وائتلافات متعددة مدعومة باموال واجندات
مختلفة وجوه نفس الوجوه الفاشلة تزايد وتكابر على فشلها من اجل المضي بانهيار
البلد من خلال الحصول على اصوات الشعب بما يسمى المشروعية الانتخابية
او الشرعية الديمقراطية وهكذا يستمر العهر السياسي من اجل سرقة اموال الشعب
بصوت الفقراء والمهمشين.
ان التحدي الاكبر هو من نختار ومن ننتخب وسط الاحباط والياس وفقدان الامل بوجود هذه الاسماء المتعددة انا مثلا رغم معرفتي باغلب المرشحين من خلال علاقات
شخصية ووظيفية واجتماعية ومعرفتي بالباقين من خلال مراقبتهم من خلال نشاطهم الاعلامي وععلاقة تربطني بهم بقرابة عشائرية ومناطقية قررت من اجل ان ارشح
احدهم عبر ثلاث مراحل.....
اولا قررت عدم انتخاب رمز كبير لان تحت عبائته سيصعد احد الفاشلين.
ثانيا قررت استبعاد القوائم المرتبطة باجندات لتقسيم العراق واشاعة الطائفية من
خلال مسيرتهم السابقة.
ثالثا استبعاد الفاشلين من النواب السابقين والوزراء والدرجات الخاصة الذين اثروا
على هموم الشعب المسكين عبر مشاريع زرق ورق كما يصفها بعضهم والذين
عوائلهم خارج العراق والمتجنسين بجنسية اجنبية ولم يتخلوا عنها.
من خلال ذلك برزت لي اسماء كثيرة حصرت منهم ثلاثين اسما من قوائم مختلفة من الذين اعرفهم
بحق واعتقدهم بحق يستطيعون خدمة العراق والشعب والنهوض بالبلد من الركام
والتاخر وبامكانهم بناء البلد ووضع خطط استترايجية وبما اني لايحق لي الا انتخاب مرشح واحد لذلك قررت عمل المفاضلة بينهم من خلال التمعن اكثر واكثر بشخوصهم واهدافهم وتطلعاتهم وهكذا بداء المشاور التسيقطي حتى اصل للمرشح الاخير الذي
سيحوز على صوتي بجدارة,
فمثلا قبل ايام التقيت في الكرادة مع مرشح اخر موديل بصحبة زوجته واني اعرف شكد مضوجها ومطلع روحها....... قلت له بفكاها خبيثة اذا انتخبتك ام فلان اني انتخبك.......... قالت لي دكتور والله لو يبقه بس هو ما انتخبه لان هو بالبيت مسوي هوسه لعد لو يصير بمجلس النواب يزيدها خبصة فوق ما هي مخبوصة......... ضحكت وقلت له لقد اسقطت اسمك من خيارتي ياصديقي علما انه اصلا لم يكن من ضمن خيارتي........
وهكذا قبل ايام التقيت في احدى الموسسات الصحية التقيت باحد المرشحين
للانتخابات يشغل مكان مرموق ولكن اليوم الذي شاهدته يختلف عما كنت اشاهده من خلال مسيرته المهنية السابقة لانه اليوم يبدوا هادئا متواضعا بسيطا سهلا مع
المواطنين وقد انزل قناع وجه السابق....... وانا اروم بالمغادرة من غرفته قال لي دكتور اني احتاج مساندتك ودعمك للانتخابات
لي ...... انا ضحكت وقلت له كان في جعبتي 29 اسما واليوم اصبح 28 اسما واحمد الله ان
الانتخابات قومت اخلاقك الله يديم الفترة الانتخابية حتى تتعلم حب الناس كما
يجب...........
وبعدها في نفس اليوم التقيت رجل اعمال ناجح جدا ومخلص في تعامله مع الاخرين ولكنه حريص على امواله جدا عبر بخل عائلي متوارث ولكنه من اجل الانتخابات وضع ميزانية مفتوحة في البذخ على الدعوات والاعلاميين والصور وبعد تبادل الافكار معه حول مشروعه الانتخابي والجواب والرد قال انها الديمقراطية والمحاصصة فلماذا
نعطي جزء من ارباحنا للوسطاء من السياسين فلنكن نحن اصحاب القرار ونحصل
على الكيكة كاملة........... انها فلسفة اقتصادية واقعية من وجهة نظري ونظره ولكني سالته سؤال لماذا لا ارى لكم مشروعا شامخا يخلد تاريخ عائلتكم مثل ال مرجان الكرام ومثل ال ابو التمن في زمن الديمقراطية الملكية............ عند خروجي من مكتبه قلت له وانا اضحك كان في جعبتي 29 مرشح وقد بقوا 28
مرشح انت ليس منهم..... وانا اهم بالخروج دخل شعراء واعلاميين اعرفهم جيدا وهم يعرضون عليه كلمات اغاني ومقالات من اجل تمجيده ضحكت في سري وانا اخطوا
للخارج لاني كنت قد شاهدتهم عند سياسين اخرين والادهى ان بعضهم مرشح في
الانتخابات وتبادر الى ذهني قرود بستان سلمان في العلاوي حيث كانت هذه القرود
ترقص لمن يدفع اكثر واذا لم يدفع لها تعطيه خلفيتها برقصة خبيثة قبل اقامة
المتحف العراقي الحالي على ارضه وتشرد القرود في ازقة بغداد.
اليوم الجمعة المباركة وفي الصباح الباكر تلقيت رسالة على هاتفي المحمول من شخصية التقيتها مصادفة بعض الاحيان وقد تعارفنا وقتها وكانت نظرتي الاولى لشخصيته انها انعزالية توحدية عن المجتمع نتيجة الظروف القاسية والحرمان والاحباطات التي عاشها في المهجر واثرت على شخصيته وحتى في تعامله مع عائلته كانت رسالة اليوم بعد تبريكات الجمعة وابتهالات الدعاء ودعائه لنا بمساندته من اجل فوزه في الانتخابات...... وبعد اربع ساعات من رسالته اتصل بي عبر الهاتف المحمول وبعد الترحاب والشوق والمعاتبه على عدم التواصل قال لي بحكم علاقاتك الواسعة والعائلية والعشائرية ونشاطك الثقافي والفيس بوكي اطلب دعمك لي.... قلت له ولكنك غير معروف لاصدقائي وانت بعيد عن المجاملات والتواصل واللقاءات وانك خلال العشر سنوات الماضية كنت منقطع ومنعزل حتى عن اقربائك واصدقائك القدامى وكنت تغلس على اتصالتهم المتكررة وكما تعرف ان العتبة الانتخابية التي تؤهلك للفوز هي على اقل تقدير 12000صوت وهي صعبة بالنسبة لك........ ضحك وقال لذلك ان استقتلت وورقت حتى انظممت ضمن قائمة كبيرة وفيها رمز سيحصل على المرتبة الاولى كما تعرف وانا بحاجة الى 2500-4000 صوت على اقل تقدير وان احد الشيوخ الذي تعرفه ضمن لي 1000 صوت واحد الضباط من اصدقائك ايضا ضمن لي 500 صوت وانت ابو الروافد (انها اول مرة يناديني بهذا الاسم ) منبع الكرم وعليك الاعتماد الاكبر بحكم علاقاتك المتشعبة....... قلت له وانا احاول انهي المكالمة ان العائلة تنتظرني على مائدة الغذاء وانا لااعدك بشيء لانك ليس ضمن ال 28 مرشح الباقين ضمن جعبتي اصلا .... قال لي وهو يودعني الحياة مواقف .......قلت له انها مواقف ولكنها مواقف صادقة فانا لا اغشك واجعل لك الهور مرك والمردي خواشيكه فكان باستطاعتي مجاملتك واقول لك كما قال دلالي الاصوات الكذابين اني ساضمن لك 1000 او 2000 ولكن صديقي الغالي اذا صوتي مو مضمون شلون اضمنلك الباقين.......انها خيارات صعبة وعليك كان التحضير لها منذ فترة طويلة...........
نعم نحن بحاجة الى مواقف صادقة من اجل النهوض بالبلد فليكن خيارنا صادقا بعيدا عن المجاملات والرياء.
الدكتور رافد علاء جاسم الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل واير ليس
- الانتخابات الديمقراطية في العراق الاشكاليات والتحديات
- أخوان بالرضاعة
- الفقر..........التحدي الاكبر لنشؤ الديمقراطية
- المسار الديمقراطي هو الطريق الوحيد للتنمية المستدامة
- دور مفوضية الانتخابات في التغيير الديمقراطي
- صناعة الانسان في زمن العولمة
- لو
- قوس قزح بلون الدم
- حجي دوائك الزواج.........
- سكرة عاشق
- زوج راس كوب
- بياع كلام فئة 56
- تلوث بيئي جسدي
- مرضى الوهم
- سر من اجل الزواج
- اطفالنا بين الموت بطعم السمك او الجنون بطعم الباذنجان
- الامن يشترى
- عندما يغني الطبيب
- الموت بالبسكويت


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - مواقف صادقة (الحلقة الاولى )