أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - من المستهدف في العراق .. منصب رئيس الوزراء ام شخصه !؟














المزيد.....

من المستهدف في العراق .. منصب رئيس الوزراء ام شخصه !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المستهدف في العراق .. منصب رئيس الوزراء ام شخصه !؟
بقلم - محيي المسعودي
الانتخابات اثبتت انها اداة عاجزة عن الأتيان بطبقة سياسية وطنية قادرة على لمّ شمل الشعب العراقي ودفع المخاطر عنه , ولا وسيلة غير الانتخابات متاحة للشعب , الذي بدأ يفقد خواصه الوطنية في ظل الفساد والارهاب وثقافة الاحزاب والزعماء السياسيين . فالى اين العراق يسيرُ ؟
الارهاب يحصد يوميا ارواح العراقيين منذ سنوات, دون سائر دول العالم, ويدمر المجتمع ويحبطه , ولا راد ولا مانع له , العالم يتفرج صامتا والعرب فرحون بتدمير العراق لا, بل, بعضهم يدعمون الارهاب والتدمير في هذا البلد . الفساد ينخر الاقتصاد العراقي ويدمر بناه التحتية والفوقية ويُجوّع ويُفقر ويبدد ثروات البلاد ويحبط المجتمع , ولا علاج له والجماعات الفاسدة تغترف من الفساد ليشتد عودها وتهيمن على المجتمع ومقدراته . الاحزاب السياسية وزعاماتها تتقاتل على حساب العراق امنيا ومجتمعيا واقتصاديا ومصيريا , ولا نرى من بينهم احدا وطنيا او شريفا يعمل من اجل البلاد بل, نراهم يعتاشون ويتقوتون ويستمدون قوتهم وبقائهم من هذه الصراعات .
قوة الدولة بقوة حكومتها المستندة على اقتصاد قوي ينمو وامن مجتمعي راسخ ورؤية سياسية اقتصادية تستقطب اغلبية الشعب ان لم يكن كله , قوة الدولة بحكومة وطنية (مهما كان نوعها ) يدعمها الجميع وغالبا ما تكون الحكومة ممثلة برئيس الدولة التنفيذي . فهل يملك العراق هذه الحكومة وهذا الرئيس !؟ ربما من الشطح القول ان مثل هكذا حكومة موجودة في العراق , ولكن من المؤكد ان في العراق حكومة ورئيس وزراء , حكومة ورئيس ليسا على قدر خطورة المرحلة واحتياجاتها , ولكن – في كل الاحوال – هما نتاج عمل سياسي ديمقراطي شعبي اي ان الحكومة ورئيسها ليسا مفروضين على الشعب , والجميع يتذكر كيف تشكلت الحكومة !
مهما كانت الحكومة الحالية فان على من يريد الخير للعراق ان يدعم هذه الحكومة في حربها على الارهاب داخليا وخارجيا وان لا يكون معرقلا لحربها عليه , لان مثل هكذا حرب تحتمل خسائر جانبية كبيرة ومختلفة في كافة جوانب الحياة , على من يريد الخير للعراق . ان يقف مع الحكومة والهيئات المستقلة التي تحارب الفساد, وان لا يبرر فساده بفساد بعض المحسبوبين على الحكومة مع حقه بمطالبة الحكومة بمحاسبة المفسدين فيها اشد الحساب ولكن لا ان لا يتخذ هذه الحجة سبيلا لاضعاف او اسقاط الحكومة لان المرحلة لا تحتمل الاسقاط والتسقيط . على من يحب العراق ويرد الخير له من الزعماء السياسيين ان لا يستغل ازمات الحكومة من اجل تعزيز موقعه وتحقيق مكاسبه الشخصية او الحزبية او الفيئوية او حتى القومية والطائفية .
لقد انهكت الاحزابُ السياسية الحكومةَ, الجميع يحارب الحكومة بكل السبل والوسائل المتاحة له , اضعفوها في الداخل والخارج من خلال مواقفهم وعملهم , لا احد يقف معها في محاربة الارهاب والفساد , لا احد يقف معها في مواجهة دول الجوار العابثة المدمرة لهذا البلد , اخصوم الحكومة يفرحون بتزايد العمليات الارهابية لانها تعطيهم الحجة بالقول ان الحكومة فاشلة , ويفرحون ويروّجون للفساد ويتداولونه لانه يمنحهم فرصة لادانة الحكومة يفرحون بكل ما يضر العراق من اجل طعن الحكومة . فهل هم يدركون ان اضعاف الحكومة يعني اضعاف العراق وسقوطها بهذا الشكل يعني سقوط العراق !؟ يقولون انهم يحاربون رئيس الوزراء , والحقيقة انهم يحاربون منصب رئيس الوزراء لا شخصه وهم لا يدركون او يدركون . ان محاربة منصب رئيس الوزراء هي محاربة سيادة وقوة ومنعة العراق .
الاحزاب الكردية وعلى رئسها برزاني وحزبه تحارب منصب رئيس الوزراء العراقي بكل السبل والوسائل حتى بات الاقليم دولة مستقلة بالتمرد على حكومة المركز وهم يتمون موت العراق من اجل تكريس وجودهم واسرهم في الاقليم . اما الاحزاب ( السنّية) العربية فالقومية منها مصابة بعقدة ان (الشيعة ايرانيون) فلا ينبغي ان يحكموا العراق , والاحزاب الاسلامية فهي في الغالب تكفيرية علنا او في السر مثل الاخوان المسلمين الذين يقودهم رئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي يحاول بناء امارة آل النجيفي من خلال اخوانيته الاسلامية اي انه يستغل الاخوان لمصالحه الشخصية والاسرية . اما الاحزاب الاسلامية ( الشيعية) فلا تعدو ان تكون متطفلة على المشهد السياسي فهي لا تمتلك رؤية سياسية لبناء دولة وتعتمد في عملها على معطيات مذهبية وطقوس دينية, في تعاطيها مع جمهورها بينما تخرج على الاخرين بمشهد وطني ( وهمي) عريض فهي تشارك الاحزاب السياسية الكردية في عدائها للحكومة لا عن ايمان بقضية سياسية او دينية او اخلاقية بل نكاية فقط بالحكومة التي صارت تستقطب جمهورا اوسع على حسابها . وتشارك هذه الاحزاب ( الشيعية) الاحزاب (السنية) في عدائها للحكومة للاسباب آنفة الذكر نفسها . وذا كان الجميع يحارب منصب رئيس الوزراء فهم اذن يحاربون العراق حكومة ودولة وشعبا .
نستطيع ان نتخيل لو ان رئيس الوزراء كان من الاحزاب الكردية هل ستقف الاحزاب الكردية والعربية – الشيعية والسنية – معه . اقول لا والدليل ان جلال طلباني كان زعيما كرديا عراقيا ولم يقف معه احد خاصة عندما كان يرفع شعار نعم لوحدة وقوة العراق, والاكراد كانوا اكثر خصومة معه عندما ينهج هذا المنهج . ولنتخيل اذا كان رئيس الوزراء عربيا ( سنيا) هل ستقف معه الاحزاب التي تحاب الحكومة اليوم !؟ قطعا الجواب لا , فالاكراد والعرب الشيعة سيصفونه بخليفة صدام . اذن ليس الحرب على شخصية رئيس الوزراء بل على منصب رئيس الوزراء لان الاحزاب وزعاماتها لا تريد عراقا قويا موحدا بل عراقا قابلا للقسمة على الطوائف والاحزاب . وعلى ما سبق استطيع القول ان لا احزاب سياسية وطنية موجودة في العراق الان .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات ممرض عراقي
- هيستيريا اوردغان
- بماذا نصف اوردغان !؟
- المقاومة اللبنانية تدفع الثمن لوحدها وتتقاسم المكاسب مع الجم ...
- -السُبَيْس- يعبّد الطريق الى مجلس النواب العراقي
- - قانون الاحوال الشخصية الجعفرية- انتهاكٌ لحقوق المرأة - طفل ...
- البوابة .... (شعر )
- 16 نائبا - عن بابل - في البرلمان العراقي , ماذا كانوا يفعلون ...
- مَن حوّل العمليات الفدائية العربية والاسلامية في فلسطين الى ...
- ذوات وذات
- هل يستطيع النجيفي دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب في ا ...
- المالكي ليس طائفيا ... !؟
- رئيس البرلمان العراقي وأكثر من اربعين نائبا يؤيدون - داعش- و ...
- 3 مليارات دولار رشوة سعودية لفرنسا .. تُبيّض بصفقة اسلحة للج ...
- كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل, انموذجا عالميا فريدا في ا ...
- الشيخ والطفلة .. وافدان من السعودية على العراق
- مجلس محافظة بابل في ثلاث دورات منتخبة الى اين !؟
- رافع الناصري يرحل بهدوء . تشيّعه لوحاته الانيقة الفاخرة ويخل ...
- جميلة بوحيرد حررت الجزائرَ من فرنسا , ولكنَّ فرنسا اخذت جميل ...
- مُدن الوجع ... شعر


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - من المستهدف في العراق .. منصب رئيس الوزراء ام شخصه !؟